بصوت عالي تقول الام : انت عارف كويس اوي أن البنت دي مش بنتنا و أن احنا جايبنها من الملجئ علشان نربيها قبل ما نجيب ابننا ربنا يخليه.
لتدخل سلمي في ذلك الوقت : ماما انتي بتقولي ايه ؟
الام : بقولك اطلعي برا خلاص، انتي و لا بنتي و لا اعرفك و كمان ابني خلاص معايا انتي اطلعي برا
سلمي : ماما ارجوكي لا يا ماما انتي عارفه اني معرفش حد غيرك
ماما : خلاص مش هينفع تفضلي عايشه معايا هنا اكتر من كده خلاص يلا اطلعي برا
سلمي ببكاء و هى تقرب عليها لجعلها تلتفت لها : ماما ارجوكي، ارجوكي يا ماما انا بنتك سلمي بصيلي يا ماما، انا بنتك اللي اخدتيها من الملجئ زمان اه، بس ربتيني علي اني بنتك يا ماما
الام : ايوة فعلا ده حصل بس خلاص وقتك خلاص هنا و ابني كمان مش هينفع يتربي معاكى كده، هو شاب و المفروض أنه مينفعش أنه يكون في بنت غريبه معانا في البيت كبيرة
ركعت سلمي تقبل قدمها : ابوس رجليكي خليني عايشه معاكي هنا بس و انا و انا هعيش خدامه تحت رجليكي يا ماما ارجوكي، ارجوكي يا ماما
الام و هي تركلها بقدمها : متقوليش كلمه يا ماما دي تاني و يلا بقا اطلعي برا و مش عايزة اشوف وشك هنا تاني و الا هجيب الأمن يطلعك من هنا، انتي فاهمه، يلااااا اطلعي براااااااااا
خرجتني من البيت و انا مكسورة قلب، مكسورة خاطر تايهه مش عارفه هعمل ايه و لا هروح فين، هي صحيح مش امي و عمرها ما عاملتني زى الأمهات و لا اي حاجه لكن كنت بحبها كأنها امي علي الأقل رحمتني من بهدله الملاجئ اللي اهلي حطوني فيه و مشيوا و سابوني، انا حبيتها بس هي دائما كانت بعداني عنها بس انا مكنتش ممانعه، انا بس كنت عايزة اعيش معاها و بس في بيت يحميني و يحافظ عليا من ضلمة و كلاب الشوارع، خلفت ابنها و اعتبرته زى اخويا و اكتر من كده لكن هي معاملتها معايا بدأت تسوء اكتر و اكتر الوحيد اللي كان بيحنن عليا هو اسلام اخويا أو ابنها، لانه حبني و كان عايز يتجوزني لكن هي بدأت تلاحظ ده و طردني برا من العيشه معاه اصلا، وانا دلوقتي مش عارفه اعمل ايه و لا اروح فين، مفيش حل غير اسلام انا هروحله
ركبت سلمي العربيه و راحت علي مكتب اسلام
سلمي : لو سمحت انا عايزة ادخل لاسلام بسرعه
.
.
السكرتيرة : طب لحظه واحده يا فندم هبلغه
سلمي و هي تأخذ نفسها : ماشي.. ماشي
السكرتيرة دخلت الي مكتب اسلام و بالداخل
اسلام بصوت عالي : روحي قوليلها تمشي من هنا و مشوفش وشها هنا تاني بنت الملاجئ دي و يلااا خليها تطلع براااا
.
كانت سلمي تسمع كل ذلك في الخارج و كادت أن تنهار من الصاعقه التي قد نزلت عليها فأخر أملها لها قد ذهب
.
.
اقتحمت سلمي المكتب و دخلت بدموع علي عينيها : يعني ايه مش عايز تشوفني تاني يا اسلام، يعني ايه انت مش كنت… مش كنت بتقول انك بتحبني، و بضحكه أسى من وسط دموعها : مش كنت بتقول انك بتحبني و هتتجوزني، يعني ايه، يعني عايزني امشي
نهض اسلام من كرسيه رازعاً علي مكتبه بعنف بصوت عالي : انا مش قولت اطلعي برا مكتبي يا زباله و مشوفش وشك هنا تاني، برااااا
.
.
انتفضت سلمي من وقع كلماته عليها، حتي أنها ظنت أنها قد وقعت مغشيه عليها من هول ما هي فيه الآن
ذهبت سلمي من أمامه، ليضحك اسلام من خلفها، و سلمي علي الجانب الآخر غير مستوعبه لكل ما يحدث لها، اين ستذهب الان لا تعلم، هل يوجد مكان لها يمكنها أن تنام فيه حتي، لا ….
.
.
.
حتي أنها لا تعمل و لا تملك من الشهادات ما يجعلها تعمل، فوالدتها منعتها عن التعليم، ضحت سلمي بأسي علي كلمه والدتها، و هل هناك والده تفعل بها ذلك ؟
تركتها في وسط الشارع بملابس منزلية يتعجب الجميع من شكلها
.
.
خرجت سلمي من المكتب و هي متعجبة من القدرة الهائلة التي تملكها للسير علي قدميها، و للحظه شعرت بدوار يعصف برأسها، و رأسها تدور و تدور و تدور و اذا بها فجأة تسقط و لكن في سقوطها كانت هناك عربه قادمة في الناحيه التالية
لتنحرف عن مسارها فجأة و اذا بها فجأة تنقلب و سلمي في منتصف الطريق فاقدة للوعي
وصلت الاثنان الي المشفي و دخل الشاب سائق السيارة الي العمليات بينما سلمي فقدانها لوعيها في غرفه أخرى ..
بدأت سلمي في استعادة وعيها محاولة فتح عينيها و لكن شعرت فجأة ألم في عيناها من النور الذى يغمر الغرفه، فأغلقتها مرة أخرى مسرعة، ثم حاولت مرة أخرى فتحها حتي اعتادت علي النور
.
الممرضه : الحمد لله علي السلامه يا مدام
سلمي : الله يسلمك، هو ايه اللي حصل ؟
الممرضه : انتي اغمي عليكي في الشارع بسبب الهبوط اللي جالك من الحمل المفروض تأخدي بالك بعد كدا و تأكلي كويس
سلمي بصدمه : ايه حمل !!!
الممرضه : ايوة يا مدام انتي حامل في الشهر التاني ….!!
لو لقيت تفاعل حلو هنزل فصل كمان انهارده … يبتع
قصة اليتيمة. الجزء الثاني
.
.
.
.