في دراسة نشرتها شبكة قنوات «ناشيونال جيوغرافيك» الأمريكية، أثبتت أن المصريين الذين يعتقدون أنهم عرب، ليسوا دقيقين، مشيرة الى أن أصول الحمض النووي لهم أكثر تعقيدا وتنوعًا مما يعتقد كثيرون.
.
.
.
.
وأوضح التركيب الجيني العالمي للمواطنين، الذي يقوم على تحليل مئات العينات من الحمض النووي منذ عام 2005، أن الاستنتاجات ستشكل صدمة كاملة للعديد من المصريين.
وفقا للحسابات، يتكون غالبية الحمض النووي المصري من 68% من جينات شمال أفريقيا، ويظهر الحمض النووي أيضا أن 3% منهم من جنوب أوروبا، و3% من آسيا الصغرى، و3% من شرق أفريقيا، و4% من اليهود.
الأمر الأكثر إثارة للدهشة في التقرير أن جينات مواطني مصر من أصل عربي بلغ 17% فقط.
ومقارنة بالدول العربية الثلاث الأخرى في الدراسة، تأتي مصر في المرتبة الثالثة بعد الكويت التي يشكل مواطنوها العرب 84%، واللبنانيون 44% منهم جيناتهم عرب، ويعد المصريون العرب أكثر من التونسيين، الذين يمثلون 4% فقط.
ومن أكثر النتائج المحيرة أن إيران التي لا تعتبر نفسها دولة عربية، 56% من جينات شعبها من أصول عربية، بحسب الحمض النووي.
وتعد مصر هي أكثر الدول سكانا في الشرق الأوسط، وثاني أكثر الدول سكانا في أفريقيا بعد نيجيريا، يتركز أغلبهم حول وادي النيل، خاصة في المدينتين الكبيرتين، القاهرة التي يعيش فيها ربع سكان مصر تقريبًا، والإسكندرية، كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا وعلى ساحلي البحرين المتوسط والأحمر، ومدن قناة السويس.
وفي 2017 أعلنت نتائج أول تحليل كامل لجينوم سكان مصر القدماء، الذي أشار الى أن جذورهم من بلاد الشام وتركيا، وليسوا أفارقة، وفقا لدراسة نشرتها دورية Nature Communications الصادرة عن مجلة Nature العلمية البريطانية الشهيرة.
.
.