.
.
.
.
-أنا فين؟ وإيه اللي جابني هنا؟ مين هنا؟
= بنتي حبيبتي…
ماما!
= أيوه امك يا ضنايا..
– ابعدي عني يا ست انتِ، ماما خديجة الحقيناااي…
= أنا امك يا حبيبتي أنا ما صدقت لقيتك..
أنا بكرهكم، أنتم أنانيين ومش بتفكروا غير في نفسكم وبس وعمركم ما هتتغيروا، أقول انك انتِ وابويا قتلتوا عمي علشان تورثوه؟
= انتِ جبتي الكلام ده منين؟!
.
.
-أنا كنت طفلة صحيح بس كنت عارفة كل حاجة بتحصل وفاهمة كل حاجة…
= بس احنا اتغيرنا وندمنا..
اتغيرتوا؟! عمرك شوفتي شيطان بقَ ملاك؟…اهو انتم شيطاين وعمركم م هتتغيروا..
= كان عنده حق فعلًا لما قرر يجيبك ويتخلص منك..
يعني ايه؟
.
.
=يعني خلاص…. نهايتك هتبدأ من النهاردة…
…………….
.
.
خديجة… روح يا خديجة فين؟
= خالد! مالك زعلان كده ليه؟ وبتسأل علىٰ روح ليه؟
.
.
روح مش كويسة، روح تعبانة، حواليها شياطين….
= روح في اوضتها يا خالد متقلقش…
.
.
روح في جهنم يا خديجة…….
= رووووووووووووح…..
مالك يا خديجة فيه اي؟
= روح فين يا ماما؟
روح بتجيبلي الدوا بتاعي من الصيدلية وجاية بس مش عارفة اتأخرت ليه..
= ليه بتسيبيها تمشي؟ وأدهم فين؟
أدهم نزل يدور عليها مرجعش هو كمان..
= يارب… أنا هنزل أدور عليها..
تنزلي فين استني
= ماما لو سمحتِ سبيني أنزِل..
-اسمعي بقَ، أنا سكتالك من زمان، جبتِ بنت من الشارع منعرفش أصلها من فصلها وربتيها وقولنا ماشي، وخدتيها وهربتِ مني ١٠ سنين بحالهم وقولت ماشي، إنما مش هسيبك ترجعيها تاني هنا..
= ماما!
بلا ماما بلازفت، لو خرجتِ من الباب ده لا إنتِ بنتي ولا اعرفِك..
= يا ماما ليه بتيجي عليا كده؟ أنا ايه ذنبي إن جوزي اتوفىٰ بعد سنتين من جوازي وملحقتش اتهنىٰ بطفل كتبته حسناء عطوان ويوم ما لقيت اللِ أحس معاها بإحساس الامومة عايزة تحرميني منه؟
الحق عليا خايفة عليكِ!
= صوت الباب بيتفتح، أكيد أدهم جابها وجِه….
= أدهم فين روح؟
دورت عليها وملقتهاش..
= يعني ايه ملقتهاش؟ فين بنتي؟ إنتِ السبب يا ماما..
~ أنا يا بنتي بعد كل ده؟ ربنا يسامحك…
خديجة متلقيش أنا كلمت واحد صاحبي ظابط وهيحاول يتصرف
= يحاول! لسه هيحاول؟ أنا مش هقعد حاطة ايدي على خدي مستنية بنتي ترجعلي..
………………
يا روح، إنتِ فين؟
= أنا هنا يا أدهم..
إنتِ فين؟ مش شايف غير ضلمة..
= أنا في الضلمة دي، دور عليا وهتلاقيني، أنا محتجالك أوي، محتاجة لقلبَك..
قلبي معاكِ من أول لحظة شوفتِك فيها، ارجعيلي يا روح…
= علشانك هقاوم وهرجَع تاني، أنا تايهة..
قلبي مش هيرتاح إلا لما أشوفِك تاني، أوعدِك إني مش هيرتخي ليا جِفن إلا لما ألاقيكِ..
= وعد..
وعد.. روووووووح، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
” صحيت من النوم وخرجت من البيت وروحت المكان اللِ كنت بروحه دايمًا لما روح كانت بتوحشني خلال ال ١٠ سنين اللِ غابت فيهم، كانت حديقة واسعة، تحت الشجرة اللِ كنت بستند عليهاكتبته حسناء عطوان واغمض عيني واسرح وافكر فيها، روحت المكان ده تاني وزي ما أنا متعود سندت راسي على الشجرة وغمضت عيني وفجأة لمست خاتم تحت إيدي خاتم، ببص لقيته شبيه للخاتم اللِ روح بتلبسه علطول، لأ ده هو نفس الخاتم، بس إزاي جه هنا؟
…………………………..
-خديجة فين يا ماما؟
= في أوضتها كانت بتعيط، وبعدين لقيتها نامت ف سبتها وطلعت بره الأوضه..
أنا هدخُل أصحيها فيه حاجة مهمة أوي لازم تعرفها…
” قبل ١٠ دقايق في حِلم خديجة”
خالد! مالك زعلان ليه؟
= هي دي الأمانة اللِ وصيتك عليها؟
غصب عني يا غالي، أنا كمان قلبي بيوجعني أوي علىٰ بنتي…
= بنتك ضايعة دلوقتِ ولو غيبتي عنها كتير هتروح…
دلني عليها يا خالد..
= اللِ كنت بمنعك زمان إنك تشوفيه آن الأوان تشوفيه..
ألاقي دليله منين؟
= دليله عندي…
أنا مش فاهمة حاجة…
= دوري يا خديجة، آن الأوان يبان المستور….
…
خديجة، أنا لقيت الخاتم ده في جنينة قريبة من هنا
= فين؟
اهوه..
= ده خاتم روح، كنت جيباه ليها هدية لما نجحت في الثانوية…هنعمل ايه دلوقتِ
نشوف أي مكان قريب من الجنينة فيه كاميرات ونتابعها..
= صح، إنت صح…
بس لازم أعمل حاجة مهمة الأول..
= إيه هي؟
خالد جالي في الحِلم وقالي حاجات غريبة تدلني علىٰ روح..
=إيه هي؟
بيقول الدليل عنده..وكمان اللِ كان بيمنعني اشوفه..
= يمكن في المقابر..
لأ…. ممكن يكون في بيتنا..
= نروح هناك يلا….
…………….
إيه المكان اللِ ممكن يكون قريب منه أو عنده هنا؟
= هو كان بيحب يقعد في الأوضة دي علطول، بس كان بيمنعني أدخلها…
أكيد هنا من غير تفكير…
= مفتاحها مش معايا، كان معاه علطول…
تعالي ندور في أي مكان علىٰ خالد..
= إنت بتهزر صح؟
مش بهزر، بس….. لحظة….. صورته، فين الصور بتاعته هنا؟
= فيه صورة ليه في أوضتنا كبيرة…
أكيد هناك…
= المفتاح هيكون هناك ازاي بس؟
نحرك الصورة..
= مفتاح!
هو ده.. أخيرًا…
………………
الأوضة مالها متربة كده ليه؟
=م طبيعي بقالها ١٨ سنة متفتحتش…
ريحته لسه موجودة فيها..
= تعالي ندور علىٰ أي حاجة هِنا…دوري إنتِ في المكتب ده، وأنا هدور بين الكُتب دي..
لقيت ملف كبير، هفتحه…
( فتحته وكان عبارة عن ورق كتير جدًا، لمحت جواب كنت كتباه ليه أيام خطوبتنا، وجمبه جواب مكتوب عليه من برا ” إلىٰ حبيبتي الغالية خديجة، أعلم بأن عينيكِ الجميلتين، لن تقرأ حروف رسالتي هذه إلا بعد مماتي، اعلمي يا عزيزتي أنني لم أعشق امرأة مثلما عشقتك، فساميحيني، يا نسيم ربيعي”)
(ما بين أوراق كتير لمحت شيء لفت انتباهي، معقول، هو ده اللِ كان مخبيه عني طول السنين دي؟! معقول يا خالد؟)
…………….
حرام عليكِ، فيه ام بتعمل في بنتها كده؟
= اخرسي، مش كفاية شايلة همك وقرفِك، وفي الآخر مش عاوزاني استنفع بيكِ بعد ده كله؟
ارحميني، أنا بنتك…
= حد يسيب النعمة برضو..
نعمة ايه ارحميني… أبوس ايدك يا ماما…
= أنا مش امك..
عندك حق فعلًا أنا معنديش غير ام واحدة بس هي ماما خديجة..
= مكذبتيش يا بنت خالد…
– خديجة مالك؟ حصل ايه؟
= روح… خالد.
– مالها روح وخالد؟
= روح بنت خالد..
– ايه؟! ازاي؟
= مش عارفة ازاي! شوف دي شهادة ميلاد بـ اسم روح و اسم خالد..
– ممكن متكونش هي، ممكن تكون واحدة تانية..
= لأ، طيب ليه كان دايمًا بيوصيني عليها، وبينبهني لو حاجة وحشة حصلتلها..
– طيب بنته ازاي؟! ومن مين؟
= مهو ده اللِ مجنني، مكنش باين عليه خالص…
– طيب شوفي أي ورق تاني كده يمكن تلاقِ حاجة مهمة تاني، أو أي دليل…
= لحظة! فيه ظرف مكتوب عليه : ” إلىٰ خديجة رفيقة دربي”
– افتحيه بسرعة..
= ” غاليتي خديجة، قبل أي حاجة لازم تعرفي إني محبتش إني محبتش ولا هحب قدك، بس لما تعرفي الحقيقة هتعذريني، أنا اتجوزت قبل م اتجوزك وليا بنت اسمها روح، أنا عارف إنك مش هتشوفي الرسالة غير بعد وفاتي، حاسس إن نهايتي قربت، حاسس بالموت حواليا، حاولي ترجعي بنتي، هي ملهاش ذنب، بنتي ضحية زيي وزيك، سامحيني يا خديجة، مُختار أخويا، دوري عليه، هتلاقِ عنده كل حاجة ”
– في إيه؟!
= اقرأ كده…
– مش فاهم حاجة! وهنلاقي مُختار إزاي؟
= خالد كان علطول بيتجنبه، ومكنش علىٰ تواصل معاه..
– يعني إيه؟
= يعني صعب؛ لأني معرفش عنوانه..
– طب م تدوري يمكن تلاقِ حاجة تاني…
= مفيش حاجة غير ورق شُغل…
-يمكن تلاقِ حاجة فيه..
= مفيش غير الرواية الجديدة اللِ ملحقش يكملها…
– طب م تحاولي تقرأيها..
= لا، رواياته كلها رُعب وأنت عارفني بخاف من خيالي…
– خلاص هقرأ أنا، الفصل الأول : صالح والجن..
………….
– هنعمل إيه يا مُختار في روح؟
= هي خلاص كبرت ونقدر نجوزها…
– لمين؟
=الشيخ صالح..
– صالح!
= أيوه..
– لأ..
= ليه؟
– عايز تجوزها ساحر؟! وكمان عنده ٧٠سنة!
= متعمليش فيها دور الأم، دا احنا دفنينه سوا…
– برضو لأ..
= أمينة! هو طلبها وخلاص، ده عنده ولا مال قارون..
– أنا مش هبيع بنتي علشان الفلوس، إنت عارف مصير اللِ بيتجوزهم..
= بنت أخويا وأنا حر فيها..
– بس دي بنتي…
= بنت اختك مش بنتك، وبعدين مش دي اللِ رمتيها في الشارع علشان تجيبي ابنك الصايع، اللِ مش عارفين هو راح علىٰ فين.. مش دي اللِ هانت عليكِ ورمتيها ومفكرتيش ايه اللِ حصلها…
– بس أنا مش هسكت، ومش هخليك تجوزهالُه..
= أعلىٰ ما فـ خيلك اركبيه….
………………….
– لو سمحتِ ممكن تسيبيني امشي؟
= لأ مش هسيبك..
-حرام عليكِ..
= اخرسي!
-هتعملي فيا إيه؟!
= إنتِ اللِ هتعملي..
-هعمل إيه؟
= هتخلصيني من الفقر اللِ أنا فيه…
-مش فاهمة!
= احسبي معايا كِده أعضاءك بكام..
– إيه؟
= يعني إنتِ عملتي كل ده ودورتي عليا بعد السنين دي كلها علشان تقتليني؟!
– مهو أنا قعدت أفكر في أي حل، ودماغي تودي وتجيب، واعمل إيه وهجيب فلوس منين، لحد م افتكرتك كده، وببساطة عرفت أجيبك..
= إزاي؟!
– عن طريق الشيخ صالح، الشيخ صالح ده اللِ مُختار عمك عاوز يجوزهولك علشان يبقَ في العز لوحده وينساني، كل واحد فينا عايز يستغلك لمصلحته..
= إنتوا مجانين.. استحالة تكونو طبيعيين..
– إنتِ لسه شوفتي جنان!
= حرام عليكم، ارحموني..
– هي الشياطين من امتى بترحم؟
………………………
-أيوه يا دكتور أمير، جهزت اللِ قولتلك عليه…
= قُدامك وقت أد ايه وتكون عندي؟
– ساعتين زمن وتكون عندك..
= وأنا جاهز….
……………..
– أدهم، فهمت حاجة من القصة؟
= اللِ فهمته إن فيه واحد ساحر، وخطير كمان، وبيعمل حاجات مريبة، كل اللِ بيتجوزهم يا اما بيقتلهم يا اما بيبقوا سحرة زيُه..
– مش فاهمة حاجة؟! شوف كده الباقي يمكن تلاقي حاجة…
= مفيش تاني… تقريبًا كتب فصل واحد بس ومكملش الباقي… بس فيه حاجة لفتت انتباهي..
-إيه هي؟
= إن القصة دي حقيقية، وخالد وصف المكان اللِ الشخص ده عايش فيه. بالتفضيل، وصف كل حاجة عنه كأنه كان ملازمه من يوم م اتولد..
– تفتكر الشخص ده موجود؟
=أكيد، أنا روحت مكان قريب من المكان ده، بس معروف عن المكان ده إنه مكان للسحرة..
– لازم نروح هناك؛ يمكن نلاقِ دليل..
= خليكِ وأنا هروح لوحدي..
– لأ، هاجي معاك..
= الوصف بتاع المكان مُرعب، وإنتِ بتخافِ..
– لأ، هاجي برضو..
= بلاش علشان خاطر روح..
-أنا مش هروح غير علشانها…
…………….
– الأمانة جاهزة جوه، هاخد فلوسي امتىٰ؟
= بعد م كل حاجة تتم..
– مش هتحرك من هنا إلا لما آخد فلوسي..
= غالي والطلب رخيص…
– خليكِ هنا وأنا هدخل أشوفها الأول…
…..
– مستحيل! روح! إزاي؟! اتصرف ازاي؟
= دكتورة فاطمة، الست اللِ بره دي متمشيش نهائي..
– ليه؟! حصل إيه؟
= مصيبة، فاكرة البنت اللِ كنت بحكيلك دايمًا عليها؟
– روح؟
= أيوه هي دي روح، الست المجنونة دي فاكراني بتاجر في الأعضاء وكانت عاوزاني أقتل روح..
– وهتعمل إيه؟
= من وقت ما كلمتني قولت لوالدي أكيد هو لواء إنتِ عارفة وهو أكيد هيتصرف، بس خايف إن روح متكونش أول ضحية ليها، بس فيه حاجة محيراني، هي إزاي سمعت إني بتاجر في الأعضاء..
– يمكن تشابُه أسماء، ودكتور تاني بيعمل كده..
= عمي سمير، افتكرتني عمي سمير…
– إزاي؟! دكتور سمير يعمل كده؟ أكيد العمليات بتحصل هنا في المستشفىٰ دي.
= أكيد؛ لأنها جات على هنا…
– طيب هنوصل لأهل روح ازاي؟
= فوقيها بس وأكيد هتوصلنا لحد منهم..
*أنا فين؟!
= روح! حمدلله على سلامتك..
* دكتور أمير! الحقني، فيه ست مجنونة خطفاني وبتقولي كلام مُريب وعاوزة تقتلني..
=متقلقيش، كُله هيكون تمام..
*ماما خديجة، أكيد قلقانة عليا…
= حافظة رقمها؟
*مش حافظة غيرُه…
……………..
-أدهَم، فيه رقم مجهول بيرن..
= ردي بسرعة مستنية ايه؟
*ماما، أنا روح…
– روح! إنتِ فين؟!
*أنا كنت في مصيبة والحمدلله ربنا نجاني..
– إنتِ كويسة؟ إنتِ فين؟ فيكِ حاجة؟ حد ضايقك؟ حد أذاكِ؟
*أنا كويسة والله، بس تعالي خديني..
– حاضر، بس قوليلي إنتِ فين؟
*أنا في مستشفىٰ……
– متقلقيش، أقل من ساعة ونكون عندك…..
=روح فين؟ وحصلها إيه؟
– مفهمتش حاجة، بس هي في مستشفىٰ……
= عارفها، أقل من ساعة ونكون هناك…
……………….
– يعني إيه مش لاقيها يا مُختار؟
= مش عارف يا شيخ صالح، زي م بقولك كده، روحت علشان أجيبهالك ملقتهاش لا هي ولا أمينة…
-أكيد عملت اللِ في دماغها، واتغدت بينا قبل م نتعشى بيها..
= إيه اللِ في دماغها؟
-تبيعها لدكتور بيتاجر في الأعضاء وتاخد تمنها وتهرب منك…
= أمينة؟!
– كُنت عايش مع حية ولا إنت داري….
= والعمل؟
– هجيبها، وهندمها علىٰ اللِ عملته..
= وروح؟
– روح هتكون مكاني في يوم من الأيام، هي أحق واحدة تاخد مكاني بعد موتي…
= مش هتوافق، يبقَ تموت زي م أمها ماتت.. ومحدش هيموتها غيرَك..
– اقتل بنت أخويا؟!
= م إنت قتلت أخوك قبل كده، جات على بنتُه..
……………..
-ماما!
= حبيبتي! كنت خايفة عليكِ أوي..
– أنا الحمد لله كويسة، كنت خايفة أوي أموت ومشوفكيش تاني…
= متجيبيش سيرة الموت تاني فاهمة؟
– آسفة..
= الحمدلله إنك معايا… دكتور أمير شُكرًا ليك على المعروف ده، مش عارفة أقولك إيه؟
*أنا اللِ بشكرك إني اكتشفت المصايب اللِ في المستشفىٰ..
= بس إيه اللِ حصل؟ وروح وصلت هنا إزاي؟!
* من كام يوم لقيتها جاية على مكتبي ومقتنعة إني دكتور سمير مش أمير لقيتها بتقولي من غير مقدمات:
-دكتور سمير، أنا عندي ليك شُغل حلو..
= شُغل إيه؟
– الشُغل يا دكتور، حبايبي قالولي عليك، أنا ميهمنيش حاجة غير الفلوس..
=إنتِ مجنونة يا ست إنتِ؟
– جرا إيه يا دكتور؟ هو أنت هتتنفخ على إيه؟ هي كانت أول عملية ليك..
= امشي لو سمحتِ من هنا… شكلك مجنونة…
– مش إنت دكتور سمير؟
= صح.. صح… كملي…
– أيوه كده، مش هاخد أقل من مليون جنيه…
= خليهم ٣ أحسن..
-بجد؟!
= هو أنا عيل قُدامِك؟
– إنت عارف ظروف البلد وكده، وبعدين أنا جيبالك واحدة لسه شباب..
= كويسة يعني؟
– طبعًا، خُدها كلها، تاخد عضو تاخد كله إنت حر، المهم آخد فلوسي…
= تجارة أعضاء؟!
– م تصحصح معايا من الأول…
= م انتِ عارفة لازم آخد احتياطاتي… بس مين قالك عليا؟
-ممرضة هنا اسمها….
= ده رقمي، لما تجهزي كلميني…
“وبعدين فضلت على تواصل معاها، لحد م اعرف آخرها وامسك دليل عليها، متقلقيش هتاخد جزاءها…
– هي فين؟ عايزة أشوفها..
= حاليًا مقبوض عليها وهي في القسم….
………
– أهلًا يا خديجة هانم، بنت الذوات..
= إنت مين؟ وعايزة إيه من بنتي؟
– بنتك؟! شوفيلك كدبة غير دي…
= روح بنتي، بطلي جنان…
– مش هرتاح إلا لما آخد حق أختي من اللِ ظلمها وراح اتجوزك عليها…
= خالد!
– عليكِ نور، خالد اللِ ضحك علىٰ أختي وفهمها إنه بيحبها واتجوزها علشان يستغلها، وفـ الآخر ماتت بسبيه..
= مستحيل خالد يعمل كِده..
-أكبر دليل هي قصة الشيخ صالح، اللِ لولا فريدة أختي مكنش كتب فيها حرف، ياما حذرتها منه، وهي كانت عاملة زي المسحورة، وتقولي :”إلا خالد، مفيش زيه، ده بيحبني” وهو أصلًا اتجوزها علشان يعرف كل حاجة عن الشيخ صالح..
= مش فاهمة…
– فريدة أختي من صُغرها ملازمة الشيخ صالح وعارفة عنه كل حاجة، حتى أسراره التافهه قبل الكبيرة هي كانت عارفاها، كان بيعتبرها بنته وكان مآمن ليها وواثق فيها، بس خانت الثقة دي من يوم ما حبت خالد، مكنش صدفة إنها تشوفه، فضل يلف حواليها زي التعبان؛ علشان عارف إنها الوحيدة اللِ عارفة. سر الشيخ، كان عايز يكتب قصة عظيمة، أختي كانت ذكية واشترطت عليه الجواز مقابل إنه يعرف كل الأسرار، وبالفعل اتجوزها، وطلقها بعدها بشهرين لما عرف كل حاجة، وغدر
بيها، كرهته أكتر، لما عرفت إنها حامل حاولت كذا مرة تجهض نفسها بس كانت بتفشل في كل مرة، لحد م يأست، يوم ولادة روح كان يوم فرحك إنتِ وخالد، أختي اتوفت في نفس اليوم اللِ ولدت فيهكتبته حسناء عطوان بنتها، قررت أنا يومها انتقم منه ومن بنته، كانت عبئ عليا، مختار أخو خالد كان بيكرهه بسبب إنه كان أحسن منه في كل حاجة كتبته حسناء عطوان وجو المسلسلات ده إنتِ عارفاه، اتجوزت أنا ومختار، ومختار قتل خالد علشان ياخد فلوسه، بس للأسف معرفش ياخد ولا جنيه؛ لأن كل حاجة بـ اسمك إنتِ وروح؛ خالد معرفش إنه عنده بنت غير قبل موته بشهرين، يدوب لحق يسجلها ب اسمه، بس مفرحش بيها للأسف، واتقتل، وإنتِ هتحصليه..
= هتعملي إيه؟
– هقتلك!
=إنت بجد مش طبيعية..
– تصدقي أنا غلطانة… كان لازم اقتلك إنتِ من الأول…
= الحقوناااااي….
* فيه إيه يا مدام؟
= المجنونة دي عايزة تقتلني…
*اخرجي لو سمحتِ من هنا..
………………….
– روح، أنا كنت خايف عليكِ أوي…
= بجد يا أدهم؟
-لو مكنتش هخاف عليكِ هخاف علىٰ مين؟ إنتِ كويسة؟
=جدًا الحمدلله..
– أنا لسه عايز أتجوزك يا روح..
= اطلبني من ماما خديجة الأول…
– لولا ماما خديجة دي كان زماننا معانا علاء وحسنين…
= مين دول؟
-ولادنا إن شاء الله…
= امشي يا أدهم من هنا، أنا تعبانة وعايزة ارتاح…..
……………..
– مختار اتقتَل؟! مين قتلُه؟
= صالح المجنون قتلُه..
– وهو فين دلوقتِ؟
= في المستشفىٰ مُختار حاول يقاومه كتير، بس قتل مختار في الآخر…
– الراجل ده مصيبة لو هرب منكم.. ده حَلُه الوحيد الموت…
= فرصة إنه يعيش ضئيلة جدًا..
– مش لسه هنقعد نحط إيدنا على خدنا ونستنى موته، لازم يفضل تحت عنينا، وبعدين نشوف حل معاه… وعمي سمير هتعمل إيه معاه؟
= مفيش غير العدل، لازم يتعاقب…
………………
بعد مرور شهرين…
– مدام خديجة، أنا بطلُب منك إيد تلميذتي وبنت حضرتك دكتورة روح..
= دكتور أمير! بس دي هتتخطب لأدهم..
– إزاي؟
= آسفة جدًا ليك، بس أنا وعدت أدهم أجوزهالُه…
-أنا اللِ آسف ليكِ….
………………
-اترفضت صح؟
=تتجوزيني يا فاطمة؟
– دكتور أمير إنت فاجئتني!
= أومال لو مكنتش عينك بتطلع قلوب حمرا كل م تشوفيني كنتِ هتعملي إيه؟
– هفكر، وبعدين المفروض تدخل البيت من بابه يا دكتور… وبعدين أنا مش هتجوز واحد بيحب واحدة غيري…
= كان مجرد إعجاب بس صدقيني..
– وأنا؟
= إنتِ الوحيدة اللِ كنت برتاح لما اتكلم معاها، أول حد بفكر اكلمه لما أكون زعلان، حد بيفهمني من غير م اتكلم، حد يسمعني من غير م يمل، فهمتي؟
– لأ…
– أنا كده اتطمنت على اختياري…..
………………
-وردة جميلة شبهك أهيه…
= مش عاوزة..
– ليه؟
=هل الورد بيتاكل؟
– لأ…
= ابقَ هات حاجة تتاكل بعد كده…
– حاضر… مش ناوية توافقي بقَ؟
= اطلبني من ماما خديجة الأول…
– طلبتك عشروميت مرة، والرد انها موافقة…
= كمان مرة..
– أنا هروح اتجوز واحدة توافق عليا علطول..
= علشان ادفنك مكانك..
– موافقة تتجوزيني؟
= مش هتجوز غيرك أصلًا..