رواية زوجة محر. مة ليلا الجزء الثاني عشر (الأخير) للكاتبة حنان حسن
بعدما قالتلي داليا..
انهم خططوا لقتل صباح
وقالت كمان …
ان المهمة نجحت
وانهم دفنو الجثة بالفعل
فا استوقفت داليا
وقلت..
لا ….بقولك ايه؟
قبل ما تتكلمي انا حذرتك من الحوارات
وقلتلك حذار من الكدب
وانتي دلوقتي
بتلخبطي في الكلام
قالت..
ليه بتقول كده؟
.
.
قلت…
انتي بتقولي
انكم نجحتم في الخطةبتاعتكم
طيب خطتكم نجحت ازاي يعني؟
معني كده ان صباح هي الي ماتت؟
وعمران هو الي عاش؟
ردت داليا
موضحة
وقالت..
منتا لو كنت اخدت بالك من سردي للاحداث
.
.
كنت فهمت…
اننا كان هدفنا نخلص من الاتنين
فا مش هتفرق بقي
مين الي مات ومين هيدخل السجن
.
.
المهم اننا نجحنا في التخلص من الاتنين
فاسالتها بضيق
.
.
وقلت..يعني مين الي مات؟
عمران؟
ولا صباح؟
.
.
ردت داليا
وقالت…
احنا كنا مخططين ان عمران يقتل صباح
عشان يدخل السجن
ونبقي خلصنا من الاتنين
لكن حصل العكس
و عمران هو الي مات
علي ايد اصباح وامها
وكده برضوا احنا نبقي نجحنا في مهمتنا
لاننا خلصنا من الاتنين
وده كان هدفنا اصلا
بصيت لداليا بغيظ
وسالتها
قلت…
الاقتراح العظيم ده كان اقتراح مين؟
ردت داليا
وسالتني
وقالت
انهي اقتراح؟
قلت…مين فيكم الي اقترح قتل عمران اخويا؟
وضعت داليا وجهها بالارض
وقالت…
بصراحة موضوع قتل اخوك ده
كان من اقتراح مختار
بصيتلها بغل
لا سمعيني تاني كده الجملة دي؟
كررت داليا الجملة
وقالت..
الي اقترح قتل اخوك عمران هو مختار والي ساعدة هو تامر صاحبك وزوجة تامر الي هي عزة
انا بس كلي همي اني كنت عايزة التمثال
رديت عليها بغضب
وقلت…وطبعا انتي وتامر وعزة باركتم الاقتراح؟
سكتت داليا ومردش
فا صرخت فيها
وقلتلها..
ساكتة ليه ما تردي؟
هزت داليا راسها
بالايجاب
وقالت..
ايوه حصل
احنا كلنا اتفقنا علي قتل
اخوك …وزوجتة
بعد اعتراف داليا بقتل اخويا
كنت عايز امسكها وافضل اضرب فيها
لغاية ما تموت زي ما قتلت اخويا
لكن تماسكت عشان اقدر اعرف
الحقيقة كلها
بس كان واضح ان داليا قرات افكاري
لانها كانت بتبصتلي برعب
ولما لاحظت انها
بتبصلي
تجاهلتها …
وركزت في الموبيل الخاص بيها
وفضلت اتصفح في الموبيل بتاعها شوية
وبعد صمت دام لمدة دقائق
سالتها
قلت…رقم مختار
مسيفاه باي اسم؟
قالت..مسجلاه باسم اختة
عزة ٢
فضلت ادور علي اسم عزة٢
وبعدما لقيت رقم مختار علي موبيل داليا
دخلت علي الوتس
ولما قرات محادثتهم مع بعض
لقيتهم متخانقين
وكان واضح ان الخلاف بين داليا…. ومختار كبير
والي فهمتة من المحادثة…
ان داليا
بتتهم مختار بالتقصير
لانه مقدرش يجيب التمثال…
ولا قدر يخلص عليا انا …وصباح لغاية دلوقتي
وواضح كمان
ان داليا…
كانت بتعتبر تقصيرة ده
كان السبب
في ان الواد اتخطف
المهم….
بعدما …قرات معظم رسايلهم مع بعض
وعرفت معلومات لا باس بها
كتبت لمختار رسالة من موبيل داليا
وقلتلة فيها
انت فين؟ عايزاك ضروري
وقفلت بعدها الموبيل وحطيتة في جيبي
وبصيت لداليا
وسالتها
وقلت…قلتيلي بقي..
ان مختار اقترح قتل عمران
اخويا ؟
والعصابة باركت الاقتراح؟
وصباح وامها نفذوا الاقتراح؟
ردت داليا..
وقالت..ايوه هو ده الي حصل
قلت…
امال ازاي في واحدة شهدت مع صباح
وقالت…
انها كانت معاها هي وامها في مشوار
ساعة وقوع عمران من فوق؟
ومين الشاهدة دي؟
ردت داليا
وقالت… انا
قلت ..انتي ايه؟
قالت..
انا الي شهدت مع صباح
بصتلها بتعجب
وسالتها
قلت…منين كنتي عايزة تخلصي منها ؟
ومنين شهدتي معاها
عشان تنجيها؟
ردت داليا موضحة
وقالت …
احنا بعد ما اتخلصنا من عمران…
روحنا علي البيت…
ودخلنا الجراج
عشان نجيب حتة الاثار
لكن للاسف… ملقناش اي اثر لقطعة الاثار
وكنا علي يقين في الوقت ده
ان قطعة الاثار
مبعدتش عن ايد عمران…. وصباح
فاحاولنا نعرف من صباح مكان التمثال ؟
لكن كان صعب جدا
في التوقيت ده
لان صباح …
كانت مصابة بانهيار عصبي
وفقدت النطق
بعد ما شافت اخوك وهو بيقع من فوق
عشان كده…
اضطريت اني انقذها من السجن
عشان اعرف منها طريق التمثال
المهم ..
بعدما شهدت مع صباح …وامها
وخرجتهم من تهمة القتل
فضلنا صابرين علي صباح
لغاية…
ما فاقت من حالة الذهول
الي كانت فيها…
وبقت كويسة وبتتكلم
وكنا معتقدين …
اننا كده قربنا نوصل للتمثال..
لكن لما سالنا صباح عن مكان التمثال.
قالت…
انها متعرفش اي حاجة عن موضوع التمثال
فا حاولنا معاها بكل الطرق
لكن برضوا انكرت …
وفي اللحظة دي…
افتكرت الفيديوهات …
الي عمران ورهالي في الموبيل…
وتحديدا الفيديوا الي كان في الجراج
وقلتلهم…
ان التمثال كان مع عمران ..واكيد هو الي مخبية
.وممكن جدا
يكون قال لاخوه ياسر
علي مكانة
وبصراحة …شكيت ان عمران اخوك
يكون بعتلك وانت مسافر…. وعرفك مكان التمثال
بما ان اسراراكم مع بعض
فا كان الحل الوحيد…
الي ادامنا
اننا نتظرك لما ترجع من السفر
المهم…
بعد فترة من الزمن
اتفاجئت بتامر….
بيتصل بيا
وبيقولي…
انك كلمتة في الموبيل
وقولتلة…
انك رجعت من السفر
وساعتها كان لازم نحط خطة
جديدة
عشان نستدرجك للشقة….
ونوطد علاقتك بصباح
لغاية ما تتجوزها
وطبعا بما ان صباح هتبقي زوجتك
فا اكيد هتثق فيها…..
وتقولها علي مكان التمثال
وهنا سالتها
قلت
وايه الي اكدلكم؟
ان صباح كانت هتوافق تشترك معاكم في الخطة دي؟
ردت داليا
وقالت..
احنا كنا ماسكين علي صباح الفيدوهات اياها
وكمان كانت عارفة
اننا ممكن نكشف جريمتها هي وامها
في مقتل عمران
وعشان صباح وامها كانوا عارفين
ان مصيرهم في ايدينا
فا كانوا بيضطروا ينفذوا طلباتنا كلها
قلت…
تمام كملي
استئانفت داليا سردها للحقيقة
وقالت…
بعد ما تامر قالي…
انك وصلت من السفر…
طلبت منه انه يفهمك…
بان اخوك عمران مات ….
و قبل ما يموت
خلف ولد من صباح
عشان يعرفك ان الشقة راحت لابن اخوك
وطلبت منه كمان..
انه يرفض استضافتك في بيتة
عشان
متشوفش عزة مراتة…
وكمان …
لما مش هتلاقي مكان تعيش فيه كنت هتضطر تقبل انك تتجوز صباح
عشان..تسترد شقتك
ومن حسن الحظ
انك رجعت
من السفر ….وانت علي الحديدة
ومفيش معاك اي فلوس
وده طبعا سهل مهمة تامر
في اقناعك بالجواز من صباح
وبالفعل…
نجح تامر انه يقنعك بفكرة الجواز من صباح
هنا وقفتها عن الكلام
وسالتها
ولما انتوا كنتوا بتسعوا لجوازي من صباح…
ليه حرمتوها عليا وعملتوا حوار العفاريت؟
ردت داليا موضحة
قالت
احنا اضطرينا نعمل كده بسبب صباح
قلت …مش فاهم؟
قالت
اصلنا لما قولنا لصباح انها لازم تتجوزك… عشان تعرف منك مكان التمثال
صباح رفضت فكرة الزواج منك نهائي
وكان اصرارها علي الرفض غريب
لدرجة …انها هددت انها هتموت نفسها
لو اجبرناها علي الجواز منك
وعشان كده…
فكرنا اننا نوهمك بموضوع الجن… والعفاريت
وام صباح…فهمتك…
ان صباح اصابها مس من الجن
يوم ما دخلت المقابر
وكل ده…
كان عشان الجواز يبقي جواز سوري
وعلي الورق فقط
قلت وهي فعلا صباح ماتت ودخلت المقابر؟
ردت داليا
وقالت..ايوه …بيقولوا ان ده حصل فعلا…
لما ابنها اتوفي
وقعت من طولها… وافتكروها ماتت
ودفنوها بالغلط لكن رجعوا خرجوها بعد كده
وهنا وقفتها في الكلام
وسالتها
قلت…
بمناسبة الجن والعفاريت
انا اول ما جيت البيت هنا
شوفت حاجات غريبة ملهاش تبرير منطقي
زي مثلا لما شوفت واحده ست مشوهة بتاكل فيران
مين الست دي؟
ردت داليا
وقالت
…..انا
قلت…
بقي تاكلي فار ؟
عشان تقنعيني بان فيه
عفاريت ؟
ردت داليا
وقالت…
الفيران الي انت شوفتها مكنتش فيران حقيقية
كانت فيران( لعبة )بتشتغل بالريموت
والفار الي انا اكلتة
كان عبارة عن (كراواسون) بالشيكولاتة
وانا اتعمدت ان المخبوز يبقي بالشيكولاتة الغامقة من بره
و محشي مربي فراولة
عشان اللون الاحمر يوحيلك باني باكل الفار
وانا كمان اخدتة من وسط الفيران الي كانت بتجري بسرعة
…واكلنة
عشان… اوحيلك ان البيت فعلا فيه جن وعفاريت بيعملوا حاجات فظيعة
قلت…طيب والراجل
الي انا سمعت صوتة
جوة الغرفة؟
ولما دخلت ملقتش حد؟
ايه قصتة ده كمان؟
ردت داليا
وقالت…
ده تسجيل صوتي كان شغال بالسمعات في الغرفة …
والريموت بتاعها برضوا كان في ايدي
شغلتة وانت بره …
وطفيتة اول منتا دخلت الغرفة
واحنا اتعمدنا
اننا نسمعك ان في صوت حد جوه
عشان تتاكد …ان فعلا في اشباح …
وتحرم تقرب من غرفة صباح تاني
قلت…طيب والحلم؟
انا حلمت بصباح وهي لابسة قميص نوم…
وانتي جيتي ضربتيها علي راسها …
وقولتيلي جملة
(حط الواد جنب الشايب) ؟
حصل ازاي ده؟
ردت داليا
وقالت..مكنش حلم دي كانت حقيقة
وحصلت فعلا؟
انا طلبت من
صباح انها تحطلك منوم في الشاي
يعني انت مكنتش في وعيك
يومها
قلت..
وطبعا النور الي كنت بشوفة في الغرفة
صباح كانت قاصدة تسيبة شغال
عشان تثبتوا شغلانة العفاريت؟
ردت داليا
وقالت..ايوه بالظبط كده
قلت..نرجع لحكاية جوازي من صباح
بس الاول عايز اعرف
هي ليه صباح مكنتش موافقة انها تتجوزني ؟
ردت داليا
وقالت…معرفش
قلت..امال ازاي وافقت بعد كده؟
ردت داليا
وقالت…
لما صباح عرفت ان الجواز هيكون علي الورق فقط
ولمدة مؤقتة
وافقت علي الزواج بدون تردد
لكن للاسف..
بالرغم من اننا نجحنا في انكم تتجوزوا انت وصباح
لكن..
فشلنا برضوا في اننا نعرف مكان التمثال
قلت.. ليه ؟
ردت داليا
وقالت..
اصل… بالرغم من ان صباح اخدت وقت كبير
في محاولة استدراجك
عشان تعرف منك مكان التمثال
لكن …اعلنت عن فشلها في الاخر
وقالت …
انها مقدرتش تعرف منك مكانة
وكان مختار ساعتها ناوي علي استخدام القوة معاك
عشان تعترف وتقول علي مكان التمثال
لكن الي خلاه يتراجع
هو اني سمعت بالصدفة محادثة بين صباح… وامها
في الموبيل
وفهمت من ملخص المحادثة
ان صباح..
خدعتنا ….
لما قالت …انها متعرفش مكان التمثال…
و الحقيقة ….
انها هي الوحيدة الي كانت تعرف مكانة …
وساعتها اتاكدنا…
انك متعرفش مكان التمثال بالفعل
فا قررنا نبعدك عن صباح وعن الحكاية كلها
فا اافتعلنا قصة توريطك في موت هاني بالغرق
وهنا استوقفتها
وسالتها…
قلت..استني
ازاي صورتوا الولد معايا في المية ؟
وانا اصلا مدخلتش المية باي اطفال؟
وكمان ازاي الغريق اختفي مره واحده؟
ردت داليا
وقالت…
لو كنت اخدت بالك من الصورة
كنت هتعرف… انها فوتو شوب
صورة متركبة يعني
وبالنسبة للغريق
فا ده كان… غطاس ماجرينة
عشان …
يوهمك انه بيغرف ويختفي بعدها
وهو متدرب علي الغطس وانه يختفي تحت المية
وسالتها مره اخري
وقلت….
طيب وليه ده كله؟
ردت داليا
وقالت….
كان لازم نالف قصة غرق الولد
لاكتر من سبب
اولا …عشان نمسك عليك ذلة
نقدر نستعملها ضدك لو حصل في الامور امور
وثانيا…
عشان نوهمك بان الولد مات…
وانا اقدر استرد ابني خالد تاني
وارجعة للبيت
بدون ما انت تاخد بالك من اختفاءة
وثالثا …وده الاهم…
عشان انت تهرب وتسيب صباح لوحدها
ونقدر احنا ساعتها
نستفرد بيها….
وننتزع منها الاعتراف بطريقتنا
عشان نقدر نوصل للتمثال
بصيلتها بتعجب
وسالتها
قلت…ولما انتوا كنتوا محتاجين صباح
عشان تعترف لكم بالحقيقة
ليه مختار اعطي لها العصير الي فية السم
وكان عابز يقتلها؟
ردت داليا
وقالت…
الي حصل
ان بعد ما انت اعتقدت…
ان الواد غرق بسببك و هربت
احنا بدانا نضغط علي صباح بكل الوسائل
عشان …تعترف
لكن كانت رافضة تقول فين التمثال؟
ولولا هددناها …
اننا هنقتل امها
لولا… انها اعترفت
اخيرا
علي المكان الي فيه التمثال
وقالت …
انها خبت التمثال عند جاره
من جيران امها..
في بيت امها القديم ..
وكنا هنروح لبيت الجارة …ونفتعل اي حجة
عشان نجيب التمثال
لكن… الجارة طلعت مسافرة وهترجع بعد اسبوع
وبعد ما وصفتلنا صباح المكان …واتاكدنا اننا عرفنا مكان التمثال…
اعتبرنا ساعتها ان التمثال بقي في حوزتنا خلاص
وكان ناقص بس اننا ننتظر الفرصة المناسبة
عشان
نهجم علي البيت باليل وناخد التمثال
لكن …في نفس التوقيت ده
عرفنا من تامر…
ان ياسر عرف ان ابن اخوه مات
وده كان بسبب الغلطة الوحيدة
الي ارتكبها تامر ….
لما اقترح عليك
تروح تعيش في بيت اخوك عمران القديم
ومكنش ساعتها واخد باله
انك ممكن تقابل الجيران… وتعرف منهم
ان ابن اخوك مات…
والتاريخ الي ابن اخوك مات فيه كان..
قبل ما اخوك عمران يموت
ولما عرفنا انك …
بدات تنكش ورانا …
وناوي ترجع البيت عند صباح تاني
فا قررنا اننا نخلص منك انت وصباح…
وفي الاول..
حاولنا نوهمك ان صباح بتخونك مع مختار
فا طلبنا من صباح تفتح الشباك
اول ما نتصل بيها…
ونقولها انك في الجنينة
وبالفعل …حاولت صباح تبين
ان في علاقة غبر شريفة … بتجمع بينها وبين مختار
وده كان عشان انت تثور…. وتقتلها
لكن انت معملتش كده
وتجاهلت الي حصل
فا كان لازم نشوف حل تاني عشان ..
نخلص منكم ..
فا حولنا نعرفك ان صباح هي الي قتلت اخوك…عشان تقتلها
فأحطلك مختار رسالة في الدولاب…وعرفك انها قتلت اخوك
لكن بردوا لقينا ان الموضوع مفرقش معاك
وكان الحل الاخير
اننا نحط السم لصباح في المج الي عليه بصماتك
عشان …
صباح تموت ..
ويتهموك انت بقتلها
وساعتها ..
هنبقيي خلصنا منكم انتوا الاتنين
وميبقاش في حد يعرف قصة التمثال الفرعوني
لان مكنش حد يعرف موضوع التمثال غير…
عمران ….وام صباح
ودول ماتوا هما كمان
بصتلها بغيظ
وقلت..كملي
قالت…
المهم…بعدما مختار اعطي لصباح السم
انتظر في الجنينة عشان يتاكد انها شربتة فعلا
ولما مختار سمع صوت صراخ
افتكر ان الي مات هي …صباح
فا بلغ البوليس..
عشان يحضروا بسرعة و يقبضوا عليك
وطبعا…. كنا متاكدين ان التهمة هتبقي لبساك
لان بصماتك كانت علي المج الي فيه العصير
لكن …الي حصل
اننا اكتشفنا بعدين
انك اختفيت من المكان…
وان الي ماتت هي ام صباح…
والاخطر من كده …
هو…
اننا لما روحنا للشقة الي صباح قالت لنا عليها
ان فيها التمثال
اكتشفنا… ان صباح خدعتنا
ومفيش تماثيل ولا اي حاجة
هناك…
ولما بحثنا عن صباح بعدها
لقيناها اختفت
ومعرفناش نوصلها لغاية
دلوقتي
وفي اللحظة دي
سالت داليا
قلت..
عشان كده ساعتها
تامر كان بيسالني عن صباح باستمرار؟
قالت..ايوه
قلت …تمام
انا كده فهمت الي كنت مش فاهمة
ردت داليا بتوسل
وقالتلي..
انا قولتلك علي كل حاجة بلكل صدق اهوه
اوفي بوعدك بقي…
ورجعلي ابني
بصيتلها وابتسمت
وقلت ساخرا
ده في المشمش
انتي عايزة تاخدي ابنك… وتمشي
وبعد ساعة الاقي حد جاي بيضربني برصاصة في قلبي؟
لا مضمنكيش معلش
ردت داليا وهي بتتوسل
وقالت …
طيب عايز ايه ضمانات
عشان…
تصدق اني مش هاذيك
لما اخرج من هنا؟
قلت.. تكتبيلي تعهد
بانك مش هتتعرضيلي تاني
قالت بلهفة
موافقة..
هات الورقة وانا امضيلك تعهد حالا
فكرت شوية
وبعدين
قلت..لا يا حلوه
انا مش عايز تعهد منك لوحدك
انا عايز التعهد من كل افراد العصابة نفر نفر
ردت داليا
وقالت…
بس هما لو عرفوا انك عايز تمضيهم علي تعهد
بعدم التعرض
مش هيرضوا يجيوا
قلت..خلاص متقوليش ليهم اني هنا اصلا
واطلبي منهم يجوا باي حجة تانية
اقولك؟…فهميهم انك لاقيتي التمثال
هنا في الشقة …واطلبي منهم يجوا ياخدوة
وانا متاكد انهم لما يعرفوا انك لقيتي التمثال هيجوا
بصتلي داليا بلؤم
وقالتلي..
انت متاكد انك عايزهم يجوا عشان الاقرار ؟
ولا عشان حاجة تانية؟
بصتلها بجراءة
وقلت.. عايزهم عشان حاجة تانية
عندك اعتراض؟
قالت..لا بس عايزهم يجوا ليه؟
قلت. بصراحة؟
انا ناوي اقتل مختار … عشان هو الي اقترح قتل عمران اخويا
وناوي كمان
اؤدب تامر صاحبي هو… ومراتة…
ولو ساعدتيني..هسامحك واخرجك من هنا
و هتبقي دي الطريقة الوحيدة
الي هتخلصي بيها نفسك انتي وابنك مني
فكري …وليكي الاختيار
بصتلي داليا شوية
وسالتني
يعني لو سلمتهملك هتسيبني امشي انا وابني؟
قلت..ايوه طبعا
ردت داليا
وقالتلي… انا موافقة اني اساعدك
عايزني اعمل ايه؟
قلت.. تستدرجيهم كلهم لغاية هنا
ردت داليا بحماس
وقالت..
هات الموبيل
قلت.. لا
الموبيل هيبقي في ايدي انا
وانتي كل الي هتقولية هي جملة واحده
انا لقيت الامانة
تعالوا بسرعة علي شقة صباح
وقبل ما اعطي لداليا الموبيل
حذرتها
وقلت..
خلي بالك انك هتفضلي هنا لغاية هما ما يجوا
فا خلصي نفسك وشوفي هتجيبيهم ازاي؟
وبالفعل اتصلت داليا بمختار.. وتامر… وعزة
واخبرتهم بانها وجدت التمثال فعلا في شقتي
وطلبت منهم يحضروا حالا
عشان
يساعدوها ويعملوا تموية
لانها مش عارفة تخرج من الشقة بالتمثال
وواضح انهم بلعوا الطعم
لانهم… قالولها انهم جايين
وبعد ما اجرت داليا الاتصال..
ورجعتلي الموبيل
فضلت مترقب وصولهم…
وبحسب الثواني… وبدعي ربنا انهم يجوا فعلا
و بصراحة …
انا مكنتش متاكد من انهم هيصدقوا… ويبلعوا الطعم لانهم شوية تعابين
وفضلت ابص للساعة …
و الوقت بيمر ببطء
لغاية ما فات وقت كتير ومحدش جه
وقلت ..خلاص هما اكيد فهموا اننا بنستدرجهم …وزمانهم بيدبرولي مصيبة
لكن…فجاءة
اثناء ما كنت قاعد بفكر
سمعت موبيل داليا… بيرن
فا بصيت علي الرقم
لقيتة رقم تامر
فا اديتلها الموبيل
وقلتلها. ..ردي علية
وقوليلة …
اني مش في البيت …
وانك محبوسة في الغرفة الي جوه
وعايزاه يدخل يفتحلك
وبالفعل …
نفذت داليا الي قولتلها عليه
ونجخت بالفعل انها تدخل تامر
للشقة
واول ما تامر دخل الشقة..
لقاني
منتظرة ورا باب الشقة…
ومعايا مسدس…كنت
مصوبة ناحيتة
فا حاول تامر يستعبط كا العادة
وسالني؟
قال…في ايه يا صاحبي؟
قلت..
في انك ندل… وجبان يا صاحبي
وامرتة بحسم
وقلت..
ادخل من سكات
ودخلت تامر وقعدتة
علي كرسي هو كمان…
وربطت ايدة ورجلة …وقيدتة في الكرسي زي داليا
وبعد ما قعد
سالني تامر… وهو مرعوب
وقالي..طيب فهمني بس انت بتعمل كده ليه.
قلت..حاضر هقولك بعمل كده ليه
وبدات اشرح
قلت..
انا لما عرفت ان اخويا عمران انقتل…
كنت ناوي اقتل داليا
لكن…
داليا قالتلي …
ان الي كان السبب في قتل عمران…. هو مختار وتامر
وقالتلي كمان..
ان تامر… ممكن يشهد علي الكلام ده
فا انا جايبك دلوقتي
عشان اسالك…
مين الي قتل عمران؟
انت ولا مختار؟
رد تامر
بكل ندالة كا العادة
وقال…لا طبعا مختار
هو الي مسؤال…
عن قتل عمران
فتحت التسجيل بتاع الموبيل
وقلت لتامر..
لا قول الجملة تاني كده؟
كرر تامر جملتة
وانا سجلتها
وبعدها…طلبت منه يتصل بعزة يستعجلها
وبالفعل وصلت عزة …
وقعدتها نفس القعدة
واخدت منها نفس التسجيل
وهي بتشهد علي مختار
وفضلنا بعدها قاعدين كلنا
منتظرين مختار
وطبعا دلوقتي…
انا اخدت من الكل
تسجيلات بيشهدوا فيها
ان مختار هو سبب كل البلاوي
وكنت منتظر وصول مختار بفارغ الصبر
وشوية…
ولقيت مختار بيرن علي موبيل
داليا
فا ردت داليا عليه
وقالتلة…
ادخل وافتحلي لان باب الغرفة مقفول عليا
وبالفعل …دخل مختاربالمفتاح الي معاه..
اصل كل فرد في العصابة كان معاه مفتاح للشقة بتاعتي
بس المره دي
مرفعتش اي مسدس في وجهة
بالعكس…
وقفت ادام مختار راجل.. لراجل
ولما اتفاجئ مختار بيا
فضل يبصلي بدهشة
فا قلتلة..
اهلا يا اخ مختار
رد مختار
وقالي..هو في ايه؟
قلت..فيه ان اصحابك كلهم شهدوا عليك
انك انت الي قتلت عمران
اخويا بسبب قطعة الاثار
الي انتوا مش لقينها
رد مختار
وقالي
ايه الجنان الي انت بتقولة ده؟
قلت..ده مش جنان
ولا انا بالف
وشغلت التسجيلات الي بصوت داليا …وعزة …وتامر ..وسمعهم
وهما بيشهدوا عليه
بانه هو الي قتل عشان يحصل علي التمثال
فا وقف مختار
يبص للموبيل الي في ايدي بغيظ
وكان باين في نظراتة الغضب
وفي اللحظة دي
فاجئتة وطلعت المسدس
ووجهتة ناحية دماغة
فا انتفض مختار
وقالي..
اصبر بس يا ياسر
اسمعني زي ما سمعتهم
قلت..عايز تقول ايه؟
رد مختار
وقالي..
الي اقترح قتل اخوك هي داليا
وتامر… وعزة ساعدوها
وسالتة..
قلت ..وهما هيقترحوا بقتل اخويا ليه؟
رد مختار
وقال..اقترحت ان اخوك يتقتل عشان
يقدروا ياخدوا التمثال
الفرعوني من صباح
قلت..متكدبش
لاني عارف انك مشارك معاهم
قال..ايوه انا شاركت معاهم
فعلا
بس هما كانوا ضاغطين عليا
وانا اضطريت اساعدهم
بدل ما يقتلوني
لانهم… كانوا عايزين
يوصلوا
للتمثال الفرعوني باي طريقة
وفي اللحظة دي
طلبت منه يدخل عند باقي العصابة
ولما دخل مختار وانضم للجميع
فضلو يتبادلوا الاتهامات
واعترفوا جميعا بالمشاركة في قتل اخويا
والسبب كان التمثال
وفي اللحظة دي
توقفت…عن الكلام ..ونزلت المسدس
بعد ما سمعت الباب وهو بيتفتح وشوفت رجال
البوليس وهما بيدخلوا
اصلي انا كنت متفق مع رجال الشرطة
اني اخد من العصابة الاعترافات دي كلها
وعشان تفهوا… ازاي الشرطة دخلت في الموضوع؟
لازم اعمل فلاش باك
وارجع بالاحداث للخلف
وتحديدا
من ساعة ما صباح اختفت
اصل صباح لما اختفت
راحت للشرطة واعترفت بكل حاجة
وطبعا رجال البوليس صدقوها
لان صباح
سلمت القطعة الاثرية
وهي بتبلغ عن العصابة
فقام رجال البوليس
باخد صباح لمكان بعيد
عشان تكون في امان
وحاولوا هما يوقعوا افراد العصابة
ويقبضوا عليهم
لكن كان بينقصهم الادلة
وطبعا الاعتراف هو سيد الادلة
وفي يوم…
لقيت رجال الشرطة
بيستدعوني…
ولما روحتلهم…
طلبوا مني اني اساعدهم
في انهم يحصلوا علي اعترافات من اعضاء العصابة
وقد كان…
وانا دلوقتي….
اخدت فعلا اعترافاتهم
والبوليس اهوه دخل…
والمفروض انه هيقبض علي جميع افراد العصابة
لكن فجاءة
حدث ما لم يكن متوقع
اصل مختار استغل اللحظة
الي انا نزلت فيها المسدس
وخرج مسدس من جيبة واطلق عليا الرصاص
وفي اللحظة دي
غابت الدنيا عن عنيا
وبعد ما غمضت عنيا ….لقيت نفسي
ماشي في طريق طويل
وفجاءة
قابلت اخويا عمران
واول ما شافني
دمع وهو بيبصلي
فا قلتلة..حقك رجع يا اخويا
ابتسم عمران
وطبطب عليا
وقالي…كمل انت يا اخويا
بس سامحني وادعيلي كتير
وسابني ومشي
فا فضلت انادي عليه
واقول عمران…عمران
وفجاءة لقيت النور رجع تاني
بس لما فتحت عيني
لقيتني نايم علي سرير
و لقيت جنبي بنت
لابسة ملابس اشبة بملابس الممرضات
وقبل ما اسالها
و اقولها انا فين؟
حسيت بايد بتطبطب عليا
وسمعت صوت
بيقولي
حمد الله علي السلامة يا قلبي
ولما بصيت ناحية الصوت
اتفاجئت…
بانها صباح
الي كانت بتضحك وتبكي في نفس الوقت
ولقيتها بتقولي..
حرام عليك انا كنت هموت بسببك
قلت…صباح انتي جيتي امتي
واحنا فين هنا؟
ردت صباح
وقالت..
انت اتعرضت لطلق ناري… اصل مختار ضرب عليك نار
لكن متخفش… البوليس مسابوش….
و تبادل معاه اطلاق النار
لغاية ما مختار مات..
وباقي العصابة اتقبض عليهم
وانت نقلوك للمستشفي
وعملولك عملية عشان يخرجوا الطلقة الي في كتفك
قلت…عملية ….وطلقة؟
ردت صباح
وقالتلي…
متقلقش
انت بخير دلوقتي يا حبيبي
قلت..ايه بتقولي يا اية؟
حبيبك؟؟؟
ردت الممرضة
وقالتلي
اسكت ومتجهدش نفسك بالكلام
انت صحيح بقيت كويس
بس لازم ترتاح…. ومتتكلمش كتير
وفي اللحظة دي
مسكت ايد صباح
وقلتلها …خليكي معايا
متسبنيش تاني
دمعت صباح
وقالتلي…
اسيبك تاني ازاي ؟
يا ياسر دنتا الي فاضلي في الدنيا…
وبالفعل فضلت معايا صباح
لغاية…
ما شفيت تماما…
وخرجت من المستشفي
واول يوم
روحت فية للبيت
سالت صباح
سؤال .. كان محيرني
وقلتلها..
انتي ليه مكنتيش عايزة تتجوزيني في الاول؟
ردت صباح
وقالت..
عشان انا كنت فاكره ان ايدي متلوثة بدم اخوك
لكن الي حصل
اني عرفت مؤخرا
ان الي قتل عمران
هي…. امي
مش انا
وانا هفهمك ازاي
بصيتلها بحزن
وقلت..اسكتي يا صباح مش عايز اسمع حاجة
واستطردت صباح
قائلة
لا… لازم تسمع
وبدات صباح في سرد قصتها
اصل ي لما عمران كان جاي عشان يقتلني
خوفت منه وجريت علي البلكون
فا جه ورايا وحاول انه
يخنقني
وفي اللحظة دي
امي لما شافت عمران هجم عليا
وكان عايز يقتلني
زقتة بكل بقوتها عشان تبعده عني
فا اختل توازن عمران ووقع
من البلكونة
وانا ساعتها شوفتة وهو بيوقع
واغمي عليا
وقالوا اني جالي انهيار عصبي
و داليا استغلت حالتي ووهمتني
هي… وامي
اني انا شاركت مع امي في
قتل اخوك
ولاني كنت فاهمة اني انا الي قتلتة
رفضت اتجوزك
وانا بيني وبينك دم اخوك
لكن عقدة الذنب راحت يوم
وفاة امي
قلت..ازاي؟
في اللحظة دي
فتحت صباح الموبيل بتاعها…
وسمعتتي اعتراف صوتي بصوت امها
بيقول..
سامحيني يا صباح
انا الي قتلت عمران لوحدي…
وسيبتك تعتقدي انك قتلتية معايا
زي ما داليا طلبت مني
وهنا سالتها
قلت..التسجيل ده سجلتية لامك امتي
ردت صباح والدموع في عنيها
وقالت
يوم ما امي اتسممت انت سيبتني وروحت لغرفتك عشان تجيب موبيلك وتبلغ البوليس
وفي اللحظة دي
امي كانت لسة عايشة ..
ولما امي حست بقرب الاجل..
طلبت اني اسجلها الشهادة دي
وعلي فكرة في شهادة تانية
و في تسجيل باعتراف تاني لامي
وشغلت صباح التسجيل التاني
والتسجيل التاني الي كانت
بتقول فيه…
ان الي قتلها وحطلها السم في العصير
هو مختار… وداليا
وطبعا التسجيل ده
هو الي اثبت برائتي …
من مقتل ام صباح
وفي اللحظة دي
ابتسمت لصباح
وقلتلها… انا كنت عارف المعلومات دي علي فكرة
لان الظابط فهمني كل حاجة
ابتسمت صباح وهي بتمسح دموعها
وقالت…بجد يا ياسر؟
يعني انت متاكد من برائتي؟
قلت…ايوه طبعا متاكد
بس في سؤال تاني
ردت صباح
قالت سؤال ايه؟
قلت..انتي مره قولتلي
اني شكلي في الصور مختلف عن الحقيقة
كنت عايز اعرف
انهي احلي؟
ابتسمت صباح …وابتسمت انا كمان…
وحاولت ابص في عنيها
لكن صباح اتكسفت
وقالت ..
هقولك بعدين
بس دلوقتي لازم تنام بدري
زي ما الدكتور قال
عشان تستعيد صحتك
بصيتلها بدهشة
وسالتها
قلت..وانتي هتنامي فين؟
قالت..انا هنام… في الغرفة الي جنبك
وده هيبقي….
( باليل فقط)
لغاية ما صحتك تتحسن
قلت…لالالا مفيش الكلام ده
انا بقيت زي الحصان
ردت صباح وقالت…
بس يا حبيبي؟؟؟؟
وهنا ..مسكت ايديها
وقلت..
اهي دي الكلمة الي كنت عايز اسمعها تاني
وسالتها؟
قلت…
بجد انا حبيبك؟
ردت صباح
بكل احساس
وقالت
طبعا حبيبي يا ياسر
فسالتها سؤال للتاكيد
وليطمئن قلبي
قلت..
حبيبك في كل وقت؟
ولا بالنهار فقط يا صباح؟
في اللحظة دي
اقتربت صباح مني
وهمست في اذني
وقالتلي..
انا زوجتك… وحبيبتك
بالنهار…وباليل
وفي كل وقت….
يا قلب صباح
وكده بدات حياتي مع صباح
واستمرت …حياة جميلة وسعيدة.
كده الرواية خلصت
اتمني تكون عجبتكم
لو عجبتك القصة ضع تعليقا يشجعني علي سرد المزيد من القصص
وبعد اذنكم عايزة اقول حاجة
شكرا لكل من دعمني وساندني وشجعني ولو بكلمة واحدة
ملحوظة
انا طبعا بعتذرعن تاخير الجزء الاخير
بس ده كان عن عمد
عشان ااكد لحضراتكم ان الرواية كانت مازالت لم تكتمل بعد
واخيرا
بحبكم جميعا في الله
والي لقاء في رواية جديدة من روايتي
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
.
.
.
.