رواية دمرت حياتي الفصل الخامس والسادس بقلم ملك ابراهيم
دخلت ريهام تنادي والدتها وخرجت معاها بعد لحظات
نظرت لهم والدة ريهام بتكبر وقعدت قدامهم بدون كلام ..
نظرت لها زينه بغيظ كتمته جواها واتكلمت ريهام بتوتر: تشربوا ايه
ردت والدتها بقلة ذوق: معتقدش ان عندهم وقت عشان يشربوا حاجه شكلهم كدا جاين يقولوا كلمتين وهيمشوا على طول
ردت زينه بانفعال: حضرتك احنا ضيوف في بيتك وياريت لو اسلوبك معانا يبقى احسن من كدا
ردت والدة ريهام بعجرفه: مش اعرف انتي مين الاول عشان اعرف ارد عليكي
ردت والدة سيف: دي تبقى
قاطعتها زينه واتكلمت بقوة: انا ابقى قريبة سيف وجيت مع طنط عشان نتكلم معاكم لأخر مرة ونحاول نوصل لحل ودي
قعدت ريهام وهي بتنظر لها واتكلمت: انتي قريبتهم ازاي انا اول مرة اشوفك
ردت زينه: معلش اصل انا كنت مسافره ولسه راجعه المهم دلوقتي احنا جاين نتكلم في صُلح ايه رأيكم
ابتسمت ريهام واتكلمت بلهفه: سيف الا بعتكم
اتكلمت والدتها بقوة: ريهام ادخلي اوضتك
اتكلمت زينه بقوة: ازاي تدخل اوضتها حضرتك والموضوع دا يخصها
اتكلمت والدة ريهام بقوة: الموضوع دا يخصني انا لان انا الوحيده الا عرفه مصلحتها
لتتابع بصراخ في ريهام: ريهام قولتلك ادخلي اوضتك
وقفت ريهام بسرعه وهي حطه وشها في الارض ودخلت غرفتها
استغربت زينه واتكلمت بغضب: حضرتك الا بتعمليه دا غلط المفروض بنت حضرتك تحضر الكلام لانه يخصها
.
.
والدة ريهام: الموضوع دا ميخصش حد غيري لان محدش في الدنيا هيخاف على مصلحة بنتي اكتر مني
نظرة لها زينه بدهشه لتتابع والدة ريهام حديثها بقوة
والدة ريهام: اتفضلوا قولوا الكلمتين الا عندكم لاني مش فاضيه
اتغاظت زينه جدا من قلة ذوقها و ردت بغيظ
زينه: احنا كنا جاين نتكلم في صُلح وعايزين سيف يرد مراته وتتنزلوا عن القضايا الا رفعينها عليه
استرخت والدة ريهام في جلستها ووضعت قدم فوق الاخرى واتكلمت بغرور: والله انا قولت لولدته شروطنا وهي الا موافقتش
اتكلمت والدة سيف بغضب: اتقي الله شروط ايه الا عيزاني اوافق عليها وانتوا مخلتوش حيلة ابني اي حاجه
اتكلمت والدة ريهام بتكبر؛ والله سبق وقولتلك ان انا بنتي غاليه اوي و في الف من يقدر قيمتها
ردت زينه بقوة: بس التقدير عمره ما كان بالمال لو شايفه ان بنتك تتقدر بالمال يبقى اعذريني لما اقولك انك كدا رخصتي بنتك اوي لان اي حاجه بتتشري بالفلوس مهما كان تمنها فهي رخيصه
وقفت والدة ريهام بغضب واتكلمت بانفعال: لو بنتي مش غاليه مكنتوش جيتوا دلوقتي تبوسوا الايادي عشان اوافق ترجع
ردت والدة سيف: احنا جينا عشان ابني هو الا غالي وميستهلش البهدله الا هو فيها دلوقتي بسببك انتي وبنتك
.
.
اتكلمت والدة ريهام بعنف: هو ابنك لسه شاف بهدله دا انا هلففكم على المحاكم كلها محكمه محكمه
وهدفعه تمن اهانته ليا ولبنتي غالي اوي
نظرت زينه لوالدة ريهام بغضب واتكلمت بانفعال: بصراحه الله يكون في عون الا عندها ام زيك
.
.
اتكلمت والدة ريهام بغضب: اطلعوا برا
اخدت زينه والدة سيف وخرجت وقبل ما ولدة ريهام تقفل الباب
اتكلمت زينه بتحدي: نتقابل بقى في المحاكم
.
.
قفلت والدة ريهام الباب بعنف.. وخرجت ريهام من غرفتها وهي بتبكي
ريهام: ليه عملتي كدا يا ماما ..دا اكيد سيف كان باعتهم عشان يصالحني
ردت والدتها بغضب: لو عايز يصالحك صحيح يجيلك هنا ويتأسف وينفذ كل شروطنا غير كدا مفيش رجوع ولا هيشوف راحه عمره كله
وقفت ريهام وهي بتبكي وحسه انها كدا خسرت سيف نهائيا
بعد خروج زينه مع والدة سيف بكت والدة سيف من الاهانه الا اتعرضولها وطردهم بالطريقه دي
.
.
اتكلمت معاها زينه بحزن: متبكيش يا طنط ومتزعليش نفسك وانا اوعدك ان انا مش هوصلهم للي هما عايزينه وهقف جانب سيف لحد ما ياخد حقه منهم
اتكلمت والدة سيف برجاء: عشان خاطري يا زينه متجبيش سيره قدام سيف بلي حصل سيف لو عرف الا حماته قالته وعملته معايا مش هيسكت
ردت زينه بتأكيد: متقلقيش يا طنط بس ياريت تبلغي سيف انه لازم يعملي توكيل عشان اقدر اتابع القضايا الا رفعينها عليه بشكل رسمي
ردت والدة سيف: حاضر يا حبيبتي كتر خيرك وربنا ان شاءالله ينصرك وينصرنا
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
في وقت متأخر من الليل رجع سيف من شغله ودخل غرفته وقفل الباب خلفه بهدوء
بعد وقت قليل خبطت عليه والدته ودخلت الغرفه وكانت هتتخنق من ريحة دخان السجائر اللي ماليها..
طفى سيف السيجارة الا في ايده بسرعه وقرب من والدته واتكلم بقلق
سيف: خير يا امي ايه الا مصحيكي لحد دلوقتي
نظرت له والدته بحزن واتكلمت: كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع قبل ما تنام
رد سيف بهدوء: اتفضلي يا امي
نظرة والدته لعلبة السجاير الموضوعه قدامه واتكلمت بحزن؛ من امتى يا سيف وانت بتشرب الزفته دي ..دا انت عمرك يا بني ما حبيت ريحتها
رد سيف بهدوء: اديني بطلع غضبي في اي حاجه يا امي بدل ما يجرالي حاجه من كتر الهم الا بقيت فيه
ردت والدته بحزن: ربنا يبعد عنك اي هم يا حبيبي
لتتابع بهدوء: انت فاكر محمود الا في الشارع الا ورانا الا كان معاك في المدرسه وانتوا صغيرين
رد سيف وهو بيتذكر: اه ماله
والدته: اخته زينه ماشاءالله بقت محاميه اد الدنيا وكل الحته بتشكر فيها وبيقولوا بتخدم كل الناس كبير وصغير
رد سيف بدهشه: وبعدين
والدته: انا بقى روحتلها وحكتلها حكايتك مع مراتك وهي وافقة تمسك القضيه بتاعك بس عيزاك تعملها بكره توكيل ضروري
ابتسم سيف بحزن واتكلم: يعني انا بقى ليا حكايه وبتتحكي كمان
ليتابع بسخريه من حاله: هي فعلا حكايه وتستاهل انها تتحكي عشان محدش يغلط نفس غلطتي دي تاني
ردت والدته بحزن: ياحبيبي انا قصدي اني حكتلها عمايل حماتك المفتريه منها لله
لتتابع برجاء: عشان خاطري يا سيف تروح تعملها توكيل بكره
رد سيف بجمود: يا امي انا مستحيل اتعامل مع ست بعد كدا لو هشوف حد يساعدني في القضايا دي يبقى محامي راجل مش محاميه ابدا
ردت والدته بحزن: يا حبيبي الدنيا فيها الحلو والوحش ومش عشان حظك جه في الوحش تبقى تشوف كل الستات وحشين
رد باصرار: بعد اذنك يا امي انا مش هغير رأيي في الموضوع دا ومش هعملها توكيل ومش هتعامل مع ستات تاني نهائي ودا اخر كلام عندي
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
اليوم التالي في منزل زينه قعدت مع والدة سيف
والدة سيف: اهو هو دا كل الا حصل واتجن اول ما عرف اني عيزاه يعمل التوكيل لمحاميه ..منها لله كرهته في صنف الحريم كله
ابتسمت زينه واتكلمت بهدوء: طب هو فين دلوقتي..؟
والدة سيف: الصبح بيكون في الشركه الا بيشتغل فيها
زينه: حضرتك عارفه عنوان الشركه دي..؟
والدة سيف: اه طبعا عرفاه
نظرة زينه قدامها واتكلمت بهدوء: كويس ..قوليلي حضرتك عنوان الشركه الا بيشتغل فيها وانا هتصرف
داخل الشركه الهندسيه الا بيشتغل فيها سيف قعد على مكتبه وهو هيتجنن من كتر التفكير وحاسس انه عجز من كتر الهم وبقى عنده 100 سنه
اتكلم معاه صديقه كريم وهو بيبتسم بمرح: يا عم فوكك من الهم الا انت فيه ده عشان هو يفك عنك ويسيبك
رد سيف: والنبي يا كريم انا مش فايقلك
اتكلم كريم بمرح: خلاص بقى يا سيفو الا اتكسر يتصلح.. انت تشوفلك عروسه بنت حلال كدا وتجرب حظك تاني
رد سيف بقوة: اجرب ايه تاني ؟ ابعد عني يا كريم دا انا بلوم نفسي كل لحظه وكل ثانيه
وبقول كان مخي فين لما فكرت اتجوز يبقى اكرر الغلط مرتين واتجوز تاني
اتكلم كريم بتاكيد: لا ما انت مش هتكرر الغلط انت تشوف انت غلطت في ايه ومتكرروش تاني وانا متأكد ان ربنا هيرزقك بواحده بنت حلال
دخلت زينه بابتسامه: صباح الخير
نظر سيف و كريم للبنت الجميلة الا دخلت مكتبهم وعلى وجهها ابتسامه
اتحرك كريم من مكانه وهو بينظر لها بأعجاب واضح جدا واتكلم معاها برقه
كريم: صباح الجمال
ابتسمت زينه ونظرة خلفه ل سيف الا متحركش من مكانه وتابع عمله وكأنها مش موجوده واتكلمت زينه برقه
زينه: انا كنت بسأل عن البشمهندس سيف
رفع سيف وجهه ونظر لها بدهشه ورجع كريم خطوتين للخلف وهو بينظر ل سيف
وقف سيف من على مكتبه واتكلم بجمود: انا سيف
ردت برقه: وانا زينه
ابتسم كريم ببلاهه واتكلم وهو بيمد يده لها بالسلام: وانا كريم
نظرة زينه لإيديه واعتذرت بهدوء: اسفه مبسلمش
رد كريم بابتسامه: حقك
قرب سيف منها واتكلم بجمود: زينه مين..؟
ردت زينه بابتسامه: زين المحاميه
افتكر سيف كلام والدته واتكلم ببرود: ااه هو انتي
ردت برقه: ااه انا
اتكلم كريم بهمس وهو بيقرب من سيف وبيغمز له: شكل بنت الحلال سمعتنا وجتلك هي بنفسها
رواية دمرت حياتي. الجزء السابع
.
.
.
.