حتى شكله تغير صار هزيلا …. شارد الذهن دائما … وأنا لا أسأل ولا أفصح له حتى بشيء .
توفي أبي بعد فترة … فحزنت كثيرا على أمي وعلى نفسي فبقيت فترة حداد أمي معها وسف لا يتركنا إلا ليلا … بعد فترة صارحت أمي بكل شيء عن سيف و معاملته لي وطلبت منها أن تقف بجانبي لطلب الطلاق فلم توافق .
لم أعرها إهتماما … ما أن حضر سيف مساء حتى أعطيته ورقة ت لكل شيء
نظير طلاقي قائلة …أليس هذا ما أردته ؟ حتى لا أريدها ….
أرجوا أن تقضي حياتك بسعادة لتفوقك وفوزك ك …لكن ثق بأن الله يمهل ولا يهمل ؟ نظر لي طويلا ثم قال : و إذا لم أوافق ؟
قلت : أنا أعرف , لن ترتاح إلا عنا تراني أنا و أمي واحدة مجنونة و الثانية مشلولة …جعلتني أكره كل شيء جميل في نفسي حتىثقتي في نفسي ضاعت …. لم أعد أريد شيئا في هذه الدنيا , خذ كل شيء وارحل
لعلي أحاول أن أجمع شتات شخصيتي من جديد …
خرج سيف تاركا ورقة الت على نفس الكرسي الذي كان يجلس عليه …جاءت أمي وقد سمعت كل الحوار الذي دار بيننا فقالت : لماذا فعلت الذي برأسك ؟ المرأة بحاجة لرجل خاصة هذه الأيام حتى إن كان لصا أو ا .
قلت إذا كنت تستطيعين أنت ذلك فأنا لا ….
لم تعيشي يوما مرغمة لفعل كل شي ا عنك …لم تتألمي لم تجهضي …إنه يكرهني يا أمي , نظراته مليئة ب يغتصبني كل ليله …لا أستطيع الإستمرار .
.
.
حضر سيف بعد يومين يطلب مرافقته فرفضت فأجبرتني أمي بقوة على الذهاب معه
و ما أن وصلنا إلي المنزل حتى قلت له : هيا قم بمزاولة أعمال الرجولة
فأنا لم يعد لي احد يحبني أو يهتم بي و بأمري في هذه الدنيا
..هنيئا لك مقا لقد نجحت في ك وقم بحجز سرير لي من الآن في مستشفى المجانين
..نظر الي سيف نظرة اندهاش ثم خرج من الغرفة …
بقيت على هذه الحال تقريبا اسبوعين اقوم باعمال المنزل , واصبحت وكأني آله خاليه من المشاعر و الاحاسيس لم يقترب سيف ولم يرغ على شيء على العكس كان يحاول استمالتي بجميع الطرق اللطيفة بلا فائدة
ما أن اركز نظراتي مباشرة في وجهه حتى يهب ويقف ويخرج من الغرفة … وصار يشكرني على كل شيء اقوم به في المنزل..
.
.
يغمرني بالهدايا ولا يسمع شكرا …عمل بجد في شركات ابي وزاد رصيدي آنا وامي بالبنك فلم اظهر المبالاة عنا قام بتوزيع دفاتر الشيكات علينا آنا وامي بل اعدتها اليه لمجرد دخولنا المنزل بكل هدوء وثقه
كنت أرى بنفسي آثار معاناته النفسيه واله ونظرات والشوق … لدرجة اصيب بالإعياء فأحضرت له الطبيب إلي المنزل فأصر عليه بالراحة .
.
.
كنت اراه ممددا على يئن من التعب وحبات العرق المتساقطه على جبينه … ودرجة الحراره التي لا تنخفض لدرجة أني اشفقت عليه لا ادري كيف فصرت اراجع نفسي بهذه الظروف اللعينة .
التي جمعتنا معا وماض لا دخلنا للنا به وقد اقوم بازيد مما فعله معي لو كنت مكانه وقد يكون الهدوء وطوال البال واحترام الذات والمحبة والت عن الكبرياء ونسيان الماضي وكلمة والنظر للمستقبل بتفاؤل اهم الاسباب التي تجمعة اخرى بسعادة وحياه جميله
.
.
….كنت افكر في كل ذلك وانا جالسة في الصالة وحدي وسيف يقف في شرفة الغرفه و كأنه يقوم بعد نجوم الليل آو السفر .
اخيرا دخلت الغرفة بهدوء مترددة .. وسأجعل المبادرة تأتي حتى أرى كيف سيتصرف معي مرة أخرى …
.
.
وقفت بجانبه قائلة …أنا أسفه !!! سببت لك التعب والمرض ….
أنا زوجتك و ألأجدر بي أن ابحث عما يريحك …التفت ناحيتي بصوت متحجرش … بل آنا الذي اعتذر …طوال تلك الفترة وانا افكر فيك لقد سببت لك لقد كنت مجرما لعب بافكاري وزين لي فكرة ال ….
انت انسانه رقيقه ناعمه لا استطيع نسيان مافعلته معك ….لقد جرحت شعورك و أهنتك أنا آسف حقا ………..
كله تلك جعلت الوع تنزل من عيني بلا مقات فقلت لا بأس …
كانت عيناه وشفتاه ويداه ترتعشان أمامي وتودان قول وفعل اشياء كثيره ولكنه ما زال يشعر بال وخوفه من ع تقبل ذلك .
مسكت يده كالطفل الصغير وتلاقت نظراتنا بهدوء فرايت عيناه تملأها الوع لأول مره منذ عرفته .
فحمدت الله كثيرا على اني استطعت أن امزق اوراق الماضي واخرج الأسير من سجن الماضي بعقلي وقلبي
تمت
.
.
.
.