= مكنتش عملت كده يا مراد
قال مراد بغضب : يا ماما دِ غلطت فى حضرتك و أنا واقف
كادت ياقوت أن ترد و لكنه قال : متفتكريش يا أمى أن هو ده السبب فى حاجات تانية كتيرة أوى أنا اتغاضيت عنها
تنهدت ياقوت و قالت : اتصلت بجياد
هز مراد رأسه و قال : مكنش راضى بس اقنعته
دخلت ياقوت غرفتها و قالت : ربنا يهديكم
و فجأة خطر على بالها ماجد فقالت : ربنا يرحمك يا ماجد
بعد مدة ليست بكثيرة خرجت من غرفتها فوجدت جياد يقف على الباب فقالت ببسمة و ترحاب : عامل ايه يا جياد
توجه جياد نحوها و انحنى ليقبل يدها و رأسها و يقول : فى نعمة يا أمى
ربتت ياقوت على يده و قالت : اقعد مع مراد لحد ما تيجى روديسيا و نتغدى مع بعض
هز جياد رأسه ببسمة خفيفة خمسة عشر دقيقة أخرى و طُرق على الباب بطريقة غريبة ضحكت ياقوت و توجهت لتفتح لأبنتها الباب : ادخلى بسرعة علشان نتغدى
قبلتها روديسيا من وجنتيها و قالت: ايه ياقوت يا قمر أنتِ عاملة اى اكل
ضحكت ياقوت و قالت : مفاجأة و ادخلى سلمى على مراد و جياد
اختفت إبتسامة روديسيا و قالت : حاضر
و ذهبت بينما نظرت ياقوت لأثرها بتعجب من ذلك الهدوء
دخلت روديسيا غرفة الصالون و قالت : السلام عليكم
نظر جياد أرضًا بينما وقف مراد و هو يقول ببسمة : وحشتينى يا روديسيا هانم و احتضنها
فقالت روديسيا بمرح : يعم ابعد خنقتني قال وحشتينى مأنتَ كل يوم عندنا
ضحك مراد بخفة بينما قالت هى : ازيك يا سيادة النقيب
قال جياد بهدوء : الحمدلله و أنتِ
قالت روديسيا بنفس الهدوء : الحمدلله بخير
بعد أذنكم
كانت تلك الكلمات البسيطة لها أثر فى نفس كل منهما و كأنها عشر ساعات من الحديث .
جلس الجميع على الطاولة بعدما أعدت ياقوت كل ما لذ و طاب قطع جلوسهم على الطاولة صوت جرس الباب وقف مراد ليرى من الطارق فوجدها فتاة فى مثل عمر شقيقته او اكبر فنظر أرضا و قال : اتفضلى
قالت الفتاة بهدوء : ده بيت طنط ياقوت
قال مراد : ايوة حضرتك مين
قالت بهدوء : أنا عايزة طنط ياقوت
استغفر مراد و قال : مأنا ابن طنط ياقوت حضرتك مين
قالت الفتاة و هى تتشبث بحقيبتها : انا قولت عايزة طنط ياقوت
دخل مراد و قال لياقوت : فى واحدة برا مش طالع عليها غير عايزة طنط ياقوت عايزة طنط ياقوت اطلعيلها يا ماما
خرجت ياقوت و قالت ببسمة : اتفضلى يا حبيبتى
قالت الفتاة ببسمة : أنا ريمان مؤيد عبدالرحمن
شهقت ياقوت و قالت بسرعة : أدخلى
دخلت ريمان بينما حملق الجميع بها بإستغراب احتضنتها ياقوت و قالت ببسمة : مؤيد و مامتك عاملين ايه
أدمعت عين ريمان و قالت : اتوفوا كلهم فى رحلة و أنا مروحتش معاهم و بعدين جدو قبل ما يتوفى قالى على حضرتك و اتوفى بعدهم بشهر و البيت راح و مبقاش ليا مكان
احتضنتها ياقوت و قالت بدموع : بس اهدى يا حبيبتى أنتِ هتقعدى هنا
مسحت ريمان دموعها و قالت : هو حضرتك ازاى والدة الأستاذ اللى مش محترم ده اللى فتحلي
ضحكت روديسيا بصوتٍ عالٍ و جياد ايضًا بينما قال مراد بصدمة : أنا مش محترم !!
هزت ريمان رأسها بالإيجاب فازداد ضحك روديسيا نظر لها مراد نظرة حارقة فصمتت
.
.
بينما اتجهت هى نحوها و قالت بإبتسامة : أنا روديسيا أخت الأستاذ المش محترم اللى هناك و انفجرت ضاحكة
و جياد يضحك عليها نظر له مراد و قال : عجبتك أوى دِ يا جياد صح
هز جياد رأسه ببرود بينما خرج مراد تاركًا لهم المنزل
= قولتلك متسمعيش كلام أمك جوزك كويس
قالت والدة زوجة مراد : الله ماهو اللى معتبر بنتك خدامة لأخته و أمه
ثم نظرت إلى ابنتها و قالت : متقلقيش هيجيلك ندمان هو و أمه اهدى
نظر إليها والدها و قال : متخربيش بيتك
نظرت زوجة مراد إلى والدتها و قالت : ها يا ماما قوليلى اعمل ايه تانى
ضرب الأب كفًا بأخر و قال وهو يخرج : لله الأمر من قبل و من بعد
بعد مرور أربعة أشهر :
_ طلق مراد زوجته رسميًا و ذهب كيد والدتها هباءًا
بينما اعتادت ريمان على الحياة برفقة ياقوت و روديسيا أما مراد فيعيش مع جياد بمنزله
بدموع = مراد خلى بالك من نفسك
قبل مراد رأسها و قال : حاضر يا أمى حاضر
جياد قال هنرجع من المأمورية دى و هيفتح موضوع جوازه من روديسيا
هزت ياقوت رأسها و قالت : ربنا يقدم اللى فيه الخير
ذهبت روديسيا إلى مراد و قالت بدموع : خلى بالك من نفسك يا أبيه
أحتضنها مراد و قال : خلاص بقى يا جماعة
ثم نظر فوجد ريمان تقف بإحدى الزوايا فقال : مش عايزة تقولى أنتِ كمان بالمرة
قالت ريمان بدون النظر له : و اقولك ليه و أنا مالى
و دخلت إلى غرفتها بينما ابتسمت ياقوت و مراد ايضًا
بينما ريمان فى الداخل قالت : أستودعتك الله الذى لا تضيع ودائعه
فى الساعة الخامسة صباحًا :
صوت دوى بين الضباط قائلاً : النقيب جياد فين ؟
.
.
و على الجهة الأخرى قامت روديسيا من نومها قلقة و هى تقول : أستغفر الله العظيم الذى لا إله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
و خرجت من غرفتها فوجدت والدتها تجلس كعادتها فى كل مأمورية يذهبون إليها
و ريمان بجانبها فقالت : أنتوا مش عارفين تناموا يا جماعة
هزوا رءوسهم و جلست هى بجانبهم فقالت لريمان بعبث لتخفف التوتر: و أنتِ بقى مالك مخضوضة و قلقانة كده ليه ؟
رواية ولكنها أمي الحلقة الرابعة عشر
.
.
أنتهت مأموريتهم فى ذلك المكان بينما وقف مراد يبحث بعينيه وسط العساكر و الضباط عن جياد و كانت إجابتهم أنهم لم يروه
رأى مراد احد الضباط مهرولاً إليه وهو يقول : جالنا أمر بإخلاء المكان يافندم
هز مراد رأسه و قال بسرعة : طب يلا
ذهب يبحث عن جياد و لكنه لم يره أين اختفى ؟ أيمكن أن يكون أصابه مكروه ؟ نفض تلك الأفكار عنه و ظل يبحث عنه و فجأة سمع صوت جياد خلفه و هو يقول ببرود : ايه كنت فاكرنى مُت ولا ايه
كاد مراد أن يفتك به فوجد أحد العساكر قادم ناحيتهم و يشير لهم فتحركا معًا
توترت ريمان وقالت بتقطع : مين قال إنى قلقانة أنا بس يعنى ب….
ضحكت روديسيا بصخب و ياقوت معها فنظرت لهم ريمان بحنق و قالت : حتى أنتِ يا عمتو طب ماشى
رن هاتف ياقوت و كان المتصل مراد تطمأنت ياقوت و حدثته بحب و هى تحمد الله على سلامته و أغلقت
قالت لها روديسيا : ايه يا ماما هو كويس
هزت ياقوت رأسها بإبتسامة فتنفست ريمان الصعداء و حمدت ربها بينما قالت روديسيا بتوتر : و سيادة النقيب
هزت ياقوت رأسها و قالت و هى تنهض : الاتنين كويسين و زى الفل
.
.
ارتاحت روديسيا بينما نظرت لها ريمان بخبث و قالت : مالك لسه مطمنة دلوقتى كده ليه ؟
بتوتر : مفيش يعنى عادى
قالت ريمان بعبث و خبث : اممم ماشى هنشوف
بعد مرور عام و نصف :
.
.
قال جياد بنفاذ صبر : روديسيا اقعدى
قالت روديسيا بعند : على فكرة ده فرح اخويا لو تلاحظ يعنى
نظر لها جياد ببرود و قال : تعرفى تسكتي
قالت روديسيا بغيظ : يووه بقى
و جلست بجانبه و هى تقبض على يديها بغضب
أبتسم جياد و قال : ينفع تهدى ؟
نظرت له روديسيا بغيظ و قالت : أسكت اسكت
ظلت تقبض على يديها فأمسك جياد يديها و قال : على فكرة أنا خايف عليكِ فأهدى
ابتسمت روديسيا و قالت : ماشى خلاص
و على الجهة الأخرى :
= ريمان هنتخانق فى فرحنا قدام الناس كده ؟
قالت ريمان بعصبية : يا سلام امال هى جاية تسلم على جنابك ليه
قال مراد بضحك : معرفش
نظرت له ريمان بغضب و قالت بخبث : ماشى يا مراد
نظر لها مراد و قال : استر يارب
كانت ياقوت تشاهدهم بعيون تلتمع بالدموع لا تصدق أن هؤلاء هم مراد و جياد و روديسيا الأطفال متى كبروا إلى هذا الحد و جاء بخاطرها ماجد فأبتسمت بدموع أقبل مراد ناحيتها و قبل يدها و قال : ربنا يحفظك ليا يا أغلى حد فى حياتى
ربتت ياقوت على يده و قالت بحب : مُبارك يا حبيبى روح لعروستك يلا
ذهب مراد حيثُ ريمان و جلس معها
= وحشتينى يا أمى وحشتينى أوى
غايبة عنك بقالك تلات سنين النهاردة معايا محمد و ياقوت و روديسيا معاها سنا كلنا كويسين مش ناقصنا غيرك بس
أمسكت ريمان يده و قالت بدموع : ربنا يرحمها
= يارب
= طب يلا بقى علشان هعيط و أنتَ عارفنى
= لا و على ايه الطيب أحسن
قالت ريمان بغيظ : الله الله قصدك ايه بقى يا أستاذ مراد
____________________________
تمت ??♥️
.
.
.
.