.
.
.
.
– رايح فين؟!
حاولت أتمالك نفسي وأنا بقوله إني داخل أوضتي، ابتسم ابتسامة غريبة وهو بيشاورلي براسه ورجع يتفرج على التليفزيون، دخلت الأوضة قفلت على نفسي، كنت سامع صوت ضحكهم بره، رقم أبويا اتصل، فضلت مركز في الاسم حبة، في حاجة غلط! رديت، اتنفضت من مكاني لما لقيته صوت أبويا..
– يا ابني ايه الي أنت كاتبه ع الواتس ده! بقولك احنا جايين كمان شوية متنامش..
الي أنا سامعه ده حقيقي! أكيد لأ! فضلت أجاريه في الكلام عشان كنت عايز أتأكد من حاجة، فضل يتكلم وبعدين فتحت باب الأوضة وبصيت عليهم، اتفزعت، الشخص الي المفروض أبويا قاعد بيتفرج على التليفزيون، مش ماسك في إيده موبايل، مش بيتكلم! أمال الصوت ده جي منين! حسيت بالرعشة في جسمي كله، وصدعت لإن مخي مش قادر يتقبل الفكرة، كنت سامع الصوت ومش قادر أرد عليه..
– شادي.. شادي أنت سامعني؟! ألو..
مش عارف أعمل ايه، بس كانت أهم حاجة ساعتها أقفل الموبايل عشان الصوت ميوصلهمش واشوف هعمل ايه بعدها، مش لازم يسمعوا الصوت ده، لسه بدوس على قفل المكالمة بس بسبب التوتر دوست على الاسبيكر!
– يا ابني ساكت ليه؟! يا شادي..
اتشليت في مكاني أول ما الصوت طلع عالي جداً، عالي.. لدرجة إنهم ثبتوا فجأة في مكانهم و.. بصولي براحة، كلهم، في نفس الوقت، دي مش بصة طفل عنده ٩ سنين ولا طفلة عندها ٧ سنين! أبويا.. قصدي الي فاكره أبويا ابتسم، وفجأة.. النور قطع..
.
.