كانت مريم بتدخل الأطباق مع إبتسام للمطبخ بعد ما خلصوا أكل، خلصت ووقفت ترتب معاها المطبخ وعلى باب المطبخ كان واقف معاذ عايز يناديها.
شافته فشاورلها بسرعة وهي استأذنت من إبتسام وراحت معاه، أخدها الأوضة وقعد على السرير وهي قصاده بتبصله بإستغراب.
اتكلم معاذ لما هي قعدت – حوار عماد دا من امتى يا مريم، سنة اتنين تلاتة..!
قاطعته – 5 شهور.
– تمام أوي، مين جيرانكم في الحارة.
استغربت أسئلته جِدًّا وبان عليها دا من عقدة حواجبها وهي بترد عليه – اشمعنا يعني؟
طبطب على ايدها وجاوبها بإبتِسَامة – هقولك بعدين، ينفع دلوقتي بس تردي على اسئلتي.؟!
هزت راسها وبدأت تعِدله جيرانهم، خلصت ورجع سألها تاني – طب في دكاترة في حارتكم.؟ دكتور معروف مثلًا أو حاجة.!
سكتت شوية بتحاول تفتكر قبل ما ترجع تقول – آآه دكتور تامر، تقريبًا أكتر دكتور معروف في المكان هناك..
كملت وهي بتبصله بشك – هو في اي بالظبط.؟
طبطب على رأسها – كل خير يا ريمو، كل خير يا جميل..
استغربت حركته واتكسفت في نفس الوقت فَـ حاولت تداري دا وهي بتبص حواليها – طب هو أنا هقعد فين أو هنام فين.؟
.
.
– بصي ياستي اللي هيحصل كالآتي، طول اليوم كِدا كِدا هتبقى مع ماما وأنا في الشغل وكذلك بابا، بالنسبة لآخر اليوم فَـ هتنامي هنا، مع جوزك قرة عينك حبيب قلبك.
– اي اي اي..؟؟ براحة شوية عشان ملاحظة إنك بدأت تاخد عليا يا أستاذ معاذ.
صقف معاذ ورد عليها بصوت عالي – الله الله الله، ماحنا لينا صوت وبنعرف نرد أهو، جرا اي يختي.!
ضحكت على طريقته وهو قام وقف وكمل – همشي أنا عشان ورايا كام مشوار كدا…
غمز – وراجعلك تاني يا أروبة.
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فترة الليل كانوا قاعدين كلهم قصاد التلفزيون مِش شاييلين هَم حاجة، ولا على بالهم المسكينة اللي دمـ.ـروها بأفعالهم.
.
.
لما الباب خبط فجأة وبصوا لبعض بإستغراب؛ أصل مين يعرفهم غير جيرانهم واللي عمرهم ما سألوا عليهه.!
فتحت إبتسام اللي اتصدمت من وجود معاذ وكام شخص معاه من ضمنهم أبوه، إبتسم معاذ بإستفزاز – سلاموز على العيلة اللي كلها سَكَروز، ممكن أخش يا لوز؟
.
.
دخلوا وهي بتحاول تمنعهم من دا ولكن معرفتش، وقفوا في نص الصالة فَـ اتعدل احمد اللي قال بعصبية – اي قلة الأدب والـ** دي.؟
هز معاذ راسه – أيوة إحنا مَـ تربناش، ها اي تاني؟
.
.
بص عماد للوجوه اللي اتعرف على البعض منهم وقال وهو بيوجه كلامه لواحد منهم – دكتور تامر؟ أنت تعرف الناس دي؟
رد معاذ – يوووه دا حبيبى دكتور تامر دا..
كان معاه الدكتور تامر وشوية من جيرانهم اللي مريم قالت عليهم، اتكلم وهو بشاور عليهم – الناس دي كلها شاهدة عليك يا عُمَد، يلا يا حبيب بابي سلِّم عليهم.
ضحك عماد بلا مبالاة – على نفسهم يا حبيبي، عارف لي.؟! عشان معكوش ولا دليل لا على حوار المـ.ـخدرات ولا على حوار الطفلة اللي اغتـ.ـصبتها.
رفع معاذ تليفونه وقال ببراءة – ودا تصريح من عماد أحمد إن هو عمل كدا يا حض
رة الظابط، محتاجين حاجة تانية عشان تاخدوه.؟
اتصدموا إنه بيسجل ورغم كدا فضل ثابت بيدعي الخوف رغم إنه مالي قلبه، فجأة دخلت مريم من الباب وكان واضح عليها الخوف وإنها جاية بتجري.
مكنتش عارفة الحوار اللي دار بس واضح من الوجوه إن مفيش حاجة على ما يرام، قربت من معاذ اللي كان بيبصلها بإستغراب وثروت بيحاول يرجعها لورا وعلى حين غفلة منهم شدها عماد وقال وهو بيطلع مَطـ.ـوة من جيبه – مش أنا كدا كدا رايح.!
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير – يبقى اروح وأنا مرتاح..
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده….
لَستُ مُذنِبَة كاملة … الجزء العاشر
.
.
.
.