ابتسم بخبث و هو يقول :_ألن ترحبي بي؟
_ماذا تريد أحمد؟
دخل لتقول حماتي فاطمة :_من هذا؟
_طليقي
قالت بغضب :_لماذا جاء؟
أجاب بمكر :_ما هذا السؤال؟ جئت لرؤية ابني.
أجاب السيد محمود والد مجد :_حسنا يا ابنتي دعيه يرى ابنه.
لم يكن ينتظر ريان الإذن ليذهب و يعانق أباه…
ذهب السيد محمود لعمله بينما ذهبت حماتي للمطبخ، وقتها ذهبت للحديقة لأطمئن على ريان قبل أن يخرج مع والده، قلت لأحمد بينما كان ريان يلعب :_حقا؟ ألم تجد يوما آخر تأتي فيه؟ هل تريد أن تخرب علي حياتي.
_أرى ابني الوقت التي أريده، أنت ما شأنك؟
ثم أردف قائلا :_هذا المنزل مثل القصر لكن أخشى أن أقول لك أن ابني عليه أن يأتي للعيش معي.
_ماذا؟
_كما سمعت هذا حقي يعطيه لي القانون و عليك تقبل ذلك.
_هل جننت؟ لن أسمح لك بأن تأخذ ابني…
_قدر، وافقي و إلا سأحل الأمر بطريقتي، الآن سآخذ ريان و أذهب، في المساء أعيده…
لم أرد و أنا أحاول أن أستوعب كلامه، ما الذي سيفعله؟ هل حقا قد يأخذ ريان مني؟
في المساء عاد ريان، لم يأتي أحمد معه بل أحضره السائق، لم يقوى على المناقشة لهذا لم يأتي هو هكذا دائما، في نفس اللحظة جاء مجد الذي لم أراه طوال اليوم قال هو ينظر لي :_ماذا يحدث هنا؟
لم أجبه،دخلت مع ريان أخذته لغرفتي ثم ذهبت لغرفتي، كنت غاضبة لدرجة كبيرة لم أكن أقوى على الحديث مع أحد، كنت أريد أن أصب غضبي على أحمد عندما يأتي في المساء لكنه لم يأتي مما جعلني أغضب أكثر ، بعد لحظات دفع باب الغرفة بقوة حتى كدت أموت خوفا…
نظر لي و قال بغضب :_عندما أتحدث معك ردي علي و إلا…
_و إلا ماذا؟
_و إلا بعدها تعرفين من أكون؟
اقترب مني و أردف قائلا :_لماذا جاء زوجك السابق؟
_لرؤية ابنه.
_لا أريد رؤيته مجددا في بيتي.
_و لكن…
_أعطيه ابنه و انتهى.
_هل جننت ؟
اقترب مني أكثر لأشم رائحة الخ*مر، قلت :_كنت تشرب الخ*مر..
_و هل هذا أمر يهمك؟ …
خرجت من الغرفة بعدما عرفت أنه لا جدوى من الجدال معه، دخلت لغرفة ريان و جلست بجانبه، تابعته بنظراتي و هو يلعب ليقول :_أمي لماذا لا أذهب للعيش مع أبي؟
_لما ألم يعجبك هنا؟
_و لكن أبي سيوفر لي الألعاب و كل ما أريده و سأسافر و…
_ريان هذه الأشياء أوفرها لك أنا أيضا…
رأيت الحزن باديا عليه، شعرت بالغضب الشديد، لقد وصل أحمد ما كان يريده و يحاول أن يستعطف ابنه..
مرت الأيام حاولت أن أقترب من ريان أكثر، رأيته في أحد الأيام و هو يبكي و قد كانت حماتي معه، رأيتها تصرخ عليه، ذهبت مسرعة لأقول :_لماذا تصرخين عليه؟
_عبث بأزهاري…
_لكنه ما زال صغيرا لا يفقه شيئا..
قاطعني ريان و هو مازال يبكي :_لهذا أريد الذهاب عند أبي.
وقتها علمت أنني بدأت أخسر ابني شيئا فشيئا و تأكد لي ذلك بعد يومين عندما…
#قدر
#الجزء_الثالث
#يتبع
بقلمي Şaïda Şaïda
قصة هذا قدري. الجزء الرابع الأخير
.
.
.
.