ف بيت أبو روان
دخلت أم روان الأوضة وقالت لروان بابتسامة : يلا يا حبيبتي عشان أساعدك ف اللبس
لأن أهل محمد هيزوروكي النهاردة
روان وهي بتضغط ع رجليها وقالت : مش عايزة حد يشوفني وأنا ع الكرسي يا ماما مش عاوزة حد يشفق عليه
أم روان : يا حبيبتي ليه الكلام ده ومين قال إنهم مشفقين عليكي
روان بحزن : بليز يا ماما قوليلهم اني تعبانة ومش عاوزة أشوف حد عشان خاطري يا ماما
أم روان بحزن ع حال بنتها : إن شاء الله
خرجت وهي سايبة بنتها مع حزنها اللي مش راضي يفارقها
كانت أم روان مش عارفة تعمل إيه بس مضطرة
إتصلت وإتأسفت وقالت إن حالة روان متسمحش بالزيارة
طبعا أم محمد تفهمت الوضع ومحبتش تضغط عليها
ويا دوبك قفلت أم روان شافت أبو روان داخل البيت وطلب منها تعمله عشا
ف دار الأيتام
كانت وفاء بطنها بتوجعها لدرجة إنها مش قادرة تتحرك م مكانها وكانت صاحبة عمرها قاعدة جنبها وقلقانة عليها
حنين بخوف : أنا لازم أروح أقول لعفركوش دي توديكي المستشفي
وفاء : لا لا
حنين : ليه بس بطنك بتوجعك لازم الحمارة دي توديكي المستشفي يا بنتي
ضحكت وفاء رغم تعبها وألمها
فرحت حنين لما وفاء ضحكت وضحكت هي كمان
ف بيت أبو روان
بعد ما خلص عشا قام وقعد ف الصالة يفكر
أبو روان ف سره ” دلوقتي هي إتطلقت وكل اللي كنت بخطط له إتفركش وبقت عالة عليه وزيادة مصاريف وخلاص وكمان معاقة مين يرضي ياخد واحدة معاقة وبكرة الناس تاكل وشي وتقول مطلقة ومعاقة لازم أخلص منها وأمسحها م الوجود خاصة إن شغلي اليومين دول بقي حساس ومش عاوزها تلفت الانتباه ليه ”
قعد يفكر لحد ما وصل لفكرة شاف إنها الأحسن والأنسب وكمان مش هيلاقي صعوبة ف تنفيذها
ف ڤيلا براء
.
.
بقي الوضع بارد بينهم وبراء طول وقته يا ف الشغل يا ف البارك بيتكلم ف التليفون
كان براء مقهور م برودها وعدم لا مبالاتها ولا كأنه متجوز عليها
وسمر كانت طول الوقت بتكابر وكأن الامر مبيهمهاش وهي ف كل لحظة بتحس بجرح ف قلبها
كانت سمر قاعدة بتتفرج ع التلفزيون واللي يشوفها يقول مندمجة بس هي مش عارفة هي بتتفرج ع ايه اساسا
كانت قاعدة بتفكر ف براء قطع عليها تفكيرها صوت فتح الباب
دخل براء وصوت ضحكته كانت سابقاه
خلص براء المكالمة وقفل التليفون وقد جنبها وقال ببرود : قومي إجهزي الكل متجمع النهاردة ف بيت بابا
مكانتش عاوزة تشوف حد ولا تتكلم مع حد بس مش عايزة تفضل ف مكانها كدة
قامت وطلعت فوق عشان تجهز وكانت زعلانة إنه بيكلمها ببرود وبيكلم سماح بفرح
ف ڤيلا أبو براء
كانت العيلة كلها متجمعة وبيتكلموا وبيضحكوا
ف اللحظة دي وصلت عربية براء
نزلوا وراحوا ع الڤيلا
أول ما دخلوا شافوا رنا ونورهان
راحوا عليهم وسلموا ع بعض ورنا ونورهان سلموا ع خالهم وقعدوا يهزروا ويتكلموا
رنا : ربنا يعينك ع غرورها ده يا خالو
براء وهو عاوز يغيظ سمر : ببشرك قريب هرتاح شوية م الغرور ده
زعلت سمر م كلامه وعرفت إنه يقصد إن سماح هتريحه منها وهتاخده منها
سمر : ….
إستغرب براء م سكوتها وإنها معلقتش وإتقهر م تجاهلها وبرودها ولا كأنه قال حاجة
براء ف سره ” إصبري عليه يا سمر ”
دخل براء وسابها وسلم ع الكل وقعد معاهم
أما سمر فوقفت بره تحاول تهدي نفسها وتتمالك أعصابها بعدين دخلت وسلمت وكانت لية هتقعد بس حالها صوت أم براء
أم براء : روحي إقعدي جنب جوزك أحسن البنات دول هيهبلوكي
ضحكت رنا ونورهان ع كلام جدتهم
.
.
راحت سمر قعدت جنبه وهي حاسة بالخنقة وشوية وحسن بإيده بتتحط ع وسطها بصتله لقته بيكلم البنات
جت سمر تبعد م غير ما حد ياخد باله بس زاد ضغط ع وسطها وبصلها وابتسم
أول ما شافت ابتسامته بلعت ريقها وحست قلبها هيطلع م مكانه
ابتسامته أول مرة تأثر عليها كرهت كل حاجة ف اللحظة دي وأكتر حاجة كرهتها الإحساس اللي بدأ يتولد ويحرك مشاعرها
لفت وشها عنه وقعدت تبص ع البنات وتتكلم معاهم وهي بتحاول تتجاهل كل حاجة
.
.
ف اللحظة دي إتكلمت أم محمد وقالت : مقولتلكمش مش فرح ريم إتحدد بعد العيد
زهقت ريم م السيرة دي وضاق خلقها والبنات قاموا يباركوا لها وهما فرحانين
ملحوظة ” الكل عرف ع جواز براء بس محدش قدر يقول حاجة خاصة إن سمر موافقة ودي الحاجة اللي كلهم إستغربوها ”
فرحت سمر لريم بس ع طول إفتكرت إن فرح براء هو كمان بعد العيد
سمر بإنكسار : مبروك ليكي ولبراء هو كمان فرحه بعد العيد بعد 3 شهور
الكل إتصدم مكنوش متوقعين إنها للدرجة دي مش هاممها الموضوع
.
.
إتقهر براء أوي هو زعلان وكاره نفسه وجوازه وهي مبسوطة وفرحانة إنه هيتجوز
أما سمر فقعدت تحاول تكتم دموعها لا تخونها وتنزل وتفضحها
بعد يومين ف دار الأيتام كانت قاعدة وضامة نفسها وبتعيط م الوجع
كانت حنين بتبصلها بخوف وقالت : وفاء مالك لسة الألم مراحش لحد دلوقتي
وفاء بعياط : بطني بتوجعني أوي وعاوزة أرجع
ع طول قامت حنين وراحت ع أوضة المديرة نبيلة
فتحت الباب ودخلت
نبيلة : مالك خير فيه ايه
حنين : وفاء تعبانة أوي وبتعيط
قامت نبيلة معاها وراحت معانا ع الاوضة بس اول ما شافت شكل وفاء قلقت
نبيلة : روحي بسرعة نادي حد م العمال
.
.
خرجت حنين وهي بتجري ومش شايفة قدامها وشافت عمرو خارج م أوضة العمال
قالت له بخوف : تعالي ورايا ع طول
إستغرب عمرو بس قلق م الخوف اللي كان واضح ف صوتها وع طول راح ودخل وراها الأوضة
أول ما نبيلة شافته صرخت عليه وقالت : وديها المستشفي بسرعة
قرب عمرو منها وأول ما شافها وجعه قلبه عليها كان واضح عليها التعب أوي
شالها عمرو وركبها عربية العمال وع طول راح بيها ع المستشفي
ف فرنسا
وقف التاكسي عند الفندق
نزل محمد ودخل الفندق وع طول راح ع جناحه
حس براحة خلاص وقع ع الصفقة ومبقاش له لازمة وجوده ف فرنسا
نام ع السرير وغمض عيونه وصورتها مش راضية تفارق خياله
حس بالشوق واللهفة وقال : اه يا روان أخيرا هرجعلك وأحتويكي وأسمع ضحكتك وأبصلك
عدل قعدته وهو بيبتسم وقال ف سره ” يلا خلاص هانت بكرة هرجع إن شاء الله ”
قام وخد فوطة ودخل الحمام ياخد شاور
ف بيت أبو روان
كان لسة قاعد بيفكر والافكار بتاخده وتوديه ع نفس الفكرة
رفع تليفونه وإتصل وقال : ألو
نبيلة : ألو مين معايا
أبو روان : أنا عبد الله أبو روان
نبيلة : اه إزيك
أبو روان : الحمد لله أنا كنت بتصل بيكي و عاوز منك خدمة ومتعشم إنك متكسفنيش
نبيلة : لا طبعا عيب عليك وزي ما انت محتاجني أنا بكرة هحتاجك وإنت عارف شغلتنا كل واحد بيحتاج التاني آآمرني
أبو روان : أنا عندي واحدة معاقة وعاوز أدخلها الدار بس بأوراق مزورة يعني بإسم غير إسمها يعني
نبيلة بإستغراب : طب ما توديها دار المعاقين أحسن المكان هناك مناسب أكتر بعدين مين البنت دي وليه عاوز تدخلها الدار
أبو روان : للأسف بنتي لا لا لو دخلتها داى معاقين هيعرفوا يلاقوا بسهولة أما لو دخلتها عندك الدار وبأوراق مزورة مستحيل هيجي ف بالهم بنسبة 1% إنها هناك وكمان إنتي عارفة إن شغلي حساس وأنا مش عاوز ألفت الإنتباه
سكتت نبيلة لحظات بعدين قالت : اه عندك حق خلاص وقت ما تعوز أنا موجودة
أبو روان بفرح : خلاص كلها ساعة وأكون عندك
نبيلة : تمام سلام
قفل معاها وبص ع أوضة روان وإبتسم بخبث وقال ف سره ” إنتي اللي جنيتي ع نفسك يا روان لو مكنتيش طلبتي الطلاق م محمد كان زمانك مرتاحة وأنا كمان مرتاح ”
عند روان كانت نايمة ع السرير وسرحانة ف أحزانها وذكرياتها
سمعت روان صوت الباب بيتفتح بقوة لدرجة خوفتها شافت أبوها دخل ووقف قدامها
بصت ع وشه عشان تحدد حالته عصبي ولا هادي ولا إيه بس معرفتش لأن بإختصار ملامحه كلها كانت جمود
أبو روان : يلا قومي
إستغربت روان وقالت بتردد : ليه
شافته بيفتح الدولاب وخد الهدوم بتاعتها اللي فيه وحطها ف الشنطة اللي كانت فوق الدولاب
ف اللحظة دي حست بالخوف وقالت : واخدني ع فين
أبو روان : فين ده هتعرفي لوحدك بعدين
قرب منها وشالها وحطها ع الكرسي ورمي عبايتها فوقها وع طول خرج وحط الشنطة ف العربية ودخل وخدها ع العربية بسرعة وهو بيحاول يستغل الوقت قبل ما أم روان ترجع م السوق
ف شركة أبو محمد
كان قاعد ع مكتبه ومندمج ف الأوراق اللي قدامه
قطع عليه إندماجه صوت رن التليفون
مسكه وشاف المتصل لقاه براء
أبو محمد : ألو
براء : ألو السلام عليكم
أبو محمد : وعليكم السلام كويس إنك إتصلت كنت بفكر أتصل عليك
براء : إن شاء الله ميكونش فيه حاجة وحشة
أبو محمد : لا لا متقلقش بس أنا عندي صفقة م شركة أبو مالك المفروض كنت أوقع عليها إمبارح بس أنا مش مرتاح ومش متطمن وقلت له إن فيه أوراق لسة مكملتش ولما تكمل هوقع ع العقد فكنت عاوزك تمسكلي انت الصفقة دي وتشوفهالي يكون أحسن
براء : إن شاء الله طب إبعتلي الملفات وأنا هشوفهالك متشيلش هم
أبو محمد : شكرا يا براء
براء : لا شكر ع واجب
ف المستشفي
كان رايح جاي وهو حاسس بالخوف
خرج الدكتور م الأوضة
أول ما عمرو شافه جري عليه وقالوا : طمني يا دكتور
الدكتور: هو حضرتك تقربلها ايه
احتار عمرو يقول ايه بعدين قال : جوزها
عمرو : المدام عندها الدودة الزايدة ولازم تعمل العملية بسرعة وإلا هتكون حياتها ف خطر ومش هنلحقها
أول ما سمع كلمة مش هنلحقها قال بعصبية : طب روح يعمل العملية بقولك ساعة بتتكلم مستني إيه
الدكتور : بس إحنا محتاجين توقيعك يا إبني
عمرو بنفاذ صبر : هوقع بس روح يعمل العملية
مشي الدكتور وهو متفهم حالته وع طول راح عمرو ووقع وإتصل بنبيلة وإداها خبر ع العملية
ف بيت أبو روان
دخل أبو روان البيت وشافها طالعة م أوضة روان وقربت منه وقالت بعصبية : وديت بنتي فين
أبو روان : بيت جوزها
أم روان بعدم تصديق : بس محمد مسافر
أبو روان : رجع م السفر النهاردة وإتصل بيا وقالي أرجعها وأنا وديتها البيت
أم روان مقدرتش تكذبه خاصة إنها كانت حاسة إن محمد عاوز يرجعها وشوية شوية فرحت وابتسمت وقالت : الحمد لله ألف حمد وشكر ليك يا رب والله محمد ده راجل مفيش منه
أبو روان ابتسم بسخرية وقعد ع الكنبة وقال : اه مفيش منه بلاش كلام فاضي و روحي جهزي شنطتي ورايا سفر بكرة
أم روان : سفر ! ع فين إن شاء الله
أبو روان : وأنا م إمتي بقولك أنا رايح فين وأنا جاي منين قومي بلاش كلام كتير
قامت روان وراحت تجهز الشنطة وهي تفكيرها كله ف روان
ف المول
كانت رنا وريم وسمر وحنان ف المول بيشتروا الهدوم بتاعت ريم وبيساعدوها وكانوا قاعدين بيتكلموا وبيهزروا وقرروا يروحوا الكافيه يرتاحوا
أول ما دخلوا وقفت ريم مصدومة وقالت : أنا فيه حاجة هروح أشتريها وأرجعلكم
إستغربوا البنات وبصت سمر للمكان اللي كانت بتبصله ريم وضحكت ولحقتها وقعدت تهزر معاها وتتريق ع خوفها م أحمد
كان أحمد قاعد مع صحابه وقام يعمل حاجة شاف ريم وسمر واقفين وبيتخانقوا بعدين ريم بصتله ومشيت
ضحك وراح قعد مع صحابه وقعد يهزر ويتكلم وبعد شوية شافهم خرجوا م المحل ودخلوا ع المحل اللي ف وشه
قام وقال لأصحابه : هستأذن أنا بقي
أصحابه : ع فين
أحمد : شفت أهلي هنا وهروحلهم وإستأذن منهم ومشي
كانوا واقفين عند محل لانچريهات
سمر وهي بتشاور ع بيچامة : البيچامة دي حلوة
ريم : لا البيچامة السماوية أحسن وكيوت أكتر
جه أحمد م وراها وهمس ف ودانها وقال : لا قميص النوم الأحمر أحلي
قلبها دق أوي ولفت بصتله لقاه بيبتسملها بحب وغمزلها وقال : ولا إنتي إيه رأيك
إبتسمت سمر ع شكلهم وانسحبت بهدوء وسابتهم عشان ياخدوا راحتهم
كانت ماشية وخبطت ف واحدة وشنطتها وقعت
سمر وهي بتنزل تاخد شنطتها قالت : سوري مخدتش بالي
البنت : لا ولا يهمك حصل خير
رفعت سمر وشها وابتسمت مجاملة بس ع طول اختفت ابتسامتها واتصدمت وقالت بعدم تصديق : سماح !
ف دار الأيتام
كانت قاعدة ع كرسيها المتحرك جنب البلكونة اللي بتطل ع البارك ودموعها مغرقة وشها عمرها ما توقعت إن أبوها يكون م غير قلب وم غير إحساس للدرجة دي ع الرغم م اللي عمله كان لسة عندها أمل إنه يندم ويتحسر ع اللي عمله متوقعتش إنه للدرجة دي ميهمهوش غير مصلحته
تحسرت ع حالها وع حظها حاسة إنها ف كابوس ونفسها تصحي منها تعبت م كل حاجة يوم ع يوم بيزيد تعبها وعذابها نفسها تعيش حياة م غير هموم ولا دموع
روان ف سرها ” يا ريتني مت ف الحادثة كان أرحم لي م العذاب ده كله ”
سرحت ف ذكراه اللي مش راضية تغيب ع خيالها طول الفترة دي زادت دموعها وغرقت ف بحر أحزانها وقعدت تردد كلمة واحدة ع لسانها وهي ” محمد ”
ف المول
احمر وش ريم وع طول لفت وادته ضهرها م غير ما تتكلم
ريم : عاوز إيه
إبتسم أحمد ع حركتها وع طول قرب منها وبقي ضهرها لازق ف صدره
نزل ع ودانها وهمس فيها وقال : كنت عاوز أقول إني بحبك وعاوزك
حست إن قلبها هيقف م كتر دقاته وبلعت ريقها وهي حاسة إن أنفاسه هتحرق رقبتها وزاد توترها وارتباكها وع طول مشيت وسابته م غير ما تلتفت له
مشيت ريم وقعدت تدور ع سمر شافتها واقفة سرحانة ع طول راحت لها
ريم بارتباك : سمر يلا خلينا نرجع أنا عاوزة أروح البيت
سمر اللي كانت لسة سرحانة ولسة تحت تأثير الصدمة محستش بريم ولا باللي قالته يتبع……
٢٦
حست ريم بالقهر منها وقالت بعصبية : سمر
سمر : ها
ريم : يلا خلينا نمشي أنا عاوزة أروح البيت
هزت سمر رأسها بالموافقة لأني هي كمان عاوزة تروح وتقعد لوحدها تفكر
راحوا ع الكافيه وقالوا للبنات اللي زعلوا بس رضيوا ف الآخر وكل واحدة راحت ع بيتها
ف ڤيلا أبو محمد
دخلت الصالة وهي سرحانة بالله حصل مع أحمد
شافت أمها بتتكلم ف التليفون سلمت عليها وراحت للسلم عشان تتطلع بس وقفها صوت أمها
لفت ريم عليها شافتها قفلت التليفون
أم محمد بابتسامة : ها اشتريتي كل حاجة ولا لسة فاضلك حاجات
ريم : لا لسة فاضلي حاجات بس تعبت هروح بكرة تاني مع بنات خالتو عشان نكمل
أم محمد : تمام مقلتلكيش أنا لسة قافلة مع أحمد
حست ريم إن قلبها هيقف م كتر دقاته وقالت وهي بتحاول تسيطر ع نفسها : كان عاوز ايه
أم محمد بابتسامة : بيقول انه جاي يتعشي معانا النهاردة
حست بالقهر وكان نفسها تصرخ وتقول لا
ريم : تمام بعد اذنك انا هروح ارتاح عشان تعبانة
طلعت ع أوضتها وهي حاسة بالقهر م نفسها وم أحمد مش قادرة تنسي اللي عمله فيها ولا قادرة تنسي الأيام الحلوة اللي قضتها معاه ولا قادرة تشيل حبها ليه م قلبها
رمت ريم نفسها ع السرير وحاولت تنام
ف ڤيلا براء
دخلت الصالة وهي لسة سرحانة ف اللي حصل معاها
قعدت ع الكنبة وهي لسة تحت تأثير الصدمة
فلاش باك
سمر : سارة
بصتلها سماح وقالت بفرح : سمر حبيبتي
سلمت عليها سماح وهي واضح عليها الفرح وقالت : متعرفيش أنا مبسوطة إزاي إني شفتك
تصنعت سمر الابتسامة وقالت : وأنا كمان
سماح : قوليلي إيه أخبارك
سمر : كويسة وإنتي
سماح : الحمد لله تمام وباركيلي اتخطبت
حست سمر بالزعل وقالت : ألف مبروك ومين سعيد الحظ
سماح : لحظة هو معايا هنا هخليكي تشوفيه واحكمي بنفسك
سمر بصدمة : معاكي
سماح بكسوف : اه م يوم كتب كتابنا وهو بييجي معايا وانا يجيب الهدوم بيقول عاوز كل حاجة تبقي ع زوقك
نزلت سمر رأسها وهي حاسة بزعل أكتر وبتحاول تاخد نفسها اتصدمت أكتر لما لقت ايد بتتلف ع وسط سماح
سمعت صوت سماح بتقول باحراج : حبيبي عيب مش قدام الناس كدة
غمضت عيونها وشجعت نفسها ورفعت وشها بس اتصدمت لما لقت اللي جنب سماح مش براء
سماح : أعرفك بعمر خطيبي وابن عمي
سمر اللي لسة مصدومة وساكتة
فكرت سماح ان سمر مكسوفة ومحبتش تكسفها أكتر وقالت : أسيبك أنا بقي دلوقتي مع السلامة
صحيت م أفكارها ع صوت دخول براء البيت وهو بيتكلم ف التليفون
حاسة بالفرح انه مش هيتجوز عليها وف نفس الوقت حاسة بالزعل عشان لعب عليها وكدب وخدعها
اختارت ما بين نارين تصارحه انها كشفته ولا تخليه يكمل ف اللعبة لحد ما تعرف ايه نهايتها
اختارت سمر القرار التاني
دخل براء شافها قاعدة بتفكر ابتسم لما فكر انها ممكن تكون بتفكر ف جوازه ومتضايقة
راح براء قعد جنبها وابتسم بخبث وقال : الحلو سرحان ف ايه
سمر بحماس خلاه يتقهر : ف جوازك يعني بفكر هيكون ازاي وهلبس ايه بفكر البس دريس حلو طبعا ولما تيجوا تتزفوا اللي واحد غيره اعملكم جو يعني وابتسمت بخبث وقالت : ولا إنت إيه رأيك
حس بالقهر منها وقام وقال : اعملي اللي انتي عاوزاه
ابتسمت بانتصار وقامت لحقته وراحت وراه الأوضة
سمر : طب تعالي أوريك أشتريت إيه
براء بإستنكار : إنتي شارية م دلوقتي
سمر : أكيد ده مش أي فرح ولا انت نسيت
حس براء إنه لو فضل معاها دقيقة كمان هيدبحها سابها ودخل الحمام وسمر قعدت تضحك بفرحة وراحة
ف ڤيلا أبو محمد وخاصة ف أوضة ريم
كانت ريم قاعدة عند التسريحة وهي زهقانة كان نفسها تقول لامها انها تعبانة وعاوزة تنام عشان متشوفش أحمد بس هي عارفة أمها مش هتوافق وهتزعل منها
قامت ريم لبست دريس رقيق وحطت ميكب سيمبل وسيبت شعرها ونزلت الصالة شافت أحمد وأمها قاعدين بيتكلموا وبيضحكوا
ريم : السلام عليكم
أحمد وأم محمد : وعليكم السلام
راحت ريم قعدت جنب أمها وهي متوترة وأحمد رجع يكمل كلام مع أم محمد وريم كانت مجرد مستمعة وكلها لحظات ودخل أبو محمد وبعد يتكلم معاهم هما كمان وريم كانت متجاهلة ابتساماته ونظراته
وأخيرا جه وقت العشا وقاموا يتعشوا وريم معرفتش تاكل براحة وهو موجود مرتاحتش غير لما استأذن انه هيمشي
أبو محمد : لسة بدري مستعجل ليه
أحمد : هجي وقت تاني إن شاء الله
أبو محمد : تمام براحتك
أم محمد : قومي يا ريم وصلك جوزك لحد الباب
حست ريم بالقهر م أمها وقامت معاه
حست بعيد أحمد اتلفت ع وسطها
ريم بعصبية : ابعد ايدك عني
احمد : لا احنا مرتاحين كدة
ريم : ومين قالك اني مرتاحة
قرب أحمد منها وباسها م خدودها وقال : المهم ان أنا مرتاح
احمرت خدود ريم وبعدته عنها بكل قوتها
أحمد : هانت كلها 3 شهور ووريني هتبعديني ازاي ومشي وسابها وهي مقهورة منه
ف اليوم التاني وتحديدا ف مطار القاهرة
أول ما نزل م الطيارة حس إن روحه رجعتله وقال ف سره ” أديني رجعتلك يا روان ”
رفع محمد تليفونه واتصل ع خاله وكلها لحظات ووصله له الرد
براء : الو
محمد : الو يا براء انا محمد
براء بفرح : حمد لله ع سلامتك
محمد : الله يسلمك انت فين
براء : ف الشركة
محمد: ممكن تيجي تاخدني م المطار
براء : مسافة السكة وهكون عندك
ف نفس المكان كان واقف وبيبتسم
أبو روان : يلا يشوفك ع خير يا أبو مجدي
أبو مجدي : تروح وترجع بالسلامة
أبو روان : الله يسلمك اوعي تنسي اللي وصيتك عليه
أبو مجدي : متخافش روح وانت مطمن
سمعوا آخر نداء
أبو روان : يلا لازم أروح مع السلامة
أبو مجدي : مع السلامة
ركب الطيارة وهو بيبستم ومبسوط إن كل حاجة بتمشي زي ما خططلها
عند محمد كان واقف مستني براء
شاف عربية براء بتقف وهو نازل منها وبيسلم عليه
براء : حمد لله ع السلامة
محمد : الله يسلمك انت قلت لي الكلمة دي مليون مرة النهاردة
براء بضحك : اعمل ايه ابن اخوي وبحبك
محمد : حبتك العافية
براء : يلا نركب ولا عاجباك وقفتنا
محمد : يلا
وركب محمد جنب براء وراحوا ع ڤيلا محمد
ف ڤيلا أبو محمد
كانت ريم قاعدة ع السرير وبتفكر
قطع عليها تفكيرها صوت رن التليفون
مسكته وردت ولقتها رنا
قعدوا يتكلموا ويضحكوا وقالتلها رنا ان معاد جوازها اتحدد وف الآخر استأذنت منها انها هتقفل عشان تتصل ع سمر وتقولها
ف ڤيلا براء
كانت سمر نايمة ع السرير وهي حاسة بتعب مش طبيعي ف جسمها وكل ما تجي تقوم تحس ان كل حاجة حواليها بتدور
تأفأت بتعب وقالت : هو ده وقت مرض
غمضت سمر عيونها وراحت ف النوم
ف ڤيلا محمد
خد محمد شاور عشان ينشط وخرج ولبس هدومه وخرج م الاوضة وهو نازل بص ع أوضة روان بعدين طلع وراح فتح الباب وبص ع الأوضة بحب كل زاوية ف الاوضة بتفكره بهدوئها ورقتها وضحكها وحزنها
قفل الباب وخرج وراح ع بيت أبو روان وهو كله لهفة وشوق
ف ڤيلا براء
دخل البيت ولقي البيت هادي
استغرب هو متعود ع ازعاجها وان البيت ميبقاش هادي
براء ف سره ” معقولة تكون خرجت م غير ما تقولي ”
طلع ودخل الاوضة لقاها نايمة
استغرب براء أكتر لأنها عمرها ما نامت لحد الوقت ده
راح لها لقاها مغطية نفسها باللحاف ووشها اصفر وباين عليه التعب
حس براء ع وشها لقي حرارتها عالية
براء وهو بيصحيها : سمر حبيبتي
سمر بكسل : ايه
براء : قومي عشان اوديكي المستشفي
سمر : لا مالوش داعي هاخد بنادول وابقي كويسة
براء : لا يلا قومي
قامت سمر بمساعدة براء وخدها ع الحمام غسلها وشها وساعدها ف اللبس وخدها وراحوا ع المستشفي
ف بيت أبو روان
كان واقف عند باب البيت وهو حاسس بالتوتر
رن الجرس وهو حاسس بارتباك غريب اول مرة يحس بيه خلاص مبيفصلش بينه وبين حبيبته غير خطوات
سمع صوت م ورا الباب
أم روان : مين
محمد : محمد
فتحت أم روان وقالت بابتسامة : اهلا يا ابني حمد لله ع سلامتك منور اتفضل
دخل محمد وقال : الله يسلمك
أم روان : أمال مجيبتش روان معاك ليه
محمد باستغراب : ايه روان مش معايا انا جاي آخدها م هنا
أم روان : عبد الله قالي امبارح انك اتصلت بيه وقلتله يوديهالك
محمد وهو بيشاور ع نفسه باستنكار : أنا
حست أم روان ان الدنيا بتدور فيها وعقلها وقف ع التفكير
لحقها محمد وخدها ع اقرب كنبة
أم روان : بنتي بنتي راحت
محمد وهو لسة مش مستوعب : فيه ايه يا طنط انا مش فاهم حاجة وروان فين
حكت له أم روان اللي حصل امبارح
محمد بعدم تصديق : أنا ! طب إزاي وأنا لسة راجع الصبح م السفر وم ساعة الحادثة مشفتش أبو روان أساسا ولا كلمته
دخلت أم روان ف نوبة عياط وقالت : يا حسرتي ع بنتي أمال هي فين وداها فين اللي مبيخافش ربنا
محمد : استني لحد ما يجي ونعرف منه
أم روان بعياط : ده سافر النهاردة الصبح
محمد وهو لسة مش مستوعب حاجة م اللي بتحصل قعد يهدي أم روان لحد ما هديت
محمد : إهدي يا طنط ولو فيه حاجة أنا معرفهاش قوليهالي يمكن تساعدني الاقيها بسهولة
أم روان م وسط دموعها افتكرت ان محمد ميعرفش حاجة ع روان وقالت : أنا هقولك حاجة أنا عارفة إن مش وقتها بس يمكن تساعدك تلاقيها وتعذرها ف نفس الوقت
محمد بحزن : قولي
قالت له أم روان كله حاجة م ساعة ما طلقها ومشي
صدمته الحقيقة المرة صدمته صدمة متوقعهاش نزلت دموعه غصب عنه حاول يمسكها بس مقدرش
محمد بعدم تصديق : مشلولة !
صفحة.
ف المستشفي
كانوا مستنيين دورهم
سمر كانت حاجة رأسها ع كتف براء ومغمضة وهو كان حاضنها
سمعوا الممرضة بتنامي عليهم وان دورهم جه
قاموا وبراء كان ماسك سمر
دخلوا والدكتور كشف عليها
الدكتور : عندها سخونية والفوز ملتهبة أوي هتاخد حاجة تنزل الحرارة ولازم تكتر م المشروبات السخنة وتاكل كويس
براء : ممكن تاخد حقنة تنزل الحرارة
سمر بخوف : لا لا حقنة إيه أنا كويسة
ضحك براء والدكتور عليها
براء : بس الحقنة أحسن وهتنزل الحرارة ع طول يا قلبي
سمر : لا لا مش عاوزة
خد براء الروشتة م الدكتور وقال : خلاص براحتك
مشيوا وراحوا ع الصيدلية واشتروا الدوا وع طول روحوا البيت
ف بيت أبو روان كان قاعد ولسة مش مستوعب الصدمة شلت تفكيره
رفع وشه وبص ع أم روان وقال والدموع مغرقة عيونه : كلمتها زي ما أبوها ظلمها وزي ما الدنيا كلمتها مرحمتهاش
مقدرش محمد يكمل وسكت
أم روان مكانتش حالتها أحسن منه إحساسها بفقدان بنتها وبعذابها بقي يفوق احتمالها نفسها تشوفها وتملي عيونها بشوفتها وتعوضها ع الحرمان اللي شافته وكان صوتها شهقاتها بيعذب محمد
عدت عليهم ساعة وهما ع نفس الحال
حاول محمد يهدي نفسه ورفع التليفون واتصل ع السكرتير
وصله صوت السكرتير وهو بيقول : الو
محمد : الو اسمعني عاوزك تكلملي الناس اللي كلفتهم يراقبوا تحركات عبد الله وتعرفلي منهم راح فين وقابل مين وكل حاجة فاهم
السكرتير : تمام ان شاء الله
محمد : ان شاء الله مع السلامة
قفل معاه وهو كله أمل إنه يلاقي حب حياته
لف محمد ع أم روان وحاول يطمنها وقال : متقلقيش يا طنط هلاقيها وهتطمني عليها أنا مش هيهدالي بال غير وهي ف بيتي
أم روان وهي بتمسح دموعها : إن شاء الله
محمد : يلا أنا لازم أمشي دلوقتي مع السلامة
أم روان : ربنا معاك يا إبني
طلع محمد م البيت وهو مخنوق وصورتها وهي بتترجاه قبل الحادثة مش راضية تفارق خياله
صفحة
ف دار الأيتام
كانت روان نايمة ع السرير وبتعيط وبتفتكر كل حاجة حصلتلها والظلم اللي شافته م أبوها وحاولت متكرهوش رغم كل اللي عمله فيها مكانتش عاوزة تخلي قلبها كله حقد وكره سلب منها فرحتها وسعادتها
روان ف نفسها ” إنت أهو يا بابا دايما ظالمني لدرجة إنك إستخسرت فيا الفرحة اللي قدمتهالي م غير ما تحس وبوظتلي حياتي ده كله م طمعك وجشعك حبك للفلوس عماك وخلاك تظلم بنتك اللي م لحمك ودمك مسامحاك ع كل الظلم والالم اللي ورتهولي ”
مسحت روان دموعها وقعدت تبص ع الأوضة اللي هي فيها
كانوا البنات اللي ف الأوضة خمسة وقاعدين يبصوا ع روان ويهمسوا
فجأة دخل بنتين
الأولي كانت وفاء وكان باين عليها التعب والتانية حنين وكانت سانداها وودتها لحد السرير وغطتها
حنين بتهديد : مش عاوزة أسمع صوتكم سيبوها ترتاح عاوزين تتكلموا اطلعوا بره
وفاء : سيبك منهم معنديش مشكلة لو إتكلموا
حنين بإبتسامة : نامي إنتي
غمضت وفاء عيونها بإستسلام لتعبها ونامت
ف ڤيلا براء
كانت نايمة ع السرير وبراء بيترجاها تقوم تاكل وهي رافضة وبتدلع عليه وهو بيبتسملها بحب
براء : كفاية دلع انا ممكن اتهور وأنسي مرضك عادي
احمرت خدود سمر ولفت وادته ضهرها وقالت : إيه أخبار سماح مبشوفكش بتكلمها يعني
كشر براء وزعل وكره نفسه لما لقاها بتتكلم ببرود كدة وقال : كويسة بعتلها مسچ
ضحكت سمر ع كدبه
براء : مش هتاكلي بقي
سمر : لا هاكل عشان اخلص م زنك
براء : اخس عليكي وانا اللي فكرتك هتقولي عشان خاطرك
سمر تصنعت عدم الاهتمام بيه وقالت : وانت م امتي ليك خاطر عندي
زعل براء م كلمتها وقال : طب يلا كلي
سمر : أكلني إنت
براء مش مستوعب ومش مصدق بس فرح أوي وقال : لا لا إتطورنا وبدأ يأكلها وهي كانت مكسوفة وبتشتم نفسها ف سرها ع غبائها وطلبها
براء كان شاكك انها بتخرف عشان مرضها ومش عارفة هي بتقول ايه بس كان مبسوط وفرحان ف نفس الوقت
بعد أسبوعين
ف ڤيلا أبو محمد
كانت ريم بتتمشي ف البارك وكان باب الڤيلا مفتوح لمحت عربية بتقف قدام الڤيلا بصت تشوف مين اتصدمت وحسن ان قلبها بيدق جامد افتكرت نظراتها واسلوبها واللي عملته فيها
أما ملك فأول ما عرفت إن فرح أحمد وريم اتحدد محستش بنفسها الا وهي هناك
ملك بحقد : هو انت معندكيش كرامة بعد ما سابك وشك فيكي رضيتي بيه
ريم : وانتي مالك ارضي ولا مرضاش براحتي
ملك : عمري ما كرهت ولا هكره بدك
ريم : حد قالك اني هموت ع محبتك يا بنتي بنتي والعدم واحد عندي
ملك : هي كلمة واحدة لا تنهي جوازك لا اما هتشوفي مني ايام سودة وهخرب عليكم زي ما خربت قبل كدة وسابتها ومشيت وهي مقهورة
إتجمعت الدموع ف عيون ريم بس قوت نفسها وقالت ف سرها ” لا أنا مش هعيط هي متسواش ولا دموعي تسوي انها تنزل عشان واحدة حثالة زي دي ” وع طول مسحت دموعها ودخلت الڤيلا
ف ڤيلا محمد
كان قاعد ف أوضتها وزعلان ضاقت بيه الدنيا كلها وملقاش غير أوضتها
ميعرفش ليه الأوضته زودت عذابه بيتخيلها بأنوثتها وضحكها حتي بزعلها وإنكسارها ميعرفش إزاي خسرها وليه طول عمره متعود ان طلباته وامنياته مجابة ودي اول امنية طلبها ف حياته عاش معاها ايام جميلة وفرح عمره ما عاشه وسط أهله حس معاها بمشاعر عمره ما حسها مع غيرها حتي الذكريات اللي كان مفكر انها هتهون عليه بعدها بقت تعذبه كان اقسي عذاب هو عذابه وزعله وهو مش عارف هي فين عايشة ولا ميتة مرتاحة ولا متعذبة
خرج م أوضتها بألم وحسرة وحزن ع خسارتها
محمد بأمل : هترجعي إن شاء الله هترجعي وهتفرحي قلبي
ف دار الأيتام
كان الجو ليل والهدوء والصمت مخيم ع المكان
بس كان فيه صوت همسات خاربة الهدوء ده
عند المديرة
فتحت نبيلة الباب اللي بيطل ع البارك وقالت : يلا يا بنات بسرعة وم غير صوت
واحدة م البنات : ثانية واحدة انا نسيت الميكب بتاعي
نبيلة : هو ده وقته يلا روحي جيبيها بسرعة
جريت البنت وراحت فتحت الدولاب وخدت الميكب وخرجت بس مركزتش ولا حطت ف بالها العيون اللي كانت بتراقبها
ركبت العربية وهي بتتنفس بسرعة م التعب وع طول اتحركت العربية بيهم وراحت لمكان تاني مجهول يتبع…
رواية بدل ما اتجوز العريس اتجوزت ابنه. ٢٧ و ٢٨
.
.
.
.