فقعد على طرف السرير_انا احمد حبيبك
=انت مش أحمد،، ولو حتى كنت أحمد،، فانت ماعدتش حبيبي،، انا بحب جوزي اللي اسمه سيد
_لا انا احمد وانا احق بيكي منه
=انت شيطان او جن،، انت مش احمد،، احمد عمره ما كان يرضالي الأذى
_وهو أنا كده بأذيكي،، انا عايز ابقى معاكي
=أيوه بتأذيني،، وابعد عني وماتقربش مني
_انتي خلاص بقيتي ملكي،، وكمان ساعدتيني لما سبتيه يشرب وانتي عارفه كويس ان سكره بيضعف هالته فسهلتي عليا سكن جسمه
=انا ماعرفش حاجه غير إنك مش هتلمس شعرة مني
وقتها وقف وقرب مني وعينيه كأن جواها نار
_انا صبرت كتير ومش مستعجل،،،لكن خليكي عارفه اني مش هصبر أد ما صبرت
بعدها سابني وقعد يكمل شرب وانا اتكورت جنب الحيطة وفضلت الطم وتاني يوم الصبح بعد ليلة مانمتش فيها ولا لحظة،،،
سبته وانا مفكراه نايم وغيرت هدومي وروحت ناحية باب الغرفة عشان أهرب لكن لقيته قافل الباب فاتدورت ناحيته لقيته ماسك الكارد بتاع فتح الباب وبيبتسم لي_بتدوري على دا،،،
فقلت وأنا ببكي=أيوه أنا عايزه أمشي من هنا…
فساعتها قام بهدوء ومشى ناحيتي وأول ما وصل عندي مسكني من دراعي وشدني بقوة رهيبة لغاية ما وقفت قدامه وقال_واضح إنك مش ناويه تختاري الطريق السهل،، لكن خلي بالك الطريق الصعب عمرك ما هتستحمليه ورماني على السرير لما الباب خبّط
وساعتها فتح الباب عشان ألاقي طنط سامية وجدة أحمد داخلين فوقفوا قدامه ثواني بيتأملوه بعدها طنط ساميه حطت إيديها الاتنين على خدوده وابتسمت والدموع نازله من عينيها فقال لها_انا احمد يا ماما
فحضنته وهي بتبكي وبتقول=ياحبيبي يا أحمد وحشتني يابني
وهو يقولها _وانتي كمان وحشتيني يا ماما
وبعد ما جدته سلمت عليه جات ناحيتي وسابت بنتها ساميه مع أحمد أو سيد
فكنت ببصلها بفزع واستغراب لما قومتني بالراحه وقعدتني جنبها على طرف السرير وقالت_بصي يا بنتي إحنا ماكناش عايزين ندخلك في وسطنا ابدا لكن الحجة سليمة قبل جلسة التحضير قعدت تسأل على تفاصيل حياة أحمد قبل غيابه وعرفت طبعا إن آخر مكان كان قاصدة هو إنه يقابلك وإن أكتر حاجه كان بيسعالها وبيتمناها قبل غيبته هو إنه يكون معاكي،،فطلبت صورتك وقالت ان انتي احسن من يستدعي روحه وبعد الجلسة واللي حصل فيها كان واضح إن الرابط بين روحه وبينك عالي وأن روحه هايمه حواليكي وعايز يحضر عشان يكون جنبك،، ومع انهيار ساميه بنتي،،
الحجة سليمه قالت لها إنها ممكن تقدر تستدعي روح أحمد ابنها في جسد اللي هيحاول يقترن بيكي لكن بشرط نعرّفها بليلة فرحك عشان تعقد تعاويذها في الليلة دي وفعلا انتظرنا كتير لغاية ما حصل المراد وأهو دلوقتي أحمد حبيبك رجع وأمه قلبها ارتاح وسليمه تستاهل كل مليم اخدته طول الفترة اللي فاتت وكل قرش من الحلاوة الكبيرة اللي موعودة بيها
=طب وسيد
_سيد يابنتي مقطوع من شجرة وماحدش هيسأل عليه ويمكن قلبك كان حاسس باللي احنا ناويينه عشان كده انتي ارتاحتيله دونا عن كل اللي اتقدمولك،، ويمكن كمان من الاول عارفه إن روح أحمد حايمه حواليكي وبتنتظر اللحظة دي،، وبعدين إحنا لا قتلنا سيد ولا سلبناه روحه دا بقي زي الملبوس اللي جن لبسه وبيتحكم في جسده،، بس في الحالة دي،،دا مش جن دا روح أحمد حبيبك،، بني آدم جسد وروح وبتسري عليه أحكام البشر مش جن ولا عفريت،،
_طب لو قلت لا ومش موافقة
ساعتها وشها اتقلب وقالت_اولا ماحدش هيصدق ولا كلمة من اللي هتحكيه وهيقولوا عليكي اتجننتي رسمي وانتي عارفه ابوكي شديد أد إيه وما صدق انك اتجاوزتي الجنان اللي كنتي فيه،، يعني إحنا كده كده عملنا اللي عايزينه وماعدتيش فارقة معانا لكن المشكلة إنك فارقة مع أحمد وعايزك،،
فلو هديتي وآمنتي بالأمر الواقع فهتعيشي أحلى أيام حياتك مع أحمد اللي فضلتي تحبيه خمس سنين ولو ركبتي دماغك هتطلقي بفضيحة في شهر عسلك ويتقال عليكي مجنونة ومش هتستفيدي بأي شيء وهتفضل روح أحمد بردو تحوم حواليكي ….
.
.
وساعتها سابتني وراحت عند بنتها واحمد،، وانا مش مصدقة اللي بيحصل وحاسه اني في حلم او كابوس،، فعلا ماحدش هيصدقني لو قدرت أهرب منهم دا انا نفسي مش مصدقة ،،،
ووقتها هيفضل سيد مدفون بالحياة وانا السبب في اللي حصل له…
طب انسى واعيش مع أحمد وخلاص،، أحمد اللي كان في وقت من الأوقات أحلى حاجه في حياتي،، احمد اللي عيشت شهور على أمل رجوعه لما اختفى،،
لكن مين قال إن دا أحمد؟؟
عشان صوته زي صوت أحمد!! ولا عشان بيقول أنا أحمد!!
أحمد مات واندفن واللي قتلوه إتعدموا ،، وبعدين إيه صورة الأقزام اللي بتظهر قبل ظهوره،، حتى لمسة إيده لخدي فدي مش لمسة أحمد أبدا ولا عمره لمس خدي بالشكل دا،،
دا مش أحمد دا مسخ مخدوعين فيه واحمد منه بريء،،
لكن ليه أحيانا بحس إنه أحمد،، أنا خلاص هتجنن
وفي وسط أفكاري لقيتهم بيلملموا شنطنا عشان هننقل في سويت أكبر فيه غرفتين وريسيبشن فكنت ماشيه معاهم وانا مش عارفه هل أخطط لهروبي وخلاص وساعتها اروح لاهلي واطلب الطلاق لاي سبب غير الجنان الحقيقي اللي ممكن اقوله ومش فارق معايا فضيحة ولا جنان ولا غيره ولا أحاول أنقذ سيد اللي لو سيبته هعيش بعقدة ذنبه طول عمري؟؟ ولا أموته وأموت نفسي ونرتاح احنا الاتنين؟؟
ومجرد ما وصلنا السويت لقيت سامية بتمد إيدها بتليفوني وتقولي_اختك مابطلتش رن من ساعه
فاخدت منها التليفون ورديت عليها وانا في وسطهم،، كنت بحاول اظهر عاديه ومبسوطة لكن هي كانت حاسه إن في حاجة غلط فحاولت أطمنها بقدر الامكان لغاية ما اشوف هعمل ايه
وعدى الاسبوع بتاع حجزنا اللي ماكنتش بخلي أحمد يلمسني فيهم لكن في نفس الوقت كنت بدأت أحسسهم إني آمنت بالأمر الواقع وهتعايش معاه لكن محتاجه شوية وقت
وبعدها رجعنا القاهرة وفي الوقت دا كانوا رجعولي تليفوني وعطوني شوية حرية،،
كان كل أملي إني أوصل لطريقة أساعد بيها سيد اللي كل ما أبص في وشه وافتكر أد إيه كان طيب معايا وفرحان بجوازنا ونفسه يعيش كان يصعب عليا أكتر
.
.
ولما رجعنا القاهرة وبعد ما الزيارات المتوقعه من أهلي انتهت،، بدأ أحمد ينقل سكنا لعمارة تانية في الاسبوع التاني على طول وطبعا كانت الشقة اللي قصادنا أجرتها والدته عشان يبقوا قريبين من بعض وعشان يحكموا الرقابه عليا.. فتقريبا كانت عايشه معانا..
ومن وقت ما نقلنا واستقرينا بدأت محاولات أحمد معايا تزيد جدا وكنت بصده بكل قوتي لدرجة إني كنت بوصل لإني أصرخ عشان يبعد عني وبعد ما يهدى كنت أطلب منه إنه يصبر عليا شوية كمان،،
لكن الغريب إن بعد تلات أسابيع تقريبا من جوازنا وبعد ما استقرينا هنا بأسبوعين صحيت في ليلة على صوت……. يتبع
قصة اختفاء خطيب. الجزء الثامن الأخير
.
.
.
.