مراتي بتربي بط و فراخ
.
.
.
.
مراتي بتربي بط و فراخ
مراتي كانت مربيَّة شوية بط وفراخ من باب الإهتمام لإنها إنطوائية ومبتحبش الخلطة بالناس ولإن ربنا لسه مرزقناش بالخلفة فمبيبقاش عندها حد تقعد معاه طول ما أنا في الشغل.. وبتعتبر رعاية الأرواح دي وسيلة تسليتها، أول سنة ربت فيها كسبت ٢٠ ألف جنية، راحت إشترت بيهُم دهب وكانت من كُتر الفرحة وقتها وكأنها كسبت الدُّنيا بحالها..
فبدأت تجيب بزيادة لحد ما الخير بسم اللّٰهِ ما شاء اللّٰه مبقتش قادرة تسيطر عليه وبدأ كل فترة والتانية حاجات تهرب منها ولما تدور عليهم متلقيهومش، فإشترت أربع كاميرات مراقبة وركبتهم على البيت وإكتشفت إن جارتنا هى اللي بتاخدهُم ولما سألت عليها الجيران اللي بيشتروا منها وبتعرف تاخُد وتدي معاهُم في الكلام، قالولها إن جوزها
مُتعاطي مُخدرات ومبيصرفش عليها، فبدون أي كلام بقت تروحلها في آخر كُل إسبوع بفرخة أو بطة وساعات تديها فلوس، لحد ما الخير زاد أكتر وأكتر وقالتلها تعالي إشتغلي معايا وأجروا مزرعة وربنا كرمهم من وِسعُه والست سدت الديون اللي عليها وبقت مكفيَّة نفسها وعيالها،
قامت داعيالها من قلبها إن ربنا يناولها اللي في بالها ويرزقها بالخلف الصالح وزي ما يكون باب السما كان مفتوح وقتها؛ تعبت بعد شهرين.. روحت أكشف عليها لقيتها حامل، ودلوقتي قاعد على الكرسي في المستشفى مش قادر أتلم على أعصابي من الفرحة، قامت من الولادة
هى والتؤام بالسلامة، وبعد ما لفينا على كل المستشفيات والدكاترة خمس سنين متواصلين عشان ولو ضافر طفل واحد، بقى عندنا طفلين
.
.