#فتاة_التيك_توك ! #ثالثا ..
وبالفعل قام بشراء جوالا لسمر ومبتهجة به بشكل كبير جدا،
لكن كان لا يعلم ما اخفيه له من انتقـ،ام بداخلي، الامر يزداد خطورة، بدء الشيطان يوسوس لي بنشر ذلك المقطع مع فلاتر وتصاميم تخفي وجهي، دخلت للتيك
.
.
.
.
توك ذهبت للمقطع وانا انظر لزر النشر، بتلك اللحظة دخلت عليّ ابنة اخي سمر مسرعة، ابي اتى ابي اتى، ومن الخوف قمت بالضغط على النشر بالخطأ دون أن اعلم، خرجت من البرنامج مسرعة، واغلقت الهاتف لكن المقطع تم نشره، ودخل اخي زيد بتلك اللحظة …
ملامحي مضطربة، الخوف يجتاحني، يدي ترتجف، اقترب مني، اعطني جوالك، صمت للحظة، اعادة قوله، اعطني جوالك، مسكه، فتح الجوال بلا قفل للاغلاق، تجاوزت اول خطوة بسلام، بدء يبحث هنا وهناك في التطبيقات، من الرائع انني اخفي تطبيق التيك توك، فتح الاستديو، رأى بعض الصور التي قمت بتصويرها، قال لي : تصوريها لمن !
قام بتحديد الكل ومن ثم حذفها، كان الفيديو الذي صممته بين تلك الصور العديدة من حسن حظي، لم ينتبه له، اعطاني الجوال وقال اياك واللعب!
ذهب وكأن روحي قد استعادها بعد ذهابه، اخذت نفسا عميقا، فتحت الجوال مسرعة لتطبيق التيك التوك،
وجدت المقطع قد تم نشره لكن لم يحصل ع متابعة كثيرة كونه لا زال قبل دقائق نشر، حذفته، وبذلك تم حذف الفيديو بشكل كامل من قبل الاستديو والتطبيق، ففكرت من لديه موهبة يمكنه صنع اكثر من فيديو ولا يتوقف عند مقطع واحد،
سمر هل تأتين معي لتصوير فيديو على ترند جديد قد انتشر في السوشل ميديا مؤخرا …
– كلا لا اريد بدأت بأخذ دورات توعوية في كيفية الكتابة الحقيقية للقصص القصيرة ..
– اذن قومي بتصويري !، لنرى بماذا ستنفعك الكتابة!
وفي اواخر الليل، قمت بالتعديل عليه، وتغويش الملامح لكي لا يعرفني احد، تم نشره، فوجئت بالتفاعل الذي لم يكن متوقعا، انتشر بصورة سريعة جدا، #مشاهدات بساعتين وصلت #مليون ..
اصابني تردد كبير، احذفه ام ابقيه، مشاهداته مغرية، وبذلك شهرة مغرية، تنتج عن اموال مغرية، الباب يدق، من ؟ .. سمر افتحي بسرعة ..
فتحت الباب .. فتحت جوالها ..
– هذه انت صاحبة الفيديو ؟
.
.
– كيف عرفتيه وانا اضفت عليه تعديلات كثيرة للتمويه ؟
– يا ذكية الفراش الذي خلفك واضح انها غرفتك! وصوتك !
كيف فاتني ذلك الشيء، لم يحضرني النوم طيلة الليل، افكر في مصيري المحتوم، رسالة من حساب غريب،
انا اعرفك جيدا، هل تستسلمين لي ام يكن ذلك الفيديو في واتساب زيد برقم مزيف ”
رسالة مرعبة، قرأتها حرفا حرفا، اعدت قراءتها! ، احاول تقوية نفسي لكنني كلما وصلت لمجرد التفكير ان زيد سيعلم، يكاد يغمى عليّ، كتبت من ؟ قرأ ولم يجيب!
اتى الصباح، مر النهار وكأنه الف عام، الفيديو وصل ما يقارب اربعة مليون مشاهدة، الصفحات العامة بدأت تنشره، البيجات المختلفة، الصغيرة والكبيرة، صعد حسابي بليلة وضحاها لـ 300 الف متابع ..
في الليل رسالة من ذلك الفتى ايضا ..
” هل فكرت جيدًا، انا لا امزح .. ”
ابلغته، لم افهم عليك ماذا تريد. ؟ .. لا شيء لكنني مسكتك من يدك التي تؤلمك، لطالما اردت التقرب منك لكن بلا جدوى كونك لا تخرجين ولا تملكين اي موقع تواصلي ..
من تظنني ؟ .. مريم مع ابتسامة مستفزة .. انا لست مريم انت مخطأ ..
قمت بحظره، استرحت منه، فكرت فيما بعد ذلك الفيديو، مع الحذر الشديد، لم يطل حظري له سوى اقل من 10 دقائق، اتت سمر، ابي يريدك مع جوالك، انا ؟ نعم هل هناك غيرك ؟
هل هو غاضب!، .. نعم وبشدة .. لـحـظـــة لأخفي ما اريد اخفاؤه، امسكت الجوال لتنظيفه، ضُرِب الباب بقوة، دخل والغضب يملؤه، مسك يدي، فكرت للحظة أن ذلك الغبـ،ي قام بإرسال الفيديو له، هممت لأقول له لست انا ..
.
.