– مش أنا كدا كدا رايح.!
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير – يبقى اروح وأنا مرتاح..
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده….
فتحت عينها تحديدًا في الجزء دا من حِلمها، أو إن صح القول كابوسها، اتعدلت على السرير ومسكت التلفون كانت الساعة 8 بليل.
خرجت بعد ما عدلت هدومها ولبست خمارها ومَـ لقتش غير إبتسام اللي كانت قاعدة قصاد التلفزيون، قعدت جنبها فَـ قالت إبتسام – صَحي النوم يا جميل، ها نمتي حِلو؟
ابتسمت وهزت راسها بِـ آه بعدين سألتها بإستغراب – معاذ لسة مَـ جاش برة؟
– لأ لسة.
بصت مريم حواليها – طب وعمر ثروت؟
– راح لمعاذ عندكوا.
بصتلها مريم بإستغراب وإبتسام غمضت عينها بقوة بعد ما قالت حاجة مكنش ينفع تقولها، سألتها مريم وهي بتتعدل بشك – عندنا فين يا طنط؟
بصتلها إبتسام بصمت للحظات ومريم كررت بترقب – طنط، في اي بالظبط؟
– بصي يا مريم هو أنا لساني اللي عايز القطع دا فَلت بس أنا مش هقول، دي أمانة برضو!
كلامها قلق مريم أكتر فقالت وهي بتقف – أمانة اي؟ والله أنزل أروح عندنا.
وقفت إبتسام بسرعة وقالت بخضة – يلهوي! تروحي فين يانهار كاروهات! اقعدي اقعدي هقولك
قعدت مريم بترقب وقصادها إبتسام اللي قالت وهي بتوطي صوت التلفزيون – هقولك وأمري لله، وأنتِ نايمة ياستي معاذ كلِّم أبوه وقاله يجيله عند جماعتكم هناك..
خلصت كلامها ومريم بتبصلها بإنتظار باقي كلامها بشك، كملت إبتسام – اي! والله دا اللي حصل يابنتي.
وقفت مريم تاني بسرعة – أنا لازم أروح.
شدتها إبتسام بسرعة – تروحي فين بس! لا إله إلا الله! كِنِي يا مريم الله يصلح حالك عشان مَـ تهزقش أنا.
.
.
– يا طنط أنا قلقانة على معاذ وعمو، لا عماد سهل ولا عمي أحمد برضو سهل.
ابتسمت إبتسام بثقة – قال يعني معاذ اللي سهل، دا عليه حتة دين بونية، بصي مقولكيش.
– يا طنط بالله عليكِ سيبيني!
– لا والله أبدًا، تعالي بس شوفي فاطمة كُشري وهي بتزعق لعب غفور، ولية مسيطرة بصحيح.
قعدت مريم معاها وعقلها مشغول بمعاذ واي اللي ممكن يحصل فيه على إيد مجر.مين زي عمها وإبنه..
وعلى الجنب التاني في بيت أحمد، كان واقف معاذ ووراه أبوه وكام شخص من ضمنهم دكتور تامر، نفس الأشخاص اللي كانوا في حلمها بنفس الوقفة.
بص عماد لمعاذ بثقة وقال وهو بيربَّع إيده – شوف يا معاذ، الناس دي كُلها ولا ليها ستين لازمة طالما مفيش دليل…
إبتسم بسماجة – يعني ابلع يا لطيف..
اصطنع معاذ الدهشة – ومين قالك إني مش معايا دليل يا عُمَد! حاجة عجيبة يعني؟!
بصوله بإستغراب بانتظار باقي كلامه واللي أكيد مِش هيعجبهم، أما معاذ فَـ كمل – المطبخ الجميل بتاعكم قصاده كدهون بالظبط كاميرا بتاع محل عمك سالم..
.
.
قالها وهو بيشاور على راجل وراه فرفع الراجل إيده وحطها على رأسه وكأنه بيحيه مش مجرد قال اسمه، أما معاذ فَـ قال – يعني جابت اللي حصل يومها وآدي ياسيدي قضية التـ.ـحرش
بالنسبة بقى لقضية المخـ.ـدرات فَـ أنا جبت الواد اللي أنت شاغل معاه ومش عايز أقولك يعني إنه قام بالواجب وزيادة، وكدا ياسيدي قضية المخـ.ـدرات، أزوِّد ولا كفاية؟!
كان بيقابل كلامه دا الصمت المخلوط بصدمة عماد اللي متوقعش دا كله..
– همشي أنا يا عُمَد دلوقتي وشوف أنت هتعمل اي بقى..
.
.
مِشىٰ ناحية باب البيت ولف قال آخر كلامه – بالنسبة لفكرة الهروب اللي بتفكر فيها فَـ شيلها من دماغك لأني هجيبك يا روح الروح، حاول تعملها وهتلاقي امك وابوك دول مكانك في السـ.ـجن يا صغنن.
خرج معاذ من البيت مع الرجالة اللي كانوا معاه وساب وراه فتحية اللي بتطلم واحمد اللي حاطط راسه بين كفوفه بِـ هَم، وعماد اللي لسة واقف وعينه على الباب اللي خرج منه معاذ..
.
.
بص لأبوه وأمه – بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء الله تمـ.ـوتوا أنا ههرب..
لَستُ مُذنِبَة كاملة … الجزء الأخير
.
.
.
.