رواية بدل ما اتجوز العريس اتجوزت ابنه. ٢٢ و ٢٣ و ٢٤

محمد بهمس وهو متناسي وجود ريم وبراء وقال : والله لأديكي كل حاجة مش عاوز حاجة خالص بس إنتي قومي بالسلامة
إستغرب براء كلامه وحس إن فيه إنة ف الموضوع بس مرضاش يسأل عشان حالة محمد متسمحش
كلها دقايق اسمعوا صوت خبط الباب

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

دخل أبو محمد وشاف حالة إبنه وقلبه وجعه عليه
أبو محمد حاول يبتسم وقال بحنيه : حمد لله ع السلامة يا أبني
محمد بتعب : الله يسلمك

شوية ولقوا محمد بيحاول يقوم م السرير
ريم بخوف : رايح فين
محمد بصوت مخنوق وهو حاسس أنه هيصرخ م ألمه وحبه اللي متهناش بيه وقال بصوت مكسور : هروح أشوفها وحشتني
أبو محمد وبراء وريم : …….

مقدروش يقولوا حاجة ولا يلوموه مهما كان دي مراته وجعهم قلبهم عليه
ساعده براء لحد ما وصل للطرقة اللي فيها أوضتها
محمد مبقاش شايف أي حاجة غير أوضتها كل حاجة بقت سودة م حواليه حس كأنها روح بتناديها
بدأ يمشي ويخبط ف كل شخص قدامه م غير وعي لحد ما وصل لباب أوضتها
مد إيده للأوكرة وفتحها

معرفش ليه جه ف دماغه يوم ما نسيها ف الأوضة محبوسة أسبوع
حس بالخوف خاف متقومش بالسلامة وتبقي كويسة زي المرة اللي فاتت
دخل وبدأ يقرب منها وكل ما يقرب يحس إن خوفه بيزيد

شاف الأجهزة اللي حواليها والشاش اللي ملفوف بيه رأسها والأسلاك اللي ف كل جسمها وإيدها الشمال المتجبسة قعد ع ركبته ومسك إيدها اليمين وحطها ف حضنه وقال : روان حبيبتي والله م غيرك هحس إني ميت كفاية قومي بقي ومتحرمنيش منك قولي لي أنا هصحي ع مين وهتمسي ع مين غيرك كفاية يا روان متحرمنيش م ضحكتك ولمساتك ودلعك وبرائتك

حس بإيدها بتضغط عليه رفع عيونه لها وبصلها بعيون مترجية وكلها ثواني وسمع صوت ضربات القلب توووووووت
اتصدم محمد وقام وم غير وعي قعد يهزها وهو بيصرخ ودخل ف حالة هستيرية وقال : روان قومي كفاية والله هديكي كل حاجة

دخلوا الممرضات والدكاترة الأوضة وإتلموا حواليها
كان بيبص عليها كأنه طفل بيفقد أمه

شافهم وهما بيعملولها صدمات كهربائية و مفيش إستجابة
صرخ محمد وبعد الدكاترة وقال : إبعدوا روان
بدأوا الممرضين يبعدوه وبصعوبة قدروا يخرجوه بره الأوضة
خارج الأوضة أول ما سمعوا صوت محمد خافوا واللي خوفهم أكتر جري الممرضين والدكاترة للأوضة وهما قلقانين
كانت أم روان بتعيط وبتدعي وأم محمد مكنتش أقل منها

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

أما ريم فحست إن الدنيا بتدور فيها وكانت هتقع بس فيه إيد مسكتها وثبتتها وهو أبو محمد
أما سمر فكانت مموتة نفسها عياط بس لما شافت حالة محمد وهو قاعد ع الأرض وبيقول ” راحت الغالية ” إنهارت
ضمها براء لحضنه وحاول يهديها وهي دفنت رأسها ف حضنه وقعدت تعيط
كان فيه شخص واحد جامد أو الأصح خالي م المشاعر مجرد متفرج وجوده وعدمه واحد وهو أبو روان
كلها ثواني وإتفتح باب الاوضة وخرج الدكتور
قام محمد م ع الأرض والدموع ف عينه مش راضية تقف والكل لف ع الدكتور وكانت حالتهم مش أحسن م محمد
الكل : طمنا

محمد وهو حاسس إن خلاص أعصابه مش قادرة وقال بصوت عالي : طمني يا دكتور بتكلم ساكت ليه
الدكتور وهو بيحاول يهديه وقال بهدوء : إتطمنوا هي بخير دلوقتي الحمد لله قدرنا نرجع النبض م جديد وطبعا ده بفضل ربنا بس هي دلوقتي ف غيبوبة ولسة مفاقتش منها إدعولها
محمد : عاوز أشوفها

الدكتور : للأسف مينفعش الزيارة ممنوعة للمريضة بس بكرة تقدر تشوفها
حاول محمد مع الدكتور بس مرضيش ورضح محمد للأمر الواقع
قطع أبو محمد الصمت وقال : أنا شايف أن كل واحد يروح ع بيته قعدتنا دي مش هتفيد بحاجة ولا هتغير حاجة
براء : صح أنا بقول كدة بردو و بكرة نجي نشوفها ونتطمن عليها
أم روان رفضت بس أبو روان مدهاش فرصة وسحبها م إيدها ومشيوا

أما سمر وريم وأم محمد فرضوا بالأمر الواقع ومشيوا وكل واحدة بتدعي ف قلبها إن ربنا يقومها بالسلامة
أما محمد ففضل ف مكانه زي ما ساره الدكتور
قاعد عند باب أوضتها وضامم رجله لصدره ومنزل رأسه وصورتها وهي ميتة مش راضية تفارق خياله
بقلم سماء زرد

مر أسبوعين و مفيش جديد روان زي ما هي ف غيبوبة والكل بيدعيلها ليل نهار
أما ريم وأحمد ففرحهم إتأجل وده فرح ريم وطول الفترة دي أحمد كان بيتصل بيها بس كانت بتطنشه ومرة شافته ف المستشفي وطنشته واتقهر م حركتها بس مفيش بايده غير الانتظار

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

أما سمر وبراء فحياتهم بقت زي كل يوم الروتين مبيتغيرش والكلام بينهم بقي رسمي جدا
براء مبقاش يطلب منها قربه مراعاة لحالتها ونفسيتها اللي مش هتستحمل
سمر كانت مبسوطة عشان مبقتش تتجبر ع حاجة

أما أم روان فطول اليوم ع سجادة الصلاة بتصلي وبتدعي لبنتها ربنا يقومها بالسلامة
أما أبو روان فلا وكأنه عنده بنت بين الحياة والموت كان بيخرج مع أصحابه وبيسهر
أما أم محمد فكانت خايفة ع إبنها وخايفة يحصله حاجة خاصة إنه مبيتكلمش وطول الوقت سرحان وبيعيط
أما أبو محمد فبالرغم م عيونه الزايغة ومراهقته واعجابه بروان إلا إنه كان زعلان ع إبنه وبيدعي م قلبه إنه ربنا يقوم روان بالسلامة ويرجعها لحضن جوزها

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

أما محمد فلا حول ولا قوة إلا بالله طول وقته عندها مبيفارقهاش مبيروحش غير عشان يغير هدومه ويرجع لها تاني
أما عند الزيارة ولما كله بيتجمع عندها كان بيقعد يبص عليها ويتأمل فيها ويسرح بخياله معاها
حتي ف نومه مكنش متهني كان بيحلم بيها وهو بيرميها ف الشارع
ف المستشفي كان قاعد قدامها وبيحسس ع شعرها وبيتامل ملامحها حس بحركة ف عيونها ع طول قام م مكانه وشافها وهي بترمش بعيونها وبتحاول تفتحها

حس إنه هيموت م الفرحة مسك إيدها والدموع متجمعة ف عينه م الفرحة وقال : حياتي حبيبتي
فتحت رواه عيونها شوية ورجعت غمضت تاني
أما محمد فخرج ينادي الدكتور وهو حاسس إنه هيطير م الفرحة
بقلم سماء زرد

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

ف دار الأيتام
كانت قاعدة مع البنات وعاملين دايرة وبيتكلموا وبيضحكوا
عدي عمرو م جنبهم وأول ما عيونهم جت ف عين بعض
إرتجف قلبها م الخوف وهو فرح
حنين بإبتسامة وهي بتغمزلها : اللي واخد عقلك يتهني به
وفاء : ومين قالك إني فيه حد واخد عقلي
حنين : نظراتكم أكبر دليل

وفاء : أنا بترعب منه فاهمة إزاي هحب واحد بخاف منه
حنين بعدم تصديق : إيه اللي بيخوف فيه ده قمر يجنن
وفاء بملل وهي بتقوم : تتهني بيه

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

ف ڤيلا براء
كانت قاعدة ف المطبخ بتعمل شاي
دخل براء وحضنها م ضهرها وقال : صباح الخير ع الحلوين
سمر حاولت تخفي ابتسامتها وبعدته عنها شوية وقالت : صباح النور
براء زعل م حركتها وقال : عندي ليكي خبر بمليون جنيه
سمر بحماس : إيه هو
براء : هقولك بس بشرط
سمر بملل : إيه هو

شاور براء ع خده وقال : إديني بوست ع خدي
سمر : خلاص مش عاوزة أعرف
براء : طيب خلاص متلومنيش بعد كدة
سمر : ماشي

براء : خلاص إتفقنا أنا تروح المستشفي وهوصل سلامك لروان
سمر بعدم إستيعاب بعدين صرخت وقالت : روان صحيت
براء بإبتسامة : اه الحمد لله
جريت سمر ع براء ومسكت إيده وقالت : خدني معاك عشان خاطري
شاور براء ع خده وقال : الشرط الأول
سمر وهي بتضم شفايفها وبدلع : براء
براء بغمزة : إحمدي ربنا إني مطلبتش أكتر م كدة ?❤
إحمرت خدود سمر وإتكسفت وع طول قربت منه وباسته م خده وجريت ع فوق عشان تلبس

ف المستشفي

محمد مسابش حد متصلش عليه وبشره
كلها تلت ساعة وكله كات ملموم حوالين روان
كانت روان بتبصلهم وبتبص ع الفرحة اللي ف عيونهم
الكل : حمد لله ع السلامة
روان بتعب : الله يسلمكم ❤

أم روان بفرح : أنا والله لما محمد إتصل عليه وقالي مكنتش مصدقة حسيت إني ف حلم مش عاوزة أصحي منه
أول ما روان سمعت إسمه بدأت تدور عليه بعيونها بس ملقتهوش
روان : محمد فين
الكل بإستغراب وبردود مختلفة : منعرفش تلاقيه شوية وجاي
ريم وهي بتقرب منها : إنتي متعرفيش إيه اللي حصلنا لما قلبك وقف فكرنا إنك رحتي مننا خالص وخاصة محمد كان ف حالة لا يرثي لها
سمر : اه والله كان زي المجنون

أبو محمد حب يلطف الجو وقال : خلاص ده كله حصل وإنتهي أهم حاجة إن روان رجعتلنا بالسلامة
الكل : الحمد لله
أم محمد وهي بتبوس رأسها : يلا با بنتي إحنا لازم نمشي الدكتور قال إنك لازم ترتاحي
هزت روان رأسها وقالت : ماشي يا خالتو
ودعها الكل ومشيوا وهما مبسوطين والفرحة مش سايعاهم

ف المستشفي
مبقاش ف الأوضة غير روان وأمها اللي جوزها سابها م غير ما يتطمن ع بنته ويتحمد لها بالسلامة وطبعا ده زعل روان وكسر خاطرها

كلها لحظات والباب خبط ودخل الدكتور وهو مبتسم
الدكتور : السلام عليكم
روان ومامتها : وعليكم السلام
الدكتور: أخبارك إيه دلوقتي يا روان
روان : الحمد لله

الدكتور وهو بيحاول يسهل عليها الموضوع وقال : طبعا إنتي عارفة إن اللي حصل قضاء وقدر ومحدش يقدر يعترض
هزت رأسها بخوف وقالت : ونعم بالله
الدكتور : طبعا الحادثة مكانتش سهلة ولولا ربنا كان زمانك ف عداد الموتي بس الحمد لله ربنا إداكي عمر جديد وحالتك كانت حرجة جدا وكان عندك كسر ف إيدك وجرح عميق ف رأسك ونزيف داخلي حاد
روان بخوف : كويس

أم روان مكانتش أقل خوف م بنتها وقالت : بنتي مالها يا دكتور فيها إيه
الدكتور : متقلقوش فيه أمل ولو ضعيف حتي بس فيه الحادثة سببتلك كسر ف ركبتط والسكتة القلبية اللي حصلتلك أثرت عليكي بشلل خصوصا إن ضربات قلبك مرجعتش تنبض إلا بعد 5 دقايق وطبعا الحاجة دي قليل لما بتحصل
روان حست إن الدنيا إسودت م حواليها كلمة واحدة بس بتتردد ف ودانها شلل

روان بدموع : يعني أنا مشلولة مش هقدر أمشي تاني أنل معاقة
الدكتور وهو بيحاول يهديها : أنا آسف بس ده اللي ربنا كاتبه و اللهم لا إعتراض وطلع الدكتور وساب روان اللي انهارت هي وأمها وقعدوا يعيطوا
بقلم سماء زرد

ف عربية محمد

محمد مشي م المستشفي بعد ما بشر الكل وروح عشان يظبط نفسه مش عاوزها تشوفه ف الحالة دي حلق دقنه وخد شاور ولبس وراح ع محل ورد واشتري ورد كتير جدا وراح ع المستشفي وهو هيطير م الفرحة
دخل المستشفي ووصل لأوضتها خبط ع الباب كذا مرة بعدين دخل لقاها نايمة
قرب منها وهمس وقال : حبيبتي

فتحت روان عيونها وأول ما جت ف عيونه نسيت كل حاجة حتي إعاقتها
محمد قعد جنبها والإبتسامة مش راضية تفارقه وقال بحب : وحشتيني
سكتت روان بس كان واضح ف عيونها الشوق
حط محمد الورد ع الترابيزة اللي جنب السرير وقال : حمد لله ع السلامة
روان بصوت واطي : الله يسلمك

ضمها محمد لحضنه بحب بس إتفاجئ م رد فعلها
دفعته روان م حضنها بكل قوة تملكها وقالت يصوت مخنوق وبدموع : أنا بكرهك إنت عاوز مني إيه يطلع م حياتي
محمد : روان حبيبتي مالك فيكي إيه
روان : أنا مش حبيبتك أنا بكرهك أنا واحدة خبيثة وطماعة وحقودة وخلاص كل أوراقي إتكشفت قدامك وعرفت كل حاجة عاوز مني إيه بقي

حط محمد إيده ع شفايفها وقال : عارف ومستعد أديكي كل حاجة روان أنا بح..
روان وهي بتتصنع الكره والشماتة وبتحاول تجمد قلبها وقالت : إنت أغبي إنسان ع وجه الأرض بقولك بكرهك بقرف منك مش عاوزاك مش عاوزة منك أي حاجة بس المهم عندي إني مشوفش وشك فاهم ع أد حبي الفلوس وللأملاك بس مبقيتش عاوزاها أدام هشوف وشك تعرف إني قبل يوم الحادثة كنت هسمك كنت مخططة أخلص منك وآخد كل حاجة بس أدام فلوسك وهتفكرني بيك خلاص مش عاوزاها وبصراخ : بكرهك فاهم يعني إيه بكرهك
كان واقف مصدوم ومش قادر يستوعب حاجة م كلامها

صدمة الشخص اللي كان واقف ع الباب مكانتش أقل صدمة م محمد
روان وهي تكمل كلامها ودموعها بدأت تخونها وتنزل : طلقني حررني منك حتي المؤخر مش عاوزاه ولا عاوزة الهدوم ولا البيرفيوم ولا الميكب ولا أي حاجة مش عاوزة أي حاجة خالص إطلع م حياتي خلاص مبقيتش قادرة أستحمل
محمد بعصبية : ف ستين داهية قال يعني أنا اللي ميت عليكي أنا عندي كل حاجة إلا إن كرامتي تنهان واللي مش عاوزني أنا كمان مش عاوزه وسابها وراح ع الباب وقبل ما يخرج قال والدموع ملت عيونه : إنتي طالق ?
يتتتبع…..

كان جاي ياخد مراته م المستشفي لأن وقت الزيارة خلص ويالمرة يشوف روان
وهو داخل سمع صوت محمد ميعرفش إيه اللي خلاه يقف يسمع الحوار اللي بينهم
حس بالفرحة لما سمع كلام محمد بس يا فرحة ما تمت روان أنهت كل حاجة ف ثواني
خرج محمد م الأوضة وهو متجاهل الشخص اللي قدامه بعدين طلع م المستشفي كلها وهو مش شايف حاجة م الدموع اللي مغرقة عيونه

ركب عربيته وهو قلبه بينزف وحاسس أنه مخنوق بعدين ضرب الدريكسيون بكل قوته وصرخ وقال : ليه
أبو روان كان واقف مصدوم ومش مستوعب اللي حصل فرحته متعدتش الدقايق وف ثانية كل حاجت راحت دخل الأوضة وهو متعصب وصرخ ع روان وقال : يا كلبة كان هيديكي كل حاجة وإنتي بكل سهولة رفضتي لا ومش بس كدة وكمان خليتيه يطلقك ومش عاوزة المؤخر

وبدون وعي هجم عليها وقعد يضربها بدون رحمة أو مراعاة لحالتها
دخلت أم روان وهي بتعيط وحاولت تبعده عنها وهي بتعيط وتقول : بالله عليك إبعد ع بنتي تعبتها
سمعوا الدكاترة الدوشة ودخل الدكتور ومعاه ممرضتين عشان يفهموا فيه إيه وأول ما شافوا أبو روان بيضرب روان قعدوا يحاولوا يبعدوه عندها وبصعوبة قدروا يطلعوه بره الأوضة

عند روان كانت حالتها لا يرثي لها
حضنتها أمها وضمتها لصدرها وقالت بحنان : خلاص با حبيتي إهدي خالص
روان م بين دموعها : محمد طلقني

أم روان بعدم إستيعاب : طلقك
هزت روان رأسها وقالت بخنقة : أنا قلتله يطلقني
أم روان وهي مش مصدقة لسة : إنتي بتقولي إيه طلقك ليه
حكتلها روان كل حاجة ع خطط أبوها واللي حصل قبل الحادثة والكلام اللي قالتهوله عشان يطلقها

أم روان بقهر : ليه مقلتليش اللي أبوكي كان عاوزه منك بعدين ليه كدبتي ع محمد
حطت روان بيدها ع وشها وهي بتعيط وقالت : لأني معاقة مستحيل أخليه يعيش معايا وأنا معاقة مش عاوزة أكون
قاطعتها أم روان وقالت : خلاص يا روان بس صدقيني إنك هتندمي لأن كل اللي عملتيه غلط وضيعتي محمد م إيدك

ف ڤيلا براء
كان براء قاعد ف الصالة بيفكر ف الموضوع ومش عارف هيكون إيه رد فعلها
خد نفسه وقرر يقولها
براء : سمر

سمر خرجت م المطبخ وف بيدها براد الشاي وحطت إيدها ف وسطها وقالت : سمر ف عينك عاوز إيه
إبتسم براء وشاور لها تجي تقعد جنبه

قعدت سمر ع نفس الكنبة اللي هو قاعد عليها وقعدت تحرك البراد
ابتسم براء وقرب منها وقال : أدام البراد ده ف إيدك مش هقدر أقول أخاف تضربيني بيه
سمر رفعت حاجب وقالت : والله لو الكلام معجبنيش متلومش إلا نفسك
مسكها براء م وسطها وهمس ف ومنها وقال : هتعملي إيه يعني
سمر : هعضك

براء بضحك : يا مجرمة
قرر براء يفاتحها ف الموضوع أدام الوضع يتيح له التفاهم
براء بجدية : أنا عاوز أقولك حاجة بس بليز متقاطنيش لحد ما أخلص كلامي بعدين قولي اللي انتي عاوزاه
سمر بخوف : فيه إيه
براء : الوضع اللي احنا عايشين فيه مش عاجبني يعني إنتي لحد دلوقتي مش قادرة تتقبليني ولسة بتكرهيني عشان كدة قررت أقولك كل حاجة
سمر وهي منزلة رأسها : براء

قاطعها براء وقال : أنا قلت متقاطعنيش لحد ما أخلص كلامي بعدين قولي اللي عاوزاه
هزت سمر رأسها وسكتت
براء : أنا لما كنت عندي 20 سنة كنت مراهق زي أي مراهق شايف إن كل حاجة بيعملها صح وكنت يشوف صحابي بيكلموا بنات فكرت اللي بيعملوه ده رجولة وحاجة حلوة فقررت أكلم زيهم وم بين كل البنات كانت أسهلهم صاحبتك سماح هي الوحيدة اللي كانت بتخرج معايا أما باقي البنات كنت بكلمهم ف التليفون بس وف مرة م المرات اتصلت بيها وقلتلها إني تعبان ومفيش حد يهتم بيا ويخلي باله مني وهي بكل غباء جاتلي الشقة اللي صاحبي مأجرها

سكت براء بعدين كمل وقال : م يومها وأنا فضل ضميري يأنبني وقعدت أتصل بيها بس مكانتش بترد فقررت أصلح غلطتي وأروح أطلب إيدها م باباها بس ملحقتش لما روحت لقيتهم سافروا حاولت أوصلها بأي طريقة بس مفيش فايدة ومع الأيام أهملت ف الموضوع لأنه خرج ع إرادتي أو يمكن حبي ليكي هو اللي نساني الموضوع وم بوم ما إتجوزنا إفتكرت الماضي لما عرفت إنك تعرفي الحقيقة ورجعت أدور عليها لحد ما لقيتها وعرفت مكانها وعرفت رقم باباها وقررت أصلح غلطتي واتجوزها يمكن اللي هعمله ده يغير فكرتك عني ويريح ضميري

سمر والدموع ف عيونها وبخنقة : تعرف إن دي أحسن حاجة هتعملها هتتجوز وهتريحني م شوفه وشك وع طول قامت وسابت الصالة ودخلت المطبخ تكمل شغلها وهي بتحاول متديش الموضوع أي إهتمام
بقلم سماء زرد

عند البحر
كان محمد واقف بعربيته وهو ف حالة ميعلمش بيها إلا ربنا
محمد ف سره ” أنا إزاي إتسرعت وطلقتها اه يا روان ع الرغم م اللي قلتيه بس لسة بحبك ومش عارف أكرهك
بص ع الساعة لقاها 10 تنهد تركب عربيته وراح ع الڤيلا

أو ما وصل طلع ع أوضة روان ودخل وهو حاسس إنها وحشاه ع الرغم م إنه لسة شايفها النهاردة
فتح محمد الدولاب تطلع دريس م دريساتها وحضنه وقعد يشم فيه
محمد : أنا إزاي طلقتك يا حبيبتي لا لا أنا لازم أرجعك حتي لو بتكرهيني مش مهم المهم إني بحبك وعاوزك أنا يوم واحد ومش قادر ع بعدك إزاي هفضل العمر كله خلاص هرجعك بس خلي الأيام دي تعدي ع خير ونفسيتك تتحسن شوية بعدين أرجعك ويحصل كل خير

بعد أسبوع

ف دار الأيتام دخل الأوضة وهو بيتلفت يشوف حد موجود ولا لا
دخل الأوضة وطلع اللي ف الشنطة وحده ورا الكتب عشان محدش يشوفه بس سمع صوت عند الباب ع طول قفل الشنكة واستخبي
حس إن الصوت بعد تنفس براحة وطلع ع طول وخرج م الأوضة بسرعة بس إتفاجأ أول ما خرج بوجود وفاء
همس عمرو بقلق وقال : وفاء
وفاء بخوف : أنا مشوفتش حاجة ولا عارفة حاجة ومش هقول لحد والله وجريت مبتعدة وهي خايفة

ف ڤيلا أبو محمد
كانت ريم بتعوم ف البسين سمعت صوت التليفون بيرن طلعت م البسين ومسكت التليفون لقت المتصل أحمد
تأفأفت بملل وقررت تطنشه وترجع للبسين
لسة هتنزل محستش إلا بإيد بتمسكها وبتشدها لأحضانها
رفعت ريم وشها وإتصدمت وقالت : أحمد

أحمد وهو دايب ف شكلها بالبكيني وشعرها المبلول : عيونه
حاولت ريم تبعد عنه بس معرفتش
ريم بنرفزة : سيبني

أحمد بملل : مش قبل ما تقوليلي ليه مبترديش ع إتصالاتك وبتطنشيني ع طول
سمر بنرفزة : مزاجي
أحمد بخبث : مزاجك ماشي وأنا كمان هوريكي مزاجي وع طول قرب منها وباسها م شفايفها بقوة
بعدت ريم عنه وقالت بكسوف وهي خدودها محمرة : قليل الأدب إنت إزاي تتجرأ وتعمل كدة

أحمد : أنا معملتش حاجة غلط لأنك مراتي حلالي ولو عملت أكتر م كدة محدش يقدر يقولي حاجة بعدين غمزلها وقال : بس تعرفي شكلك وإنتي مكسوفة وخدودك حمرا أحلي بكتير
اتحرجت ريم أكتر وداست ع رجله ووجعته وع طول سابته وطلعت ع أوضتها

ف المستشفي
دخل الدكتور ع روان وقال بإبتسامة : أخبارك إيه النهاردة
روان بحزن : الحمد لله

الدكتور : عندي ليكي خبر حلو
روان : إيه
الدكتور : تقدري ترجعي بيتك لأن حالتك بقت كويسة بس محتاجة الراحة التامة وبس كدة
روان حست بنغزة ف قلبها وقالت ف نفسها ” بيتي كان بيتي بس دلوقتي مبقاش فيه غير بيت أبويا ”

طلع الدكتور وساب روان لوحدها تفكر ف محمد وهي سرحانة وبتعيط كرهت نفسها وإعاقتها وكل حاجة كان نفسها تموت ف الحادثة ولا إنها تعيش بعيدة ع حبيبها يوم واحد
طبعا الكل كان ببزورها كل يوم ما عدا محمد ودي الحاجة اللي استغربوها كلهم
وطبعا لحد دلوقتي محدش يعرف حاجة ع طلاق محمد لروان

ف قسم الشرطة

الضابط : لازم نعرف مصدر المخدرات دي مين اللي بيوصلهالهم
الشرطي : والله إحنا إحتارنا بنشتغل ع القضية م سنتين ومش لاقيين أي خيط يوصلنا لحد م المروجين أو المتعاطين الكبار المشكلة الأكبر إن البنات اللي بتموت ف الملجأ ماتت بسبب المخدرات
الظابط بقهر : أوف هو الضابط اللي ماسك القضية موصلش لحاجة لسة
الشرطي : والله ع حسب علمي لسة

الظابط : طب قوله لو موصلش لحاجة ف مدة 3 شهور هسحب منه القضية
الشرطي : حاضر
الظابط : تقدر تروح
ضرب الشرطي السلام وطلع م المكتب
يتتتبع…

ف ڤيلا محمد
كان نازل ع السلم وهو سرحان سمع صوت التليفون بيرن راح الصالة ورد
محمد : السلام عليكم
أم روان : وعليكم السلام

ميز محمد الصوت وقال : إزيك يا طنك أخبارك إيه
أم روان براحة : الحمد لله وبنت أخبارك إيه
محمد : عايش أهو الحمد لله

أم روان بتردد : آسفة ع اللي حصل
قاطعها محمد وقال : لا يا طنط حصل خير هي هتخرج إمتي
أم روان بحنان : النهاردة إن شاء الله وأنا إتصلت عشان أقولك

محمد بهدوء عكس الشوق واللهفة اللي جوه : حمد لله ع سلامتها أنا النهاردة هجي أزوركم لو معندكمش مانع
أم روان بفرحة : تنور ف أي وقت طبعا البيت بيتك يلا أسيبك دلوقتي مع السلامة
محمد : مع السلامة

قفل التليفون وسند ضهره وهو حاسس بفرحة أخيرا هيشوف حبيبته اللي وحشته أوي ووحشه حضنها
قطع عليه تفكيره صوت رن التليفون
طلعت م جيبه وبص لقاه السكرتير بتاعه
تأفأف بملل لأنه مزاجه مش مزاج شغل

السكرتير : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام خير
السكرتير : كل خير حالنا فاكس م الشركة الفرنسية إنهم قبلوا الصفقة بس محتاجين توقيعك ولازم تكون هناك ف خلال يومين

محمد : مينفعش يتأجل
السكرتير : لا خاصة إنهم هيعملوا إجتماع مع باقي الشركات
محمد : خلاص إحجزلي ف اقرب فرصة
السكرتير : حاضر
محمد : سلام

قفل التليفون بخنقة كان نفسه يشوفها النهاردة ويحل كل حاجة ميعرفش طلعله منين الشغل ده
محمد وهو بيحاول يخفف ع نفسه وف سره ” يلا هانت كلها شوية وترجع وأحسن عشان نفسيتها تكون اتحسنت وأعرف افضالها وآخد راحتي معاها اه وحشاني أوي ”
قطع تفكيره صوت وصول مسچ
فتحها وكانت م السكرتير بيقوله إنه لقي حجز بعد ساعتين

ف بيت أبو روان
كانت أمها بتجرها ع الكرسي لأوضتها اللي خلوها تحت السلم بحكم وضعها
كانت تايهة زعلانة مكسورة تعبت م التفكير وتعبت عيونها م العياط وتعب قلبها م الحنين
روان ف سرها ” خلاص يا روان لازم تنسيه محمد مبقاش ليكي ”

غمضت عيونها تقوي نفسها بس أول ما غمضتها شافت صورته وملامح وتفاصيل وشه لأن صورته مطبوعة ف خيالها
نزلت دمعة م عيونها وبصت ع رجلها بحزن وقالت : لو كنت بقدر أمشي مكنش حصل اللي حصل
إتنهدت وقالت : لا لا أبويا هو السبب
حطت إيدها ع وشها وقعدت تعيط لعلي وعسي ترتاح
ف نفس المكان كانت قاعدة وحزينة ع حال بنتها

أم روان : يا حسرة قلبي عليكي يا بنتي ربنا يشفيكي ويعافيكي يا رب صفحه الكاتب فيلسوف اسئله
قطع عليها كلامها صوت رن التليفون
ردت وهي بتحاول تكون طبيعية : ألو
محمد : ألو السلام عليكم

أم روان : وعليكم السلام ازيك يا محمد
محمد : أنا آسف والله مش هقدر أجي النهاردة حالي شغل مفاجئ وهضطر أسافر
أم روان بتفهم : لا عادي مفيش حاجة تستاهل الأسف تروح وترجع بالسلامة
قفلت وتنهدت بحزن ع حال بنتها ومحمد وقالت : ربنا يجمعكم بخير ويصلح حالكم يا رب

ف دار الأيتام

كانت وفاء قاعدة مع صاحبة عمرها وبيضحكوا ويتكلموا
جت عليهم واحدة بتكرهم وع طول نقرها م نقرهم
سكتوا أول ما شافوها
شروق بدلع : شايفاكم سكتوا يعني

حنين : اه عشان وجود مش مرغوب فيه وهنقوم ونسيبلك المكان كمان
قامت شروق وقالت بعصبية : م حلاوة أشكالكم يعني هكون عاوزة يقعد معاكم
وفاء : محدش طلب رأيك احتفظي بيه لنفسك
مشيت شروق وسابتهم وهي بتستحلفلهم

وده حالهم كل مرة تكون عاوزة تغيظهم ويحصل العكس
وفاء بملل : يلا خلينا تروح ع الاوضة
حنين : لا ماليش نفس روحي إنتي وأنا هحصلك
قامت وفاء ومشيت

عند عمرو كان خارج م عند نبيلة وهو زهقان م دلعها الماسخ
محسش بنفسه إلا وهو بيخبط ف حد
كانت وفاء هتقع بس مسكها
رفعت وشها وبلعت ريقها بخوف لما شافته

اترسمت ابتسامة حلوة ع شفايفه وقال : يا أهلا بالقمر
بدأ قلبها يدق أوي وبدأت تترعش بين إيديه
وفاء بخوف : بالله عليك سيبني

عمرو : أسيبك وأضيع ع نفسي الفرصة اللي عمر ما توقعت انها تتحقق بالسهولة دي
حسن إنها هتعيط م الإحراج والخوف وقالت : سيبني
قعد يتأمل ف وشها البرئ وعيونها اللي مليانة دموع وشفايفها اللي أغرته
عض ع شفايفه وقال : تعرفي إنك حلوة أوي و ..

قطع عليه كلامه صوت نبيلة اللي كانت متعصبة وواقفة شروق معاها
لف عليها وائل وهو متعصب كل مرة بتخرب عليها

زاد خوف وفاء ووائل حس بكدة وبقي يضغط ع بيدها عشان يطمنها بس خوفها أكتر
عمرو : هي كانت هتقع وأنا مسكتها بس كدة متخليش دماغك تروح لبعيد
نبيلة : إنت فاكرني غبية وهتضحك عليه بكلمتين

شروق : هما اللي بيخبطوا ف بعض بيقعدوا يتأملوا ويقولوا كلام حلو والدليل إنكم لسة ماسكين إيد بعض لحد دلوقتي
بصت نبيلة عليهم وصرخت ع وفاء وقالت : إنتي حسابك معايا بعدين يمشي م وشي دلوقتي وإنت يا عمرو تعالي لي ع مكتبي يلا فيلسوف اسئله
إنسحبت وفاء م غير ولا كلمة وإبتسمت شروق بإنتصار أما عمرو فراح مع شهيرة المكتب وهو مقهور

ف ڤيلا براء

كان نازل وهو متشيك شافها وهي بتتفرج ع التلفزيون
قرب منها وهو مبتسم وقالها : إيه رأيك فيا
سمر بصتله ورفعت حاجب وقالت : شايفاك متشيك يعني
براء : رايح أخطب سماح

متعرفش ليه حسن بخنقة م كلامه بس محاولتش تبين وقالت : اه مبروك
حس بالزعل كان مفكرها هتزعل بس متوقعش برودها وعدم مبالاتها
براء ف سره ” للدرجة دي بتكرهيني وعاوزى تخلصي مني يا حزني ”

حب يغيظها وقال : قومي بخريني
حست سمر إنها عاوزى تعيط وإتقهرت بس قامت وراحت جابت المبخرة وبخرته
وهو مكنش أقل قهر منها بس حاول ميبينش وبين لها الفرح والسعادة والحاجة دي قهرتها أكتر

ف بيت أبو روان
دخل البيت وهو تعبان وبص ع أم روان اللي كانت راحة لروان وقال : زينب
بصتله بقرف لأنه السبب ف كل حاجة حصلت لبنتها وقالت: خير

إستغرب طريقة كلامها وقال: بتكلميني كدة ليه
أم روان : إخلص عاوز إيه أنا عاوزة بروح لروان
أبو روان : تعالي إعمليلي مساچ حاسس إني تعبان
طنشته أم روان ومشيت

إتقهر م حركتها وع طول راح وراها وفتح الباب وصرخ وقال : زينب إنتي مطنشاني وسايباني عشان المعاقة دي
خافت روان أوي
زينب بصت بخوف وجت تطلع م الأوضة عشان ميعملش حاجة لروان بس مسكها ورماها ع الأرض جنب روان وق يضرب فيها هي وروان

حاولت روان تسحب كوباية كانت ع الترابيزة ورمتها عليها بس هو تصداها والحاجة دي عصبته أكتر وبعد يضرب فيهم وهما يصرخوا
بقلم سماء زرد

ف ڤيلا براء
كانت قاعدة وهي قلقانة ع براء لحد دلوقتي لية مرجعش وهو خارج م الساعة 8 ودلوقتي الساعة 12 وشوية
دب الخوف ف قلبها مسكت تليفونها وقررت تتصل بيه
لسة هترن سمعت صوت الباب بيتفتح
ع طول قامت وجريت عليه وقالت بلهفة : إيه حصل إيه

قاطعها براء بقهر وهو مفكرها هتسأله إيه اللي حصل ف جوازه بس هي كانت هتسأله ايه اللي حصله وإتأخر ليه وإتقهر أكتر لما شاف اللهفة ف عيونها وقال بقهر : الجواز بعد 3 شهور إفرحي هتخلصي مني خلاص وسابها وطلع وهو متضايق وميعرفش إنها متضايقة أكتر منها

إتجمعت الدموع ف عيونها وكانت هتعيط بس حاولت تقوي نفسها وقالت ف سرها ” متعيطيش الموضوع ميستاهلش بعدين ده اللي كنت عاوزاه م زمان ”
نزلت دموعها غصب عنها مسحتهم ع طول وطلعت ع فوق عشان تنام
دخلت شافته نايم ع السرير ولابس بيچامته سمعت صوت تليفونه بيرن

براء كان سرحان وقطع تفكيره صوت رن التليفون
براء أول ما سمع صوت تليفونه بيرن قام ع طول وبص ع المتصل وأول ما شاف الاسم إتضايق وبص ع سمر لقاها بتبصله حب يقهرها ورد وقال بحب : أهلا بقلبي

بعدين قام ومشي م جنبها ومدهاش أي إهتمام ونزل للبارك عشان ياخد راحته
حست سمر إنها إتخنقت أكتر وراحت تنام ع السرير ومتديش أي أهمية للموضوع بس معرفتش وبدأت أفكار تاخدها وأفاكر تجيها لحد ما راحت ف النوم

بعد يومين
كانت ريم وربنا قاعدين بيتكلموا وبيضحكوا وقرروا إنهم يزوروا روان اللي مشافوهاش م ساعة ما طلعت م المستشفي ولسة واصلهم خبر إعاقتها م يومين وخافوا يزوروها تتحسس م الموضوع فقرروا يستنوا لحد ما تهدي وتاخد ع الوضع
دخلت أم محمد عليهم وهي مبسوطة وهتموت م الفرحة

ريم : خير يا ماما شايفاكي هتموتي م الفرحة يعني
رنا يضحك : لا تكوني شاربة حاجة
أم محمد وهي بتبوس ريم : مبروك يا عروسة أم أحمد لية متصلة عليه وقالتلي إنهم خلاص حددوا الفرح بعد العيد
قامت رنا تباركلها وهي مبسوطة

أما ريم فحست إن قلبها هيقف م اللي سمعته وملامحها كانت خالية م أي تعبير وهي مش مصدقة خلاص وقت عذابها قرب
ريم وهي بتحاول متبينش ضعفها : بس مش شايفة إنه بدري أوي
أم محمد : يا حبيبتي هو كان محدد بعد شهرين بس اللي حصل مع أخوكي ومراته خلاه يخليهم 3 شهور يعني زادوا شهر أهو

شافت الفرحة ف عيون أمها محبتش تكسر بخاطرها تصنعت الإبتسامة وع طول غيرت الموضوع مش عاوزة تفكر فيهف شركة أبو محمد

خلص أبو محمد الإجتماع والكل خرج ومبقاش غيره خرج م أوضة الإجتماعات وراح ع مكتبه وهو سرحان بيفكر ف الصفقة اللي هيوقع عليها بكرة حاسس أنه مش مرتاح
سمع صوت خبط ع الباب
أبو محمد : إتفضل

دخل السكرتير وف بيده ملفات : دي الملفات اللي حضرتك طلبتها
أبو محمد خد الملفات وقال : شكرا مقولتليش هو أبو مالك إتصل ولا لا
السكرتير : اه إتصل وقال إنه هيجي بكرة ع الساعة 10 ونص هيكون هنا هو والمحامي

هز أبو محمد رأسه وهو مش مرتاح للصفقة دي كلها وقال : تقدر تروح تشوف شغلك
خرج السكرتير وع طول رجع أبو محمد لأفكاره هو شاكك ف أبو مالك ومش متطمن له قرر يكلم محمد أو براء ويطلب منهم يحققوله ف الموضوع قبل ما يوقع
يتبع
رواية بدل ما اتجوز العريس اتجوزت ابنه. ٢٥ و ٢٦

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .
­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top