.
.
.
.
عمري ما كنت أتخيل إن جوزي هيوحشني بالشكل ده بعد ما نطلق.
في مرة كنت قاعدة معاه بنتفرج سوا على التليفزيون وهو قام يشرب من المطبخ، سمعت صوت رسالة جاية له على الواتس، الفضول خلاني امسك تليفونه وافتح الرسالة بسرعة بصيت عليها كانت من رقم مش متسجل، فتحتها كانت صورة بنت بعتاها له وهي مبتسمة وكاتبة له عليها حبيبي أنا هنام تصبح على خير،
كنت عايزة اجيب المحادثة كلها اقرأها بس كان ممكن يجي وأنا ماسكة تليفونه ويعرف إني شوفتها، رجعت كل حاجة زي ما كانت وفضلت قاعدة بحاول ابقى هادية لحد ما دخل نام دخلت اتسحبت وجبت تليفونه وفتحته وفضلت اقرأ في كلامهم سوا وأنا مقهورة وبعيط، عمري ما تخيلت إن جوزي يعمل كده، دخلت التليفون مكانه وغيرت هدومي ومشيت روحت بيت بابا،
وصلت البيت وأنا مُنهارة أول ما أهلي شافوني اتخضوا ومكنتش قادرة اتكلم، بابا كان هيتصل بجوزي أنا صرخت وقولت له لأ متكلمهوش مش عايزة أشوفه، حاول يهديني وخلاني دخلت أنام، تاني يوم صحيت لاقيت بابا قاعد جنبي بيصحيني وبيبتسم لي
صباح الخير يا حبيبة بابا نمتي كويس؟
فضلت صاحية لحد الصبح
.
طب يلا عشان نفطر
مش هتسألني إيه اللي حصل يا بابا؟
.
.
إنتِ هتحكي لي من غير ما اسألك بس مش دلوقت لما تبقي قادرة تحكي، يلا عشان نفطر سوا بقى
مش قادرة أقوم يا بابا ولا عندي نفس حتى للأكل
.
طب هو ينفع يعني؟ أنا ميرضنيش الكلام ده يلا قومي بسرعة لحسن هزعل جدًا
وأنا مرضنيش زعلك يا حبيبي حاضر هقوم اهو
.
.
خرجت من أوضتي أول ما فتحت الباب لاقيت جوزي قاعد مع بابا أول ما شافني وقف يبص لي بعتاب، مقدرتش ونزلت دموعي لما افتكرت الكلام اللي كان كاتبه
.
.
.
ليها لاقيت نفسي بقول له بهدوء، طلقني مش عايزة أعيش معاك، اتصدم وبابا قال لي اهدي بس يا حبيبتي طلاق إيه؟
يا بابا أنا مش عايزة أعيش مع واحد خاين
أنا خاين؟
دا سؤال ولا مستغرب! أيوه خاين ومتستاهلش حتى إني أتعب نفسي واتكلم
طب اسمعيني اديني فرصة ادافع عن نفسي
فرصة تدافع عن نفسك!
لاقيت نفسي بتحرك ناحيته وأخدت التليفون وفتحته وفتحت الرسايل ووريتها لبابا، اتفضل يا بابا شوف اللي عايز يدافع عن نفسه
.
.
يا بنتي أهدي شوية واقعدي اسمعي جوزك
أنا هادية اهو يا بابا بس خليه يطلقني، لو راجل يطلقني
.
.
يا بنتي عيب كده ميصحش دي تربيتي ليكِ برضو
أنا أسفة يا بابا غصب عني، آخر واحد كنت اتخيل إنه ممكن يدبحني بالشكل ده، خليه يطلقني ويمشي مش عايزة أشوفه تاني لو عنده كرامة
إنتِ طالق..