.
.
.
.
من حوالي 100 سنة كدا ، كان فيه واحدة فلاحة اسمها صباح ، صباح دي كانت بتعشق واحد اسمه مجاهد ، ومجاهد دا كان فلاح زيها شغال بالاجرة ، وكان بينه وبين صباح قصة حب كبيرة جدا ، الاتنين كانوا بيشتغلوا بالأجرة في المزارع ، بيحطوا القرش على القرش علشان مصاريف الجهاز طبعا والجواز ، لكن كانت قصة الحب بينهم مخفية مفيش حد يعرفها ، ما هو زمان الحب كان عيب زي الج بالظبط خصوصا في الريف ، علشان كدا صباح ومجاهد ، كانوا بيتقابلوا في الخفاء ، هناك في المزارع بعيد عن عيون الناس ، وف ليلة من ليالي الحب دي ، غلط مجاهد مع صباح غلطة كبيرة جدا ، وكان لازم بعدها يتجوزها من غير تأجيل ، وطبعا صباح طالبت مجاهد يتجوزها بسرعة ، لكن ال حصل إن مجاهد كان بيتهرب من طلب صباح ، حتى مابقاش يخرج معاها في الشغل بنفس المزارع كمان المقابلات الغرامية ما بينهم قلت ، وتقريبا اتعدمت بعد كده ، وصباح ماكنتش أبدا متوقعة إن مجاهد يغدر بيها ، لحد ما في يوم من الأيام بصت صباح على بيت زميلتها هنية ، لقت البيت مزخرف بجريد النخل وورق التوت ، ولما سألت في أية يا أولاد ؟
كانت الكارثة إنها عرفت إن مجاهد حبيبها هايخطب هنية ، علشان كدا الدم غلي في راس صباح ، لكن هي هاتعمل أية ، ماهي رقبتها في أيد مجاهد ، هنية ممكن تتجوز أي حد في الدنيا ، لكن صباح لازم تتجوز مجاهد لازم ..
فعلا صباح راحت لمجاهد ، وفضلت تحايله
.
.
وتقول : مجاهد ..لازم تتجوزني يا مجاهد ، هانفضح أبوس أيدك
ومجاهد رد وقال : أنا فاتحت أهلي فعلا في الموضوع لكن هما رفضوا ، وأبويا هددني أنه هايطرني من البيت وهايغضب عليا ..
وترد صباح وتقول : قوله على الحقيقة يا مجاهد ، قوله إنك لازم تتجوزني
.
.
وهنا بقى مجاهد علا صوته
.
.
وقال : أنت اتجننتي عايزة أبويا يموت ، أو يقتلني ؟
.
.
وترد صباح
.
.
وتقول : أمال أية عايزني أنا أقتل لنفسي ، دا ذنبي يا مجاهد إن حبيتك وسلمتلك نفسي ؟
وسكت مجاهد شوية وكأنه بيجمع كل ذرة شجاعة جواه وف الأخر
قال : والله بقى ما حدش ضربك على أيدك ، وكمان بقى أنا ما أتجوزش واحدة سلمتلي نفسها ..
ومشي مجاهد وساب صباح في الذهول بتاعها ، لكن قبل أدان الفجر راحت صباح عند بيت مجاهد وبالليل
ندهت بصوت عالي : مجاهد ، يا مجا هد .
وفعلا بص مجاهد من الشباك ، وهو مستغرب إزاي صباح تجيله في الوقت دا
وقالت صباح : خلاص يا مجاهد بلاش جواز خالص