كشف الدكتور فؤاد عمر، رئيس قسم التصنيع الغذائي بمركز بحوث الصحراء، عن إنتاج القسم لرغيف خبز بلدي بإضافة دقيق حبوب الدخن – من العائلة النجيليلة – المنزرعة في مزرعة المركز البحثية بسيوة، إلى دقيق القمح، وإجراء التجارب ميدانيًّا في مركز بحوث الصحراء، والتي لاقت إعجاب واستساغة كبيرة خلال اختبارات التذوق.
.
.
.
.
وأكد “فؤاد” في تصريحات خاصة أن التجارِب وصلت إلى إضافة 30% من نبات الدخن إلى رغيف الخبز البلدي، دون ملاحظة المستهلك لتغيرات كبيرة في الطعم أو استدامة الرغيف، إلا أن بإضافة 10% من دقيق الدخن يصعب التفرقة بينه وبين رغيف الخبز البلدي المصنوع بدقيق القمح بالكامل.
ولفت إلى أن الدخن يحتوي على أحماض أمينية تضيف قيمة غذائية كبيرة لخبز القمح، مشيرًا إلى أن طحن حبوب الدخن تم عن طريق مطحنة بن عادية، وهي بالتالي لا تحتاج إلى تكنولوجيا معقَّدة لتحويلها إلى دقيق.
وتابع: نحن نقدم الأفكار والأبحاث وتطبيقاتها لأن هذا هو دورنا وبعدها يبدأ دور متخذي القرار في الحكومة لتقييم التجارِب ومدى ملائمتها للتطبيق على نطاق واسع لخدمة الجمهور.
وقال: إنه يمكن تعميم الأفكار الجديدة والناجحة عمليًّا في توفير استهلاك دقيق القمح في صناعة الخبز البلدي في المناطق والبيئات التي تتوافر فيها المواد اللازمة للتصنيع، ويكون فيها قابلية للأنواع المختلفة من الخبز.
ووفقا لتقارير صحفية دولية فأن نبتة الدخن تزرع في مناطق متفرقة بالعالم منذ 5000 سنة ويعتقد علماء الزراعة إنها من أقدم النباتات المستأنسة على وجه الارض وشكلت لفترات طويلة المحصول الأساسي لملايين المزارعين، خاصة في الهند والصين ومناطق كثيرة من قارة أفريقيا.
وتحتوي حبوب الدخن على معدلات عالية من الحديد والألياف وبعض الفيتامينات والاحماض الامينية، ولا تزال تزرع في أكثر من 130 دولة. ومع ذلك، فإنها تلعب دورا هاما في النظم الغذائية وحدها لحوالي 90 مليون شخص في أفريقيا وآسيا، وغالبا ما تعتبر غذاء للفقراء.