ساعتها قطعت ضحكي وقلتله …والله العظيم تلاته أنا مظلوم يا عم الحج وانا اتحطيت في القصة دي بالصدفة وفي وسط كلامي بكيت,, بكيت بحرقة كنت حاسس اني بغسل بالدموع اللي نازلة منهمره دي قلق وتعب وخوف ووحشه وظلم
اخدني في حضنه
وقال..انا عارف يابني,, عارف انك ابن حلال وانا بعد العمر ده كله هدخل جوفي لقمة حرام
عديت اليوم اللي كان فاضل في الجوامع وعالقهاوي كنت حاسس اني خايف اقعد في مكان لوحدي,, لازم اكون وسط الناس,, فكرت اني اروح اسلم نفسي واقولهم اللي وصلتله وارتاح,, حتى لو هيعدموني هرتاح,, بس اللي كان مصبرني حلقة المناقشة وكنت باني عليها أخر أمل ليا,, وقبل الحلقة فتحت اللاب
وكتبت الحكاية كلها وبعت الفيديوهات وكل الصور لأبن عمي عالفيس على اكونت واحد من الشباب اللي شغالين معاه في الصيانه,, لقيته فجأه بيرد عليا عالفيس كان ساعتها مع ابن عمي ولما شاف الرساله رد عليا على طول
قلتله على اللي هعمله وعلى اللي المفروض هو يعمله وقلتله يدعيلي
استنيت لما الحلقة خلصت وقدرت استفرد ب لبنى ووريتها الفيديو وكل التفاصيل اللي عرفتها,, بس كان رد فعلها صاعق بالنسبه لي قالتلي…هفترض ان كل كلامك دا صحيح,, أنا ايه اللي أقدر أعمله
انا مكنتش أعرف أي حاجة عن تفاصيل حياة أبويا
فقلتلها..يعني مش ده الطقم اللي كان لابسه ابوكي يوم ما مات وفتحتلها الصورة اللي كنت خدتها من الفيديو ونقحتها,,
قالتلي….اه هو بس اللي صنع الطقم ده مصنعش غيره
وقتها كنت بدأت أستوعب,,, كل اللي لبنى اتفاجئت بيه هو قصة البروجيكتور,, لبنى كانت عارفه كويس ان ابوها م**ات عند السا**حر بس ساعتها خافوا على سمعة أبوها الميت اللي كان قرر باختياره يروح لساحر ويحضر جلسات تحضير اللي وقفت قلبه,,
خايفة بعد ما سمعته الحلوة هي اللي كانت بتطا**ردها تتحول لسمعة سي**ئة عن كاتب رعب بيروح للدجا** لين يضحكوا عليه ببروجيكتور ودخان,, وخايفه على سمعة كتابه الاخير ومصداقيته اللي حكوا في مقدمته عن مدى التعب اللي تعبه من اجل اخراج الكتاب بتلك الصورة,,
خايفه على مستقبلها ككاتبه وشخصية عامة أقل حاجه ممكن تتقال عنها بعد كده زمانها بتروح لسح**ره زي أبوها
لبنى أنهت المقابلة معايا وقالتلي.. شرفتني يا فندم وياريت متحاولش تفتح علينا جراح ما صدقنا انها بدأت تلم
كنت عايز أصر**خ وأقولها طب وانا؟؟,,
.
.
طب والروح اللي ساكنه جوايا دي؟؟ مش فارقه معاكم؟؟ هو احنا بقينا كلنا كده؟؟ كل واحد بيقول يلا نفسي؟؟ كل واحد بيدور على أقل مصلحة ممكن يحققها وبيغمي عينه وهو بيدوس,, مش فارقه بيدوس على ايه,, على ارواح ولا على قلوب ولا على لقمة عيش
بس مقولتش,,, منطقتش ولا كلمة,, وخدت بعضي وطلعت برة
ومجرد ما طلعت من القاعة وقفت عربية جيب سودة,, محاولتش اجري او اقاوم زي ما اكون خلاص يئست واستسلمت,,
فوقت لقيت نفسي متكتف في نفس الاوضه اللي ما**ت منهم الكاتب فيها,,
وفعلا كنت في حالة نص وعي وقدامي كائنات بشعه بس شايفها متجسده فعلا بتحوم حواليا في وسط الدخان وفي وسطها بشوف ذكريات من الماضي عماله تترص قدامي منها حاجات لو في وعيي مكنتش هفتكرها بفتكر طابور سنه اولى ابتدائي وفرحة العيد وانا صغير والاعدادي والثانوي
واول يوم جامعه وعدت عليا يوم وفاة ابويا وفجاه شفته لما كان في كل مرة ضهري ينحني يشده ويقوللي قوم أقف الراجل مبيستسلمش,, ممكن يمر بلحظة ضعف بس مبتدومش,, قعدت اردد بآخر ذرة وعي جوايا أن دي هلاوس وفي بروجكتور هو اللي بيبث كل ده بس مكنتش عارف عقلي وجسمي هيقدروا يقاوموا لغاية أمتى
والمشكلة أني مبغيبش عن الوعي أنا في عذاب عقلي ونفسي ممكن يقودني للجنان,, خاصة لما خيال من الخيالات دي وقف جمبي وقاللي
…انت نقلت الفيديوهات دي لحد؟؟
.
.
كنت واثق أنه سليمان ولابس قناع في لحظات الوعي وفي لحظات اللاوعي كان شيطان هيسقيني عذاب متحملوش,,كان كل شويه يكرر عليا السؤال زي ما يكون مستني انهيار وعيي
وفجأة حد أقتحم الباب على الدكتور
كانت الشرطة اللي اقتحمت المكان,,
الحقيقة أني بعد ما الاتنين الضخام دول اقتحموا عليا غرفة البانسيون وفي لحظة تأمل أدركت ان الشخص الوحيد اللي كلمته هم منظمي الاعلان عن الحلقة النقاشية وكنت بترجاهم اوي انهم يدوني رقم لبنى عشان موضوع شخصي وهم بيرفضوا,, طبيعي انهم كلموها وعرفوها ان الرقم ده كان بيترجاهم بشدة عشان خاطر موضوع شخصي واكيد سألوها نديهولوا ولا لا؟؟,
.
.
, لما حصل وجالي الاتنين دول شكيت ان لبنى هي اللي بلغت سليمان بالرقم بتاعي اللي عرفته من منظمي الندوة ،،ومن خلاله وصل لمكاني وبعت رجالته,, استنتجت من ده انها عارفه بموت ابوها بالطريقة دي وانها على علاقه بسليمان خاصة مع انتهاجها نفس نهج ابوها في الكتابة وتكملتها لروايته ,, وحست من الحاحي ان حد اكتشفت المصيبه اللى هي وسليمان متسترين عليها,, حتى شكي اتاكد لما حسيت انها متفاجئتش الا بحكاية البروجيكتور,,
لما رحت الندوة كنت انا اللي ناصبلهم الكمين مش هم اللي ناصبينهولي,, كنت متوقع انهم متوقعين اني هروح عشان اقابل لبنى في الندوة وتعرف مني وصلت لايه وبعد كده يخطفوني وانا خارج
.
.
في الوقت ده كنت بلغت ابن عمي يقعد جاهز بالموتسيكل بتاعه قدام مقر الندوة ويتبع العربية اللي هتخطفني,,
كنت متوقع انهم هيخدني للاوضه اياها,, كل واحد بيعذب بطريقته واسلوبه,,
فقلت لابن عمي منين ما العربية تقف حاول تعرف رقم الشقه اللي هينقلوني ليها وبعد كدة هتتصل بالشرطة من تليفونك,, هتبلغهم ان الارها…. محمد حسين اللي هو انا موجود في الشقة الفلانيه وتقولهم… الكلام دا على مسئوليتي الشخصية والرقم متسجل باسمي وانا مستنيكم قدام العمارة,
.
.
امن الدوله هيلقط المعلومة خاصة انهم مراقبين تليفونك الشخصي
ودا اللي حصل,, اقتحموا الشقه وشافوا أوضة الكشف او اوضة الاعدا**م اللى انا كنت متكتف فيها وسليمان بيعذ****بني,, ساعتها اثبتت ان سليمان هو الق**اتل اللي في الفيديو واثبت اني مش اره**ابي وان سليمان هو اللي كان بيحاول يلفقلي القضيه بناءا على الفيديوهات اللي مع ابن عمي
الفيديوهات كمان اثناء التحقيقات اتسربت للنت عن طريق ابن عمي مع تسجيلات المكالمات اللي كان سليمان بيهد****دني فيها والقضية بقت قضية رأي عام
بعد تلت شهور حبس احتياطي وتحقيقات اتأكدوا فعلا من كلامي كله حوالين سليمان وظهرت ليه بلاوي انا مكنتش اعرفها واتقدم فيه بلاغات كتير جدا زي ما يكون الناس ما صدقت انه وقع
…سليمان أخد مؤبد ورواية الكاتب اتسحبت من السوق..وبنته اختفت من الحياة العامة والادبية وسافرت بره مصر
وانا رجعت لحياتي وحرمت اشتري تليفون مستعمل تاني
تمت
اقرا أيضاً…… قصة اختفاء خطيبي. الجزء الأول
.
.
.
.