كانت جنات وأحمد في غرفة ابنتهم ينظرون إليها بفرحة كبيرة….بعدما أخبرهم الطبيب أن شفاؤها هذا معجزه….فقد كانت على وشك أن تفقد حياتها
سجد احمد علي الأرض شكرا لله على سلامة ابنته وزوجته
احتضنت جنات ابنتها وظلت تحمد الله
جني…..ماما أنا خايفه أوي
جنات….متخافيش يا حبيبتي الناس الوحشين دول دخلو السجن وبابا خلاص معانا اهه
احمد…. متخافيش يا حبيبتي أنا معاكي
جني بدموع وتعب…. أنا خايفه أوي أنا عايزة اروح بيتنا ومش هخرج تاني أبدا
احمد….لا حول ولا قوة إلا بالله…حسبي الله ونعم الوكيل
جنات.بدموع ….وهي أيضا تشعر بالخوف.. متخافيش يا حبيبتي متخافيش
.
.
دخل والد جنات واحتضن جنات وظل يبكي
جنات بدموع…. إحنا بخير يا بابا الحمد لله….بالله عليك مقدرش أشوف دموعك دي
والدها…..دي دموع فرحتي برجوعك بالسلامه إنتي وجني حبيبة جدها ودموع شكر لله على نعمه علينا
جنات…. الحمد لله
….. ………… …. ……… ……..
.
.
في منزل مسعد
عليا.. أنا عايزة أروح أزور جنات في المستشفى يا مسعد بيقولوا إن بنتها اضربت بالنار
.
.
مسعد…. ماشي هوديكي بكره علشان مش فاضي انهارده
عليا…. أنا هروح لوحدي انهارده
.
.
مسعد…. مينفعش تروحي لوحدك
عليا….. ليه صغيره ولا صغيره
.
.
مسعد….. لأ تعبانه….وكمان إللي إنتي رايحه تشوفيها في المستشفى دي كانو خطفينها…. يعني إنتي عادي جدا ممكن تتخطفي
عليا بعند… أنا قولتلك إللي عندي…. أنا رايحه انهارده
مسعد….عليا أنا مش بحب العند قولتلك هوديكي بكره
عليا…. وأنا قولت هروح انهارده
مسعد…. أنا قولت مفيش خروج انهارده ياريت تسمعي الكلام شويه… أنا مقدر إنك تعبانه ومش عايز اشوفك زعلانه
قال مسعد ذلك وتركها وذهب
امسكت عليا التليفون واتصلت على سهيله بعد السلامات أخبرت عليا سهيله أنها تريد زياره جنات في المستشفى
سهيله….ماشي موافقه…تحبي تروحي أمتي
عليا…. هنروح انهارده…. بعد العصر ايه رايك
سهيله….تمام مناسب الميعاد ده
عليا…. خلاص اتفقنا هفوت عليكي ونمشي سوا
………….. ………….. …………..
في المستشفى
جنات….. احمد أنا عايزة أروح البيت أشوف آدم وكمان أغير لبسي واجيب لبس لجني
احمد…. خلاص هوديكي البيت وعمي يقعد مع جني لحد ما نيجي
أتفق احمد مع والد جنات وذهب
عادت جنات إلي المنزل واجتمع حولها الجيران يباركون لها عودتها بالسلامه
ظلت جنات وقت طويل مع جيرانها فهم كثيرون جدا
احتضنت ابنها بشده وظلت تبكي على فراقه هذه المده الطويله
آدم…..سيبتيني ليه يا ماما إنتي وحشتنيني أوي
جنات….غصب عني يا حبيبي.. والله
آدم…. أنا عايز جني هي فين
جنات….جني تعبانه شويه في المستشفى وإن شاء الله ترجع بألف سلامة يا حبيبي
آدم….ماما متسبنيش تاني… أنا عايز اروح معاكي
أشوف جني
جنات….مش هينفع يا حبيبي تروح المستشفى
آدم ببكاء شديد واحتضن أمه بشده….. إنتي هتسبيني تاني يا ماما…. أنا عايز اكون معاكي متسبنيش يا ماما… أنا بحبك يا ماما
جنات.بدموع….انا هاخده معايا يا أحمد
احمد….ماشي…ربنا يسهل والدكتور يكتب لجني على خروج قريب
في شقة ياسين
اسماء بفرحه…. ياسين الشارع مقلوب تحت علشان جنات رجعت أنا هنزل أسلم عليها
ياسين… أسماء إنتي مش فاضيه دلوقتي.. خليكي لبليل نروح سوا
جنات…..بقولك وحشتني أوي يا ياسين….هنزل أسلم عليها بسرعه واطلع
ياسين..بنفاذ صبر….. جوزها تحت معاها يا أسماء
اسماء….هو إنت لسه بتغير…ما أنا قولتلك ده موضوع واتقفل خلاص
ياسين…. بالنسبة ليا أنا مش موضوع واتقفل وخلاص….شكلي إيه قدام نفسي وأنا شايف مراتي رايحه بيت طليقها
اسماء….قوم انزل معايا نسلم عليها وإنت يبقي أقعد مع جوزها علشان ميشوفنيش
ياسين…. إنتي بتتريقي ماشي يا أسماء… على العموم إنتي مش هتنزلي الشارع تاني من غير نقاب…مش احمد بس إللي مش هيشوفك….دي الدنيا كلها مش هتشوفك
اسماء بتحدي….. وأنا موافقه على النقاب….ممكن بقي تقوم تنزل معايا اشوف صحبتي واطمن عليها…لحد ما اشتري نقاب
ياسين…. لأ يا حبيبتي دقيقه واحده هنزل اشتريلك نقاب وتلبسيه وهنروح برضه سوا
نزل احمد ونزلت ورائه أسماء بغيظ
والدة ياسين….. مالك يا بنتي بتاكلي في نفسك ليه
اسماء…. ينفع كده يا ماما أقوله عايزه اروح اسلم على جنات مرضيش يوديني غير لما يشتريلي نقاب
ابتسمت والدة ياسين وقالت….
ياسين ده مش هيتغير أبدا بيغير بطريقة مش طبيعيه.. دا كان بيغير عليا من أبوه
بس الست العاقلة يا أسماء تعرف إن غيرة جوزها عليها معناه إنه بيحبها…وبيخاف عليها
واحنا عندنا داء الغيره ده بزيادة في العيله…. أصل أبوه نفس الغيرة….كان مجنني وأنا صغيره وفي سنك كده
اسماء…..بس إحنا لسه عرسان جداد…كان يأجل الغيرة والمشاكل دي لبعدين
والدة ياسين…..هو القطر يا بنتي في حاجة بتوقفه.. . أهي هي الغيره عامله زي القطر…مفيش حاجه توقفها
وعلي العموم جنات مشيت وراحت المستشفى لبنتها…وبتسلم عليكي…. أنا روحت شوفتها
اسماء….. أنا كان نفسي أشوفها…دا أنا حتي لما روحتلها المستشفى معرفتش أشوفها
والدة ياسين….مش هو إللي عطلك وخلاكي متشوفيش صحبتك وتطمني عليها
اطلعي البسي وجهزي نفسك وأول ما ييجي خدي منه النقاب البسيه..وقوليله تعالي وديني المستشفى
اسماء بابتسامة….قبلت حماتها من خدها وقالت… فكره قمر يا حماتي أنا هطلع البس
في المستشفى
وصلت جنات إلي هناك برفقة أحمد وعندما دخلو غرفة ابنتهم
احتضن آدم جني وقال
مين إللي عمل فيكي كده دا أنا هموته من الضرب
جني…..ناس وحشه كانو عايزين يموتوني بس بابا انقذني
آدم…لما تشوفيهم قوليلي عليهم علشان اضربهم
جني…. ماشي
ضحك من في الغرفة على حديث الاطفال وقالت جنات
روح إنت يا بابا استريح في البيت شويه وأنا وأحمد مع جني متخافش
والد جنات…. أنا همشي علشان اطمن علي أخواتك واريح شويه واجيلكم إن شاء الله على طول
جنات…. براحتك يا بابا على الآخر إحنا هنا في أمان نام إنت ومتخافش علينا
غادر والد جنات واتت سهيله وعليا
جلسو مع جنات وتحدثو معها كثيراً وحاولو مواساتها وبعد الكثير من الوقت استأذنو ورحلو
………… ………….. ……..
في منزل مسعد
كان مسعد يستشيط غضبا من عليا…لأنها خرجت بدون أذنه
فقام بالاتصال على والدها وطلب منه أن يأتي حالا
عادت عليا من الخارج وجدت مسعد بإنتظارها ووالدها وأخوها الكبير
خافت عليا ولكنها حاولت أن ترسم اللا مبالاة على وجهها
مسعد بغضب… بنت حضرتك المحترمه وصلت
وقف أخو عليا وقال….هي فعلا محترمه…اتكلم كويس يا مسعد
والد عليا…. أهدي إنت وهو تعالي يا عليا لما جوزك قالك ماخرجيش مسمعتيش كلامه ليه يا بنتي
مسعد…..هو حضرتك بتكلمها براحه كده ليه ده بدل ما تديها بالقلم على وشها كاد اخو عليا أن يتكلم فأوقفه والده بإشارة من يده وقال
إحنا مش بنربي عيالنا على الضرب…. أنا لازم أعرف إيه دوافعها ولو طلعت غلط يبقي أفهمها غلطها براحه مش اديها بالقلم على وشها
مسعد بغضب…..قوليله دوافعك يا هانم إللي تخليكي تخرجي وانتي تعبانه… وكمان جوزك مش موافق
أمسك والد عليا وجه ابنته ورفعه بيده وقال…..
أنا مش عايزك تنزلي عنيكي في الارض أبدا أحكي إيه خلاكي عملتي كده وأنا في ضهرك متخافيش من حد
مسعد…. يعني إيه متخافش من حد وإنت في ضهرها….يعني هي تكون تعبانه وعامله إجهاض وإنت تقولها أنا في ضهرك
رفعت عليا وجهها وقالت…..يا بابا أستاذ مسعد إللي عامل نفسه خايف عليا علشان تعبانه
طلب من الدكتور إنه يديني حبوب علشان أجهض الطفل بس جت من عند ربنا…
في منزل مسعد…. أخذ والد عليا أبنته بعدما اخبرت أباها أن مسعد كان يريد اجهاضها…ووقف مسعد مصدوم…لم يكذب كلام عليا مما جعل والدها يصدق ما يحدث
كان مسعد في غرفته يبكي لأول مرة في حياته فهو يخسر كل شئ
حاول الاتصال بعليا لكنها لم ترد
فخرج إلي الشارع يمشي ربما يزيل المشي هم قلبه المتعب
وأثناء سيره في الطريق سمع نداء صلاة العشاء
ولأول مرة يفهم معني الاذان حي على الصلاه…بعدها مباشرة حي على الفلاح
إذن ربنا ينادي الإنسان خمس مرات في اليوم…بحي على الفلاح
ولأول مرة يفكر…. الصلاة هي الفلاح….من ترك صلاته لم يفلح….فالفلاح مربوط بالصلاة…فطريق. الفلاح بدايته الصلاة…بل هو الصلاة
دخل إلي الجامع توضأ ووقف يصلي وبكي بكاءا شديد
ليس على زوجته….بل على تفريطه في صلاته واستهانته بالصلاة….كم ارتاح بعدما وقف بين يدي الله….كم ارتاح بعدما بكي واشتكي لله بكل ما في قلبه…فربط الله على قلبه
انتهى من صلاة العشاء والناس ينظرون إليه باستغراب فكان يبكي بشدة فظلو يدعون له أن يريح الله قلبه…ولم يقترب منه أحد
أخذ قراره وذهب إلى منزل عليا
…………….. …………….. ………….
في المستشفى
جنات بفرحه….. مبارك عليك النقاب يا أسماء…اللهم بارك قمر
اسماء.ببكاء.. الله يبارك فيكي… عامله ايه وحشاني…وجني حبيبتي عامله ايه
جنات…. والله إحنا بخير متعيطيش يا أسماء
ياسين….دي مش بتوقف عياط من ساعة ما حصل إللي حصل
احمد…. الحمد لله ربنا رجعهم لينا لينا بالسلامه وطمنا عليهم
أقعد يا ياسين… اقعدي يا أسماء
جلست أسماء بجانب جنات وقالت بهمس.. احكيلي إيه إللي حصل إزاي خطفوكم وإزاي رجعتو احكيلي كل حاجه
جنات….هحكيلك كل حاجه بس لما ارجع بيتي المهم دلوقتي قوليلي اقنعتيه إزاي بالنقاب
اسماء بتفاخر….يا بنتي إحنا جامدين اوي اوي
جنات.. بجد قوليلي علشان مش عارفه اقنع أحمد
اسماء…. بجد أنا معملتش أي حاجة…هو إللي نزل واشتراه وقالي البسه
وأثناء حديثهم دخل الطبيب فحص جني وقال
الحمد لله بقت كويسه
احمد… يعني هتكتبلها على خروج يا دكتور
الدكتور…. آه إن شاء الله هكتبلها بكره… على خروج
جنات…. الحمد لله يارب… الحمد لله
الدكتور.. بس لازم تخلو بالكم منها كويس وتهتمو بالعلاج في مواعيده
جنات…. إن شاء الله يا دكتور
خرج الطبيب وجلسو جميعاً يحمدون الله…ظلو يتحدثون لفترة واستأذن ياسين وأخذ أسماء وخرج
خرجو خارج المشفي وقال ياسين
إيه رأيك اعزمك على العشا في مطعم حلو كده
اسماء ….دا إيه الكرم ده كله
ياسين.بمزاح… متاخديش على كده…دي خروجه بمناسبة شهر العسل بعد كده…هنخرج في العيد بس
اسماء… إن شاء الله هتخرجنا أنا والاولاد كل شهر مره
ياسين…. والله الموضوع ده في إيدك إنتي
أنا هقبض المرتب…. هطلع الجزء إللي بطلعه لله …وهدفع الجمعيه… وهاخد المصاريف إللي تكفيني بس.. وباقي المرتب هسيبه ليكي … والله فاض من المرتب حاجه نخرج بيها…تمام هنخرج….ولو مدبرتيش البيت لآخر الشهر يبقي استلف من أبويا زي ما بعمل كل شهر
ضحكت أسماء بشده… إيه ده إنت بتستلف من والدك
ياسين…..بدفعهم والله لما بقبض أول الشهر…وبرجع استلفهم تاني آخر الشهر
اسماء بضحك.. كفايه والله مش قادره
ياسين….طيب كفايه ضحك بقي علشان وصلنا المطعم خلاص
اسماء….. إيه ده مطعم سمك
ياسين….. علشان عرفت إنك بتحبي السمك أوي قولت أول خروجه هوكلك فيها سمك
اسماء….طيب معاك فلوس ولا هنغسل الأطباق بعد الأكل
ياسين…..عيب عليك أنا عامل حسابي إن بعد مانغسل الاطباق نمسح المطعم كله وننضفه.. أصل أنا جعان أوي
ضحكت أسماء بشده…فقال ياسين
أهو ده اخرة إللي يهزر مع واحده .. متخافيش معايا فلوس
……………و ……………. …؟……
في منزل سهيله
والدة سهيله..بزعيق..كنتي فين يا سهيله كل ده
سهيله.. بعد ما خلصت مشواري روحت لسعيد
والدتها….. سعيد متأخر كده ينفع تقعدي في المقابر لحد دلوقتي
سهيله…..في إيه يا ماما مش كنت مع جوزي
والدتها…..باين عليكي مخك جراله حاجه….جوزك ده ميت مش عايش علشان تبقي مطمنه وإنتي قاعده في المقابر لوحدك. لدلوقتي… وبعدين الناس إللي تشوفك جايه متأخره من بره دلوقتي تقول عليكي إيه….. وإنتي ارمله وكلام ناس كتير عليك
سهيله…..ارمله وجوزي ميت..يعني فيا إللي مكفيني….ليه الناس تتكلم عليا هي مالها الناس بيا أصلا
والدتها….هي الناس كده مش بيسيو حد في حاله ليه إحنا نديهم الفرصة إنهم يتكلمو علينا
سهيله….دول ناس مريضه أنا مليش دعوه بيهم طالما أنا مش بعمل حاجه تغضب ربنا يبقي مليش دعوه بحد… إللي عايز يتكلم يتكلم…. هاجي يوم القيامة وربنا هيجبلي حقي
وهيقف يبص على حسناته وأنا باخدها قدام عنيه ومش هيقدر ساعتها يتكلم…خلي النميمه بتاعة الدنيا تنفعه في الآخره
والدتها….. طبعاً… أنا مش هعرف أخد منك حق ولا باطل
بس يا بنتي علشان خاطر عيالك محدش يتكلم عليهم بلاش تأخير بره البيت
وجوزك روحيله بالنهار…مش لازم بالليل
غير إنه غلط أصلا تروحي المقابر بالليل
سهيله بتنهيده.حتي تنهي هذا الحوار… حاضر يا ماما هعملك إللي إنتي عايزاه
……………. ………….. ………..
كانت عليا تجلس في غرفتها تبكي وتتذكر ما حدث
بعدما أجهضت الجنين كانت تبكي في المستشفى دخل عليها الطبيب وقال بصدمه
مدام عليا إنتي بتعيطي ليه وفين مسعد
عليا ببكاء…. أنا أجهضت الجنين ومسعد راح يجبلي العلاج وبابا بره مع الدكتور
الطبيب.بإنفعال…..هو مسعد عمل إللي في دماغه برضه وحطلك الحبوب وخلاكي اجهضتي أنا هقدم فيه بلاغ
عليا…..حبوب إيه أنا مش فاهمه حاجه أنا وقعت من على السلم وده كان سبب الإجهاض
الدكتور…..متأكده إن ده هو السبب
عليا…. أيوه متأكده…..بس أنا عايزه اعرف دلوقتي في إيه بينك وبين مسعد أنا كنت شاكه لما كشفت عندك إن في حاجه
الطبيب…..هقولك كل حاجه بس مش دلوقتي علشان مسعد دلوقتي جاي ومش عايزة يعرف إني قولتلك
عليا…..خلاص انا هرن عليك بعدين واشرحلي كل حاجه
بعدما عادت عليا للمنزل وبدأت تسترد عقلها الذي هرب منها بعدما سمعت كلام الطبيب … اشتغلت فرصة غياب مسعد ورنت على الطبيب الذي أخبرها بكل شئ
عليا بتوهان…..يعني مسعد قالك تكتبلي على حبوب علشان تمنع الحمل
الطبيب….. أنا طبعاً حاولت معاه بس هو كان عنده أسباب خاصه بيه بصراحه مقتنعتش بيها…فضريت اديله فيتامينات من عندي على أساس إنها حبوب منع الحمل…. علشان هو صاحبي مكنش ينفع اضره…ولا ينفع إني اخل بشرف مهنتي
ولما جه كشف عندي واتاكد إنك حامل وطلب مني اكتبلك على علاج الإجهاض أنا رفضت وشدينا مع بعض
وهو قال إنه هيروح لدكتور تاني يكتبله عليها
فاقت عليا من شرودها على صوت والدها يقول
مسعد جه تحت وعايز يتكلم معاكي شويه
عليا بصرامه…..بابا أنا خلاص أخدت قراري…. أنا هطلق منه
أنا في الأول قولت هأدبه وبعدين هطلب الطلاق….بس طالما عرفته كل حاجه أنا خلاص مصره علي الطلاق
ومش عايزة أشوفه تاني. في منزل عليا…كان الجو مشتعل بين عليا ومسعد
عليا….. أنا قولت إللي عندي هطلق مهما كانت إيه هي أسبابك إللي عايز تقولها
والد عليا….لازم تسمعي منه يا عليا كل شخص فينا بيغلط لأن دي طبيعة البشر المهم الإنسان يعترف بغلطه ويصححه
اسمعي منه يا بنتي وبعدين خدي وقتك في التفكير ومهما كان قرارك أنا موافق عليه
خرج والد عليا وبقيت عليا مع مسعد
مسعد.. أنا عارف إني غلطت بس أنا
عليا ببكاء…. إنت إيه.. إنت أناني مش بتحب غير نفسك وبس…كان ممكن تأذيني…..وكان ممكن يحصلي عقم.. بس مفكرتش غير في راحتك واللي إنت عايزه….ولو مكنتش عرفت بالصدفة كنت هتفضل مستغفلني
مسعد…. أنا عارف إني غلطت بس والله أنا كمان كنت بتعذب
وأنا شايفك نفسك تخلفي…بس كنت اجيب ولاد علشان يعيشو زي أبوهم…. يفضل أبوه مهمشه وملوش رأي.. يفضل عايش لنفسه وبس…ملوش لازمه
أنا لما أبويا مات أنا حسيت بالضياع هو إللي كان بيعمل كل حاجه… أنا مكنتش بشيل أي مسئوليه..حتي سعيد الكبير كان بيشيله مسئوليات صغيره..مش راجل إللي يشيلها
كان فاكر إن كده بيساعدنا…طلع بيضيعنا…. أنا بقيت تايه مش عارف أعمل أي حاجة لوحدي
ولما سعيد مات…. أنا حسيت اني اتعريت… أبويا كسر ضهري واخويا بموته عراني…
أنا معرفتش إني تربيتي غلط غير لما دخلت عيلتكم
أنا بيعت أختي لراجل متجوز علشان أبيع البيت….كنت عايز أحس أني راجل وليا كلمه مسموعه
وإني اقدر أتصرف في أمور مهمه وقرارات كبيره… بس أنا اتصرفت بغباء وكسرت أختي…ومحستش بده غير لما دخلت بيتكم وعرفت الأخ بيعامل أخته إزاي
وأكمل بدموع….
خايف أخلف وابني يبيع أخته زي أنا ما عملت.. ما هو داين تدان..خايف أجيب ولد يعيش تايه في الدنيا…خايف اجيب بنت.. أخوها يكون سبب تعاستها… أنا تعبان يا عليا
عليا بدموع… كان ممكن لو قولتي الكلام ده من الأول كنت اتعاطفت معاك وحاولت أحل معاك الموضوع..بس إنت خدعتني وكان ممكن تضرني ضرر كبير… أنا أسفه يا مسعد كلامك مفرقش معايا
رواية احببت زوجة زوجي. الجزء الخامس عشر
.
.
.
.