.
.
.
.
ذهل الأب من كلام ابنه وكاد أن يغشى عليه، واستنكر ما يسمع ولكن كان بداخله أمل أن ابنه يمزح معه او ربما كل هذا مجرد حلم سيء أو كابوس بشع، فأعاد السؤال من جديد على الابن، فأصر الشاب على طلبه، استمر الصمت لعدة دقائق والاب في ذهول تام.
لا يعرف ماذا يفعل، فاعتقد الابن ان والده يفكر في طلبه وأنه من الممكن أن يرد عليه بالموافقة، وبعد مرور بعض الوقت رد الاب على ابنه : لا حول ولا قوة الا بالله يا ولدي، على بركة الله افعل ما تشاء،
وحدد الأب موعد يوم الجمعة للذهاب إلى المسجد وكتب الكتاب،فرح الابن كثيراً ودعا جميع أهل الحي وحضر المأذون والعريس والعروس، والجميع كان لا يعرف حقيقة الأمر، فكانوا يظنون أنه عرس منفصل لكل من الأخ على زوجة أخرى والاخت على زوج اخر ولم يتوقع أحد حقيقة الجريمة التي تحدث .
اجتمع الناس فقال الأب موجهاً حديثه الى ولده : تكلم يا ولدي وقل للمأذون من التي تريد الزواج بها حتى يشهد الشهود على ذلك، فقال الشاب بكل بجاحة أريد الزواج من اختي فلانه،
صرخ الناس لعنة الله عليك ايها الفاسق وهم الجميع بالخروج،
فاستوقفهم الاب قائلاً : أيها الناس هل شهدتم على ما قاله ؟
فقال الجميع : نعم شهدنا، فأخرج الأب سلاحه وأفرغه من صدر الشاب الفاسق، الذي اخترقته الطلقات وسقط ميتاً، وسلم الأب نفسه للشرطة وحكمت المحكمة ببراءته بعد أن شهد الشهود على القصة .
اقراء ايضا
.
.