النداهة (قصتها الحقيقية)الجزء الثاني
خلاص يا مجاهد بلاش جواز خالص ، بس ياريت تخلي علاقتنا مستمرة وما تنتهيش ..
وهنا مجاهد حس إن قلبه بيرقص ، خلاص خلص من الورطة ال كانت بتطارده وبتهدده ، ودلوقت صباح بقت مجرد جسم ، والجسم دا تحت مجاهد ببلاش ، وليلتها طلبت صباح من مجاهد يقابلها حالا على شط الترعة ، هي خلاص ما بقتش قادرة تستغنى عنه ، وفعلا سبقته صباح على الترعة ، وكان ليلتها السما مافيهاش ولا نجمة وكأن القمر هو كمان نايم ومتغطي بالسحب السودا ، علشان كدا الأشجار الخضرا كانت شكلها أسود ، ومية الترعة كمان كانت متغطية بالشابورة ، وما كانش حد صاحي ليلتها غير الصراصير والضفادع ، والديابة ال كانت بتعوي ، وزي ما تكون بتحذر مجاهد إنه ما يروحش ورا صباح ، أوعى تروح يا مجاهد أوعى نام يا مجاهد الليلة ، و إلا هتنام للأبد ..
لكن للأسف مجاهد راح لصباح على شط الترعة ، ووقفت صباح ترقص على شط الترعة ، وتقلع هدومها حتة حتة ، وتنادي
وتقول : تعالى يا مجاهد تعالى تعالى ، تعالى يا مجاهد ، وهنا مجاهد حس إنه بقى عبد لصباح ، وقرب من صباح وأجسامهم أصبحت جزء واحد ، وف لحظة ضعف مجاهد ، لقى سكي.نة رش.قت في ج.نبه
أيوة صباح خلصت عليه ، ودي كانت خطتها لما عرفت إن مجاهد خلاص اتخلى عنها وضربها بمبة ، هي كمان ضربته قن.بله ، والقن.بلة دي انفج.رت فيه ، وخلته يخرج برا الحياة خالص ، بعد كدا صباح لقت نفسها بتجري بتجري في المزارع ، بتجري في الغيطان المسقية تجري وتصرخ وتصرخ
.
.
وفات يوم واتنين ومجاهد ما بيظهرش لا في بيت ولا في غيط ، والناس لاحظت غياب مجاهد ، علشان كدا بقوا يلفوا عليه القرية كلها حتى صباح القاتلة كانت بتلف معاهم
وتزعق وتقول : مجاهد أنت فين يا مجاهد ..
لحد ما في يوم جثة مجاهد ظهرت على سطخ المية ، وكانت الجثة كأن حد سرق منها كل الأعضاء ، أيوة إظاهر إن السمك قرقش بطن مجاهد بال فيها ، والجثة وقفت قدام الستات ال كانت بتغسل في الترعة وكأن الجثة طالبة إنها تندفن ، وهنا بقى الستات صرخت ، والرجالة جت جري ، وطلعوا الجثة من الترعة ، وبالرغم من إن وش مجاهد كان متاكل ، إلا إن الفلاحين عرفوا إن دا هو جسم مجاهد ، وهنا انتشر بين الناس إن مجاهد مات مات ، وطالما جثته طلعت من الترعة يبقى الجن هو أل قتله ، أيوة مجاهد غلط وكان بيصطاد سمك بالليل ، وما يعرفش إن الليل ، هو وقت الجن إل مش لازم أي فلاح يظهر فيه …
ومرت الأيام ورا بعضها ،
.
.
.
.
.
.