صوتت عشان لقيت جوا الأوضة دي ناس كتير لابسين إسود طويل زي ملايات ومغطية راسهم ، وفي نص الاوضه في واحدة بتتعذب وجسمها مشوهه علامات وكدمات زرقا وحمرا كتير ، ود م مبهدل وشها وجسمها وهدومها
صوت شيطاني قرب مننا وقال لجين : إيه اللي جاب دي هنا !
جين رد عليه وقاله : دهار !! دي هتكون زوجتي
دهار بغضب : خرجها برا ، مينفعش دا يحصل قدام بشرية
البنت اللي على الأرض بتصرخ زي ما يكون جسمها بيتحر ق بمياه نا ر ، أنا إتخبيت ورا جين بفزع وأنا فاتحة عيني على أخرها ومش فاهمة إيه اللي بيحصل
سحبني جين وخرجني برا الاوضة وقال : لما يخلصوا هعرفك عليهم ، مش هتحسي أنك محبوبة هنا بس تحملي عشاني
أنا وأنا لسه مبرقة وببص على الأوضة قولت : هي .. البنت دي .. بيحصل فيها إيه
جين ببرود وكإنه بيبلغني بحالة الجو : أبداً ، دي آنجلي بتتلبسها وأول ما تموت هتاخد وشها ، القسيس بيرمي على جسمها ماء مقدس ف جلدها بيتحر ق
أنا بصوت عالي : يعني دي هتمو ت !
جين ببرود : أيوة ، تعالي اعرفك على غيرهم
سحبت آيدي من إيده وقولت : مش عاوزة ، مش عاوزة أعرفكم خالص ، إنتوا .. إنتوا مش عارفة أوصفكم
ملامح الغضب بقت تظهر على وشه ، قرب مني وحضني وفجأة الممر إختفى ورجعنا البيت تاني في لمح البصر !
بصيت حواليا وبعدين نظري إتركز على جين اللي كانت عنيه حمرا ، حطيت إيدي على قلبي وأنا بقول : إيه في إيه ؟
هو بغضب : إيه اللي إنتي عملتيه دا !
أنا برعب : معملتش حاجة أنا بس أتفزعت لما لقيت البنت بتتعذ ب على الأرض وانت بتقول هتمو ت
كان واضح إن رقبته بتطول وهو بيغمض عينه بغضب ف أنا حاولت أتدارك الموقف وقولت : دا غصب عني ! غصب عني أنا أول مرة أتعرف على عالمكم دا
فتح جين عينه وقال : لازم تتعودي على عالمنا دا ، وقولتلك إحذري غضبي وإنتي بوقك لسه بيطلع كلام سخيف وبتحرجيني قدام عشيرتي
مد إيده ناحيتي
رجعت أنا لورا وأنا بحرك راسي يمين وشمال بمعنى لا
في ثواني لقيته قدامي وكرر قذ ارته تاني للأسف ، لتاني مرة بيتم أ غتصا بي بو حشية .. لتاني مرة بكون عاجزة قصاد الشر دا
لدرجة إني كرهت أنوثتي وطفولتي وكل العادات السيئة اللي كنت بعملها
كان بيتكرر مع اشر ته الزو جية ليا يومياً بطريقة قذ رة لدرجة إني قررت أموت في المكان دا وأخلص من القرف اللي إتحطيت فيه
لحد ما جه يوم كان في حفل ، أغاني غريبة صوت خشن وموسيقى صاخبه وأنوار كتيرة .. متداخلة
وكلهم مبيرقصوش قاعدين على الكراسي زي ما يكون في أجتماع او حاجة .. قاعدين ببرود وأنا قاعدة جمب جين بنفس الفستان الإسود اللي لبسته لأول مرة
آنجلي ” الشيطان المتلبس ” كانت قاعدة على الكرسي اللي قدامي وقدامها طبق إسود في كذا وش .. جلد من غير عين وبوق مكانهم فارغ ، وعمالة تبدل وتحطه على وشها
حطيت إيدي على بوقي وأنا ببص لدهار وهو بيشرب مشروب أسود ريحته دم فاسد ، والباقي قاعدين بيضحكوا ضحك مخيف
رجعت ! بعدت إيد جين عندي وفضلت أرجع
راسي داخت ف سندتها على جين اللي قام وشالني ، وقالهم : الحفل خلص .. كل واحد يروح يعمل اللي عليه
مهتمتش كتير بخروجهم ف وقت واحد ورجوع الاوضه لتراثها القديم ، انا إتعودت بكل أسف
قعدني على سرير ريحته بخور وقال : عجبك ؟ جبتهولك مخصوص
بصيتله بقرف ومردتش ، إبتسم هو وهو بيحاول يرفع فستاني ف برقتله وقولتله : إبعد عني !
هو بضحكة : أنا عاوز ألمس بطنك ، أنا حاسس بحاجة تخصني جوا بطنك
وديت وشي الناحية التانية بقرف بعدين ملامحي بهتت !
حاجة تخصه جوا بطني ؟
كإن ميلينا مامته بتقرأ أفكاري ، دخلت فجأة وقالت : حامل ، ياريت تكون إرتاحت وإنت هتجيب أحد ابناء إبليس من واحدة بشرية
بصيت لجين وكنت عاوزة اعيط من الرعب والحزن إني حامل بس هو كان فرحان جداً
خؤجت مامته ببرود والباب اترزع وراها من غير ما هي تلمسه
قعد جمبي جين وقال : أنا بقالي واحد وعشرين سنه مستني اللحظة دي
نفسي كانت غامة عليا وكنت حاسة بدوخه دا غير إن جسمي كان سخن عكس درجة حرارة المكان اللي المفروض تحت الصفر
بصلي بجدية وقال : إحكيلي مين كان بيضايقك في عالمكم ؟ مين كان بيخليكي تعيطي
أنا بدوخة : مش حابة أحكي
هو : بس أنا عارف ، صاحبة العمارة بتاعتك اللي كانت عاوزة تطردك عشان الإيجار ، وزمايلك في المدرسة اللي كانوا بيضحكوا عليكي عشان ركبتي تقويم الأسنان
بصيتله برعب وقولتله : دا انت كنت مراقبني فعلا
هو : كل ثانية ، مكنتش بغيب عن مراقبتك ثانية ، كان ممكن أتعاقب كذا مرة عن إني مهمل أعمالي وفاضيلك ومع ذلك مكنتش ببطل ، لحد ما جه الوقت المناسب اللي أخدك فيه وخدتك ، إيه اللي مضايقك ومخلياكي مش متقبلاني
إتعدلت انا وقولت بغضب : إنك شيطاااااان !!! إنت رافضني وأنا رفضااااااك أنت مصمم عليا ليه لما انت شايف انك أحسن مني .. مصمم عليا ليه لما بتكرهني وعاوز توديني للجحيم بإيدك
هو بغضب : عشان تكوني معايا في الجحيم هنااك .. عشان دا اللي المفروض يحصل مينفعش أنا أتطرد وأنتوا تعيشوا في سلام وتبقوا المطيعين اللي تستحقوا .. أنا كنت موجود قبلك .. غلطاتكم كبيرة ومع ذلك ليكم فرص أنا غلطت غلطة واحدة بس . وماليش اي فرص تانية مع اني أحسن منكم
وشه كان إسود وعيونه سودا وكان في دخان حوالين جسمه ، كل دا هدي وإختفى لما انا كنت بترعش من الرعب ، رجع لملامحه اللي شوفته بيها وقال : متخرجنيش من شعوري وتفتحي السيرة دي تاني ، عشان كلامك مش هيغير الحقيقة لكن هيخليني اغضب ، وغضبي هيهليني ارميكي في أوضة دهار ومطرش وتمريح .. ودول صدقيني كفيلين يخلوكي جثة ..
تهد يداته كانت واضحة وصريحة ومرعبة ! كنت بتنفس بالعافية وقررت اني مش هتتاقش معاهم ولا اكلمهم تاني لحد ما اشوف حل .. بس اشوف حل ازاي بعد كل دا
كالعادة لقيته جايبلي مياه عشان أستحمى رغم أنه مبيحبش ريحتي لما استحمى ! بيحبني بقذا رتي ..
أول ما قلعت فستاني وبصيت على بطني كنت هصوت
خطوط سودا وحمرا ماليه بطني .. وبتتحرك ..
واللي حصل خلاني كان قلبي هيقف لما لقيت …….
رواية الوقت المتبقي لي. الجزء السابع
.
.
.
.