جاسر قالي انه هيروح الشغل… ومش هيرجع غير بعد يومين لان ف شغل تسليم طلبية وهيأخر… لما مشي كانت الساعه ٨ بليل.. أول ما خرج من هنا لقيت حاجة غريبة حصلت؟ كنت سامعه صوت جاسر ف ودني؟ كان بيستنجد بيا! زي ما يكون بيتوجع! وشوية وسمعت أصوات غريبة زي ناس بتتوشوش! وبعدها شفت نور خارج من اوضة النوم! هنا لقيت جاسر قاعد
وكان ومتسلسل من ايده ورجليه بسلسله! وحاطت راسه ما بين رجليه! رفع رأسه من بين رجليه وشفت وشه اللي كان اصفر اوي وعينه كانت حمرة كأنه مانمش بقالو كتير! دخلت الاوضة وكنت خايفه اوي! فضلت ماشية لحد ما دخلت جوه الاوضة عشان هناك الاقي نفسي واقفة وسط مقابر والجو ليل وسامعه صوت جاسر بينادي عليا من بعيد! بيقولي:
– الحقيني يا دنيا ارجوكي! اللي معاكي مش جاسر ده شيطان هي اللي حضرته! لازم تصرفي الشيطان ده عشان انا ارجع!…
كنت سامعه الكلام ده من بعيد اوي.. فضلت اجري وسط المقابر .. وكل ما كنت اجري الصوت يقرب اكتر.. لحد ما بقيت سمعاه وواضح اوي في ودني.. الصوت كان جاي من قبر! كان قبر مكتوب على الشاهد بتاعه قبر المرحوم ( عماد عيد عبد الملك) وكان مكتوب عليه سنة الوفاة… ركزت اكتر في الصوت لقيته هو صوت جاسر بس ليه جاي من عند القبر ده؟!
جاسر بيعلي صوته اكتر وبيقولي ( امشي ورا العلامة يا دنيا.. هي اللي عملت كده! هي حاقدة! هي السبب… امشي ورا العلامة؟ مقابر السيدة زينب! روحي له وهو هيعرفك!) فضل يكررها كتير لحد ما لقيت صوته بيبعد اوي والدنيا بتسود في وشي عشان بعدها الاقي نفسي ف اوضة النوم! كانت رؤية جاسر بيوريني علامة توصلني ليه؟ هو قالي مقابر السيدة زينب وقالي امشي ورا العلامة؟ ده معناه ان العلامة دي هي مقابر السيدة زينب! هناك اكيد هلاقي الشخص اللي بيقولي انه هيعوفني اول ما يشوفني؟ لازم اروح بسرعه لمقابر السيدة زينب والحق جاسر!
.
الساعه كانت 12 نص الليل.. هو الجو متاخر بس جاسر محتاجني ولازم اروح حالا للمقابر قبل فوات الأوان!
نزلت من الشقة وطلعت ع موقف العربيات ولحسن حظي لقيت عربية بتحمل وكان فضلها نفر واحد.. ركبت والسواق طلع… وصلت لمقابر السيدة زينب.. مشيت وسط المقابر و الجو كان بارد اوي.. بارد بشكل مرعب.. خايفة… ماشيه وسامعه اصوات الكلاب جاية من كل حته! كلب اسود كبير عيونه حمرة شفته فجأة طالع من جوه قبر! اتخضيت اول ما شوفته! صرخت! فضل يزمجر بصوت مرعب اوي! كان بيعوي صوت يخوف اوي! فضلت اقرا اية الكرسي كتير وقلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم…
الكلب فجأة لقيته جري! ف اللحظة دي جريت وكنت ماشية على نفس الوصف اللي شوفته ف الرؤية… لما كنت في اوضة النوم! مشيت لحد ما وصلت عند قبر مكتوب على الشاهد بتاعه قبر المرحوم ( عماد عيد عبد الملك) أول ما وقفت قصاد الشاهد لقيت بابه الحديد بيفتح! ايوة كان بيفتح! وقفت وكنت خايفه اوي ومنتظرة الشيء اللي اكيد هيكون مرعب جدا هيظهر لي… بعد لحظات لقيت اغرب حاجة طلعت من القبر! كانت صاحبتي ( ملاك) ايه اللي جابها هنا وازاي طالعه من القبر! شوية وكل حاجة بدأت توضح حواليا لأن اول ما ملاك خرجت لقيتها طالعة تجري!
.
مكانتش شايفاني انا بس اللي كنت شيفاها! المشهد اللي بعد كده كانت برضه هي ملاك بس المرادي ظهرت فجأة معرفش ازاي وكانت واقفه عند القبر ومعاها كيس وف ايديها التانية ماسكة حديدة! بالحديدة فضلت تدق على قفل باب القبر لحد ما اتفتح! لما اتفتح دخلت جوه! ولما دخلت لقيت رجلي مودياني لجوه القبر! جوه لقيتها قاعده عند جثة عرتها من الكفن! الكيس اللي كان ف ايديها فتحتو وطلعت اللي فيه! وكان جوه الكيس صورة جاسر! وكام خصلة شعر محطوطه في منديل! كل ده فضته ع الارض وكان ف معاها كتاب صغير فتحته وفضلت تقرأ منه كلام غريب اوي؟ تعاويذ وف وسط التعاويذ دي كان ف كام جملة الوحيده اللي كنت فاهماهم ف وسط الكلام الكتير اللي ماكنتش فاهمة منه حاجة…. يتبع
رواية شبيه جاسر الجزء الخامس الأخير
.
.
.
.