الغرور وكلمة أنا من صفات مين ؟ الإستعاذة بالله بتتقال عشان نتجنب حضور إيه ؟ لا يتصف بشكل معين ويمكنه التلبس بأي شكلاً كان لإن مظهره الحقيقي مخيف مخيف
وقفت هي على السلم بعد صرخته بتبص ليه بذهول ، خدت نفسها بالعافية وهي بتقول : إنت سألتني وأنا جاوبت !
هو بغضب : غبية زيك زي اللي من جنسك
ضيقت عينيها وقالت بإستغراب : يعني إيه من جينسي ؟ تقصد الستات
هو بيبصلها وبيقول جواه إنها فعلاً غبية ، ولو إستمرت على الوضع دا ممكن بكلمة تدمر كل شيء
غمض عنيه وفتحها كانت عنيه باللون الأحمر وصوته إبتدى يتحول لأنثوي وهو بيقول : إنتي ليه مبتسمعيش الكلام يا ريما ؟
حطت إيديها على بوقها وهي بتحاول تطلع لفوق على السلم عشان تهرب من قدامه ، لقت وراها حيطة سد !!!!!
ورا السلم حيطة سد !
رجعت بصتله تاني كان لسه واقف ، بس جسمه كان بيطول شوية شوية
عينيها متوسعة على أخرها من الرعب والصدمة وهو صوته بيتحول تدريجياً لصوت راجل وهو بيقول : لو نمتي هتخسري وتخسريني معاكي ساعتها عقابك هيبقى الضعف ، فاضل بالظبط خمس ساعات ويخلص اليوم دا اللي هو الأول ، عديهم عشان أنا راجل وحش .. وغضبي أوحش
سابها ومشي وهي بتترعش على السلم
جاتلها البنت الصغيرة وطلعت على السلم خطوة خطوة لحد ما وصلتلها ، لحد ما وقفت قدامها وقالت : متزعليش .. هو بس مبيقدرش يتحكم ف غضبه
بصي ! أنا بتحرق
بدأ جسم البنت الصغيرة يتحرق ف صوتت ريما ، إتطفت النار وبدأت البنت الصغيرة تضحك وقالت : دا تحذير عشان متناميش ..
* في المطبخ
تاك توك تاك توك تاك توك
دقات عقارب الساعة بتدق وراها وهي قاعدة على الكرسي اللي مليان تراب ومفتحة عنيها ، رغم كمية الرعب اللي كانت جواها ورغم إنها إتأكدت إن دول مش ناس طبيعيين زيها .. لكن النوم والنعاس كانوا غالبينها فعلاً لكن كل ما كانت عنيها بتقفل كانت بتفتحها على أخرهم
صوت حاجة بتتخبط ف الحيطة .. الصوت يختفي ويظهر تاني بإنتظام
بصت وراها بعيون تحتها هالات سودا وقررت تقوم تشوف إيه اللي بيحصل
كان في باب في الطابق الأول ، ورا السلم كدا ومقفول
الجو كان تلج ومفيش صوت كإنها لوحدها في البيت ، قربت من الباب وفتحته وكانت هترجع
كان فيه زي جسم برجلين ميتة رجل الجسم جلدها أبيض بهتان زي ما يكون جلد شيطان
والجسم متعلق بحبل في السقف وعمال يتخبط في الحيطة جامد ويتمرجح
قفلت الباب وطلعت فوق خالص بتحاول تدور على السطح ، وصلت للطابق الثالث كان فاضي تماماً ولكن ريحته غريبه زي ما يكون ريحة عفن
حطت إيديها على عنيها ورمشت كذا مرة ولسه بتلف لقت جين في وشها
هو ببرود : بتعملي إيه هنا
شفايفها إترعشت وقالت : ك .. كان في جثة .. جثة مشنوقة تحت عمالة تتخبط في الحيطه
ضحك هو بصوت عالي ، برقت هي من الرعب وقالت بإستغراب : بتضحك ؟
جين : دي هلاوس عدم النوم ، مش عاوزك تقلقي من حاجة في وجودي ، تحبي تشربي قهوتك اللي من غير سكر ؟ ولا تملي البانيو وتنامي جواه عشان تسترخي
فتحت بوقها بصدمة وقالت : إنت عرفت الحجات دي إزاي ؟
من غير ما يرمشله جفن قال : من ميلينا ، إنتي قولتيلها كدا وقت الإنترفيو
ربعت إيديها وقالت بتأكيد : إنت كذاب ، أنا مقولتش عن خصوصياتي وقت الاجتماع
قال هو بتصميم : قولتي ، بس مش فاكرة عشان بقالك ١٧ ساعة منمتيش
حطت إيديها على راسها ف قال : إنتي أعصابك تعبانة ، أنا ممكن أخدك ف حتة تنامي شوية ومحدش هياخد باله
مد إيده ليها وقالها : تعالي
راحت وراه وكانت هتموت على النوم مقدرتش تقاوم رغبتها في النوم عشان توازن نفسها
أول ما نزلت من الطابق الثالث ووصلت الطابق الثاني شمت ريحة حاجة محروقة ف فاقت شوية وقالت : أنت واخدني فين ؟
هو ببرود : أوضة ، عشان تنامي شوية
هي بعناد : شرط الشغل إني منامش وأنا هستحمل
هو وهو بيقرب من ودنها : هتتخلي عن سرير دافي ومريح عشان شوية فلوس ؟ إيه يعني الفلوس قصاد ليلة تنامي وترتاحي فيها ؟ تعالي مش هتندمي
حطت إيديها على ودانها وهي بتقول بصداع : كلامك بيزن في وداني ، مش عاوزة أنام سيبني بقى
حط آيده ورا ظهره وقال : براحتك
سابها ومشي طلع لفوق ، الوضع بيزيد سوء ، حاولت تفتح باب البيت لقت نفس الجبل الثلجي ونفس الليل ، والهوا وصوت الرياح الشديد سببلها رعب
مدت راسها لبرا عشان تبص كان الجبل على الطرف وتحت مفيش نهاية ، بصت شمالها شافت لوحة مكتوب عليها بخط أحمر ♤ الجحيم اللامتناهي ♤
قفلت باب البيت وخدت نفسها بالعافية
يمكن دي مدينة الانتاج الأعلامي وبيصوروا فيلم وهي البطلة وعاوزينها متعرفش عشان ردود فعلها تبان طبيعية ؟ اللي بيحصل هنا كله مش طبيعي
في إيه في الطابق الثالث ؟
طلعت فوق وهي مصممة إنها تكتشف كل شيء عن البيت دا إنهاردة ، الريحة في الطابق الثالث كانت بتزيد العفن ، لقت حد قاعد على كرسي حوافه بتطلع بخار ، ورجلين الكرسي عبارة عن رجلين معيز ، وبيعمل صوت زي صوت كسر الرقبة
قربت تبصله
لقته بيغرز في راسه دبابيس وبيرصها جمب بعض كإنها تاج
ومعندوش عيون ، هما خطين من دم ومقفولين
وجلده أبيض بهتان .. ورجليه رفيعه
أغمى عليها
لما فاقت كان جين قاعد ومحني راسه ، وهي بتتعدل وبتبصله
قالت بيأس ورعب : الخوف خلاني اخسر وأنام ، بس لحد هنا وكفاية ، إنتوا مين بما إني خسرت وعاوزين تدوني فلوس لو منمتش ليه
هو بغرور وبنظره متعالية : أنا الأفضل منك ، أنا الشاهد على المخلوق الأول منكم وهو بيسجد ورفضت أسجدله عشان أنا أحسن منه وعشان أنا الأحق منه بكل شيء
بتفاحة غويتكم ونزلتكم للأرض ، خرجتكم برا الجنة وهخرجكم من الأرض للسما وهدخلكم معايا في العقاب الأبدي
مفيش أي رد منها غير بعد وقت طويل قالت : مستحيل تكون ..
هز راسه وقال بهمس : أنا اللي بتخافوا تقولوا إسمه بالليل لأحسن يطلعلكم
هي برعب وعدم تصديق : إنت كذاب ، إنت مش ممكن تكون كدا إنت راجل عادي وواقف قدامي
لوى بوقه بسخرية ، وأتحول قطة سودا قدامها ، رفع عيونه ليها وهو بهيئة قطة وبيقول : يمكن محبيتش تكون بدايتك معانا تقلقك وتخليكي تروحي بعيد ، سحبتك واحدة واحدة
الجوع جابك لحد عندنا
إتحول بهيئة ست عجوزة وقال : ويمكن عشان معرفش أخدك في عالمكم ف جيتك للعالم بتاعي وبحاول أخليكي تتأقلمي عليه
رجع هيئته لجين تاني وقال : وممكن أكون بالشكل اللي أنتي بتحبيه
ريما الموضع بدأ في عالمكم من ١٢ سنة
لما كنتي بترقصي عريانة قدام المرايا بعد ما والدتك بتحميكي
كنت أنا جوا المرايا دي ، وبراقبك واشوفك
فضلت معاكي لحد ما بقيتي كبيرة .. براقبك في كل خطوات حياتك في بيتك ، إنتي مهملة لصلواتك ف وجودي جمبك كان أسهل .. بتسهري كتير وبتقعدي تسرحي شعرك كتير قدام المرايا
بتنامي بهدوم خفيفة
.
.
وأنا تمسكت إني أجيبك لعالمنا
انتي متعرفيش معنى تكوني الكائن اللي حزنه إتحول لغضب
أجنحته إتلونت ببطيء للون الإسود من كتر غضبه ومع أول دموع نزلت منه إترفع جناحه الإسود لفوق
وسط الكائنات التانية اللي بتبصلك من السما السابعة وإنتي مطرودة . ومنبوذة
_ المفروض إني اتعاطف معاك ؟ إنت التجسيد الأصلي للشر !
الشر دا القوة ، مش الضعف والإنكسار ، أنا بكرهه الخوف والجبن والضعف بحتقرهم وبحتقر أي حد عنده الصفات القذرة دي ، أنا مخلوق النار الأول .. لا يضاهيني أحد
هي برعب وتعب : إنت مغرور ، أنا عاوزة أمشي أنا مجيتش ناحيتك ولا جبت سيرتك
هو بتصميم : بس أنا عاوزك ، براقبك كتير وانتي بتكبري وعاوزك .. ايه الصعب في كلامي ؟ قولتلك أني راجل وحش ومش هتحبي ردود أفعالي
إعلان الشغل دا كان شرط أهلي عشان أجيبك وأقنعهم إني بحبك .. طلبوا متناميش لمدة إسبوعين لأننا زي ما إنتي عارفة
مبننامش ، موجودين للوسوسة دايماً
ف عملت الفكرة دي لجورنالك إنتي بس وأستغليت إحتياجك للفلوس ، كل عيلتي قعدت معاكي ، ميلينا دي تبقى والدتي
القزم الأصلع دا مازار .. الشيطان الخفي
والبنت الصغيرة دي أنجلي ، مهنتها التلبس ، ولما تتلبس حد بتموته وتاخد وش الجثة
فضلت تسمع كلامه كله بتحاول تصدق أي حرف من الرعب حست هتعملها على نفسها ، قالت برعشة : أنا فين
هو بببرود : إنتي معانا في الجحيم اللامتناهي ، أنا مستني ليلة إنك تكوني أم إبني دي من عشرين سنة
هي برعب : تقصد ! ..
قربلها وبدأ يحضنها ويقربها ليه وحست بريحة الحجات المحروقه بتخنقها وحست بتلج بيلف جسمها ..
رواية الوقت المتبقي لي. الجزء الخامس
.
.
.
.