رواية دمرت حياتي الفصل الرابع بقلم ملك ابراهيم
اتكلم سيف بعنف: انا اتجننت فعلا لما وافقت اني اكمل في الجوازه دي من الاول المفروض كنت اعرف ان واحده زيك عمرها ما هتسيب بنتها تعيش بسلام مع جوزها
وكان لازم اعرف ان واحده زي بنتك عمرها ماهيكون لها شخصيه وتقدر تقف جانب جوزها وتكون في ضهره
قفل سيف التليفون وهو بياخد نفسه بعنف وشايف الدنيا كلها بقت سوده وملوش نفس لأي حاجه
ورجع تاني على بيت والدته وهو ملوش نفس لشغل ولا لأي حاجه في الدنيا
مسكت والدة ريهام التليفون وهي بتنظر امامها بزهول بعد كلام سيف
قربت منها ريهام وهي بتتكلم ببكاء: ايه الا انا سمعته دا يا ماما ..هو سيف طلقني بجد
ردت والدتها بقوة: وحياة غلاوتك عندي لأدفعه التمن غالي اوي واجبهولك هنا راكع تحت رجليكي
ردت ريهام ببكاء: تجبيلي ايه بس يا ماما بعد ما طلقني ياريتني ما كنت سمعت كلامك ياريتني كنت رجعتله
نظرت والدتها لأنهيارها وفكرة بسرعه ولقت انها لازم تكسب ريهام في صفها..
إدعت انها تعبانه ووضعت ايديها على قلبها واتكلمت بتعب: الحقيني يا ريهام ..هموت
سندتها ريهام بلهفه واتكلمت ببكاء: مالك يا ماما حسه بإيه
اتكلمت والدتها بمكر: قلبي يا ريهام حسه اني هموت الحقيني
ساعدتها ريهام انها تنام علي الفراش واتكلمت بخوف: ثواني هكلملك الدكتور
مسكت والدتها ايديها واتكلمت مدعيه التعب: هتقولي ايه للدكتور ياريهام ؟ هتقوليله ان جوزك شتمني وبهدلني في التليفون.. هتقوليله ان انتي شايفه امك الا مستعده تضحي بحياتها عشانك هي الا خربت بيتك
.
.
اتكلمت ريهام ببكاء: انا مقولتش كدا يا ماما انا عارفه انتي بتحبيني اد ايه بس سيف طلقني وانا بحبه ومقدرش اعيش من غيره
ردت والدتها: صدقيني يا حبيبتي انا هندمه على عملته دي وهيرجع راكع ليكي صدقيني وامشي ورايا
هزت ريهام راسها بتأكيد: حاضر يا ماما انا هعمل كل الا انتي عيزاه بس وحياتي عندك بلاش تزعلي عشان قلبك مش هيستحمل
اتكلمت والدتها بمكر: حبيبتي ربنا يخليكي ليا يارب
ريهام ببكاء: ويخليكي ليا يا ماما
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
رجع سيف بيت والدته ودخل غرفته وقفل على نفسه
اتفاجأت والدته انه رجع بسرعه كدا وقربت من غرفته وهي بتخبط بهدوء ..رد على والدته بصراخ
.
.
سيف: لو سمحتي يا امي سبيني لوحدي دلوقتي
اتفاجأت والدته من صوته الغاضب واتكلمت بقلق: في ايه يا سيف ايه الا حصل
رد سيف بقوة: يا امي انا كويس بس ارجوكي انا محتاج اكون لوحدي شويه بعد اذنك
.
.
ابتعد والدته عن باب الغرفه وهي قلقانه عليه وفضلت تدعيله ان ربنا يريح قلبه ويصلح له الحال
بعد يومين
.
.
وقفت والدة سيف قدام غرفته وهي بتتكلم ببكاء: عشان خاطري يا سيف افتح يا حبيبي انا هموت من القلق عليك
رد سيف بصوت بارد خالي من المشاعر: يا امي انا كويس اطمني وسبيني لوحدي بعد اذنك
.
.
اتكلمت والدته بصوتها الباكي: يا حبيبي انت قافل على نفسك كدا بقالك يومين لا اكل ولا شرب.. انت عايز تموتني عليك من القهره يا سيف
فتح سيف باب غرفته وخرج لوالدته وضمها وهو بيطمنها
سيف: اطمني يا امي انا الحمدلله كويس بس كنت محتاج اكون مع نفسي شويه
اتكلمت والدته: ايه الا حصل يا حبيبي ووصلك للحالة دي
رد سيف بجمود: مفيش حاجه حصلت يا امي انا كنت تعبان شويه والحمدلله دلوقتي بقيت احسن كتير
( سمعوا صوت جرس الباب)
اتجهت والدته عشان تفتح وتشوف مين وقفها سيف واتكلم بهدوء: خليكي يا امي انا هشوف مين
فتح سيف الباب لقى مندوب من شركة خدمات التوصيل للمنازل
المندوب: مساء الخير
سيف: مساء النور
المندوب: حضرتك المهندس سيف مصطفى
رد سيف : ايوا انا خير
اتكلم المندوب بهدوء: معايا شنطه لحضرتك ياريت توقع هنا بالاستلام
نظر سيف خلف المندوب ولقى شنطته..
وقع على الاستلام وشكر المندوب واخد الشنطه لداخل شقة والدته
قربت والدته منه وهي بتنظر للشنطه بدهشه
والدته: ايه دا يا سيف ؟
رد سيف بسخريه: دي شنطة هدومي الا كانت في شقتي
اتكلمت والدته: وانت جبت شنطة هدومك من شقتك ليه ؟
سيف: انا مجبتهاش.. دي اكيد حماتي الا بعتتها ..مش انا كنت غبي و كاتب الشقه بأسم بنتها
والدته بعدم فهم: وايه يعني كاتب الشقه باسم بنتها هو انت وبنتها ايه مش واحد
رد سيف بجمود: لا يا امي مبقيناش واحد احنا دلوقتي اتنين اغراب عن بعض
والدته بقلق: يعني ايه ؟
رد سيف وهو بيتجه لغرفته: يعني انا طلقت ريهام
شهقت والدته بصدمه..
والدته: ايييه
لتتابع وهي بتدخل خلفه الغرفه: ليه كدا يا سيف ليه تعمل كدا يا بني
رد سيف بقوة: ريهام دي يا امي كانت غلطة عمري وللأسف غلطه كلفتني كتير اوي بس مش مهم محدش بيتعلم ببلاش
بكت والدته واتكلمت بحزن: لا يا سيف خراب البيوت مش بالساهل يا بني انت لازم ترجع مراتك
رد سيف بغضب: ارجوكي يا امي متقوليش كلمة ارجعها دي تاني خلاص هي اختارت طريقها ربنا يسهل لها
بكت والدته وخرجت من الغرفه وهي حزينه على بيت ابنها الا اتخرب وفكرة انها لازم تدخل وتلحق الا فاضل وتتكلم مع والدة ريهام
خرج سيف على شغله وجهزت والدته بعده وخرجت هي كمان على بيت حماته
في شقة والدة ريهام
اتكلمت ريهام مع والدتها بحزن: بس مكنش ينفع يا ماما تبعتي لسيف هدومه بالشكل دا
ردت والدتها بمكر: هو لسه شاف حاجه ..انا وعدتك اجبهولك هنا راكع
(صوت جرس الباب)
وقفت والدة ريهام وراحت تفتح
والدة سيف: السلام عليكم
ردت والدة ريهام بتكبر: وعليكم السلام ..خير
والدة سيف: هو ينفع الكلام برضه من على الباب كدا
والدة ريهام: اتفضلي
دخلت والدة سيف ولقت ريهام قدامها
والدة سيف: ازيك يا ريهام يا حبيبتي
قربت منها ريهام بسعاده: الحمدلله يا طنط ازي حضرتك
اتكلمت والدة ريهام بعنف: ريهام ادخلي على اوضتك
نظرة ريهام لوالدتها واتكلمت والدتها بقوة: ادخلي على اوضتك واسمعي الكلام
نظرة ريهام لحماتها بخجل ودخلت غرفتها ..حزنت والدة سيف من الا حصل قدامها واتكلمت مع والدة ريهام بهدوء
والدة سيف: انا كنت جايه اتكلم معاكم عشان نصلح الغلط الا الاولاد عملوه دا
ردت والدة ريهام بقوة: احنا مفيش غلط من نحيتنا وابنك الا غلط فيا وفي بنتي
اتكلمت والدة سيف بهدوء: احنا عايزين نصلح والا عايز يصلح مبيتكلمش في مين غلط ومين مغلطش
احنا ننسى كل الا حصل ونفتح صفحه جديده
والدة ريهام: صفحه جديده ايه الا نفتحها بعد ما ابنك طلق بنتي
ردت والدة سيف: هيردها ان شاءالله يردها وترجع ريهام لبيتها معززه مكرمه
اتكلمت والدة ريهام بتكبر: لو عايز يردها صحيح يبقى بشروطنا
والدة سيف: شروط ايه
والدة ريهام: اول حاجه لازم يجي يعتذر ليا ولبنتي على غلطه فينا وكمان ردها دا هيكون وكأنه بيتجوزها من جديد يعني شقة وعفش وشبكه كله جديد
وقفت والدة سيف بغضب واتكلمت بانفعال: انتي بتقولي ايه هو كان لسه سدد فلوس القديم عشان يجيب جديد وبعدين يجيب جديد ازاي وشقته وعفشه وشبكته كله لسه جديد دا بنتك مقعدتش في شقتها شهر على بعضه
وقفت والدة ريهام قصادها: قولي لنفسك بقى الكلام دا ..ابنك كسر فرحة بنتي من اول اسبوع جواز ومتهنتش بجوازها ولا حاجتها زي اي عروسه
لتتابع بقوة: عموما هي دي شروطنا لو موافق اهلا وسهلا مش موافق في بدل العريس الف وهيجيبوا كل طلبتنا وزياده
ردت والدة سيف بغضب: يبقى انتي كدا مش عايزه تصلحي يا ام ريهام
ردت والدة ريهام بقوة: والله انا بدور على مصلحة بنتي
والدة سيف: ومصلحة بنتك في خراب بيتها
والدة ريهام: بكره بيتها يتعمر وتعيش هانم في بيت راجل يقدرها ويصونها
اتكلمت والدة سيف: عمرها ماكانت هتلاقي راجل يقدرها ويصونها زي ابني
وعموما انا كدا عملت الا عليا وربنا يرزقها بلي تستهله ويعوض على ابني
خرجت والدة سيف من عند والدة ريهام وهي حزينه على بيت ابنها الا اتخرب ومش عارفه ازاي تقدر تساعده
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
بعد شهر في شقة والدة سيف
(رن جرس الباب واتجهت والدة سيف عشان تفتح)
مُحضر من المحكمه: السلام عليكم
والدة سيف: عليكم السلام
المُحضر: دي شقة سيف مصطفى
والدة سيف بقلق: ايوا خير
المُحضر: لو سمحتي ممكن تناديه عشان يوقع هنا
ردت والدة سيف: بس سيف في شغله وبعدين يوقع على ايه
المُحضر: دي قضيه مرفوعه عليه من طليقته ريهام ذكريا .. قضية نفقة
والدة سيف بصدمه: نفقه ..هي حصلت بقى مش مكفيهم كل الا خدوه وكمان عايزين نفقه ..حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم من كل ظالم
انتهى البارت ** عايزه بس اوضح حاجه لان في ناس كتير شايفين ان سيف شخصيته ضعيفه قصاد مراته وحماته وده الا والدة ريهام شافته فعلا لما سيف ضحى بزياده عشان بنتها ..بس الحقيقه انه حب ريهام بجد وكان بيعمل المستحيل عشان يسعدها بس للاسف احنا بقينا في زمن بنستغرب لما نلاقي حد بيحب وبيضحي وخصوصا لو راجل لأننا اتعودنا ان الست دايما هي الا بتضحي بس في الحقيقه ان في رجاله برضه بيضحوا بس بيتفهم تضحيتهم غلط وبتتفهم على انها ضعف شخصيه? اتمنى ان الهدف من الرواية دي يوصل لكل البنات❤
رواية دمرت حياتي. الجزء الخامس و السادس
.
.
.
.