لما دخلت ع الفيس لقيت اعلان ممول كان بيتكلم عن حلقة مناقشة عاملاها دار نشر عن رواية الكاتب إبراهيم حمزة اللي نزلت المكتبات بعد وفاته بشهرين واللي هتقوم بالمناقشة بنته وشريكته في الرواية واللي قامت باكمال العمل من بعده.. لبنى حمزة,,
لبنى مصدرلهاش الا رواية واحدة قبل وفاة والدها والعمل التاني هو العمل المشترك ده,, وواخده طريق والدها فيما يخص الروايات اللي بتحكي عن ماوراء الطبيعة والحلقة هتصادف مرور تلت شهور على وفاته
ابراهيم حمزة ده هو الكاتب اللي كان معموله سحر من التلاته اللي لفتوا انتباهي وكانت صورته متدبسه في ورقة مقدمة لاحد رواياته مكتوب عليها اهداء لدكتور سليمان ومذيله بتوقيعه,,
صيغة الاهداء نفسه كانت مكتوبه بود مش زي ما الكاتب الكبير بيكتب اهداء لمعجب دا كان ناقص يكتبلوا في اخر الاهداء…وربنا يخليك لينا يا دكتور سليمان
مش كده وبس,, لما شوفت الاعلان وفكرني بتاريخ وفاته دخلت بصيت عالفيديو اللي مات فيه واحد عند سليمان لقيت ان تاريخه فعلا هو هو تاريخ وفاة الكاتب,, وده اللي خلاني برقت
كاتب رعب وآخر رواية ليه بيقولوا انها رواية مرعبة بجد وعلى علاقة قوية بسليمان وم**ات في نفس تاريخ الفيديو
فتحت الجوجل وقعدت أبحث عن ملابسات وفاة الدكتور ده فلقيت أنهم لقوه في عربيته كانت مركونه وهو قاعد على كرسي القيادة وميت بأزمة قلبية,,
والموضوع عدى على كده ,, جبت صورته اللي عندي اللي كان معمول عليها العمل وقعدت أقارنها بالصورة اللي مش واضحه أوي اللي كنت لقطتها من الفيديو لقيته فعلا ممكن يكون هو,,
قلب الدكتور مستحملش الزيارة الأخيرة,, الحالة اللي كان بيعملها سليمان دي كانت حاله قوية,,
حسيت أن قلبي هينط من الفرحة,, بكوني عرفت الق**تيل,, واللي فاضل دلوقتي أني أثبت أن ده سليمان اللي موجود معاه في الفيديو والعلاقة اللي كانت بتربطهم
ومفتاح اللغز عند لبنى,, أكيد هتساعدني لما تعرف الحقيقة
خدت الرقم اللي في الاعلان واتصلت بيه وقعدت اتحايل عليهم انهم يدوني رقمها وقولتلهم مسأله شخصية مهمة جدا بس بردوا رفضوا يدوني رقمها فقررت اصبر يومين واقابلها يوم الندوة بتاعت الكتاب,,
فقررت أنزل اجيب الرواية الاخيرة دي,, اكيد هيبقى فيها تفاصيل تهمني وطول ما انا ماشي عمال افكر,, أنا سمعت عن كاتب يشرب حشيش عشان يسرح بخياله بزياده,,
.
.
كاتب يروح يزور مرضى نفسيين عشان يقدر يكتب عنهم أنما كاتب روايات رعب يروح يحضر جلسات تحضير عند ساحر عشان يكتب رواية رعب دي اللي جديدة,,وانا راجع لقيت قهوة في وش الفندق اللي انا قاعد فيه قلت أجيبلي سندوتشين واكلهم عالقهوة واحبس بكوباية شاي طالما كده كده مفيش اعلانات نزلت عن صورتي,,
لسه بخد اول قطمه من السندوتش لقيت اللي قاعد عالطقطوقة اللي جمبي
بيقوللي…دي رواية ابراهيم حمزة الاخيرة
كان راجل كبير في السن ممكن تقول سبعين سنة وقاعد ماسك جرنان ولابس نضارته وبيقرا فيه
مكنتش عايز افتح حوارات مع حد فقلتله…أيوه يا عم الحج هي,, اتفضل العشا معايا,,
قلتها عشان الفت انتباهه اني باكل يعني معنديش استعداد اتكلم وكانت عزومة مراكبية,, بس اللي أدهشني ان لقيته سحب كرسيه وجه جمبي ناولته سندوتش من الاربعه اللي كنت جبتهم مهو مش معنى اني قلت هجيبلي سندوتشين انهم هيبقوا اتنين بالعدد
وعلى قد ماكنت مندهش من تصرفه الا اني حسيت بونس لما أخد مني السندوتش
فقاللي…زمانك مستغرب دلوقتي وبتقول ايه الراجل ده,, بس يابني لقمة اللمة بتمري في العروق وطِعمه في البوق,, والمعروف بيدوم وبيتردلك مهما دارت الايام,, انت مش معروفك السندوتش ده,, انت معروفك قعدتنا سوى عاللقمه,,
.
.
وأخد قطمه كمان من السندوتش وقاللي…انا راجل عالمعاش لا اتجوزت ولا ليا عيال وقاعد قصادك في البانسيون,, يوم أفطر مع صبي القهوة,, يوم اتغدى مع عمك ابراهيم الكونترجي وكان نصيبي اني اتعشى معاك النهارده
كل ده وانا مبلم ومش عارف ارد اقوله ايه…قلتله والله أنا اللي حصلتلي الف بركة بيك ياعم الحج بس متئخذنيش أني كنت متاخد في الاول,, عشان الدنيا ملغبطه معايا شويه
.
.
قاللي…بص يابني ممكن الدنيا تبقى متلخبطه معاك وحاسس انها معكوكة,, بس اكيد سبحانه ليه حكمة,, اقدار الناس كلها متشابكة, كل الشوارع منفده على بعضها,, وكلنا بنجري بأقداره لتنفيذ حكمته اللي بيها الدنيا ماشية,, بس خليك عارف ان كل خير باوانه بينفتح بابه وكل شر قصاد النية السالكة بينك**سر مهما طال
حبيت أغير التراجيديا اللي احنا فيها دي رحت قايله …بقا انت بقا اللي ساكن قصادي في البانسيون,, كلمة بانسيون دي يا حج وقفوا التعامل بيها من ايام الحملة الفرنسية على مصر
.
.
ضحك جدا واتكلمنا كتير كان راجل مثقف وقارئ مميز ورجعنا البانسيون سوى,, هو دخل أوضته وانا دخلت اوضتي
وفتحت الروايه لقيت فيها تفاصيل كتير من اللي كانت موجوده في الكتاب اللي كان متصور في الفولدر المخفي بس الصور اللي في الرواية مكنتش زي الصور اللي معايا في الكتاب
تقريبا الكاتب كان بيشوفها في الجلسه الروحيه ويروح يوصفها لحد فيرسمهاله, الله يرحمه كان فاكر أنه بيقابل الجن وهو بروجيكتور وشوية دخان وهلاوس
.
.
سبت الاوضه منوره ومددت لاني حاسس ان جسمي مشيت فيه الرعشة اللي حسيتها لما شفت الصور دي اول مره ونزلت نفس نقطة الدم من مناخيري وبعدين دي أول مرة أبات في غرفة فندق,,
الحقيقه أنا معرفش أنا نمت ولا لا بس بعد شوية حسيت أن الاوضه ضلمت وكان في اضاءة خافته متخللة الباب والشباك,, مكنتش قادر أحرك ايدي او لساني لما لقيت خيالي معدي من الباب بس المرة دي مكنش لوحدة,,
كان جايب معاه اتنين ضخام وبدأت أحس أني مش لاقط نَفَسي مش قادر اتنفس نهائي ساعتها فوقت وحسيت بالمخدة فوق وشي وهي اللي بتك**تم نَفَسي
تقريبا دي النهايه في اتنين واحد مكتف ايديا ورجليا والتاني بيك**تم نفسي بالمخ**ده,, كنت بطلع في الروح,, ل
لما حسيت ان نفسي رجعلى تاني نتيجة ان كتمة المخ*دة خفت من فوق وشي وايديا ورجليا اتحرروا كان واحد من الاتنين الضخام واقع على الارض ودماغه بتن**زف
ومرمي جمبه حتة حديدة زي ماتكون حتة من أباجورة نحاس قديمه والتاني بيخ**نق في جاري العجوز اللي كان بيحاول ينقذني
.. مسكتها ونزلت على دما**غ الراجل الضخم التاني
لحقت جاري على أخر لحظه وأخدته وهربنا وأول ما بقينا في الامان بعيد عن السيدة زينب كلها
قاللي..شفت أدينا خالصين ياعم,, أنا أكلت السندوتش بتاعك وقصاده أنقذتك من جوز البغال دول
..حسيت بيهم وهم بيفتحوا عليك الاوضه وكان شكلهم مريب خدت دراع الاباجوره ودخلت اتسحب وراهم لقيتهم بيخنقوك بالمخده رحت هابد اللي بيخنقك على راسه من ورا والتاني راح لاففلي كنت هضربه هو كمان بس انت لحقته من ايدي ميغركش اني كبير في السن دا انا عصب حديد
مكنش ليا نفس أضحك بس ضحكت,, وضحكت أوي لدرجة أني حسيت أني مش هبطل ضحك
قاطعني وقاللي شوف أنت هتروح فين يابني وانا هرجع البانسيون بعد ساعة ولا اتنين ولو احتاجت مكان في اي وقت هتلاقي اوضتي…… يتبع
قصة صدفه قا. تلة. الجزء السادس الأخير
.
.
.
.