– خديجة مالك؟ حصل ايه؟
= روح… خالد.
– مالها روح وخالد؟
= روح بنت خالد..
– ايه؟! ازاي؟
= مش عارفة ازاي! شوف دي شهادة ميلاد بـ اسم روح و اسم خالد..
– ممكن متكونش هي، ممكن تكون واحدة تانية..
= لأ، طيب ليه كان دايمًا بيوصيني عليها، وبينبهني لو حاجة وحشة حصلتلها..
– طيب بنته ازاي؟! ومن مين؟
.
.
= مهو ده اللِ مجنني، مكنش باين عليه خالص…
– طيب شوفي أي ورق تاني كده يمكن تلاقِ حاجة مهمة تاني، أو أي دليل…
= لحظة! فيه ظرف مكتوب عليه : ” إلىٰ خديجة رفيقة دربي”
– افتحيه بسرعة..
= ” غاليتي خديجة، قبل أي حاجة لازم تعرفي إني محبتش إني محبتش ولا هحب قدك،
بس لما تعرفي الحقيقة هتعذريني، أنا اتجوزت قبل م اتجوزك وليا بنت اسمها روح،
.
.
أنا عارف إنك مش هتشوفي الرسالة غير بعد وفاتي، حاسس إن نهايتي قربت، حاسس بالموت حواليا، حاولي ترجعي بنتي، هي ملهاش ذنب، بنتي ضحية زيي وزيك، سامحيني يا خديجة، مُختار أخويا، دوري عليه، هتلاقِ عنده كل حاجة ”
– في إيه؟!
.
.
= اقرأ كده…
– مش فاهم حاجة! وهنلاقي مُختار إزاي؟
.
.
= خالد كان علطول بيتجنبه، ومكنش علىٰ تواصل معاه..
– يعني إيه؟
= يعني صعب؛ لأني معرفش عنوانه..
.
.
– طب م تدوري يمكن تلاقِ حاجة تاني…
= مفيش حاجة غير ورق شُغل…
-يمكن تلاقِ حاجة فيه..
= مفيش غير الرواية الجديدة اللِ ملحقش يكملها…
– طب م تحاولي تقرأيها..
= لا، رواياته كلها رُعب وأنت عارفني بخاف من خيالي…
– خلاص هقرأ أنا، الفصل الأول : صالح والجن..
………….
– هنعمل إيه يا مُختار في روح؟
= هي خلاص كبرت ونقدر نجوزها…
– لمين؟
=الشيخ صالح..
– صالح!
= أيوه..
– لأ..
= ليه؟
– عايز تجوزها ساحر؟! وكمان عنده ٧٠سنة!
= متعمليش فيها دور الأم، دا احنا دفنينه سوا…
– برضو لأ..
= أمينة! هو طلبها وخلاص، ده عنده ولا مال قارون..
– أنا مش هبيع بنتي علشان الفلوس، إنت عارف مصير اللِ بيتجوزهم..
= بنت أخويا وأنا حر فيها..
– بس دي بنتي…
= بنت اختك مش بنتك، وبعدين مش دي اللِ رمتيها في الشارع علشان تجيبي ابنك الصايع،
اللِ مش عارفين هو راح علىٰ فين.. مش دي اللِ هانت عليكِ ورمتيها ومفكرتيش ايه اللِ حصلها…
– بس أنا مش هسكت، ومش هخليك تجوزهالُه..
= أعلىٰ ما فـ خيلك اركبيه….
– لو سمحتِ ممكن تسيبيني امشي؟
= لأ مش هسيبك..
-حرام عليكِ..
= اخرسي!
-هتعملي فيا إيه؟!
= إنتِ اللِ هتعملي..
-هعمل إيه؟
= هتخلصيني من الفقر اللِ أنا فيه…
-مش فاهمة!
= احسبي معايا كِده أعض.. بكام..
– إيه؟
= يعني إنتِ عملتي كل ده ودورتي عليا بعد السنين دي كلها علشان تق. تلي.. ني؟!
– مهو أنا قعدت أفكر في أي حل، ودماغي تودي وتجيب، واعمل إيه وهجيب فلوس منين، لحد م افتكرتك كده، وببساطة عرفت أجيبك..
= إزاي؟!
– عن طريق الشيخ صالح، الشيخ صالح ده اللِ مُختار عمك عاوز يجوزهولك علشان يبقَ في العز لوحده وينساني، كل واحد فينا عايز يستغلك لمصلحته..
= إنتوا مجانين.. استحالة تكونو طبيعيين..
– إنتِ لسه شوفتي جنان!
= حرام عليكم، ارحموني..
– هي الشي اط ين من امتى بترحم؟
………………………
-أيوه يا دكتور أمير، جهزت اللِ قولتلك عليه…
= قُدامك وقت أد ايه وتكون عندي؟
– ساعتين زمن وتكون عندك..
= وأنا جاهز….
– أدهم، فهمت حاجة من القصة؟
= اللِ فهمته إن فيه واحد ساحر، وخ…. طير كمان، وبيعمل حاجات مري.. بة، كل اللِ بيتجوزهم يا اما بيق. تلهم يا اما بيبقوا سح. رة زيُه..
– مش فاهمة حاجة؟! شوف كده الباقي يمكن تلاقي حاجة…
= مفيش تاني… تقريبًا كتب فصل واحد بس ومكملش الباقي… بس فيه حاجة لفتت انتباهي..
-إيه هي؟
= إن القصة دي حقيقية، وخالد وصف المكان اللِ الشخص ده عايش فيه. بالتفضيل، وصف كل حاجة عنه كأنه كان ملازمه من يوم م اتولد..
– تفتكر الشخص ده موجود؟
=أكيد، أنا روحت مكان قريب من المكان ده، بس معروف عن المكان ده إنه مكان للس حرة..
– لازم نروح هناك؛ يمكن نلاقِ دليل..
= خليكِ وأنا هروح لوحدي..
– لأ، هاجي معاك..
= الوصف بتاع المكان مُر. عب، وإنتِ بتخافِ..
– لأ، هاجي برضو..
= بلاش علشان خاطر روح..
-أنا مش هروح غير علشانها…
…………….
– الأما .. نة جاهزة جوه، هاخد فلوسي امتىٰ؟
= بعد م كل حاجة تتم..
– مش هتحرك من هنا إلا لما آخد فلوسي..
= غالي والطلب رخيص…
– خليكِ هنا وأنا هدخل أشوفها الأول…
– مستحيل! روح! إزاي؟! اتصرف ازاي؟
= دكتورة فاطمة، الست اللِ بره دي متمشيش نهائي..
– ليه؟! حصل إيه؟
= مص.. يبة، فاكرة البنت اللِ كنت بحكيلك دايمًا عليها؟
– روح؟
= أيوه هي دي روح، الست المجن. ونة دي فاكراني بتا. .. جر في الأع…. وكانت عاوزاني أبيع روح..
– وهتعمل إيه؟
= من وقت ما كلمتني قولت لوالدي أكيد هو لواء إنتِ عارفة وهو أكيد هيتصرف، بس خايف إن روح متكونش أول ض حية ليها، بس فيه حاجة محيراني، هي إزاي سمعت إني بتا…. اجر في الأع….. .
– يمكن تشابُه أسماء، ودكتور تاني بيعمل كده..
= عمي سمير، افتكرتني عمي سمير…
– إزاي؟! دكتور سمير يعمل كده؟ أكيد العمليات بتحصل هنا في المستشفىٰ دي.
= أكيد؛ لأنها جات على هنا…
– طيب هنوصل لأهل روح ازاي؟
= فوقيها بس وأكيد هتوصلنا لحد منهم..
*أنا فين؟!
= روح! حمدلله على سلامتك..
* دكتور أمير! الحقني، فيه ست مجنونة خط. فاني وبتقولي كلام مُر. يب وعاوزة تقت..
=متقلقيش، كُله هيكون تمام..
*ماما خديجة، أكيد قلقانة عليا…
= حافظة رقمها؟
*مش حافظة غيرُه…
……………..
-أدهَم، فيه رقم مجهول بيرن..
= ردي بسرعة مستنية ايه؟
*ماما، أنا روح…
– روح! إنتِ فين؟!
*أنا كنت في مص يبة والحمدلله ربنا نجاني..
– إنتِ كويسة؟ إنتِ فين؟ فيكِ حاجة؟ حد ضايقك؟ حد أذاكِ؟
*أنا كويسة والله، بس تعالي خديني..
– حاضر، بس قوليلي إنتِ فين؟
*أنا في مستشفىٰ……
– متقلقيش، أقل من ساعة ونكون عندك…..
=روح فين؟ وحصلها إيه؟
– مفهمتش حاجة، بس هي في مستشفىٰ……
= عارفها، أقل من ساعة ونكون هناك…
– يعني إيه مش لاقيها يا مُختار؟
= مش عارف يا شيخ صالح، زي م بقولك كده، روحت علشان أجيبهالك ملقتهاش لا هي ولا أمينة…
-أكيد عملت اللِ في دماغها، واتغدت بينا قبل م نتعشى بيها..
= إيه اللِ في دماغها؟
-تبيعها لدكتور بيتا. جر في الأع……. وتاخد تمنها وتهرب منك…
= أمينة؟!
– كُنت عايش مع حية ولا إنت داري….
= والعمل؟
– هجيبها، وهندمها علىٰ اللِ عملته..
= وروح؟
– روح هتكون مكاني في يوم من الأيام، هي أحق واحدة تاخد مكاني بعد موتي…
= مش هتوافق، يبقَ تمو ت زي م أمها ما… اتت.. ومحدش هيمو.. تها غيرَك..
– اقل بنت أخويا؟!
= م إنت قت. . لت أخوك قبل كده، جات على بنتُه..
-ماما!
= حبيبتي! كنت خايفة عليكِ أوي..
– أنا الحمد لله كويسة، كنت خايفة أوي أمو.. ومشوفكيش تاني…
= متجيبيش سيرة المو. تاني فاهمة؟
– آسفة..
= الحمدلله إنك معايا… دكتور أمير شُكرًا ليك على المعروف ده، مش عارفة أقولك إيه؟
*أنا اللِ بشكرك إني اكتشفت المصايب اللِ في المستشفىٰ..
= بس إيه اللِ حصل؟ وروح وصلت هنا إزاي؟!
* من كام يوم لقيتها جاية على مكتبي ومقتنعة إني دكتور سمير مش أمير لقيتها بتقولي من غير مقدمات:
-دكتور سمير، أنا عندي ليك شُغل حلو..
= شُغل إيه؟
– الشُغل يا دكتور، حبايبي قالولي عليك، أنا ميهمنيش حاجة غير الفلوس..
=إنتِ مجنونة يا ست إنتِ؟
– جرا إيه يا دكتور؟ هو أنت هتتنفخ على إيه؟ هي كانت أول عملية ليك..
= امشي لو سمحتِ من هنا… شكلك مجنو. . نة…
– مش إنت دكتور سمير؟
= صح.. صح… كملي…
– أيوه كده، مش هاخد أقل من مليون جنيه…
= خليهم ٣ أحسن..
-بجد؟!
= هو أنا عيل قُدامِك؟
– إنت عارف ظروف البلد وكده، وبعدين أنا جيبالك واحدة لسه شباب..
= كويسة يعني؟
– طبعًا، خُدها كلها، تاخد ع… تاخد كله إنت حر، المهم آخد فلوسي…
= تجار……. ؟!
حكاية روح. الجزء السادس الأخير
.
.
.
.