.
.
.
.
الاستقبال: في العمـليات..
ليلي بخوف: عمليات! هو.. حالته صعبه!
الاستقبال: معنديش فكره الحقيقه تقدري تروحي و تنتظريه..
جريت علي العمليات و فضـلت واقفه و أنا هموت من الرعب عليه و مفيش حـد اسأله..
اتصلت ب بابا و عمي و جهم بعد شوية و هو لسه مخرجش من العمليات..
ليلي ببكـاء: جوا ي بابا و محدش بيقـولي اي حـاجه.. مش عـارفه اعمل اي!
محمود: أهدي ي بنتي خـير بإذن الله..
عبد العزيز: ي رب يعديها علي خير..
محمود: متقلقش ي عبد العزيز هيبقي كويس..
عبد العـزيز: ي رب..
بعد شـوية الدكـتور خـرج و بصلنا لفترة و بعدين اتكـلم..
الدكـتور: متقلقوش ي جمـاعه هو عدي مرحـله الخـطر.. لكن..
عبد العزيز: لكن اي ي دكتور.. لو محتاج يتنقل من المستشفي انقـله..
الدكتـور: للاسف أحنا مضطرين نعمل بتر لرجله الشمـال من بعد الركبه.. الجزء اللي تحتها بس.
ليلي بصدمه: بتر!!
عبد العزيز: بتر.. بتر يعني اي مفيش اي حل غيره.. مفيش اي علاج ينفع!!
الدكتور: للاسف رجـله كانت متضرره بشكـل كبير من الحادثة.. أحمدوا ربنا انه لسه عايش.. أحنا محتاجيـن توقيعكم بالموافقه عشان نعمـل البتر..
شوفت عمـي وهو بيمضـي علي الورقه و جواه حزن و قهر الدنيا.. كنت واقفه في زاوية مش مصدقه و مش عـارفه اعمل اي ولا أقـول اي و ي تري لما يفوق و يعـرف هيبقي رد فعله اي!!
بعـد كام ساعه وصلت أمي و مرات عمي و أخواته و أخواتي و الحزن كان علي وشوش الكـل..
كان لسه متخـدر لما نقلوه علي الترولي من اوضة العمليات لأوضة عادية في المستشفي و كـلنا روحنا وراه..
الدكـتور: بعد اذنكم ي جماعه بلاش زحمه في الأوضة خلوه يرتاح..
محمـود: خد أخواتك و ولاد عمك ي معتز و امك و مرات عمك معاك.. يلا كله يروح وجودكم ملوش داعي..
منال: لا انا مش همشي و أسيب أبني.. هفضـل معاه..
عبد العزيز: روحي ي منال يلا بلاش غلبه.. هتقعدي تعملي اي..
منال: هقعد مع ابني و لو مليش اي لازمه… انا هفضل هنا و مش همشي..
مشيوا و أتبقي مرات عمي و عمي و أنا في الأوضـة.. بعد فترة حسيته بدأ يفوق..
ليلي بدموع: مالك انت سامعني!!
عبد العزيز: انا هروح أبلغ الدكتور..
ليلي: بيفتح عنيه اهو..
مالك ب ألم: اي اللي حصـل!
ليلي: إنت عملت حادثه بس أنت بقيت كويس..
مالك بتذكر: ايوا عربية خبطتني..جسمي كله واجعني و رجلي وجعاني أوي..
ليلي: معلشي هو تأثير البنج بيروح.. اكيد الدكتور هيديلك مسكـنات..
.
.
دخـل الدكـتور و هنا بدأت اترعب..
الدكـتور: هتبقـي كويس ان شاء الله ي استاذ مـالك.. أحمد ربنا انت حـالتك كانت صعبه أوي..
مالك: الحـمد لله ي دكتور.. بس أنا حاسس بوجع جامد اوي في رجـلي..
الدكـتور: أستاذ مـالك أنا بعتذر جـدا ليك بس أحنا أضطرينا.. نعمل بتر في رجل حضـرتك..
مالك: ااي!! هو بيقول اي!!
ليلي: مالك اهدي عشان خاطري..
مالك: اهدي اي و قرف اي انت بتخرف تقول اااي!!!!
ليلي بحزن: أمر ربنا.. اصبر ي مالك..
مالك بصدمه شال الغطا من عليه..
مالك: لا.. لا… لا أنا محصلش فيا كدا… لااااا.. انت عملت كدا ليه.. مين ادالك الحق تعمـل كدا…
منال بدموع: استهدي بالله ي ابني الحمد لله انها جت علي قد كدا..
مالك: اطـلعوا برا.. كلكوا برا يلا..
عبد العزيز: تعالوا برا سيبوه لوحدوا..
ليلي: لا مش هخـرج..
مالك: اخـرجي برااا.. مش عاوز حـد هنا.. مش عاوز حد.. اخـرجوا…
الدكـتور حقنه مهدأ في المحـلول و خرجوا كلهم من عنده..
الدكـتور: انا شايف أن وجـودكم هنا ملهوش داعي دلوقتي هو هينـام و مش هيصحي غير بكـرا الصبح..
.
.
ليلي: مش ينفع معاه مـرافق!
الدكـتور: أيوا ينفع بس مش عـاوزين نضغط عليه..
ليلي: عمي لو سمحت انا هفضل هنا و لو احتاجت لأي حد هكلم حضـرتك.
عبد العزيز: ماشي ي بنتي خليكي مع جوزك..
فضـلت واقفه قدام أوضته و ببصله وهو نايـم..كنت زعلانه عشـانه اوي.. مكنتش عارفه هتعـامل معاه ازاي بعد كدا و خصوصا أنه اكيد مش هيبقي عـاوز شفقـه عليه او هيستحمل النظرة دي في عين حد.. و خايفه اي حاجه اعملها توصله احساس زي دا.. مش عـارفه هتصـرف ازاي و ي تري هشتغـل ولا لا و هو هيوافق ولا لا..
.
.
فضـلت قاعده لحد الفجـر روحت اتوضيت و صليت و رجعت لقيت باب الأوضة مفتوح.. جريت بسـرعه لقيت بنت من سنـي قاعده جمبه و بتبصله ب شرود و كأنها بتفكر في عالم تاني و ماسكه ايده..
ليلي: مين حـضـرتك!!
ندي: أنا.. مراته.. …… يتبع
الجزء الرابع من هناااااااااااااا