بدون تفكير روحت العنوان اللى فى الحي السادس ، البواب سألنى :
= انت رايح فين؟
زقيته ووقعته على الارض وطلعت جري على السلم بصيت على شقة 6 ، البواب طلع جري ورايا علشان يمنعنى اطلع ، وقفت قصاد باب الشقة اللى كان موارب وسامع
صوت همهمة وعياط من جوة ، العياط ده بتاع اختى شريفة ، البواب لما سمع الصوت ، فضل واقف ومترقب
ومش فاهم حاجة زى مانا مش فاهم بالظبط ، دخلت لقيت شريفة فى نص الصالة على البلاط ، عريانة وهدومها جنبها متقطعة ودم ناشف مابين رجليها ، وعلامات صوابع ايد على صدرها وعلى معظم جسمها ،
اول ماشافتنى قامت بسرعة وجريت على البلكونة علشان ترمى نفسها ، جريت وراها ولحقتها ، البواب قلع الجلابية بتاعته اللى لابسها وادهالى ، لبستها الجلابية بسرعة وسترت جسمها ، وهي فضلت منهارة من العياط ، خدتها فى حضنى ونزلت بيها من البيت وحدة واحدة ، سألتها:
.. مين ولاد الكلب دول؟
= ماشوفتش حد ياحسين ، ماشوفتش حد
.. ايه اللى حصل؟
= انا رحت لبتاع الموبايلات اللى بصلح عنده التليفونات بتاعتنا ، من قبل ماادخل المحل وانا حاسة ان فيه حد ماشى ورايا ، انا قولت اكيد واحد سخيف وبيعاكس وطبعا ولا بصيت ورايا ولا اهتميت مين
.
.
اللى مراقبنى، خرجت من محل الموبايلات ، وانا مروحة البيت لقيت ميكروباص وقف واتنين رجالة مسكونى دخلونى فى الميكروباص وحطوا كمامة على وشى ، اغمى عليا محستش بنفسي ، وصحيت لقيت نفسي بالمنظر اللى انت شوفته ده ، اغتصبونى ياحسين ، ضيعوا مستقبلي
.. وحياتك لاوصلهم واخليهم يندموا ويتمنوا الموت 100 مرة من اللى هعمله فيهم ، خليكي هنا ثوانى هروح اشكر البواب على اللى عمله معانا وهجيلك على طول
رجعت علشان اشكر البواب واعتذرله ، قالى:
= متقولش اى حاجة يااستاذ ربنا يكون فى عونك ، وربنا يقدرك وتوصل للناس دى
.. انت ماشوفتش اى حد منهم؟
.
.
= بالليل الدنيا بتبقى عاتمة وانا فى العادى بشتغل الصبح بس اجيب حاجة لحد من سكان العماير ، اطمنهم بوجودى وهكذا وبخش انام على طول ، والغريبة انى مسمعتش اى صوت او صوات من اخت حضرتك ، والله لو سمعت كنت فديتها حتى لو هموت واخلصها منهم
البواب سكت فجأة وهو بيكلمنى وفتح بقه ، ولطم على وشه ، اتلفت بسرعة اشوف ايه اللى حصل ورايا ، لقيت شريفة مرمية على الارض ودمها سايح ، وعربية ميكروباص من غير نمر بتجرى بجنون ، جريت عليها انا والبواب وشيلناها ، ورفعناها من الارض
.
.
شاورت لعربية ملاكى كانت معدية ، حطيتها فى العربية وطلعنا على اقرب مستشفى ، اول مادخلنا كانت شريفة لسه فيها الروح ، حضروا اوضة العمليات بسرعة ، وادارة المستشفى بلغت القسم بالحالة وحد جه من القسم ياخد اقوالنا، مكنتش فى وعيي ومش مركز مع اللى بيحقق معايا ، الظابط كان متعاطف معايا جدًا ، ووقف التحقيق معايا مؤقتًا وراح للبواب علشان ياخد اقواله ، وطبعًا قعد يحكيله اللى حصل ، وكنت سامعه بيكلمه على الاغت. صاب
والحالة اللى شوفناها عليها قبل ما العربية تخبطها وتجرى ، وهو بيحكيله اللى حصل ، لقيت الدكتور خارج من اوضة العمليات ، وشه كان مقفول ومفيش اى بشاير امل وكأن ودنى سمعته قبل مايقولي :
= البقاء لله
.
.
مقدرتش امسك نفسي ، جالى حالة من الهياج ، وفضلت اخبط دماغى فى الحيط ،واقول
= ليه بس يارب ، ليه بس يارب
لحد مااتعورت وفقدت الوعي …..
.
.
القصة مستوحاة من احداث حقيقية”……….. يتبع
رواية دماغ ثعبان. الجزء الرابع
.
.
.
.