قلت لنفسي لما جاسر يرجع من الشغل هبقى اكلمه عن اللي حصل واشوف بقى ايه هيكون رده… دخلت الحمام اغسل وشي وبعدها رحت المطبخ عشان احضر الفطار لان جاسر على وصول دلوقتي.. لسه بحضر الفطار لقيت باب الشقة فتح.. كان هو جاسر.. رجع من الشغل.. دخل على طول ع الاوضه من غير ما يدخل لي المطبخ ويصبح عليا زي ما متعود!
قلت يمكن تعبان او زعلان ع اللي حصل مني امبارح؟! .. حضرت الفطار ع ما هو لبس لقيته قعد ع السفرة حتى من غير ما يقولي صباح الخير! مش فاهمه فى ايه؟ حتى مجبليش كوباية اللبن زي ما متعود! هو متعود يحضر لي كوباية اللبن بطريقته هو ويقدمها لي ع الفطار و بحنان كان بيقولي جملته المشهورة
– خدي يا قلبي اللبن لاحلى قلب ابيض في الدنيا
احنا لسه مكملناش سنه جواز.. وطبعا احلى فتره لاي اتنين متجوزين هي اول سنه كلها بتكون فيها رومانسيه ودلع…
مركزتش وقلت يمكن تعبان من الشغل…
– حبيبي انت فيك حاجة؟
– تعبان شوية بس
– طب امبارح حصل معايا موقف غريب؟ فاكر اكيد رسالة الواتس اللي قلت لك فيها الكلام ده؟
كنت فاتحه رسالة الواتس… و مكانتش موجودة! كل الرسايل اللي بيني وبين جاسر محذوفه! والله لسه كنت شايفه الرسايل من اقل من ساعه! اتمسحت ازاي؟ انا ممسحتهاش! جاسر هنا قالي:
– رسالة ايه؟
بدأت احكيله كل حاجة حصلت من اول ما صحيت من النوم لحد ما الباب خبط ولقيت جاسر او اللي كان بيقول على نفسه جاسر… وحكت له كمان ع شكله اللي كان طبق الأصل منه! كل حاجة حكتها له..
وكان رده انه فضل يضحك جامد! هتصدقونى لو قلت لكم ان صوت ضحكت جاسر اتغيرت لثواني! ايوه اتغيرت لصوت وحش جدا صوت خشن كأنه صوت عجوز! بس بعد كده صوت ضحكته رجعت زي ما هي عادي! انا حاسه ان ف حاجة غلط!
جاسر دخل ينام… بعد ساعتين فتحت باب الاوضة عشان حرفيا اشوف اللي صدمني! جاسر نايم ع ضهره باصص للسقف وعينه مفتوحة… عيون جاسر كانت حمرة اوي زي الدم ووشه كان شاحب زي الأموات! شكله فزعني اوي ومخلنيش قادرة ادخل اصحيه!….
قام جاسر من مكانه ومكانش شايفني وانا مواربة الباب… بص للسقف وشكله اتغير بقى وشه اسود زي الفحم.. فتح بقو وفضل ينطق بكلام غريب مش فاهمة منه حاجة! تعاويذ بكلام مش منظم بيقوله بسرعه!..
قفلت الباب بسرعه ودخلت اوضتي وانا كنت مرعوبه اعصابي بايظة مش قادرة اتلم على نفسي! شوية لقيت تليفون جاسر بيرن عليا! جاسر بيرن ازاي وهو ف الاوضة؟! فتحت المكالمة وكان واحد غريب بيرد عليا
– مساء الخير… الموبايل ده لقيته مرمي عند مقابر السيدة زينب؟
.
= مين حضرتك؟
– انا حارس المقابر المنطقة التليفون ده لقيته بليل مرمي فضلت اتصل بالرقم ده وكان مقفول… وجربت ع كذا رقم كانوا مقفولين برضه! ولسه اهو رقمك مجمع معايا!
قفلت المكالمه بسرعه لما لقيت جاسر طالع من الاوضة و بينادي عليا! مش عارفه اعمل ايه؟ انا لقيته ماسك الموبايل بتاعه! طب ازاي واحد يتصل بيا ويقولي انه ضايع منه؟
– جاسر ف حد اتصل عليا وقالي ان التليفون واقع جنب مقابر السيدة زينب؟ انت كنت هناك بتعمل ايه؟
= وانا ايه اللي هيوديني هناك؟
– معرفش حتى اتصل عليه!
انا لما قلت كده اكتشفت ان مافيش اي مكالمة صادرة من رقم جاسر! ياربي! انا خلاص دماغى مبقتش مستحملة! يعني ايه هو ف عفريت اللي بيعمل كده ولا ايه؟ رسايل الواتس تتحذف لوحدها وواحد يتصل عليا يقولي ان تليفون جاسر لقيه واقع عند مقابر السيدة زينب! ودلوقتي مفيش اي مكالمة صادرة منه! دي الاعيب متجيش غير من جن!…
جاسر قالي انه هيروح الشغل… ومش هيرجع غير بعد يومين لان ف شغل تسليم طلبية وهيأخر… لما مشي كانت الساعه ٨ بليل.. أول ما خرج من هنا لقيت حاجة غريبة حصلت؟ كنت سامعه صوت جاسر ف ودني؟ كان بيستنجد بيا! زي ما يكون بيتوجع! وشوية وسمعت أصوات غريبة زي ناس بتتوشوش! وبعدها شفت نور خارج من اوضة النوم! هنا لقيت جاسر قاعد وكان ومتسلسل من ايده ورجليه بسلسله! وحاطت راسه ما بين رجليه! رفع رأسه من بين رجليه وشفت وشه اللي كان اصفر اوي وعينه كانت حمرة كأنه مانمش بقالو كتير! دخلت الاوضة وكنت خايفه اوي! فضلت ماشية لحد ما دخلت جوه الاوضة عشان هناك الاقي نفسي واقفة وسط مقابر والجو ليل وسامعه صوت جاسر بينادي عليا من بعيد! بيقولي:
– الحقيني يا دنيا ارجوكي! اللي معاكي مش جاسر ده شيطان هي اللي حضرته! لازم تصرفي الشيطان ده عشان انا ارجع!…يتبع….
رواية شبيه جاسر الجزء الرابع
.
.
.
.