وصلتني استدعاء من المحكمة، وقتها علمت أن أحمد رفع قضية الوصاية علي…
حملت هاتفي و اتصلت فورا :_أحمد ماذا فعلت؟
أجابني بصوت ناعس :_ماذا هناك؟
_ابني سيظل معي أتفهم.
_نلتقي في المحكمة.
أغلق الهاتف لأزفر بضيق، جاء مجد و هو يقول بغضب :_لماذا تصرخين؟ لقد كنت نائما…
وقتها قلت بتوسل :_مجد ساعدني أرجوك، أحمد سيأخذ ابني.
_و لماذا سأتدخل أنا؟
_مجد ألست زوجي؟ عليك مساعدتي
_لقد أخبرتك بسبب زواجي منك، لا أنت و لا ابنك يهمني…
خرج من الغرفة و قد جعلني أفقد صوابي، ماذا سيحدث إن طلقني مجد ربما يتراجع أحمد؟ إنه دائما يريد أن يراني تعيسة لا غير، لا يجب أن أفكر بعقلانية، مادام لا يريد مساعدتي على الأقل يمكنه أن يساعدني محامي العائلة، لم أنم ليلتها و أنا أفكر في هذا الموضوع الذي أقلق راحتي، وجدت الساعة الثالثة صباحا ذهبت لغرفة ريان و نمت بجانبه، كيف سيعيش مع أحمد؟ أحمد لم يهتم بنفسه حتى فكيف سيهتم بولد لم يبلغ الخامسة بعد؟ لن أتركه له مهما كلفني الأمر.
لم أتحدث مع مجد في موضوع المحامي في الصباح فقد ذهب باكرا قبل أن أراه، أخذت ريان و ذهبت للحديقة، كنت أريد أن أرتاح قليلا من التفكير الزائد و أن أجد حلا لمشكلتي، لم أنتبه لريان حتى اختفى، بحثت عنه في كل مكان و لم أجده، خرجت من الحديقة و أنا أبحث لكن دون جدوى حتى.رأيته قد جاء مع أحمد، طلب من ريان أن يذهب للعب ليقول :_انتبهي لابنك قليلا..
_ما الذي تحاول أن تفعله؟
_اسمعيني، إن طلبت الطلاق أنا سأتنازل عن القضية.
_ماذا؟ أنا لا أفهم لما تتدخل في حياتي؟
_أنا أعلم ذلك الرجل ما يفعله، لا أريد ابني أن يعيش معه.
_حسنا
قلتها دون تفكير، ذهب أحمد لأعود للمنزل مع ريان و قد قررت أن أتحدث مع مجد في الموضوع، وجدت الجميع يبكي بما فيه والده و والدته نظرت للسيد محمود و أنا أقول :_ماذا حدث؟
_مجد مات
_ماذا؟
قلت ذلك و لم أجد اجابة، لقد كان القدر أسرع مني.
علمت فيما بعد أن مجد مات بسبب جرعة زائدة من المخ*درات، الآن لم أعد فقط مطلقة بل أيضا أرملة.
مرت خمس سنوات، لم أقرر الزواج بعد هاتين التجربتين، استأجرت شقة مع ابني و قررت أن أمضي حياتي في تربيته، لم أهتم لنظرات و كلام الناس أما أحمد فقد كان يرى ابنه مرة في الأسبوع، أن أعيش وحيدة أفضل من أكون في علاقة سا.. مة
بقلم Şaïda Şaïda
.
.
.
.