عمري ما كنت أتخيل ان حماتي تعمل فيا كده
طول عمرها بتعاملني بطريقة وحشة وكأني عدوتها
دايما بتضايقني وعمرها ما عملتلي اعتبار حتي قدام الناس كانت تحب تتنمر علي وتعاملني بأسلوب سخيف. لكن كل ده عادي ممكن يحصل في اي بيت وممكن اتحمله ‘ لكن تأذيني بالسحر والشعوذة لأ دي حاجة لا يمكن اتحملها أبدا.
طب يا بنتي أنت إيه اللي مخليكي متأكدة كده إن حماتك هي اللي بتعملك السحر والحاجات الغريبة اللي انتي بتقولي عليها
عشان أنا روحت لشيخ وهو اللي قالي كده. قالي اللي بيحاول يأذيكي حد من أهلك وهو شخص بيكرهك ونفسه أنه يتخلص منك. وزي مانتي عارفة محدش بيكرهني ولا نفسه يخلص مني اكتر من حماتى.
طب قولتي لجوزك علي الموضوع ولا لا؟
لا ‘محمود مبيشغلش باله بحاجة دايما مكبر رأسه من اللي بيحصل ومش مهم عنده غير راحته هو وبس دنا حتي لما كنت بحكيله عن الحاجات الغريبة اللي بتحصل معايا مكنش بيصدق وبيقول عليا مجنونة.
طب اهدي بس وكل شيء هيبقي كويس. انا هروح دلوقتى عشان جوزي ميزعلش اني اتاخرت وهبقي أشوفك بعدين.
ده كان الحوار اللي دار بيني وبين صحبتي سميحة”
انا ابتهال” عندي 26 سنة متجوزة بقالي أربع سنين
وفي الأربع سنين دول عشت في عذاب ميتوصفش من حماتي اللي بتكرهني بدون سبب وجوزي اللي مش بيهمه غير راحته وبس.
كل ده عادي لكن الأمر تطور ودخل في طريق تاني
وبدأت تسلط عليا عفاريت وأعمال عشان تخلص مني.
في يوم كان جوزي لسة مرجعش من الشغل وانا جهزت الأكل ورتبت البيت وقولت ادخل أريح شوية علي ماجوزي ييجي‘ دخلت اوضة النوم وتمددت علي السرير وغرقت في النوم ‘ بس مكنتش نايمة مرتاحة حاسه بحاجات غريبة بتتحرك علي السرير وعلي جسمي.
اتقلبت وحاولت أنام لكن مفيش فايدة جسمي ابتدأ ينمل ولسه مازالت الحركة الغريبة علي السرير موجودة. مديت ايدي ونورت الاباجورة ‘
وبصيت علي السرير قمت مفجوعه وخايفه وجسمي كله مقشعر من الخوف. السرير كان مليان حشرات سوداء شكلها مقرف ويخوف
جريت وأنا بصوت عشان حد يلحقني وانا بجري للخارج اتصدمت بجوزي هداني وسألني في إيه
حكتله اللي حصل. وقرر يدخل يشوف في إيه.
دخل الاوضة وانا وراه ماسكة في هدومه وميتة في جلدي من الخوف.
وفجأة بصلي بقرف وقال.
-فين الحشرات اللي بتقولي عليها ؟
بصيت علي السرير لكن مكنش في حاجة موجودة
-والله يامحمود السرير كان مليان حشرات وطلعو علي جسمي كمان‘ انت ليه مش مصدقني.
طلعو علي جسمك! ياريتهم موتوكي و كنا ارتحنا يعني مرة تقوليلي حشرات ومرة تقوليلي الحنفية كانت بتنزل دم وانتي بتغسلي وشك ومرة تقوليلي بتسمعي أصوات صراخ بالليل‘ يا بنتي بطلي كدب بقي تعبتيني معاكي. والله لها حق أمي تكرهك.
سبني ونزل تاني‘ وأنا صعبت عليا نفسي في اللحظة دي وقعدت أبكي لوحدي‘ وافتكر كلام أهلي وكلام حماتي وحتى الجيران .كلهم بيتريقو عليا وبيقولو عني مجنونة ومحدش بيصدق إني فعلا بتحصلي حاجات غريبة.
سمعت صوت برا ‘ اكيد محمود رجع ‘ طلعت عشان اشوفه واجهز له الأكل. لكني ملقتهوش في الصالة‘
سمعت صوت خبط في المطبخ‘ أكيد دخل يحضر لنفسه الأكل ‘ دخلت المطبخ
وشوفت أبشع منظر ممكن يشوفه إنسان‘
محمود كان واقف قدامي وفي ايده سكين كبير أوي عليه دماء ورقبته مقطوعة ومرمية على الأرض وجسده واقف عادي كأن مفيش حاجة حصلت له.
فجاة الرأس أتكلمت بصوت غريب وعالي بشكل لا يمكن إنسان يتحمله.
هدمرك يا ابتهال هدمرك وهيكون موتك على إيدي
أغمي على فورا من الخوف. فوقت بعدها ولقيت نفسي نايمة علي السرير وجنبي محمود وحماتي وبعض الجيران‘ سألتهم إيه اللي حصل ردت حماتي
-واحنا هنعرف منين إيه اللي حصل. انا طلعت لقيتك مرمية على الأرض وافتكرتك موتي ‘ ندهت محمود وشلناكي وجبناكي في اوضتك. أنتي اللي لازم تقولي إيه اللي حصل. إيه شوفتي عفريت ولا شوفتي إيه المرادي ‘
ااانا شفت محمود في المطبخ لكن رأسه كانت مقطوعة ‘ خوفت و مقدرتش اتمالك أعصابي واغمي علي.
بعد الشر عن أبني‘ يارب انتي وابني لا
كلهم بصولي وضحكو كأنهم متأكدين إني مجنونة
لكنى مقدرتش أدافع عن نفسي لان مفيش حاجة أقدر أدافع بيها عن نفسي او أقنعهم بيها إني مش مجنونة وإني فعلا بيحصلي حاجات غريبة ممكن تدمر اي حد مش تجننه بس.
خرجو كلهم و سابوني لوحدي.
فكرت كتير في حالي وفي اللي بيحصلي وقررت إني مش هاسكت علي نفسي اكتر من كده. لازم أشوف حل. وفعلا قررت اروح لشيخ أسمه مناع وكان مشهور جداً بس المشكلة أنه مش عايش في قريتنا .
بس مش مهم هروحله حتى لو لأخر الدنيا.
رتبت كل حاجة وانتهزت فرصة ان محمود في شغله ورحت للشيخ مناع. كان عنده ناس كتير جدا اضطريت أدفع فلوس اكتر يدخلوني بدري
مش مهم الفلوس المهم الاقي حل لمشكلتي.
دخلت للشيخ وحكتله المشكلة وهو قال إن اللي بيعمل معايا كده حد من أهلي بس بيكرهني وعشان كده بيحاول يتخلص مني‘ فهمت هو يقصد مين حتي منغير مايقول أسماء أداني عمل” وقال لي حطيه في اوضة الشخص اللي انتي شاكه فيه و بالشكل ده الخادم بتاع العمل هيعمل فيه اكتر من اللي كان بيحصل فيا. وقالي مش هقدر أخلصك من اللي بيحصلك غير لما تجيبى العمل اللي معمولك ومحطوط في بيتك.
أخدت العمل وروحت. ودخلت علي شقة حماتى قبل ما ادخل شقتي‘ كانت قاعده تتابع المسلسل اللي بتحبه. طلبت منها ملح لان الملح بتاعي خلص‘ شاورتلي علي المطبخ من غير ماتتحرك من مكانها.
وهو ده المطلوب ‘انا مش عايزاه تقوم ‘دخلت المطبخ ودورت على مكان ينفع أحط فيه العمل.
.
.
حطيت العمل في مكان أمان جداً. واخدت الملح وخرجت بسلام وحماتي لسة قاعدة منسجمة مع التلفزيون.
طلعت علي شقتي وجهزت الاكل عادي وكأن مفيش اي حاجه حصلت وفضلت مركزة مع اي صوت ببيجي من شقة حماتي لكن مفيش حاجة الدنيا هادية وعادية.
رجع محمود من شغله جهزلته الأكل واكلنا ودخل نام هو لكن قعدت انا استني إن اي حاجة تحصل لكن برضه مفيش‘ غلبني النعاس وأنا قاعدة منتظرة وقررت أدخل أنام.
الشيخ مناع طلع خايب وملوش لازمة.
دخلت اوضتي ونمت جنب محمود علي السرير.
فجاة…..
قصة حماتي بتكر.هني الجزء الثاني
.
.
.
.