اتكلم سيف بقلب مقهور من خيبة الامل: ريهام ..لو مشيت دلوقتي لوحدي مستحيل هرجع تاني
ردت حماته بسخريه: ماتمشي كنت شوفتنا مسكنا فيك
نزل سيف ايديه بغضب وضغط عليها بعنف واتكلم مع مراته بعنف
: ماشي يا ريهام يبقى انتي كدا الا اختارتي
اتجه سيف لباب الشقه عشان يخرج.. تابعته حماته وهي بتتكلم بسخريه
حماته: مع السلامه وابقى شوفلك خدامه بقى تعيش معاك لحد ماتخرج من ازمتك دي وابقى ارجعلنا
وقف سيف على باب الشقة واتكلم مع حماته بعنف
سيف: اوعدك ان انتوا بكره الا هتيجوا تترجوني اني ارجع وانا وقتها…
مكملش سيف كلامه ونظر لمراته لأخر مرة ومشى على طول
قفلت حماته باب الشقه خلفه بقوة .. وقفت ريهام وهي بتبكي وقعدت على الارض ودموعها مغرقه وشها.. قربت منها والدتها واتكلمت بقوة
والدتها: بتبكي ليه يا خايبه انتي.. دا بكره يجيلك راكع بس هيكون خلص الديون الا عليه دي
ردت ريهام ببكاء: لا يا ماما سيف شكله مش هيرجع المرادي بجد
والدتها بثقه: هيرجع اسمعي كلامي هو لو لف الدنيا كلها مش هيلاقي واحده في جمالك
دا المفروض يعيش عمره كله يشكر ربنا ليل ونهار على جمالك الا عمره ماكان يحلم انه يطوله ..
هو كان يطول يتجوز واحده زيك.. دا انتي الف من يتمناكي
ريهام ببكاء: مهو سيف برضه مش وحش يا ماما والف من تتمناه ..انا خايفه لايحب واحده تانيه غيري
ردت والدتها: يحب ايه بس كته وكسه هو عنده وقت حتى يبص في مرايه عشان يشوف واحده تانيه ويحب.. اسمعي مني بكره يجري ويفحر ويسدد كل الديون الا عليه ويجيلك راكع
بكت ريهام اكتر وهي بتتمنى انه يرجع لها بسرعه زي ما والدتها وعدتها
ربتت والدتها على ظهرها واتكلمت بثقه
.
.
والدتها: متزعليش يا حبيبتي وصدقيني بكره يجي يبوس الايادي
**رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
في شقة والدة سيف
راح سيف عند والدته وهو حزين وقلبه مكسور من تخلي ريهام عنه
والدته: مالك يا حبيبي ايه المشكله الا حصلت بس بينك وبين مراتك عشان هي تروح عند مامتها وانت تيجي عندي
رد سيف بغضب مكتوم: يا ماما مفيش مشكله ولا حاجه انا بس مضغوط في الشغل
وهي زعلانه عشان مش بعرف اكون معاها وقت طويل وراحت عند والدتها تريح اعصابها شويه
والدته: بس هي كدا عندها حق يا سيف مراتك لسه عروسه ومحتجاك جانبها طول الوقت
رد سيف بعنف: والله لو كانت الست والدتها راعت ظروفي من الاول ومطلبتش الطلبات الخرافيه بتاعها دي كان زمانا مرتحين دلوقتي ومكنش طلع عيني في شغله واتنين عشان اسدد الا عليا
.
.
والدته بهدوء: معلش يا حبيبي هي برضه امها وكانت عايزه تفرح بيها
سيف: تفرح بيها ازاي يعني يا امي ..يعني لازم تخليني مديون عشان تفرح بيها
ليتابع سيف بغضب من نفسه: بس انا الا استاهل انا الا كان لازم من الاول مضغطش نفسي عشان اي حد
واديني اهوه انا دلوقتي الا طالع عين في شغل ليل ونهار والهانم برضه عايشه عند والدتها يعني ولا كاني اتجوزت اصلا
.
.
والدته: خلاص يا سيف اهدى يا حبيبي وان شاءالله ربنا يحلها من عنده
سيف بحزن: ان شاءالله يا امي ..انا هدخل اوضتي اجهز عشان اروح شغلي التاني لأني اتأخرت اوي النهارده
والدته بابتسامه: وانا هقوم اجهزلك الغدا
سيف: ملوش لازمه يا امي انا اصلا مليش نفس
.
.
والدته: عشان خاطري يا حبيبي تاكل اي حاجه دا انت شقيان ليل ونهار ربنا يقويك
قبل سيف ايد والدته: ربنا يخليكي ليا يا امي ومتحرمش منك ابدا
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
.
.
بعد اسبوعين..
قعدت ريهام وهي حطه ايديها على خدها
قربت منها والدتها وقعدت جانبها
والدتها: ايه يا ريري مالك قاعده حزينه ليه كدا
ريهام: مخنوقه يا ماما سيف بقاله اسبوعين لا حس ولا خبر
والدتها: متقلقيش هو اكيد مشغول دلوقتي في الشغل ومش بعيد يكون شاف له شغلانه تالته عشان يخلص بسرعه من الديون الا عليه ويرجعلك بسرعه
ريهام: شغلانه تالته ..دا كدا يبقى كتير عليه اوي يا ماما
والدتها: مش هو الا بص لفوق يبقى يستحمل بقى
وضعت ريهام ايديها على خدها وهي بتتكلم في سرها بحزن
ريهام: حبيبي يا سيف ياترى انت عامل ايه دلوقتي
في شقة والدة سيف
خرج سيف من غرفته بعد ما جهز عشان يروح شغله التاني..
اتكلمت معاه والدته بهدوء: سيف حبيبي كنت عايزه اتكلم معاك شويه
قعد سيف قدام والدته
سيف: اتفضلي يا ست الكل
والدته: هو مش الأصول برضه يا حبيبي تكلم مراتك تطمن عليها
وقف سيف بغضب
سيف: بعد اذنك يا ماما بلاش كلام في الموضوع دا
ردت والدته بحزن: يا سيف دي مراتك ومن واجبك انك تطمن عليها ومتنساش انها مسؤله منك وربنا هيحاسبك لو مرعتهاش
وقف سيف وهو بيبص لوالدته وبيفكر ..لتتابع والدته بتأكيد: عشان خاطري انا يا سيف
رد سيف بهدوء: بس انا حلفت اني مدخلش بيت والدتها دا تاني ومتاكد اني لو كلمتها هتشوف نفسها عليا اكتر
والدته: يا حبيبي انتوا مش اعداء عشان تشوف نفسها عليك دي مراتك يعني ملكوش الا بعض.. بكره انا اموت ووالدتها تموت وانتوا الا هتفضلوا لبعض
قرب من والدته وقبل ايديها
سيف: بعد الشر عليكي يا حبيبتي ربنا يبارك في عمرك يارب
والدته: طب عشان خاطري يا سيف كلم مراتك
رد بهدوء: حاضر يا ماما هكلمها اطمن عليها عشان خاطرك انتي بس
ردت والدته: ربنا يراضيك ويجبر بخاطرك زي ما بترضيني وتجبر بخاطري دايما يارب
ابتسم سيف بحب لوالدته وخرج راح على شغله وهو بيفكر بينه وبين نفسه ومش قادر ينكر ان ريهام وحشته ونفسه يسمع صوتها ويطمن عليها لكن كبريائه بيمنعه ولسه جوه قلبه جرح من تخليها عنه في عز ازمته
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
في شقة والدة ريهام
قعدة ريهام في غرفتها ..تليفونها رن وشافت مين ..
وقفت بسعاده لما شافت اسم سيف
ردت ريهام بلهفه: الو
ابتسم سيف اول ما سمع صوتها
سيف: ازيك يا ريهام
ريهام بسعاده: الحمدلله يا سيف كويسه
سيف بحزن: يعني كويسه ومرتاحه وانتي بعيد عني
ردت ريهام بلهفه: لا طبعا يا سيف
اتكلم سيف: يعني انا وحشتك ياريهام زي ما انتي وحشتيني
ريهام: اكتر كمان
سيف: وبعدين يا ريهام احنا هنفضل على الحال دا كتير
ردت ريهام: هو انت قدرت تسدد الفلوس الا عليك ولا لسه
سيف: لسه طبعا يا ريهام الفلوس دي قدامي سنه كمان على الاقل عشان اقدر اسددها
ردت ريهام بصدمه: سنه
اتكلم سيف: ريهام انتي عارفه ان انا عملت قرض واستلفت عشان اتجوزك
عشان انتي متضعيش من ايدي يعني انا عملت كل دا عشان بحبك
والمفروض ان انتي تقفي جانبي لحد ما اخرج من الازمة دي
دخلت والدة ريهام الغرفه واتكلمت بقوة
والدتها: بتكلمي مين يا ريهام
ردت ريهام بتوتر: دي..ددي دي سلمى صحبتي يا ماما
اتكلم سيف بغضب: هي حصلت يا ريهام بقى خايفه تقولي انك بتكلمي جوزك
قربت منها والدتها واتكلمت بشك: بتكلمي سلمى صحبتك برضه ..طب هاتي اما اسلم عليها
اخدت التليفون من ريهام واتكلمت بسخريه: ازيك يا سلمى
شعر سيف بالاهانه واتكلم بغضب: انا مش سلمى انا جوز الهانم بنتك الا خايفه تقولك انها بتكلم جوزها
وفي كلمة مهمه عايزك توصليهالها ..بنتك طالق ومبقتش تلزمني
ردت والدة ريهام بصدمه: طالق..!! هي حصلت تطلقها كمان دا انت شكلك اتجننت
وقفت ريهام بصدمه لما سمعت من والدتها ان سيف طلقها
اتكلم سيف بعنف: انا اتجننت فعلا لما وافقت اني اكمل في الجوازه دي من الاول
المفروض كنت اعرف ان واحده زيك عمرها ما هتسيب بنتها تعيش بسلام مع جوزها وكان لازم اعرف ان واحده زي بنتك عمرها ماهيكون لها شخصيه وتقدر تقف جانب جوزها وتكون في ضهره
قفل سيف التليفون وهو بياخد نفسه بعنف وشايف الدنيا كلها بقت سوده وملوش نفس لأي حاجه ورجع تاني على بيت والدته وهو ملوش نفس لشغل ولا لأي حاجه في الدنيا
مسكت والدة ريهام التليفون وهي بتنظر امامها بزهول بعد كلام سيف
قربت منها ريهام وهي بتتكلم ببكاء: ايه الا انا سمعته دا يا ماما ..هو سيف طلقني بجد
ردت والدتها بقوة: وحياة غلاوتك عندي لأدفعه التمن غالي اوي واجبهولك هنا راكع تحت رجليكي
رواية دمرت حياتي. الجزء الرابع
.
.
.
.