حذر الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق، من تناول الكبدة يوم عيد الأضحى، لافتا إلى أنه رغم فوائدها الكبيرة التي يمكن الاستفادة منها، إلا أنها تحتوي على
مجموعة
.
.
.
.
مجموعة من الأضرار، التي تمثل خطرا على صحة الشخص، وتتطلب اشتراطات معينة لتناولها بشكل عام.
أضرار تناول الكبدة في عيد الأضحى
أكد “المر”، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن أخطار الكبدة التي تخرج من الذبيحة في عيد الأضحى، تتمثل في أن الأضحية تتعرض لأخذ الأدوية والهرمونات، التي تؤثر على صحة الشخص، كما أن الكبد يحتوي على نسبة عالية من فيتامين «أ»، وعندما يتناوله الطفل أو الأم يؤثر على صحتهما.
أضاف أستاذ الصحة العامة أنه من أضرار الكبدة أيضا أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والكولسترول، إذ إن 100 جرام منها، يحتوي على 400 ملليجرام من الكولسترول: «هذه نسبة عالية جدا، وجمعية القلب الأمريكية توصي بنسبة 300
ملليجرام فقط، وتوصي بأقل من هذه النسبة، حتى لا تكون مضرة بالصحة»، مشددا على أن من يعاني من مرض الضغط، لا يجب أن يتناول أكثر من 200 ملليجرام فقط، لذلك فإن 100 جرام من الكبد، سيكون أكثر من الكمية التي يحتاجها الجسم.
حقيقة تجمع السموم في الكبد
أوضح “المر” أن ما يشاع عن أن الكبد يقوم بتجميع السموم من الجسم، «مفهوم ليس له حقيقة علمية»، لكن قد يكون مضرا في بعض الأحيان، إذا كانت الأضحية مريضة، مشيرا إلى أنها إذا كانت سليمة، فهي تتخلص من هذه السموم عن طريق الإفراز: «الكبد لا يقوم بتخزين السموم، لكن يقوم بتجميع السموم والتخلص منها».
فوائد تناول الكبدة
قال الدكتور عبد اللطيف المر إن فوائد الكبدة كثيرة، منها: أنها تحتوي على الحديد، كما أنها مصدر مهم للبروتين، وتحتوي على فيتامين «ب» المركب، وهو الذي يحتاجه الجسد لمحاربة الأنيميا، بالإضافة إلى أنها تحتوي على بعض العناصر النادرة، مثل: النحاس والزنك والكروم، فالكبدة تسهم في بناء العضلات، وتعالج فقر الدم، وتقوي الجهاز المناعي.
وأشار أستاذ الصحة العامة إلى أنه يمكن الحصول على فوائد الكبدة وتقليل الأضرار، بأن يكون تناولها باعتدال وكميات قليلة، إذ يجب ألا يتناول الفرد أكثر من 80 جراما فقط، حتى لا تكون مضرة له، كما يجب الاهتمام بطهي الكبدة جيدا، وذلك بأن يتم طهي الكبدة بدرجة حرارة فوق 80 درجة، حتى يتم التخلص من البكتيريا والسموم، ويجب اختيار الأضحية بشكل جيد، حتى تكون الكبدة صحية.
