.
.
.
.
حالة من الغضب الشديد، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول العديد من مقاطع الفيديو ظهر خلالها بعض أصحاب مزارع الدواجن يعدمون الكتاكيت، تحت عنوان إعدام الكتاكيت، وذلك بسبب نقص الأعلاف، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي، فيديوهات إعدام الكتاكيت على نطاق واسع، معتبرين ما يحدث في مصر كارثة حقيقية تهدد قطاع الدواجن في البلاد.
إعدام الكتاكيت
من جانبه أكد ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، ان فيديوهات إعدام الكتاكيت حقيقية، معقبًا: «للأسف المشاهد حقيقية، والناس مش لاقيين علف عشان يأكلوا الكتاكيت»، لافتًا إلى أن إنتاج مصر من الدواجن كبير جدًا، والأعلاف قليلة بسبب تراكمها في الموانئ في انتظار الإفراجات الجمركية.
وأوضح الزيني، أن منتجي الدواجن يدفعون تكاليف عمالة وأدوية ونفقات تربية دجاج، وهما مش لاقين علف، وهو ما دفعهم إلى إعدام الكتاكيت بهدف إنقاذ الدورة الإنتاجية.
وتمنى نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، سرعة الإفراج عن المواد العلفية لإنقاذ صناعة الدواجن، وبمواد كافية حتى لا تكون هناك سوق سوداء وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
أزمة الأعلاف
في سياق متصل أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، أن إعدام الكتاكيت كارثة حققية وتُعد أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور، مشددًا على أنها تهدد صناعة الدواجن في مصر.
.
.
وأضاف رئيس شعبة الدواجن، أنه يجب توفير مستلزمات الإنتاج، منوهًا إلى وجود عجز في الأعلاف وصل لـ 50%، رغم أنه تم الإفراج عن 15% إلا أن ذلك لم يسهم في حل الأزمة الحالية.
تحرك برلماني
في السياق نفسه تقدم النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، ببيان عاجل موجه للحكومة، بخصوص أزمة أعلاف الدواجن، مؤكدًا أن الأزمة باتت تهدد هذه الصناعة المهمة، والتي تعتبر من أهم مصادر الغذاء والبديلة لمصادر أخرى نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني لها.
واكد درويش، أن هناك ما يقرب من 1.5 مليون طن ذرة صفراء في الموانئ، ونحو 500 ألف طن بذرة فول صويا، إلا أنه لم يتم الإفراج عنها حتى الآن من الموانئ، عوضًا عن أن السوق المحلية تحتاج شهريًا إلى 500 ألف طن ذرة و250 ألف طن بذرة فول صويا.
وأوضح أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن السوق المصرية تعاني نقصًا حادًا من خامات الأعلاف، والموجود منها تكلفته مرتفعة جدًا، مما دفع العديد من مربي الدواجن إلى اللجوء لإعدام ملايين الكتاكيت نظرًا لعدم وجود مشترين.
.
.
وشدد درويش، على أن الأزمة الأخيرة تُعد الأصعب في تاريخ صناعة الدواجن، ما يستدعي محاسبة المقصرين وتحركًا عاجلًا وسريعًا لإنقاذ مكونات هذه الصناعة المهمة والاستراتيجية.
حالة فردية
.
.
فيما علق السيد القصير وزير الزراعة، على مقاطع الفييديو المنتشرة، مؤكدًا أنها حالة فردية وأنه فيديو واحد يعاد نشره مرات عديدة.
وأضاف وزير الزراعة، أن البعض يريد تضخيم المشكلة ويسعى لتعميم فكرة إعدام الكتاكيت على غير الحقيقة.
.
.
واشار القصير، إلى أن الظروف التي يعاني منها العالم قللت من عمليات الشحن للذرة وفول الصويا التي تستورد منها مصر كميات كبيرة تصل إلى نحو 6.5 مليون طن ذرة وثلث الكمية صويا.
ولفت وزير الزراعة، إلى أن الدولة دعمت قطاع الدواجن في مناحي كثيرة، مثل الإعفاء من الضريبة الإضافية لاستيراد مكملات الأعلاف، والتشجيع على فتح أسواق خارجية
.
.
