تعد وجبة الإفطار من الوجبات الغذائية الأساسية المهمة على مدار اليوم، بل تعد هي الأهم حسب تصريحات بعض خبراء التغذية، لأنها تعتبر مصدر الطاقة الأساسي للشخص للقدرة على بدء يومه بنشاط وحيوية.
.
.
.
.
ونظرا لما تمثله تلك الوجبة من أهمية للأفراد، يعاني الكثير من الأزواج من إهمال زوجاتهم نحو إعداد وجبة الفطور لهم، قبل الاتجاه إلى أماكن العمل، وهو ما يُحدث حالة من الغضب الشديد من الزوج تجاه شريكة حياته، ومن ثم اتهامها بالكسل والإهمال نحو القيام بواجباتها الأساسية تجاهه، وقد يؤدي ذلك إلى اندلاع الكثير من المشكلات التي في بعض الأحيان تصل إلى الانفصال إما بالطلاق أو الخلع بين الطرفين.
أزهري: عدم إعداد المرأة لفطور زوجها «إثم»
ومن جانبه، علق الدكتور أحمد المالكي، الباحث بالدراسات الإسلامية بالأزهر، على أمر الزوجات اللائي يمتنعن عن تحضير وجبة الإفطار لأزواجهن، موضحا أن خدمة المرأة لزوجها ولأعمال بيتها واجبة، وفقا لمذهب المالكية، وكثير من علماء الدين الإسلامي.
وقال المالكي، خلال حديثه لـ«هن»: «عدم تحضير الزوجة لفطور زوجها يوقعها في محظور، لأنه يجب على الزوجة خدمة زوجها بالمعروف، والزوجة التي لا تطيع زوجها في المعروف تعد آثمة».
وتابع الباحث بالدراسات الإسلامية بالأزهر: «وخدمة الزوجة لزوجها بالمعروف من العادات السائدة، فلا يجوز التخلي عنها، لأن مثل أمر عدم إعداد الفطور، يؤدي إلى وقوع الكثير من حالات الطلاق بين الأزواج، الست بتفتكر إن الأمر سهل أو هين لكنه ليس هينا
للرجل، وبهذا تقلل من التزامها بواجبتها نحو منزلها، فالرجل عليه الالتزام بالعمل وتوفير نفقات المنزل، والمرأة عليها خدمة زوجها في المعروف، وخدمة أبنائها، وكذلك الاهتمام بشؤون منزلها، حتى لا تقع في ارتكاب محظور، وتصبح آثمة دون أن تدري».