بص عماد لأبوه وأمه وقال ببجاحة – بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء الله تمـ.ـوتوا أنا ههرب..
الاتنين بصوا لبعض بصدمة من رده اللي مَـ توقعهوش قبل ما احمد يقف ويزعق فيه – أنت بتقول اي.؟ بقى بعد كل اللي عملناه عشانك هتسبنىٰ كدا.!
ضحك عماد بتريقة – عشاني؟! عشاني مين يابو عشاني! يعني مش عشان تحمي نفسك.!
كمل وهو بيضغط على كلامه – مش عشان مثلًا إن أنت الكل في الكل.؟!
زعقت فتحية – بس يا عماد.
– لأ مَبسش، أوعى تكون فاكر يابا إني مش عارف إنك كنت بتحميني عشان مَـ فتنش عليك، ولعلمك أنا لو اتاخدت هقولهم على كل حاجة وإن أنت أصلا اللي بتحركني وعشان كدا خَبتني.
حاول احمد يستعطفه – يهون عليك أبوك يا عماد.!
إبتسم ببرود – آه تهون..
راح على باب البيت وفتحه على وشك يمشي وينفذ كلامه بإنه يسيبهم يروحوا مكانه، لكن اتفاجئ بوجود معاذ واللي كانوا معاه على باب البيت بالإضافة لإتنين كمان معرفهمش غير لما واحد منهم اتكلم – مَـ تيجي افسحك فسحة مَـ تفسحهاش مُتفسِح في تاريخ المتفسحين.
بلع عماد ريقه وهو بيرجع لورا بخوف فَـ اتكلم الشخص التاني وهو بيشده – مَـ تيجي هنا وأنا اقولك بس..
حاول عماد يفلت من بين ايده – أنت مين يا جدع أنت وعايز اي ؟
.
.
شده لبرة وقال الشخص التاني وهو بيحط الكلبشات في إيده – كل خير يا حبيبي يلا بقى عشان الحديقة بتقفل متأخر.!
– كدا كتير يا طنط! أنا هنزل أشوفهم.
شدتها إبتسام وزعقت – يختي اقعدي بقى قطعتي نفسي! هتشوفي الأَمَلَة يعني! بصي مَـ يغركيش هَبلي دانا عليا حتة جعورة تقطعلك الخلف من الخوف! فَـ اتهدي كدا..
ابتسمت مريم علي طريقتها وردت بقلق رغم دا – بس هـ…
– مَـ بس أنتِ بقى! بت أنتِ طلعتي لتاتة!
سكتت مريم وبصت للتلفزيون من جديد بصمت قطعته إبتسام بعد دقايق وهي بتقول بهمس وكأن في شخص تالت معاهم – تيجي أوريكِ حاجة مينفعش حد يشوفها خالص.
بصتلها بدهشة – وهشوفها لي وهو مَـ ينفعش!
وقفت وشدت ايدها – يابت دانتِ بقيتِ مرات ابني، تعالي بس بسرعة قبل ما معاذ يجي.
.
.
مكنتش فاهمة مريم هي عايزة توريها اي لكن كملت معاها لحد ما دخلتها أوضة معاذ، وقفت إبتسام على عتبة باب الأوضة بتتفحص المكان قبل ما تقفل الباب بالترباص.
لفت وضحكت وهي بتقف قصاد دولاب معاذ – هوريكِ حتة دين حاجة، عسل كدا عسل..
.
.
خلصت كلامها وهي بتفتح الدولاب ومريم باصة بترقب للي هي عايزة توريهولها لحد ما لقتها بتفتح جزء معين في الدولاب وبتطلع كام صورة منهم تخصها هي!
مسكت الصور بزهول وهي بتسألها – اي دول؟
.
.
ابتسمت إبتسام بثقة – أنتِ..
– ايوة يا طنط منا واخدة بالي، بيعملوا اي هنا واتصوروا امتى؟
.
.
قعدت إبتسام على السرير وبدأت تحرك رجليها في الهوا، ردت عليها وهي بترفع كتفها بجهل – والله مَـ أعرف! أنا لسة مكتشفة إن دول أنتِ لما شوفت وشك.
بصت مريم للصور تارة ولإبتسام تارة وقالت – دول قبل ما البس النقاب!
– اقولك حاجة تانية مينفعش حد يعرفها!
ردت مريم بنفاذ صبر – قولي يا طنط، قولي.
– اول ما قفشت الصور دي مع معاذ قالي إنه هيجي يتقدملك،فضل مستني لحد ما اشتغل وجهز شقة وعمل مكتب لنفسه بعدين خلاص راح يسأل على بيتك…
كملت بحزن – بس وقتها رجع يا قلب أمه زعلان لما الناس قالوله إنك مش هتقبلي غير بواحد مليونير وإنك بترفضي اي حد.
شاورت مريم على نفسها بصدمة – أنا! والله مَـ حصل!
– مصدقاكِ يختي والله، تلاقيه الحربوء عمك ومراته الحرباية اللي قالوا كدا، روح حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.
– ايوة يا حضرة الظابط، يومها الحج احمد ندالي وقالي إنه حاول ينتـ.ـحر وإنه مش عايز حد يعرف.
قال الدكتور تامر وهو بيجاوب على سؤال الظابط اللي سأله – والجرح كان فين؟
– في نص صدره كدا.
إبتسم الظابط بتريقة – وهو في حد بينتـ.ـحر من نص صدره يعني يا دَكتَرة؟
اتحمحم دكتور تامر بإحراج أما الظابط فَـ بص لمعاذ اللي اتكلم وهو بيشاور على راجل معين – دا الحج مرزوق، جار الحج احمد في نفس العمارة! الباب في وش الباب.
بص الظابط لمرزوق – اي يا حج اللي حصل يومها.؟
رد عليه الراجل – يومها يا باشا سمعنا صويت الحجة فتحية وطلعت جري أشوف في اي، قابلت الحج احمد اللي كان بيجري على السلم ونازل ولما سألته قالي الحجة وقع عليها شوية ماية مغلية.
بص الظابط لعماد اللي حبسه في الزنزانة وقال – لأ بصراحة الحُجيجة عندهم عقل يوزن بلد! اي الحلاوة دي بسم الله ماشاء الله!
إبتسم معاذ ومد إيده بشريحة صغيرة – دي بقى آخر حاجة والناهية يا باشا، الفيديو دا فيه أول خيط من الدليل والباقي هيتجر لوحده.
اخد الظابط الشريحة منه ومعاذ كمِل – عليه فيديو واحد بس حوالي 30 ساعة، هتلاقوا فيه بداية الحوار لحــــــد ما البيه اتطـ.ـعن.
قال آخر كلامه وهو بيشاور على عماد اللي ضغط على حديد الزنزانة بغضب، وقف الظابط وبصله – مالك متضايق لي؟! دا حتى بابي هينور معانا الوقتي ويسليك!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح باب البيت بالمفتاح اللي معاه وفرد ايده في الهوا وهو بيزعق بهزار – بت يا مريم، أنتِ أبت.
خبطه ثروت في كتفه – عيب يا حبيبي كدا..! عيب احترم مراتك.
بص حواليه بإستغراب – هما فين أصلاً؟!
باب أوضته اتفتح وخرجت منه إبتسام ووراها مريم اللي بصت لمعاذ بإستغراب، قرب منها بسعادة وقال وهو بيمسك كفوفها متجاهل وجود ثروت وإبتسام – عندي حتة خبر ليكِ.
بصتله بإحراج وثروت اتكلم – تعالي يا إبتسام أما احكيلك اللي حصل النهاردة.
مشت معاه – إبتسام! دانتَ راضي جِدًّا عني بقى!!
دخل معاذ الأوضة وهي وراه لسة ماسك كف ايدها، قعد على السرير وهي قصاده بإنتظار كلامه المهم، بدأ يسرد عليها اللي حصل بداية من جَمعُه لجيرانهم لحد الحوار اللي دار السجن مرورا بالحوار اللي دار في بيت عمها.
عينها دمعت – بجد يا معاذ؟!
.
طبطب على إيدها – آه والله ياستي، شوفتي بقى ذُوذَّا لما ينتقم..
ختم كلامه بضحكة فكرها شريرة لكن للحقيقة كانت مضحكة بالنسبة ليها، لمح معاذ بعينه الصور فَـ قال وهو بيمسكهم – اي دا! دول مين طلعهم.
– طنط..
حاوط كتفها – اهو دول ياستي بقالهم 3 سنين، ياااه ايام ما كان الواحد على باب الله.
بصتله بتوتر – هو في حاجة كنت عايزة أسألك عليها.
بصلها فَـ كملت – هو انت عملت اي لما قالولك إني مش هتجوز غير مليونير! فضول يعني بس.
– لأ طبعا مصدقتش، كدا كدا عمك من يومه معروف إنه بتاع فلوس فأنا فهمت، وكدا كدا برضو أنا كنت عايز افتح معاه حوار مكنتش هتقدم رسمي.
– اشمعنا أنا!
سألته بجرأة غريبة عليها فَـ رد – عشان أنتِ عاملة زي الجوهرة النادرة يا مريم، مفيش منِك اتنين، شوفت بنات كتيــــر أوي بس سبحان الله! ولا واحدة شدتني زي ما عملتِ أنتِ.!
وطت راسها بخجل – ماشي.
.
زعق بإصطناع – تك مَشش يختي! بقى بعد الكلام ده بتقولي ماشي، اوعي يابت كدا تك قرف في حلاوتِك.
إبتسمت وكانت هتقف لكن شدها تاني وقال بهزار – اي دا أنتِ صدقتي، تعالي بس هقولك..
قال بصوت عالي وهو بيفرد دراعه في الهوا – يلا حضن كبير لبابي.
حضنها بقوة وهي ضحكت على طريقته وبتلقائية عينها دمعت ولسانها ردد – الحمد لله…
وبالختام..
°صَمَتت وَقَد ظَنَّت أنَّها المُذنِبَة، فَلم تَنل إلَّا الذُلَ مِن مَن مِن المُفترضِ أنَّهم عَائلتها، فَـ جَاءها مِن الله مَن يُعَوِضُها مُسترجِعًا حَقهَا°. #بقلمي #أمل_صالح #بقلم_أمل_صالح
.
.
.
.