.
.
.
.
❗❗❗تكرَّرت “ما” في الآية الكريمة، فما إعرابها❓❓
لكي نتبيَّن موقع “ما” الإعرابي، لا بد من إعراب الآية كلها، فنقول:
القارعة: مبتدأ مرفوع بالضمة.
ما: مبتدأ ثانٍ مبني على السكون في محل رفع.
القارعة: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة الاسمية (ما القارعة) في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ما أدراك: ما: مبتدأ، أدْرَى: فعل ماض مبني على السكون، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو، والكاف: للخطاب، مفعول به أول في محل نصب.
ما القارعة: ما: مبتدأ مبني في محل رفع، القارعة: خبر مرفوع بالضمة، و(ما القارعة): جملة اسمية في محل نصب، مفعول به ثانٍ لـ(أدْرَى).
.
.
س: وهل “ما” لها وظائف أخرى؟
نعم: لها معانٍ عدة منها:
1- ما النافية التي تعمل عمل (ليس)؛ نحو: ما محمدٌ منطلقًا، ويكثُر اقتران خبرها بالباء؛ نحو: ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]، وهذا الباء حرف زائد.
2- نافية لا عمل لها: وذلك إذا دخلت على الفعل؛ نحو: ما كتبت الدرس.
3- تعجُّبية نحو: ما أجمل السماء!
.
.
4- اسم استفهام إذا تصدَّرت الجملة؛ نحو: ما معك؟
ويُلاحظ أنها تحذف ألفها إذا دخل عليها حرف جر، وتكون مبنيةً على سكون الألف المحذوفة؛ نحو: لمَ تأخَّرت؟ بمَ تحكم على تقصيرك؟ ممَّ تخاف؟ وقوله تعالى: ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ﴾ [النبأ: 1]؛ ممَّ أصلها: (مِنْ ما)، وعمَّ أصلها: (عَنْ ما).
.
.
5- اسم شرط جازم: وذلك إذا تصدَّرت، وكان بعدها جملتان: جملة فعل الشرط، وجملة الجواب؛ نحو: (ما تفعلْ من خيرٍ تُجزَ به)؛ حيث جزمت فعل الشرط (تفعل) بالسكون، وجزمت جواب الشرط (تُجزى) بحذف حرف العلة.
6- نكرة موصوفة: وذلك إذا اتصلت بـ(سي)، وكان بعدها مرفوع؛ نحو: (أحترم المجدَّ ولا سيَّما المتفوُّق).
.
.
7- تكون نكرة تامة: وتُعرب صفةً لما قبلها إذا كان منونًا؛ نحو: لم أفعلْ شيئًا ما.
8- اسم موصول: إذا وقعت بمعنى (الذي) في وسط الكلام؛ نحو: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ ﴾ [القصص: 76].
.
.
(ما إن مفاتحه) بمعنى: الذي إن مفاتحه.
9- وتكون ما مصدرية: إذا أُوِّلت مع ما بعدها بمصدر مؤول؛ نحو: يسرُّني ما تصنع، وأفرحني ما صنعت.
والتقدير: (صنعك). 10- وتكون ظرفية مصدرية: وهي تلك الداخلة على (دام) التي من أخوات (كان)؛ نحو: لا تنزل البحر ما دام هائجًا.
أي: مدة دوام هيجانه.
11- كافة زائدة: وهي التي تكفُّ إن وأخواتها عن العمل؛ نحو: “إنما محمدٌ رسولٌ”.
و﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].
12- زائدة: إذا وقعت بعد إذا، ومتى، وبعد (كثيرًا وقليلًا)؛ نحو: كثيرًا ما رأيتُكَ.
تعرب ما زائدة، (وكثيرًا) نائبًا عن المفعول المطلق.
? إفراد الحروف في الأمر ونظمها على المألوف من استعمال حروف المعجم?
السين:
يقول بعض العرب “سا يسو” بحذف الهمزة البتة تخفيفًا،
فتقول على هذا الأمر: س يا رجل، وسوا، وسوا، وسي يا امرأة، وسوا، وسون. والأصل في “سي” لملؤنث: “سُوِي” ووزنه “فُعِي” لأن لامه محذوفة البتة على غير قياس، فثقلت الكسرة على الواو، فنقلت إلى السين، وحذفت الواو لسكونها وسكون الياء بعدها، فصار “سي”.
الشين:
يقال: وشيت الثوب أشيه إذا نقشته وحسنته، ووشيت الحديث أشيه، أي: نمقته وزينته، فإذا أمرت قلت: ش يا رجل، وشيا وشوا، وشي يا امرأة، وشيا، وشين.
ويقال: شأوت الرجل، أي: سبقته، وشأوته: حَزَنته، ومضارعهما: يشأى، فإذا أمرت قلت: اشْأَ. فإن خففت قلت: شِ يا رجل، وشيا، وشوا، وشي يا امرأة، وشيا، وشين.
الصاد:
يقال: وصى الشيء يصي فهو واص، أي: متصل.
قال ذو الرمة:
بين الرجا والرجا من جَيْبِ واصيةٍ … يهماءُ خابطها بالخوف معكوم
فإن أمرت قلت: صِ يا رجل، وصيا، وصوا، وصي يا امرأة، وصيا، وصين.
ويقال أيضًا: صأى الفرخ يصئي صئيا.
فإذا أمرت قلت: اصء. فإن خففت قلت: ص، وصيا، وصوا، وصي، وصيا، وصين، فوزن “ص” من هذا المهموز “فل” لأن العين محذوفة للتخفيف، ووزنه من الأول وهو وصى يصي “عل” لأن الفاء محذوفة كما تحذف من وعد يعد، فاللفظان على هذا متفقان من أصلين مختلفين.
العين:
يقال: وعيت العلم إذا حفظته، ووعيت الكلام، أي: حفظته، قال الله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: من الآية 12]
فإذا أمرت قلت: ع يا رجل، وعيا، وعوا، وعي يا امرأة، وعيا، وعين.
الفاء:
يقال: وفى بالعهد يفي، وأوفى يوفي، قال:
أما ابن طوق فقد أوفى بذمته … كما وفى بقلاص النجم حاديها
فجمع بين اللغتين.
فإن أمرت من “وفيت” قلت: فِ يا رجل، وفيا، وفوا، وفي يا امرأة، وفيا، وفين، على قياس ما مضى.
القاف:
يقال: وقيت الرجل أقيه.
فإذا أمرت قلت: قِ يا رجل، وقيا، وقوا، وقي يا امرأة، وقيا، وقين،
قال الله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: من الآية 6] وقياسه ما سبق ذكره.
الكاف:
يقال: أوكيت السقاء ووكيته إذا شددته بالوكاء.
فإن أمرت من “وكيته أكيه” قلت: كِ يا رجل، وكيا، وكوا، وكي يا امرأة، وكيا، وكين، وشرحه على ما تقدم في وفيت ووقيت.
اللام:
يقال: وليت الأمر أليه.
فإذا أمرت قلت: لِ يا رجل، وليا، ولوا، ولي يا امرأة، وليا، ولين.
الميم:
يقال: مأت الهرة تمؤو، فإن أمرت قلت: امؤ يا هر. فإن خففت ألقيت ضمة الهمزة على الميم، وحذفت الهمزة، ثم حذفت همزة الوصل من أول الكلمة لتحرك ما بعدها، فقلت: م يا هر، وموا، وموا، ومي يا هرة، وموا، كالمذكرين، ومون. وهذا حف غريب، وقياسه ما ذكرت.
النون:
يقال: ونيت في الأمر أني ونيا.
فإن أمرت قلت: نِ يا رجل، ونيا، ونوا، وني يا امرأة، ونيا، ونين، قال الله سبحانه: {تَنِيَا فِي ذِكْرِي} [طه: من الآية 42]
فإن خففت قلت: نِ نؤيا، ونيا، ونوا، وني يا امرأة، ونيا، ونين.
الهاء:
يقال: وَهَى الأمر يهيي، فهو واه.
فإن أمرت قلت: هِ يا رجل، وهيا، وهوا يا رجال، وهي، وهيا، وهين.
??ما الفرق في إعراب كل ما يأتي
?۔۔ 1-نعم أمر بهذا النبي محمد نفسه
?۔۔۔۔2-نعم أمر محمد النبي نفسه بهذا
?۔۔۔ 3-نعم أمر النبي محمد نفسه بهذا
?1-نعم أمر بهذا النبي محمد نفسه
– نعم: حرف توكيد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
– أمر: فعل ماض مبني على الفتح.
– بهذا: الباء حرف جر وهذا اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر الباء.
– النبي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
– محمد: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
– نفسه: توكيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
?2-نعم أمر محمد النبي نفسه بهذا
– نعم: حرف توكيد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
– أمر: فعل ماض مبني على الفتح.
– محمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
– النبي: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضنة الظاهرة.
– نفسه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه.
– بهذا: سبق اعرابها.
?3-نعم أمر النبي محمد نفسه بهذا
– نعم: حرف توكيد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
– أمر: فعل ماض مبني على الفتح.
– النبي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
– محمد: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضنة الظاهرة.
– نفسه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه.
– بهذا: سبق اعرابها.
❗❗❗(ملاحظة)
كلمة نفسه في جميع الأمثلة لها وجهان اعرابيان:
– الأول: توكيد ان كنا نقصد أن محمد بشخصه وذاته هو الذي أمر بهذا.
– الثاني: مفعول به ان كنا نقصد أن محمد أصدر امر لنفسه أن تفعل هذا أي أن النفس واقع عليها حدوث الفعل.
منقول