= ليه؟
غلط…. كل حاجة غلط.. أنا مش شايفة أدهم غير الشخص اللي اخته بتعتبرني بنتها،
وكمان علشان هو مجبور يتجوزني علشان أهلي مش ياخدوني منك….. أنا ليه محدش بيفكر فيا؟
= أولًا – أدهم مفيش أي صلة دم تربطك بيه
ثانيًا- أدهم بيحبك من زمان وأنا عارفة كده كويس، وخدتك ومشينا علشان السبب ده، لما تكونِ مراته ( كتبته حسناء عطوان) محدش هيقدر ياخدك منه، أنا واثقة فيه، وواثقة انه هيحافظ عليكِ ويحميكِ.
اديني وقتي بس وهفكر.
= معاكِ وقت لحد م نلاقي اهلك.
ليه؟
-علشان نسجلك باسم والدك الحقيقي علشان تقدري تتجوزي أدهم.
= خلاص ملوش لازمة.
لو ملقناش اهلك هيلاقونا هما وساعتها مش هسيبوكِ.
=أنا خايفة أوي..
متخافيش. سيبيها على الله.
=ونعم بالله.
………………….
أنا لقيت أهلها…
= بجد؟
اه بجد، أهلها هيموتوا عليها بجد.
= يعني ايه؟
ترجعيها لأهلها.
=مستحيل!
افهميني ممكن.
= افهم اي؟! انت جيت تكحلها عميتها.
أبوها بيمو… ت وعاوز يشوفها، امها حكتلي السبب اللي خلاهم يسيبوها علشانه.
= هاتلي سبب مقنع يخلي ام وأب يسيبوا طفلة لوحدها ٣ أيام في الشارع.
لو كنتِ اتأخرتِ ساعة واحدة بس كان زمانها مع أهلها.
= مش فاهمة حاجة
الج. هل والظل. م هما أساس الش. ر والفس. اد.
……………
“قبل ١٠ سنين”
يعني مفيش أمل اجيب الولد يا مولانا.
= فيه أمل… بس الموضوع صعب شوية..
قول يا مولانا بسرعة..
= لازم تتنازلي عن حاجة غالية عندك علشان تاخدي حاجة أغلىٰ.
مش فاهمة كلامك!
= بنتِك…. ارميها علشان تجيبي الولد.
ارمي بنتي! انت بتقول اي؟!
= اللي فهمتيه، ولا تطلقي أحسن.. وكمان لما يجيلك الولد هياخد كل الميراث..
انت عرفت كل الكلام ده منين؟
.
.
= ملكيش دعوة عرفت منين، قولي موافقة(كتبته حسناء عطوان) ولا لا من غير تفكير…
-موافقة.
= قلبِك حج. ر..
بس مش اسود من قلبَك…
…………………..
فاهمة هتعملي ايه؟
= حاضر يا ماما هقف هنا ومش همشي لحد ما تيجي انتِ وبابا تاخدوني…
شطورة… خلي الفلوس دي معاكِ لما تجوعي تشتري أكل من السوبر ماركِت ده
=حاضر يا ماما…
…………………….
” في الوقت الحالي”
معقول! فيه ام كده؟
= لازم تسامِح أبوها قبل م يم… وت…
استحالة تسامحه لو عرفت السبب، أنا عارفاها كويس.
= طيب هنعمل ايه؟
هنفهمها أي حاجة تانية بس المهم متعرفش السبب ده..
………..
روح لازم تروحي لأهلك..
=هتسيبيني يا ماما؟
.
.
-يا حبيبتي مش هسيبك والله بس والدك تعبان ونفسه يشوفك..
= دلوقتِ افتكر انه عنده بنت؟ كان فين من ١٠ سنين لما رموني في الشارع علشان امي تخلف الولد؟!
انتِ عرفتي كل ده منين؟!
=سمعتك انتِ وأدهم….
اسمعيني ممكن…
= لأ… مش هسمع كلام حد، أنا كده فهمت كل حاجة، حضرتك عاوزاني اروح علشان تجوزيني أخوكِ مش كده؟
-لأ خلاص مبقاش ليه لازمة، مفيش منهم خوف خلاص، وإن كان علىٰ جوازك من أدهم ف أنا مش موافقة…
بس روحي شوفي أبوكِ قبل م يموت، احنا بشر ومش معصومين من الخطأ..
.
.
= أبويا قت.. لتني! .. وتقولي خطأ!….ابويا عايزني ارجعله علشان اسامحه وبس؛ مش علشاني..
اعملي اللي يريحِك…….
……………………
لازم البنت دي تيجي…
= هتيجي وهتشوف…
هتيجي ازاي بس؟
=اللي دلني علىٰ مكانها هو اللي هيجيبها…
صالح!
= الشيخ صالح…
.
.
-أنا فين؟ وإيه اللي جابني هنا؟ مين هنا؟
= بنتي حبيبتي…
ماما!
= أيوه امك يا ضنايا..
– ابعدي عني يا ست انتِ، ماما خديجة الحقيناااي…
= أنا امك يا حبيبتي أنا ما صدقت لقيتك..
أنا بكرهكم، أنتم أنانيين ومش بتفكروا غير في نفسكم وبس وعمركم ما هتتغيروا، أقول انك انتِ وابويا ق. تلتوا عمي علشان تورثوه؟
.
.
= انتِ جبتي الكلام ده منين؟!
-أنا كنت طفلة صحيح بس كنت عارفة كل حاجة بتحصل وفاهمة كل حاجة…
= بس احنا اتغيرنا وندمنا..
اتغيرتوا؟! عمرك شوفتي شيطا. ان بقَ ملاك؟…اهو انتم شيط. اين وعمركم م هتتغيروا..
= كان عنده حق فعلًا لما قرر يجيبك ويتخ. لص منك..
يعني ايه؟
=يعني خلاص…. نهايتك هتبدأ من النهاردة…
…………….
خديجة… روح يا خديجة فين؟
= خالد! مالك زعلان كده ليه؟ وبتسأل علىٰ روح ليه؟
روح مش كويسة، روح تعبانة، حواليها شيا. طين….
= روح في اوضتها يا خالد متقلقش…
روح في ج. هنم يا خديجة…….
= رووووووووووووح…..
مالك يا خديجة فيه اي؟
= روح فين يا ماما؟
روح بتجيبلي الدوا بتاعي من الصيدلية وجاية بس مش عارفة اتأخرت ليه..
= ليه بتسيبيها تمشي؟ وأدهم فين؟
أدهم نزل يدور عليها مرجعش هو كمان..
= يارب… أنا هنزل أدور عليها..
تنزلي فين استني
= ماما لو سمحتِ سبيني أنزِل..
-اسمعي بقَ، أنا سكتالك من زمان، جبتِ بنت من الشارع منعرفش أصلها من فصلها وربتيها وقولنا ماشي، وخدتيها وهربتِ مني ١٠ سنين بحالهم وقولت ماشي، إنما مش هسيبك ترجعيها تاني هنا..
= ماما!
بلا ماما بلازفت، لو خرجتِ من الباب ده لا إنتِ بنتي ولا اعرفِك..
= يا ماما ليه بتيجي عليا كده؟ أنا ايه ذنبي إن جوزي اتوفىٰ بعد سنتين من جوازي وملحقتش اتهنىٰ بطفل
كتبته حسناء عطوان
ويوم ما لقيت اللِ أحس معاها بإحساس الامومة عايزة تحرميني منه؟
الحق عليا خايفة عليكِ!
= صوت الباب بيتفتح، أكيد أدهم جابها وجِه….
= أدهم فين روح؟
دورت عليها وملقتهاش..
= يعني ايه ملقتهاش؟ فين بنتي؟ إنتِ السبب يا ماما..
~ أنا يا بنتي بعد كل ده؟ ربنا يسامحك…
خديجة متلقيش أنا كلمت واحد صاحبي ظابط وهيحاول يتصرف
= يحاول! لسه هيحاول؟ أنا مش هقعد حاطة ايدي على خدي مستنية بنتي ترجعلي..
………………
يا روح، إنتِ فين؟
= أنا هنا يا أدهم..
إنتِ فين؟ مش شايف غير ضلمة..
= أنا في الضلمة دي، دور عليا وهتلاقيني، أنا محتجالك أوي، محتاجة لقلبَك..
قلبي معاكِ من أول لحظة شوفتِك فيها، ارجعيلي يا روح…
= علشانك هقاوم وهرجَع تاني، أنا تايهة..
قلبي مش هيرتاح إلا لما أشوفِك تاني، أوعدِك إني مش هيرتخي ليا جِفن إلا لما ألاقيكِ..
= وعد..
وعد.. روووووووح، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
” صحيت من النوم وخرجت من البيت وروحت المكان اللِ كنت بروحه دايمًا لما روح كانت بتوحشني خلال ال ١٠ سنين اللِ غابت فيهم، كانت حديقة واسعة، تحت الشجرة اللِ كنت بستند عليها
كتبته حسناء عطوان
واغمض عيني واسرح وافكر فيها، روحت المكان ده تاني وزي ما أنا متعود سندت راسي على الشجرة
وغمضت عيني وفجأة لمست خاتم تحت إيدي خاتم، ببص لقيته شبيه للخاتم اللِ روح بتلبسه علطول،
لأ ده هو نفس الخاتم، بس إزاي جه هنا؟
…………………………..
-خديجة فين يا ماما؟
= في أوضتها كانت بتعيط، وبعدين لقيتها نامت ف سبتها وطلعت بره الأوضه..
أنا هدخُل أصحيها فيه حاجة مهمة أوي لازم تعرفها…
” قبل ١٠ دقايق في حِلم خديجة”
خالد! مالك زعلان ليه؟
= هي دي الأمانة اللِ وصيتك عليها؟
غصب عني يا غالي، أنا كمان قلبي بيوجعني أوي علىٰ بنتي…
= بنتك ضايعة دلوقتِ ولو غيبتي عنها كتير هتروح…
دلني عليها يا خالد..
= اللِ كنت بمنعك زمان إنك تشوفيه آن الأوان تشوفيه..
ألاقي دليله منين؟
= دليله عندي…
أنا مش فاهمة حاجة…
= دوري يا خديجة، آن الأوان يبان المستور….
…
خديجة، أنا لقيت الخاتم ده في جنينة قريبة من هنا
= فين؟
اهوه..
= ده خاتم روح، كنت جيباه ليها هدية لما نجحت في الثانوية…هنعمل ايه دلوقتِ
نشوف أي مكان قريب من الجنينة فيه كاميرات ونتابعها..
= صح، إنت صح…
بس لازم أعمل حاجة مهمة الأول..
= إيه هي؟
خالد جالي في الحِلم وقالي حاجات غريبة تدلني علىٰ روح..
=إيه هي؟
بيقول الدليل عنده..وكمان اللِ كان بيمنعني اشوفه..
= يمكن في المقابر..
لأ…. ممكن يكون في بيتنا..
= نروح هناك يلا….
…………….
إيه المكان اللِ ممكن يكون قريب منه أو عنده هنا؟
= هو كان بيحب يقعد في الأوضة دي علطول، بس كان بيمنعني أدخلها…
أكيد هنا من غير تفكير…
= مفتاحها مش معايا، كان معاه علطول…
تعالي ندور في أي مكان علىٰ خالد..
= إنت بتهزر صح؟
مش بهزر، بس….. لحظة….. صورته، فين الصور بتاعته هنا؟
= فيه صورة ليه في أوضتنا كبيرة…
أكيد هناك…
= المفتاح هيكون هناك ازاي بس؟
نحرك الصورة..
= مفتاح!
هو ده.. أخيرًا…
………………
الأوضة مالها متربة كده ليه؟
=م طبيعي بقالها ١٨ سنة متفتحتش…
ريحته لسه موجودة فيها..
= تعالي ندور علىٰ أي حاجة هِنا…دوري إنتِ في المكتب ده، وأنا هدور بين الكُتب دي..
لقيت ملف كبير، هفتحه…
( فتحته وكان عبارة عن ورق كتير جدًا، لمحت جواب كنت كتباه ليه أيام خطوبتنا، وجمبه جواب مكتوب عليه من برا ” إلىٰ حبيبتي الغالية خديجة، أعلم بأن عينيكِ الجميلتين، لن تقرأ حروف رسالتي هذه إلا بعد مماتي، اعلمي يا عزيزتي أنني لم أعشق امرأة مثلما عشقتك، فساميحيني، يا نسيم ربيعي”)
(ما بين أوراق كتير لمحت شيء لفت انتباهي، معقول، هو ده اللِ كان مخبيه عني طول السنين دي؟! معقول يا خالد؟)
…………….
حرام عليكِ، فيه ام بتعمل في بنتها كده؟
= اخرسي، مش كفاية شايلة همك وقرفِك، وفي الآخر مش عاوزاني استنفع بيكِ بعد ده كله؟
ارحميني، أنا بنتك…
= حد يسيب النعمة برضو..
نعمة ايه ارحميني… أبوس ايدك يا ماما…
= أنا مش امك..
عندك حق فعلًا أنا معنديش غير ام واحدة بس هي ماما خديجة..
= مكذبتيش يا بنت خالد…
حكاية روح. الجزء الخامس
.
.
.
.