.
.
.
.
مَرت الأيام وشرفت أختي مريم البيت، ملامحها جميلة زي ماما بالظبط، كانت دي يعتبر أول فرحتهم، وأنا مش محسوبه، كل الاهتمام راح لها، كل الحب، كل الفرحة.
من يوم ما اتعلمت الصلاة (12 سنه) وأنا بصلي وبكلم ربنا -ليه يا رب خلقتني وحشة واختي حلوة ، ليه كل الناس بتعيب عليا ، ليه ماحدش بيحبني زي أختي!
مكنتش فاهمة ان دا اعتراض على قضاء ربنا، كنت طفلة محتاجة حد أحكيله وأشكيله، ملقتش غير ربنا.
مَرت الأيام، وروحت الجامعة، اتفاجأت بصحبة صالحة، كانت عونًا لي على طاعة ربنا، رويدًا بقيت راضية بقضاء ربنا عليا، لكن مش ناسية ان أنا وحشة، في يوم صاحبتي قالتلي -أنتي جميلة ولكن محتاجة اهتمام بنفسك بس وهتبقي زي القمر،، ابتسمتلها لأن أول اسمع ان انا جميلة! حتى لو كانت الكلمة مُجاملة، بس يكفي ان انا سمعتها.. !
.
.
روحت البيت بصيت لنفسي في المراية، فعلا انا محتاجة اهتمام بنفسي، واقنعت نفسي بكدا، اشتريت كريمات وماسكات ومرطبات وأدوات تانية خاصة بالبشرة، أمي دخلت الأوضة وقالتلي
.
.
.
-ليه كل دا؟
-عادي يا ماما انا عاوزة اهتم بنفسي شوية
.
.
-ههههه وفري كل دا ، دي خلقة مش هتعرفي تغيري فيها حاجة، ولو بتعملي كدا عشان العريس فأنا عاملة حسابي انك هتعنسي جنبي! … يتبع
.
.