وعشان كدا بدأت استجيب لرغبة زوجتي ونداء ربنا.
”
بنروحله وإحنا أذلة لكن إمتى هنبدأ نروحله بصحتنا؟”
في الوقت ده زوجتي علمتني دعاء مكنتش ببطل أقوله:
« اللهُم طريقًا غائم بألطافك لا وقوع فيه ولا تعثُر، إنما غيثاً من لدُنك يروي قلوبنا العطشى »
وعلمتني إنِّي لازم استشعر وجود ربنا بالذكر دايمًا لأن الإعراض عن الذكر مش بس باللسان لا ده كمان بالقلب وباللسان والجوارح.
دخلت المسجد في يوم وبعد الصلاة لاقيت الإمام قعد معانا في حلقة وسأل كل واحد فينا إيه اللي جابك هنا دلوقتي؟
– واحد رفع إيده وقاله:- غبت عشر سنين من غير خلفة ولما صليت الفجر في يوم ودعيت ربنا بدموع لاقيت مراتي حامل بعدها بيوم ومن الوقت ده وأنا هنا.
– وواحد تاني قال بتعب:- جالي سرطان وكنت على حافة الموت وربنا نجاني بصلاة الفجر والصدقة ومن وقتها مبعرفش أنام وربنا بينادي عليا.
– وآخر واحد قال وعيونه بتلمع:- كنت مسيحي ولما قلبي داق طعم الإسلام وأنا مبعرفش أبعد لحظة.
“طلع كل واحد ليه حكاية مع صلاة الفجر ومعجزاتها”
قعدت اسمع وأنا مستغرب، كل قصة يتعجب ليها العقل.
ولما جه دوري معرفتش أقول حاجة فلاقيت لساني بيقول:
“مراتي هي اللي جابتني هنا”
وقتها الشيخ قام وقف وراح جابلي كتاب بعنوان:
“الحور العين”
ومسك ايدي وقالي بسعادة: “سلمها الكتاب ده وحافظ عليها وقولها هنيئًا لكِ الجنة”
حسيت بخجل من نفسي على كل مرة ضربتها فيها أو زقيتها عشان عاوزاني أصلي وأستقيم وبرغم كل ده كانت بتنسى كل حاجة وترجع تنصحني تاني!
النهاردة وبعد تلاتين سنة جاي أقول إني محستش بقيمتها غير لما ابني كبر وهو متربي وسط عك المجتمع وقرفه!
دخل كلية الطب، ختم القرآن كاملًا، حفظ عشر آلاف حديث بالتفسير كمان!
لما كانت أمه على فراش الموت حسيت إن كل حاجة حلوة بتروح معاها وإن الحلو هيمشي والمُر هيكمل معايا حياتي.
الحياه طلعت قصيرة بشكل جنب زوجة صالحة بتحبك!
نفسي الزمن يرجع من تاني وأعيش الدنيا معاها مرة كمان بس بشكل مختلف، كل مرة مقدرتهاش فيها هرجع وأقدرها.
أعوضها عن كل مرة محسيتش بقيمتها لمجرد إني اتعودت على وجودها وخلاص، لو بس الزمن يرجع!
بس للأسف مرجعش وهي مرجعتش!
.
.
التقدير والحب هما البنزين اللي العلاقات بتكمل بيهم.
الزوجة الصالحة نبتة قلبك إن أصلحت سُقياها إزدهر بها وإن اهملتها انطفأ نوره وضياه.
الحياه طلعت قصيرة جدًا جنب ناس بتحبنا.
#عزة_العمروسي
إقرأوا ايضا…. رواية زواج مؤقت. الفصل الأول
.
.
.
.