.
.
.
.
زوجتي انشغلت عني بأطفالها. . والذين شغفوها حباً.. كثُرت طلباتها حليب حفائظ مستشفى…..
وأنا كبرت على هذه الأمور فقد تعديت الستين…وهي في الثلاثين….أحضرتُ لها خادمتين إحداهما مربية كي تتفرغ لي…فتفرغت.ولكن ليس لي. بل لوظيفتها..وأهلها وأخواتها وصديقاتها وحفلاتها ….ودائمًا ماتذكرني بفارق السن بيننا وأن أراعي هذا الأمر…إستسلمت لواقعي المر…وصرت أكثر أيامي وحيداً…..
ذهبت للعمرة طلبًا للراحة عند بيت الله الحرام..وبالطبع لوحدي ورأيت الفرحة على وجه زوجتي عندما أخبرتها….فهي تريد الِفكاك مني بأي طريقة….
وصدفة التقيتُ بأبي فهد وكان يسكن بنفس الفندق الذي أسكن فيه . سلّم علي … وأنا مذهول مما أراه..فقد تغير كثيراً صحته تحسنت كثيراً
إزداد وجهه إشراقًا…
وأخبرني أنهم يقيمون منذ شهر في مكة…..ودعته
…وجررت خطواتي إلى الحرم
.
وقبل الصلاة بقليل . رأيته يدخل ممسكاً بيد جوهرتي الثمينة وهي متمسكة بذراعه وتهمسُ له وهو يبتسم كما كانت تفعل معي سابقاً
نظرت إليهم وتنهدت بحسرة
ثم توجهت وصليت داعياً ربي
اللهم رضني بقضائك
اقراء ايضا
رواية قدموني قربان الجزء الاول