جدى اللى عندوا ٧٨ سنه عايز يتجوز حد مصدق اللى بقوله … فى الاول احب اعرفكم بنفسى انا ” رحاب ” وفى اولى ثانوى ودى الحكايه احنا كنا فى اربعين ستى الله يرحمها وجدى كان عامل لها ختمة قرأن وبعد ماعدت الليله على خير جدى اصر يجمع كل ولاده وانا بما انى كنت موجوده مع امى فحضرت الاجتماع ده لما جدى قالها كده بعلو الصوت
– انا عايز اتجوز
امى وخلاتى فى الاول كانوا فاكرينوا بيهزر فقعدو يهزروا بالكلام معاه لكنه زعق فيهم وقال
– يعنى انتوا بتستعبطوا بقى ماهو يااما تدورلى على عروسه يااما ادور انا بنفسى
امى استغربت من الكلام فسالته : انت بتتكلم جد يابا هو انت خايف نسيبك دا انا وخواتى وبناتى كمان هنجيلك يوماتى نحضرلك اللى عايزه
كمل خالى على كلامها : ايوه يابا وانا كمان هاجيلك يوماتى انا والوليه والولاد مش هانخليك تعوز حاجه يعنى ماتفكرش اننا هاتسيبك تعوز ولاتحتاج حاجه اصل بصرحه انك تتجوز فى السن ده مينفعش يابويا
جدى زعق فيهم وقال : ليه ياولا مينفعش . شايفنى مكسح ولا حاجه لا ياحبيبى انا راجل مقتدر وبصحتى
واقدر افتح بيت واتنين
وتحت. اصرار جدى . خالى رضخ عشان عارف جدى راسه ناشفه وبينفذ اللى فى مخه ففضل انه يبقى بالرضا عشان مايخسرش ابوه فبقى يقنع اخواته البنات باانهم يشوفولوا واحده ارمله ولا مطلقه ترضى بيه لكن امى وخالتى وفاء كانوا من اشد الناس اللى رافضين ولكل واحده وليها اسبابها انا امى مش عايزه
حد مكان امها وخالتى مش عايزه واحده تشاركهم فى الورث ودا لأن جدى راجل مقتدر ماليا وعنده
عمارات واطيان كتير ودى كانت وجهة نظر خالى
برضوا لكنه اقنع خالتى بانها تدور على واخده غلبانه وترضى بقليلها وامى بقى دخلها من سكة الحى ابقى من الميت واهى تدور له على واحده تشوف له طلباته وفعلا امى وخالاتى فضلوا يدورا على عروسه لكنهم كل كانوا كل مايروحوا لواحده ماترضاش ودا لاسباب كتير منها سنه الكبير على الرغم من ان سيدى كانت صحته كبيره لكن الستات بترفض معظم الوقت عشان سنه الكبير و شكله كمان لأنه صراحه ماكنش شكله
جميل خالص ففضلت امى وخلاتى فى الدايره دى لحد ماجمعهم تانى جدى وقال لهم انه لقى عروسه لا والادهى كمان بنت بنوت . وطلب من خالى وامى عشان اكبرهم يروحوا معاه وانا لأنى على طول لازقه لامى اضطر جدى يوافق تحت اصرارى انى اروح معاهم .
وروحت معاهم وانا نفسى اشوف العروسه بنت البنوت اللى وافقت بجدى اللى مرضتش بيه الارامل والمطلقات اللى عدت الخمسين واكتر .
انا جدى قال لنا انها غلبانه وكبرت فى السن كمان ودا اللى طمن خالى حسن وخالتى وفاء لكن المفاجاه كانت لما طلعت لنا البنت تسلم علينا انا برقت عينى من الدهشه وامى كانت زى حلاتى والمشكله بقى كانت فى خالى اللى شرق وهو بيشرب العصير
دخلت تسلم علينا وهى عينها فى الارض كان باين اوى انها مكسوفه … امى مدت ايدها سلمت وهى مش ناطقه كلمه وخالى المسكين سلم عليها وهو شكله يضحك عشان العصير اللى كان نازل من بقه وهو مسهم للعروسه ومش واخد باله عشان يمسحه وبعدها راحت سلمت على جدى اللى كان ضحكته تقريبا واخده وشه كله وبعد كده قعدت جمب خالها .. انا استغربت قوى
وصعبة عليا البنت المسكينه .. بصراحه مكنتش قادره اتخيل ازاى تقبل بجدى يبقى جوزها بسنه الكبير وشكله اللى ماقبلتش بيه الستات الكبيره . عدت علينا القعده بهذا الوضع جدى بيتفق مع خالها وامى نازل عليها سهم الله مش ناطقه وخالى على نفس الوضع . دا انا لولا انى شاورتله عشان يمسح بقه لكان فضل على كده بشكله
وقبل مانقوم من مكانا دخلت والدتها ست جميله و بضحكه بشوشه سلمت على امى والظاهر كده انها تعرفها وبعدها سلمت على خالى اللى على وضعه مش ناطق كلمه وبعدها سلمت على جدى وهى بترحب بيه على اساس انه عريس بنتها .. اللى معرفتش احدد ليها سن رغم ان جدى قال لنا ان سنها كبير لكن انا مش شايفه كده خالص
.
.
مشينا من عندهم وخالى وامى فضلوا ماسكين نفسهم لحد اما وصلنا بيت جدى وبعد كده قامت حريقه
خالى بعلو صوته : ملقتش غير دى يابا
جدى : ومالها دى ياولا
خالى : يانهار اسود انت مش واخد بالك دى بت ” سنيه” انت مش فاكر ” سنيه ” يابا .
جدى بعلو صوته : لم نفسك ياض انت . بدل مااوريك. شغلك
امى : مش كده يابا طول بالك معاه دا ابنك الكبير
جدى : مش سامعه اخوكى وقلة حياه
: يابا اعذره ماانت عارف اللى فيها…..
.
.
.
.