.
.
.
.
ما معني قوله تعالى في سورة عبس ” وعنبًا وقضبًا ” ؟
اختلف السلف في التعبير عن “القضب” ، وخلاصة أقوالهم : أنه نوع من “العلف” ، الذي يُقطع ثم ينمو .
فإن القضبَ يطلق على ما يُقْضَبُ من النبات ؛ أي : يُقطع ثم ينمو ، ويشمل ذلك أصنافًا كثيرة تشبه العلف في هذا الوصف ؛ كالبرسيم ، والجرجير والكرَّاث والنعناع ، وغيرها ، والله أعلم.
قال “الفراهي” في “مفردات القرآن” (370) : ” القَضْب : نبات يؤكل ناعمًا خَضِرًا ، ولذلك تسمى الرَّطْبَةُ قَضْبًا.
والقَضْب ؛ جامع لكل ما يؤكل رَطْبًا ” ، انتهى .
قال ابن كثير :
والعنب معروف والقضب هو الفصفصة التي تأكلها الدواب رطبة ويقال لها القت أيضا قال ذلك ابن عباس وقتادة والضحاك والسدي
وقال الحسن البصري القضب العلف .
وفي “التفسير الوسيط – مجمع البحوث” (10/ 1792) : ” (وَعِنَبًا وَقَضْبًا) أَي : عنبا يُتفكه به ، وقضبا ، أَي : علفا رطبا للدواب ، وقيده بذلك الخليل ، وقال : إذا جف : فهو التبن ، وسمى قضبا ، لأَنه يُقضب ، ويقطع مرة بعد أُخْرى كالبرسيم ونحوه.
وقيل : هو ما يقضب ليأْكله ابن آدم غضا كالبقول وبعض الخضروات”، انتهى .
والله أعلم