الفصل التاسع ….
ليتك تدرك معني الفوضى بداخلي
ليتك تدرك كم من وجع تسببت به
ليتك تدرك كم من ألم آذاني وكم من وجع كسرني
لكنك لم كنت تدرك بشئ ……
نهضت بوجع تنزف من أنفها من أثر صفعاته
ولكنها كانت لا تشعر بألم جروحها أكثر ما كانت تشعر به قلبها الذي تحطم
تحدثت بألم شديد … ادهم
نظر لها بوجع عليها لم يتحمل رؤيتها وهي تنزف كان يلعن نفسه بما فعل بها . نعم رغم كل ما فعلته لسه قلبه يعشقها ..ثم لعن نفسه أكثر ع هذا الاحساس وقال بغضب … انتي شكلك مبتفهميش هتغوري في داهيه ولا اخرجك بطريقتي يازباله
مازالت مستمرة تسمع كلماته التي تدبحها ولكن لم تهتم لتقول لي نفسها المهم يسمعني الاول قائله … ممكن تسمعني انا من حقي أدافع عن نفسي وانت حكمت عليا من غير ما تسمعني فأرجوك تسمعني
ابتسم بسخرية قائلا … حقك لا بجد لسه ليكي عين تتكلمي ثم امسكها من يدها وضغط عليها بقوه حتي تشعر بالألم لكن الألم بالداخل كان أكثر ثم تابع ودفشها أرضا قائلا … وانا مش عايز اسمعك
حاولت تتماسك وتنهض من مكانها بألم ثم نظرت له بخيبه أمل خلعت خااتمها وقالت بوجع …. خليك فاكر اليوم دا يا ادهم انا حاولت ادافع عن نفسي وانت حاولت انك متسمعش والخاتم دا مبقاش من حقي تركت الخاتم وثم ذهبت …………….
…………..
يا لكي من قاسية سرقت قلبي لكي تفعلي كل ما يحلو لك يا لكي من انانيه تؤلمي قلبي ببساطه وتذهبي
ليتك لم تدخلي حياتي …..
ذهب لي غرفته يمسك دماغه بيده من الوجع لا يتحمل فكره وجودها بقي مستحيل صرخ باعلي صوته لكي يرتاح قائلا لنفسه …. ليه سبتها تضيع من ايديك مره ثانيه كان ممكن اسامحها كان ممكن تتغير أو ممكن تحبني لا دي متستهلش حبي ليها دي حتت خادمه حاولت خداعي لتسرقني مستحيل اسامحها ثم تنهد بوجع يقتله قائلا … وممكن تكون مظلومه لا لو مظلومه مكنتش هنا اعز صديقه لها تقول ما قالته لي
……………
أهدي ياقلبي كفياك ألم فمن كنت تنبض له هو من ألمك
أهدي ياقلبي كفياك وجع فقد اكتفيت
تمشي في الشارع كالجسد بدون روح كانت لا تفكر الي اين تذهب كل تفكيرها بمن رفض الإستماع إليها تسال نفسها اكيد ليه عذر من اللي سمعه منهم بس كان يسمعني حتي
تعبت كثيرا من كثر المشي ثم جلست علي المقاعد ثم صعب عليها نفسها فهي شافت اوجاع كتير منذ وفاة والداها ووالدتها الي ذلك اليوم الملعون
بعد معاناتها الكثره قررت ترجع لي صاحب البيت الذي كانت تعيش فيه مع جدها تترجاه يرجع البيت لها
اقتربت من شارع بيتها
ثم شافتها جارتها والتي تدعي مديحه
اقتربت منها بلهفه ثم اخدتها في حضنها قائله … كنت فين كل المده دي بجد البيت وحش من غيرك
تحدثت بتعب … شكرا ليكي يا طنط مديحه عن اذنك
أمسكت يدها مسرعا قائله … تعالي معايا دا انتي حكايتك حكايه لم تعرفي مش هتصدقي
………………….
دلفت هنا غرفه نهله والدموع تنهمر من عينيها قائله … حرامي عليكي يا مدام نهله رهف ملهاش حد هتروح فين
.
.
نظرت لها ببرود قائله … وانا اعملك ايه ما تتحرق
تحدث بانفعال … يبقي لازم نتحرق كلنا وانا هقول لي ادهم بيه كل الحقيقه
نهضت بانفعال لتصفعها بقوه قائله …. انتي اتجننتي نسيتي نفسك بتكلمي مين، لو عايزه تروحي تقولي لي ادهم روحي
وشوفي ادهم هيعمل ايه فيكي انتي وابوكي مش بعيد يدفنكي عايشه
شعرت بالخوف ولكنها تراجعت
……………………
كانت تغرق في النوم من شدة تعبها ثم تتقلب لتسمع صوت هادئ يقول … هي هتفضل نايمه كدا كتير
مديحه … يا حرام شكلها تعبانه جدا سيبها نايمه ينوبك ثواب يابني
تحدث ذلك الصوت … انا جاي اشوف شغلي ياست انتي مش فاضي
ثم دلف زوج مديحه قائلا … بقولك ايه متقرفناش اهي البت عندك خدها وامشي
تحدث بفرح … احسن حاجه قولتها من ساعه ما شوفتك
.
.
زوج مديحه بنظره قرف … كتكم نيله في اشكالكم
تحدث …. حضرتك فهمنتي غلط انا محامي وليا شغل معاها
مديحه بفضول … شغل ايه دا يابني ماتعرفنا رهف بنتنا برضوا
نهضت من نومها قائله بغضب … في ايه رغي رغي صدعتوني
تحدث … احنا اسفين ، انا المحامي احمد فخري
وجيتلك كتير بس كنتي مختفيه لحد لما عرفت انك رجعتي جيتلك عشان حضرتك معطله شغلي بقالك شهور
نظرت له بعدم فهم قائله. … شغل ايه انا مش فاهمه من حضرتك حاجه
تحدث بابتسامه … هتفهمي كل حاجه بس ممكن تيجي معايا الاول
…………………..
مازال يجلس في غرفته بوجه شاحب اللون
يتحدث بتعب … ادخل
دلفت نهله ثم اقتربت منه قائله بحزن …. ادهم هترجع تاني لحالتك القديمه وبسبب وحده هي مافرقش معاها وجعك دا اعقل يا ادهم مكنتش حتت بت خادمه تعمل فيك كدا
.
.
لم تكن خادمتي فقط بل كانت محبوبتي الذي طعنتي باقوي ما عندها ورحلت
لم تكن خادمتي فقط بل كانت ملكتي الجميله الذي تسببت بدمار مملكتي برحيلها
اقترب منها مسرعا قائلا بوجع … ارجوكي يا خالتو قوليلي كنتوا بتكدبوا عليا قوليلي اني ظلمتها قولي حاجه خلي قلبي يهدأ
.
.
صدمت نهله بكلامه لم تستوعب يحبها للدرجه دي
ثم تحدثت بحزن عليه قائله ….. خلاص يا ادهم انساها بقي وعيش حياتك من جديد، طب اقولك انت لازم تتجوز عشان دي الطريقه الوحيده اللي تنسيك رهف ها قولت ايه
تحدث بألم … اللي تشوفيه ياخالتو مبقاش يهمني
.
.
الفصل العاشر …..
تحدثت رهف بانفعال … اجي معاك فين ياجدع انت
تحدث احمد بغضب … حضرتك هتفهمي كل حاجه هنروح المكتب عندي وتستلمي كل ميراثك من جدك
نهضت بصدمه قائله … ميراث ايه
احمد … ميراثك من جدك قوفيق بيه
تحدثت بجديه … بس انا عارفه جدي مكنش عنده اي ورث اكيد انت جيت العنوان الغلط
تدخلت مديحه قائله بغضب .. غلط ايه يابنتي الراجل بيقول اسم جدك توفيق حد يرفض النعمه
زوج مديحه بيجز على سنانه بغضب قائلا …. انتي مش وش نعمه بت فقر صحيح
تحدث احمد بانفعال .. ممكن تهدو يجماعه ثواني ثم نظر لي رهف قائلا . انسه رهف ممكن تسمعيني لآخر ، اولا في أوراق تثبت كلامي وهتشوفيهم بنفسك ثانيا توفيق بيه كان عنده مشاكل مع اخواته وتمت قطع العلاقه بينهم وطبعا حدك مكنش اخد ورثه بس ورثه كان محفوظ لحد الان
تحدثت رهف باستغراب .. بس جدي عمره ما جبلي حكايه الورث دي ولو فعلا كلامك صحيح ايه اللي يجبر جدي يعيش في الفقر ويتخلي عن ورثه
شعر بالارتباك قائلا … انا كلمت توفيق بيع قبل وفاته عشان يستلم ورثه بس هو رفض ورفض يتكلم معايا تاني
تحدثت بحزن … طالما جدي رفض انا كمان هرفض
تحدثت مديحه بانفعال … انتي اتجننتي يارهف حد يقول للنعمه لا
تحدثت بحزن … ارجوكم سبوني براحتي متذودوش وجعي كفايا اللي انا فيه وشكرا ليكي يا طنط مديحه ع اللي عملتيه معايا
تحدث زوج مديحه بضيق … وياريته طمر فيكي
نظرت لهم بحزن ثم استأذنت ورحلت
تنهد بتعب ثم قال … هو يوم باين من أوله
ثم اخرج احمد هاتفه وطلب احدهم
تحدث احمد بخوف … رفضت
…. يعني ايه رفضت امال انا جايبك ليه
احمد … حاولت أقنعها كتير بس
….. احمد انا مش عاوز اعزار البت دي لازم توافق والا وديني ما هرحمك ثم اغلق المكلمه
………………..
يسأل نفسه بحيره
انا ايه اللي جابني هنا معقول هنسي اللي عملته فيا وارجع احن ليها من تاني، ثم رن هاتفه
تحدث ادهم … ايوا يا خالتو
نهله بغضب قائله … ايه يا ادهم انت فين كل دا انا مش قولتلك الصبح جايلنا ضيوف
تحدث ادهم بمكر … ضيوف ايه دلوقتي انا مشغول ياخالتو خليهم يجوا بكره دا لو عندهم دم ميجوش تاني
تحدثت بانفعال … مينفعش يا ادهم اسمع كلامي وتعالي شوف البت قمر هتعجبك اوي
ثم رأها تخرج من البيت، ليشعر بالألم ينهش في قلبه ، لكن كانت وحشته أيضا كان يريد أن يخدها في حضنه ثم فاق من شروده تحدث بسرعه … ايوه خالتو هحاول اخلص واجي بدري عن اذنك…… اغلق هاتفه ثم انطلق بسيارته
يتبعها بهدوء
نزلت الشارع
كانت تبحث عن عمل لها
وبعد فتره طويله من البحث اتشتغلت جرسون في مطعم
دلفت غرفه مدير المطعم … قائله السلام عليكم انا رهف جايه للشغل
نظر لها بخبث يقول لنفسه . ايه الجمال دا شكلها هتحلو ثم تحدث بمكر … انا معنديش مانع ممكن تبدأي شغل من دلوقتي ثم نظر بطمع ع جسدها
فرحت كثيرا ثم قالت … شكرا ليك ثم ذهبت للعمل
اقتربت منها فتاة بنفس عمرها
تحدثت بمرح … انا مي ومتخافيش انا معاكي عشان شيفاكي قلقانه من ساعه من جيتي
تحدثت رهف براحه … وانا رهف لا ابدا انا متعوده ع كدا
مي بابتسامه قائله … بجد مبسوطه اوي لما المدير وافق المهم تعالي هفهمك ع كل نظام شغلنا
……………..
مازال ينتظرها في سيارته
ثم قال بزهق … بتعمل ايه كل دا في المطعم ثم سرح بشك انها بتشتغل في المطعم
جز ع سنانه بغضب قائلا … وانا مالي ما تتحرق ثم تحرك بسيارته بغضب
…………………….
في فيلا ادهم
دلف ادهم بانفعال مازال حزين عليها بل مازال يحبها أكثر كأنها لم تفعل شيا
ثم صدم بالضيوف يجلسون في الصالون مع خالته نهله
قال لنفسه انتوا لسه قاعدين انا ناقصكم انتوا كمان ثم زفر بضيق
نهضت نهله بفرح قائله … اهو ادهم وصل ثم نظرت له بغضب وقالت … تعالي يا ادهم اكيد انت متعرفش مدام فريده من أكثر الشخصيات اللي بحبها و بتعامل معاها في الشغل وبنتها الجميله كارما
اقترب ادهم قائلا … اهلا وسهلا ثم جلس بعدم بمالاة حاطط رجل ع رجل
نظرت له باعجاب كارما كانت تتمناه يكون لها
تحدثت فريده … اهلا بيك يا ادهم بعتذر منك لو كنا عطلناك عن شغلك وجيت عشانا ثم نظرت لي بنتها بمكر
فهم ادهم نبرة حديثها قائلا … وانا مبعطلش شغلي عشان حد كان عندي وقت فاضي مش اكتر
صدمت فريده طبعا كانت متوقعه رد عكس دا ثم قالت بضيق … ع العموم فرصه سعيده تستأذن احنا بقي
نظرت له نهله بغضب قالت … لسه بدري دا حتي ادهم لسه جاي
تحدثت فريده … لا تتعوض المره الجايه الايام بينا جايه كتير ونظرت لي ادهم بضيق
بالفعل ذهبت فريده وبنتها
هتف ادهم قائلا .. يلا في داهيه
اقتربت نهله بانفعال … ادهم انت اكيد اتجننت انت احرجت الست كدا يا ادهم البنت زي القمر ومحترمه وبنت ناس وبعدين انا اخدت رايك الاول قولتلي اللي تشوفيه ياخالتو
زفر بضيق شديد ثم تحدث بعدم اهتمام … خالتو بجد تعبان وعايز أنام عن اذنك
. ………………
في المساء في المطعم بعد انتهاء العمل
كانت تغير ملابس الشغل ثم نظرت لي رهف لاحظت عليها بأنها قلقانه من شئ اقتربت منها ثم قالت … مالك يارهف مش هتغيري عشان نمشي
تحدثت رهف بحزن … لا انا هفضل الليله دي هنا قولت للمدير ووافق ربنا يخليه انسان محترم
صدمت مي ثم قالت … مين دا اللي محترم انتي بس غلبانه وبعدين ليه هتنامي هنا
تحدثت بانكسار … معنديش بيت
شعرت بالحزن عليها ثم قالت … طب يلا غيري ملابس الشغل عشان هتيجي معايا انا مستحيل اسيبك هنا
تحدثت رهف .. شكرا ليكي يامي بس انا هفضل هنا مش عايزه اعملك مشاكل
مي تحدثت برفض … مشاكل ايه يابنتي يلا هتيجي معايا ومتقوليش لا انتي متعرفيش الناس اللي هنا وحشه اد ايه انا بشتغل هنا من سنين وعرفاهم كويس
شعرت بالخوف من كلامها ثم بعد تفكير طويل قررت الذهاب معها
……………………..
في بيت مي
دلفت مي قائله بمرح … ادخلي يا رهف متتكسفيش
دلفت رهف بتوتر قالت … شكرا ليكي يا مي مكنتش عارفه ايه اللي هيحصلي لو فضلت هناك
قالت مي بابتسامه … هتفضلي تشكريني كدا علطول انا بدأت ازهق ثم ضحكت قائله .. يابنتي احنا بقينا صحاب خلاص ومفيش كلمه شكر دي بينا ولا انتي لسه مش بتعتبريني صديقتك
ابتسمت رهف قائله … متقوليش كدا انا مش بس بعتبرك صديقتي انتي وقفتي جنبي وساعدتيني
ثم خرج اخوها الكبير محمد قائلا .. بتكلمي مين يابت انتي شكلك اتجننتي ثم تفاجأ بوجود رهف
تحدثت مي … دا محمد اخويا اللي مجنني
شعرت بالاحراج فهي كانت لا تعلم بوجود اخوها
اقترب منها بنظره إعجاب قائلا … طب متقوليش في ضيوف
تحدثت مي … اولا مي مش غريبه وهي هتفضل معانا كام يوم وبعدين فين ماما
تحدث وهو مازال ينظر لها بإعجاب … ها ماما في المطبخ
تحدثت مي … تعالي يا مي اعرفك ع ماما
دلفوا المطبخ سويا ثم قالت مي …. ست الكل بتعملي ايه
التفتت لها بابتسامه ثم نظرت لي رهف باستغراب
تحدثت مي … ماما اعرفك ع صديقتي رهف معايا في الشغل وحصلها شويه مشاكل هتفضلي معانا هنا كام يوم لو معندكيش مانع
تحدثت امينه والدة مي بابتسامه … لا طبعا معنديش مانع ثم التفتت لي رهف قائله … انتي تنورينا يابنتي وعيزاكي تعتبري دا بيتك وانا زي والدتك
اقتربت رهف منها ثم حضنتها بفرح قائله … شكرا ليكي بجد ليا الشرف
صباح يوما جديد
في المطعم
دلف المطعم وانظاره عليها في كل اتجاه فهو يشعر بالاشتياق لها يريد ان يراها فقط
ثم جلس ومازال يبحث عنها
اقتربت منه مي قائله .. اهلا وسهلا يافندم حضرتك تطلب ايه
لم يهتم بها حينما وقعت عيناه عليها وهي تقدم القهوه لي أحدهما …………
قصة لم تكن خادمتي. الجزء الحادي و الثاني عشر
.
.
.
.