رواية علا***قة سا***خنه بقلم حنان حسن
عمري ما كنت اتصور ان الظروف ممكن تغصبني اني اابقي انسانة ساقطة وفظيعة وفيا كل الشر ده
ايوه انا النهاردة هشتغل الشغلانة الزفت دي اول شرط لمدام فيفي في الشغل ده اني اطيع الاوامر وانفذ كل الي تطلبة مني النهاردة مدام فيفي قالتلي ..
اني لازم البس واتظبط وابقي علي سنج عشرة عشان هبدء الشغل وانا لازم اسمع كلام مدام فيفي وانقذة كمان اصلها اول مره ليه في الشغل مع مدام فيفي..
واول مره ليا في الشغلانه دي اصلا..
طبعا زمانكم بتقولوا طيب ليه يا بنتي بتعملي في نفسك كده؟
وتقبلي علي نفسك تبقي ……
هقولكم متحكموش عليا غير لما تسمعوا حكايتي انا في التاكسي دلوقتي ويا دوب احكيلكم الي فات من حياتي لغاية ما اوصل انا..ندي 25سنة..
من منطقة شعبية في امبابة..خرجت من المدرسة من اعدادي ..
لكن بعرف اقراء واكتب وهوايتي المفضلة هي القراءة كمان جميلة زي ما بيقولوا..
والجمال هو الحاجة الوحيدة الي انا بمتلكها..
احنا ناس غلابة..غلابة اوي ابويا الله يرحمة كان سواق علي عربية نقل باليومية..
يعني مكنش موظف.. عشان كده لما مات..
مكنش ليه معاش ناكل منه انا واخواتي الخمسة..
كلنا كنا عايشين في اوضة تحت السلم ابويا مات و احنا صغيرين عشان كده امي اضطرت تشتغل خدامة في بيوت الناس..
وبالرغم من كده الي امي كانت بتشتغل بية مكنش بيكفي اكل ولبس ومدارس و و و ليالي كتير اوي كنا بننام انا واخواتي من غير عشا..
واحيانا كنا بناكل عيش حاف..ولما نشتهي الشوربة والغموس..
كنا بنجيب مرقة دجاج ونعمل فتة..
بس سبحان الله ..
اللقمة كان بيبقي طعمها حلو وكاننا واكلين ظفر ..
اهم حاجة اننا في اخر اليوم بعد ما بنتعشي ..
كانت امي بتلمنا في حضنها زي الفرخة ما بتاخد الكتاكيت بتوعها تحت جناحها وبننام..
وفضلنا علي الحال ده لغاية ما كل واحد فينا انا واخواتي شد عودة وكبرنا شوية..وانا بقي عمري 19سنة..
في الوقت ده امي كانت صحتها اتدهورت من الشغل والشقاء في بيوت الناس..
.
.
عشان كده انا اول ما اتقدملي الحاج فرج الجزار عشان يتجوزني ..
وافقت علي طول..
وقولت اخفف عن امي الحمل شوية..
وكمان بيني وبينكم عشان ادوق اللحمة ..
وادوقها لاخواتي وامي كمان..لكن للاسف .. لما اتجوزت الحاج فرج ..
اكتشفت انه بخيل اوي.. ده غير انه كان علي ذمتة زوجاتة الاتنين غيري..
وعشان زوجاتة كانوا اكبر مني في السن وشخصيتهم صعبة ومعاملتهم اصعب..
انا كنت بخاف منهم واتقي شرهم وكنت بخدمهم كمان..من الاخر عيشت خمس سنين بهدلة ومرمرتة في بيت جوزي البخيل وزوجاتة المفتريين..
عارفين..
انا حتة لو كنت شوفت زل وتعب اكتر من كده في بيت جوزي كنت هصبر بردوا ..عشان مرجعش ابقي حمل علي امي تاني.. وفضلت مستمرة في جوازي وصبرة.. لغاية ما الحاج فرج مات..
ساعتها اول حاجة عملوها زوجاتة الاتنين انهم لموا لي الهدمتين وقالولي علي امك اصلي انا الوحيدة الي فيهم مخلفتش ومعنديش اولاد بيني وبينكم انا كنت بقصد اخد موانع للحمل ..
.
.
عشان مجبش عيل للدنيا اعذبة معايا كفاية انا واخواتي شوفنا المر والجوع والحرمان طبعا انا خرجت من بيت المرحوم علي بيت امي ورجعت وسط اخواتي. لكن لما رجعت لقيت الحالة في بيتنا بقت اصعب من الاول..
لان امي صحتها اتدهورت.. واخواتي البنات كبروا..
والبنات كل ما بيكبروا مصاريفهم بتكبر معاهم.. المهم قرر اشتغل ونزلت فعلا ادور علي شغل في كل حتة..
وكنت مستعدة اشتغل اي حاجة.. انشلة حتة امسح سلالم او انظف البيوت زي امي..
لكن حظي الاسود وداني عند مدام فيفي ..
.
.
ودي كانت سيدة مجتمع معروفة ..
بصراحة انا مكتتش اعرف يعني ايه سيدة مجتع ولا بتشتغل ايه ..بس هما بيقولوا عليها كده طبعا كنت رايحة عشان اشتغل في بيتها وانظفة مقابل اجر زهيد ..
واشتغلت في بيتها فترة ..لغاية ما مره واحد شاب وسيم من ضيوفها الاغنياء اوي ..
وكانت بتقول انه من رجال الاعمال الكبار ..
.
.
شافني. وطلب منها اني اروح انضف له البيت مره طبعا انا اول ما هي قالتلي كده مكنتش موافقة لاني عرفت منها انه عازب هو واخوه وعايشين لوحدهم ..
واستمريت في الشغل عند مدام فيفي وكنت الي باخده من شغلي عندها يادوب مكفي الاكل والشرب لكن كنا بنقول الحمد لله وراضين انا واخواتي لغاية ما امي ..
.
.
جت في يوم اغمي عليها.. ولما جرينا بيها ع المستشفي وكشفوا عليها ..
قالوا ان عندها انسداد في الشريان التاجي ولازم هتحتاج عملية ضروري..
وطبعا العملية غالية ومكلفة جدا فا جريت ساعتها علي مدام فيفي عشان تساعدنا وتكلم ناس من الدكاترة الي تعرفهم يعملو لامي العملية باجر بسيط…
لكن مدام فيفي ساعتها ..قلبت لي وشها .. وردت وهي متعصبة قالت..
وانتي جاية عايزاني اعملك ايه بقي ؟
شايفاني دكتورة ولا عندي مستشفي؟
قلت..
معلش كنت فاكراكي ممكن تكوني عارفة اي دكتور في اي مستشفي يساعد امي
قال..
لا معرفش حد شكرتها وخرجت من عندها وفضلت ماشية وانا بعيط وبدعي ربنا انه يساعد امي ويشفيها.. وبعد ما رجعت لامي المستشفي تاني..
لقيت مدام فيفي بتتصل بالتليفون..
ولما رديت عليها ..قالتلي انها لقت حل لامي ولقيتها بتقولي خدي كلمي.. قلت..
الوو رد صوت رجل قال..
الوو اسمعي اديني اي دكتور من الي عندك قلت حاضر..
وجريت بسرعة ادور علي الدكتور لغاية ما وصلتلة واعطيتة للمتصل عشان يكلمة..
وبعد مكالمة موبيل صغيرة.. الدنيا اتقلبت وامي اتعاملت احسن معاملة وعملت العملية وخفت وخرجت من المستشفي ورجعت البيت كمان كل ده طبعا وانا مكنتش اعرف مين الساحر الي عمل كده لغاية ما في يوم ..
لقيت مدام فيفي بتقولي ان سليم بيه عايزني اروح له البيت..
ولما سالتها ..مين سليم بيه..
قالتلي..ده الي ساعد امك عشان تعمل العملية طبعا ساعتها..
وافقت اني اروحلة طبعا عشان كمان اشكره..
وطبعا اخدت منها العنوان ..
لكن قبل ما امشي من عندها لقيتها بتوصيني اني اكون لطيفة معاه..طبعا انا عملت نفسي كاني مسمعتش وروحتلة اشوفة عايز ايه ولما روحت بيتة..
لاحظت حاجة غاريبة وهي ان حارس العمارة بتاعتة هو الي مسؤال عن ادارة البيت والحارس ده بصراحة كان شكلة مخيف ومقبض ..
مش عارفة ليه خوفت منه ..يمكن عشان كان كشر ومش بيتكلم كتير؟ المهم..
طلب مني حارس العمارة اني انتظر لما البية يجي وتركني وخرج وفعلا فضلت منتظرة لكن اثناء ما انا كنت متظرة في الصالون..سمعت صوت غريب..
والصوت كان عبارة عن (عواء) يعني كان في انسان بيصدر منة صوت عواء وكان الصوت بيسكت شوية وبعدين يرجع يعوي تاني بصراحة انا خوفت من الصوت ده وكنت عايزة اقوم امشي..
لكن لقيت الحارس جاي عليا ..
لكن لما قرب مني مدخلش عندي.. ولقيتة بيفتح غرفة جنب السلم بالمفتاح ودخل فيها ..
بعدها سمعت صوت صراخ وكان نفس الصوت الي كان بيعوي من شوية..وفي اللحظة دي..قررت اني لازم امشي فورا..
لكن اول ما قومت وجيت اامشي حصلت حاجة غريبة جدا
يتبع
قصة صفقة العمر. الجزء الثاني
.
.
.
.