.
.
.
.
روحت بسرعة لقيتهُ واقف بـِ برائة وطقم الچيلي متكسر حتت في الأرض قدامهُ، صرخت فيه وقولت:
_نهار أهلك مش فايت.
جريت وبصيت فيهم في الأرض يمكن آلاقي حاجة سليمة بس كلهُ متكسر، كنت عايزة أعيط بس ملامحي أتحولت للغضب ومسكت في إيدي حتة من الإزاز اللي إتكسر وبصيت ناحيتهُ ملقيتهوش واقف، قومت وملقيتهوش في الصالة أصلًا، روحت الأوضة بتاعتهُ وخبطت عليها جامد وقولت:
_مفكر نفسك هتستخبى مني في الأوضة يعني، إطلعلي يابيه.
جالي صوتهُ من جوا بيقول:
.
=أطلع دا إي، مش شايفة شكلك متحول إزاي ولا إي، وبعدين أنا شوفتك ماسكة في إيدك إزاز، إنتي إتجننتي بجد.
حاولت أهدي نفسي عشان يطلع وقولت بهدوء:
_إطلع بس وإحنا ناس كبيرة وعاقلة وهتحل الموضوع دا بطريقة حكيمة.
إتكلم وقال:
=عيل صغير أنا بقى عشان أصدق وأطلع، وبعدين طقم إطباق وإتكسر يعني ليه مكبرة الموضوع ما هو غصب عني وكمان نقدر نجيب غيرهُ عادي يعني.
قولت بنفس الهدوء:
_إطلع بس يا فادي ياحبيبي وهنتفاهم.
قال بإبتسامة وحماس:
=حبيبك!
طيب أنا هطلع متتجننيش وبعدين طقم وإتكسر وهجبلك غيرهُ عادي.
قولت بهدوء وأنا بهدي نفسي:
_تمام يا حبيبي إفتح.
فتح الباب بهدوء وهو بيخرج واحدة واحدة وكنت مخبية حتة الإزاز ورا ضهري ومُبتسمة بِـ شكل يقلق أصلًا، أول ما طلع جريت وراه بالإزاز وقولت:
_مش هسيبك يا فادي، لما أكسرك هبقى أجيب غيرك عادي.
إتكلم بتوتر وقال وهو بيجري حوالين السفرة:
=إنتي إتجننتي رسمي بجد، بتساويني بطقم أطباق!
إتكلمت بعصبية وقولت:
_برضوا لسة شايف الموضوع هين!!
إتكلم بقلق وقال:
=إهدي طيب وهجبلك غيرهُ، ما إنتي اللي خلتيني أعمل كل الحاجات دي، إتهدي بقى مش قادر أجري أنا أصلًا تعبان خِلقة من اللي عملتيه فيا طول اليوم.
وقفت آخد نفسي بغضب وهو كمان قعد على الكرسي بتاع التربيزة وهو بياخد نفسهُ وقال:
=ربنا على المُفتري ياشيخة.
قعدت أنا كمان قدامهُ وقولت:
_عايزة أخرج أتعشى برا النهاردة في مطعم على البحر.
بصلي بِدهشة وقال بإستغراب:
=أنا عايز أفهم بس، إنتي عندك إنفصام!
ما هو مش طبيعي بجد دماغك دي مش فاهمها.
قولت بهدوء:
_ما هو أنا بعد الفرهدة دي مش هقدر أعمل أكل، وبعدين عايزة أغير جو عشان إنت خنقتني.
بصلي بقر *ف وقال:
=أنا اللي خنقتك أه، طيب ساعة كدا وننزل.
قومت بحماس وقولت:
_أنا هقوم أجهز، قوم إنت كمان يلا.
مشيت من قدامهُ وهو بيقول بتعب:
=بقول ساعة، يا مدام بقول ساعة، أرتاح طيب!
مردتش عليه ودخلت أجهز نفسي بالفعل، بعدها بشوية كُنا قاعدين في مطعم على البحر وبناكل بعد ما خلصنا أكل إتكلم بإبتسامة وقال:
_تيجي أوديكي مكان بحب أروحهُ بِما إنك بتحبي البحر?
رديت عليه بحماس وقولت:
=موافقة جدًا مادام فيها بحر.
قومنا بعدها وروحنا لـِ بحر هادي وقدامهُ مقعد قعدنا عليه وهو راح يجيب دُرة، إتكلم بإبتسامة وقال:
_رغم إنك مطلعة عيني بس بحبك.
رديت عليه من غير ما أبصلهُ وأنا باكل الدُرة:
=وأنا كمان.
إتصد *م وقال وهو مبرق:
_إي!
بصيتلهُ بإستهبال وقولت:
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
=إي!
إبتسامتهُ وسعت وبص قدامهُ للبحر بحماس وبدأ ياكل هو كمان، بادلتهُ الإبتسامة وإستمعت بالجو.
_______________________________________
“بعد 6 سنوات”
كنت بجري وراه وأنا متعصبة وماسكة في إيدي الشبشب بتاعي وبقول:
_يعني إي 5 من 20 دي، دا إنت لو كاتب إسمك بخط كويس كنت هتجيب درجة أحسن من دي!!
حدفت الشبشب بس جِه في فادي اللي طلع من الأوضة فجأة، مسك وشهُ بألم وقال:
=إي ياشيخة بقى!
إتكلم يزيد وقال:
_ماما عايزة تضربني وأنا معملتش حاجة.
.
.
.
بصيتلهُ بعصبية ومسكت فردت الشبشب التانية وحدفتها عليه بس إتحرك وزق فادي وجات فيه برضوا، بصيت بصد *مة للمرة التانية وقولت:
_معلش، ما هو الحيوان دا مش ثابت، سيبني عليه.
إتكلم فادي بألم وهو بيشيل يزيد من قدامي وقال:
=ياستي إقعدي بقى، هيبقى الواد وأبوه، هو عمل إي!
قولت بعصبية:
_البيه الميس بتاعتهُ إديتلهم إختبار وجاب فيه 5 من 20.
بص ليزيد بدهشة وقال بعد ما ضرب كفهُ في كف يزيد:
بصيتلهم بغضب وقولت:
_تصدق والله ما خسارة فيك الشبشبين، إمشوا من قدامي إنتوا الإتنين هتجبولي الضغط.
جريوا الإتنين من قدامي ودخلوا الأوضة وأنا قعدت على الكنبة عشان أهدى، بِرغم إنهم مطلعين عيني بس بجد هما الإتنين حياتي وعيلتنا الصغيرة هتزيد فرد جديد قريب لإني حامل في الخامس، هنبقى أحلى عيلة برغم عدم الهدوء اللي إحنا فيه ليل نهار.
تمت بحمد الله
.
.