بقى أمر واقع .. ده كل اللي انا افتكرته وانا في البيت في الجحيم اللامتناهى في حضن الشيطان كانت ليله مأساويه للغايه انا حاولت أفلت منه حاولت اخرج ارمي بنفسي من فوق الجبل ولكني فشلت كانت البروده بتلف جسمي كانت ريحة جسمي كلها حريق كإني انا شخصيا جلدي وجسمي بيتحرقوا
وكنت عاملة زي المشلوله كإني في أمر واقع ولازم أتقبله .. باللفظ الصريح انا تم إغتصابي بواسطه إبليس ومكانش في إيدي أي حاجه أعملها لاني سمحت لوسوستهم انها تتسرب لعقلي
رغم إني كنت الضحيه ولكني حسيت إني انا المذنبه وصاحبه الخطيئه لاني سمحت لكل ده يحصل من الأول حتى الدموع رفضت تنزل من عيني غالبا من الصدمه أو من الشعور بالنجاسه اللي حسيت بيه بعد الليله دي.. مطلعش الصبح نهائي كان في ضبابه سوداء بتلف بره شوفتها من الشباك اللي إزازه مكسور ..
كنت ببص للي حواليا بعيون ميته وبشره دبلانه وجسم مليان كدمات زرقاء وحمراء منتشره في كل مكان ناهيك عن الدم اللي موجود على الارضيه والملايه .. ما طلعش مني أي عتاب بعد ما عرفت حقيقتهم لانه من المستحيل إن الشيطان يحس بذنب لانه معندهوش ضمير
تاك توك تاك توك تاك توك
صوت دقات الساعه الكبيره بتدق زي كل يوم
بحس بالألم كل ما أتنفس أو أتحرك .. أنا حرفياً كنت مشلولة وغرقانة في دموعي ودمي ، لأول مرة في حياتي أتعامل بالعنف دا الغريب إن هو كان مبسوط جداً ، وغريب ليه ماهو شيطان
مكانش فيه أي مياه أستحمى وأنظف نفسي بيها من الدم ، كل ما أفتح صنبور المطبخ ينزل سائل إسود ..
لحد ما هو جابلي مياه في الصنبور معرفش منين ولا إزاي ومهتمتش أعرف .. وخدت شاور ونظفت نفسي
بقيت أبص للساعة المتعلقة ببرود ، لحد ما جه قالي إنه هياخدني عند والدته اللي هي المفروض ميلينا
كانت قاعدة على الكرسي وبتبصلي ببرودها المعتاد ، بعدين قالت : تعرفي شعور الحب اللي عندكم في الدنيا دا إيه الشعور الأسوأ منه ؟
بصيتلها بعين ميتة ومجاوبتش ف ضحكت هي ضحكة صفرا وقالت : الرغبة ، شعور الرغبة دا بيوجع ، أبني لما أختارك من عشرين سنة فضل مستني .. الوقت عندكم بطيء الوقت عندنا بيمر ، لما كبرتي أخيراً وبقيتي في حالة تسمح إنه ياخدك وتبقي كاملة حصل دا ! قوليلي حسيتي بحاجة من إعلان الوظيفة ؟ انا قابلتك بمظهري اللي بظهر بيه دايماً مش بشكلي الحقيقي
كان قاعد جمبها القزم الأصلع اللي بيقولوا إسمه مازار الشيطان الخفي ، وحواجبه مثلثات وبيبصلي ف كملت وهي بتشاور عليه وقالت : دا بقى مازار ، تخيلي تبقي قاعدة مع عيلتك مبسوطة وبتضحكوا وفجأة تقوم خناقة ! فجأة كدا تلاقي دا بيشتم دا او دا بيلقح على دا ، او مثلاً ماشية في شارع هادي يطلعلك ناس هيموتوا بعض بالسكاكين أو بأي حاجة حادة من غير سبب ف تتفزعي ، دا بقى دور مازار
بيوسولهم بحجات محصلتش عشان يقوموا يتخانقوا مع بعض ، إحنا عارفين إنكم هبل وعندكم حاجة أسمها كرامة بتخليكم متنسوش حتى لو قولتوا مسامحين عشان كدا بنستغل النقطة دي
جت البنت الصغيرة ف قالت ميلينا : دي بقى آنجلي ، بتتلبس الناس ، وبتاخد وشوشهم لما يبقوا جثث ، وشك كان مغري جداً بالنسبة ليها لكن اللي منعها تاخده هو أخوها .. لوي سي فر
” لوسيفر ”
رفعت راسي أخيراً وقولتلها من غير ما أحس بخوف من بعد اللي حصل : أه عرفاهم .. إبنك حكالي عنهم قبل ما .. قبل ما يغتصبني
ميلينا : معندناش حاجة إسمها إغتصاب ! مجرد ما تحملي هتكوني زوجته
انا بغضب : زوجته إزاي !!! هو زيي ؟ إبن حوا وأدم يعني
هي بغضب وصراخ : لا لا لا
أنا : يبقى مينفعش ، إحنا لنهاية العالم هنفضل في الصراع دا ، وإنتوا عارفين مصيركم كويس
ميلينا بتبريقة وشها إتحول إسود فجأة ، بوقها طلع دخان وهي بتقول بفحيح : وإحنا في الأرض لحد ما نسحبكم معانا للجحيم ، ونثبت ضعفكم
إترعبت من شكلها وصوتها ! رجعت ورا بظهري وأنا مرعوبه ف ظهر فجأة ورايا جين ..
رعبني أكتر ، قومت من قدامها وأنا شيفاها بتحاول ترجع بمظهرها الأول بصعوبة
جريت على تحت وأنا باخد نفسي بالعافية ، جه ورايا جين ، ومسكني من شعري وإداني قُبلة كانت عنيفة نوعاً ما بعدين قال : هتفضلي هنا لأنك زوجتي مفيش مفر من دا ، مش عاوز أسمعك بتتكلمي بالطريقة دي مع أي حد هنا صدقيني مش هقدر أمنعهم عنك كتير
وراح حاضني ! محستش بأي أمان أو اي راحة بالعكس كل ما يحضني بتخنق أكتر !
طب أنا هفضل هنا لحد إمتى ؟
كإنه قرأ أفكاري راح رادد عليا وقال : لحد ما تكوني حامل ، وأخد إبني منك
برقت وقولت : تاخده مني ! واشمعنا أنا ؟ ما تاخد واحدة من عشيرتك
هو بتصميم : أنا قولتلك إشمعنا إنتي وقولتلك كنتي بتعملي إيه خلاني أختارك رغم كل حاجة ، أنا عاوز أعرفك على باقي عشيرتي
مشيت معاه في ممر طويل اوي ظهر فجأة جوا البيت ، الأرض كانت عبارة عن إزاز تلججججج الأزاز كان ساقع لدرجة أن رجلي بقى لونها أحمر ، وقدامنا نور أحمر
مشينا وكل ما ندخل جوا زيادة ريحة بخور مغربي بتزيد
كان في ست شكلها غريب وقاعدة جمبها بنت صغيرة شكلها اغرب وولد صغير كان غضبان
البنت الصغيرة لامها : أأذيها زي ما أذت أخويا ؟
أمها : هنديها فرصة لإنها يمكن متعرفش
البنت الصغيرة بتكرر تاني بصوت اعلى وبغضب : أأذيها زي ما أذت أخويا ؟
أمها : إديها فرصة ، شكلها متعرفش
مسكت ايد جين جامد وقولتله وإحنا لسه بنمشي : هما عاوزين يأذوا مين ؟
قالي ببرود : في بنت من عالمكم كبت مياه سخنه نار في الأرص بتاعة الحمام ، وأذتنا
بصيتله بسخرية وقولت : ما طبيعي نمسح بمياه سخنه عشان الأرض تنظف ! وبعدين ما أنتوا مخلوقين من نار إيه اللي هيأذيكم
هو : هحكيلك بعدين
كملنا جوا الممر الطويل لحد ما كان في غرفة فيها برميل في أطفال شياطين ، قاعدين جوا حوض فيه مياه مغليه لونها احمر وهما كتير قاعدين بيتنططوا ويلعبوا ولا كأنهم ناس كبار ! دا غير صوت ضحكهم المريب
إترعبت ف مسكت ف إيد جين أكتر ، الأوضة اللي كنا هندخلها كان عليها نجوم كتيير وكلام مش مفهوم على الباب وواقف واحد وماسك شوكه طويلة جداً بطوله تقريباً وبثلاث سنون
الأوضة كانت بتطلع دخان
قبل ما ندخل جين بصلي وقالي بتحذير : الأوضة دي قبل ما ندخلها عاوزك متخافيش حتى لو شوفتي إيه جوا .. ماشي ؟
هزيت راسي بمعنى تمام ، لكن اول ما دخلت الأوضة صوتت عشان …
رواية الوقت المتبقي لي. الجزء السادس
.
.
.
.